أسعار النفط تهوي بشدة مع قبول بغداد بعودة المفتشين

[ابوفهد]

هوت اسعار النفط بشدة امس بعد ان اعلنت الامم المتحدة ان العراق وافق بلا شروط على السماح بعودة مفتشي الاسلحة، وتزامن الاعلان عشية اجتماع مهم من المنتظر ان تعقده «اوبك» غدا وسط انقسامات واضحة فيما يتعلق بقرار زيادة سقف انتاج المنظمة الحالي والبالغ 21.7 مليون برميل يوميا.
وهبط سعر العقود الاجلة للنفط الخام الاميركي الخفيف 1.4 دولار الى 26،28 دولار للبرميل.
وكانت الاسعار بلغت اعلى مستويات لها في 19 شهرا اذ تجاوزت 30 دولارا للبرميل وقد تضخمت بسبب المخاوف من هجوم عسكري على العراق.
وفي لندن، انخفض مزيج برنت خام القياس الاوروبي 25،1 دولار للبرميل في أوائل المعاملات في بورصة البترول الدولية في لندن امس ليصل الى 27،27 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية بعد ان أعلن العراق موافقته على استقبال مفتشي الاسلحة دون شروط. وفي المعاملات الالكترونية على نظام اكسيس انخفض الخام الاميركي الخفيف في عقود نايمكس لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) ايضا 22،1 دولار الى 45،28 دولار للبرميل.
الى ذلك، قال الفارو سيلفا الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) امس ان المنظمة سوف تركز على العوامل الاساسية للسوق في اجتماعها الوزاري غدا.
وقال لرويترز ردا على سؤال ما هو الاثر المحتمل لقرار العراق السماح بعودة مفتشي الاسلحة على اجتماع اوبك «سنفعل قصارى جهدنا بالتركيز على العوامل الاساسية».
وقال مسؤول بأوبك حيث بدأ وزراء الدول الاعضاء التجمع لحضور المؤتمر الذي يبدأ يوم 19 سبتمبر (ايلول) الجاري ان قرار العراق يجعل الابقاء على حصص الانتاج دون تغيير أمرا شبه مؤكد.
وأضاف «الارجح انه لا تغيير في الحصص على ان يعقد اجتماع آخر في أواخر نوفمبر» المقبل.
ويقول العديد من اعضاء المنظمة ان المعروض النفطي في الاسواق العالمية كاف بما يغطي الطلب ويصرون على ان ارتفاع أسعار الخام الاميركي عن 30 دولارا للبرميل يرجع الى المخاوف من الحرب.
وقال ديفيد ثيرتل خبير السلع الاولية في بنك كومنولث في سيدني ان القرار العراقي قلص فرص زيادة انتاج أوبك بدرجة كبيرة لكنه أضاف «لا يمكننا ان نستبعد حتى الآن امكانية شن هجوم اميركي على العراق».
وقال البيت الابيض انه سيواصل العمل من اجل استصدار قرار جديد من الامم المتحدة يطالب العراق بالالتزام بالتفتيش على الاسلحة.
وقال الفارو سيلفا الامين العام لمنظمة أوبك ان قرار المنظمة بشأن السياسة الانتاجية في الربع الاخير من العام سيركز على توقعات العرض والطلب. وقال ان هذا المعيار لا يبرر تعديل الانتاج.
وقالت فنزويلا واندونيسيا والكويت وقطر انها تعارض رفع سقف انتاج دول أوبك العشر المشاركة في نظام الحصص عن 7،21 مليون برميل يوميا. ولا يشارك العراق في نظام الحصص بسبب خضوعه لعقوبات دولية.
ولم تعلن السعودية بعد رأيها في حجم الانتاج حتى نهاية العام.