سابك) تنجح بإكمال إجراءات شراء قطاع البتروكيماويات في شركة (dsm) الهولندية وتضم ايراد

[Tawasl.Net]

أعلن المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والعضو المنتدب أمس الاثنين في هولندا عن انجاز تاريخي حققته (سابك) حيث نجحت في اكمال اجراءات صفقة شراء قطاع البتروكيماويات في شركة (DSM) الهولندية بتكلفة بلغت قيمتها نحو (,225) مليار يورو وبذلك تم نقل كافة أنشطة البتروكيماويات التابعة لشركة (DSM) في مدينة (خيلين) (Geleen) بهولندا، وفي مدينة جيلسنكرش (Gelesenkirchen) بألمانيا، ل (سابك) بأثر رجعي ابتداءً من بداية العام 2002م.
وقد تسلم المهندس الماضي بسعادة غامرة خلال اللقاء الاحتفالي الذي عقد أمس الاثنين في هولندا أعمال قطاع البتروكيماويات في شركة (DSM) في هولندا وذلك من قبل رئيس مجلس إدارة شركة (DSM) السيد بيتر الفردنج والذي سيبادر ايضاً اليوم الثلاثاء في احتفال مماثل بتسليم المهندس الماضي أعمال الشركة في المانيا.
ورفع المهندس الماضي بهذه المناسبة بامتنان عميق أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة لما حظيت به (سابك) من مؤازرة سديدة من قبل الدولة لتحقيق استراتيجياتها وأهدافها الأمر الذي مكّنها من الوصول للعالمية والمنافسة والريادة بين الشركات العالمية بكل ثقل وثقة اعتماداً على دعم صناعاتها تقنياً والعمل المتواصل لبلوغ تقنيات ذاتية وبناء علاقات طويلة الأجل لمنتجاتها في الأسواق الرئيسية عبر استثمارات استراتيجية مدروسة الأهداف والعوائد.
ونوه م. الماضي بسعي (سابك) المركز تجاه الاستثمارية الخارجية في البلدان المتقدمة التي تهيىء المناخ الاستثماري الخصب وتوافر التقنيات المتقدمة ومدخلات وخامات ومستلزمات عمليات التصنيع بصورة تمثل (ميزة نسبية) تساعدها على تعزيز قدراتها التنافسية وتحقيق أهداف عديدة أهمها اختراق الحواجز والاجراءات الحمائية التي تتخذها بعض البلدان وزيادة حصة (سابك) التسويقية فيها حيث ستصبح شركة محلية تعامل معاملة المنتج المحلي وتأكيد وجودها في الأسواق الرئيسية قرب مستهلكي منتجاتها.
وأشار إلى أن صفقة شراء قطاع البتروكيماويات في شركة (DSM) الهولندية تواكب استراتيجيات (سابك) وتعزز خطاها لتصبح من أبرز الشركات البتروكيماوية العالمية لتنتقل إلى المرتبة الحادية عشرة وتضعها في المركز الثالث بين أكبر منتجي (البولي اثيلين) والمركز الرابع في انتاج (البولي بروبلين) على مستوى العالم وبذلك تدعم الصفقة مركز (سابك) التنافسي في الأسواق العالمية وزيادة حضورها في الأسواق الأوروبية وتقوية علاقاتها بزبائنها وتطوير الخدمات المقدمة لهم علاوة على المكتسبات التقنية والفنية وخبرات ومهارات عامليها المؤهلين ليمثلون اضافة وبعداً جديداً للقوى العاملة في (سابك).
واشتملت الصفقة التي أنجزتها (سابك) نقل ملكية أسهم جميع الشركات التي تشكل قطاع البتروكيماويات في (DSM) والمعروفة ب (DPC) وما يتبعها، وكافة أنشطة الشراكة والمبيعات، والمراكز التقنية ذات الصلة، وبراءات الاختراع، والأسماء والعلامات التجارية.

نقل (2300) موظف لسابك
وقد حقق قطاع البتروكيماويات في شركة (DSM) عام 2001م اجمالي مبيعات بلغت حوالي (,24) مليار يورو، وتسوق سنوياً نحو (,26) مليون طن من البوليمرات بشكل رئيس في أسواق أوروبا.. ونتيجة لاتمام (سابك) عملية الشراء فقد تم نقل (2300) موظف من شركة (DSM) للعمل مع (سابك) بينهم 2060موظفاً يتبعون شركة (DPC)، منهم 1530موظفاً في مدينة (خيلين) (Geleen) بهولندا، و 530موظفاً في مدينة جيلسنكرش (Gelsenkirchen) بألمانيا، فيما هناك نحو 220موظفاً يعملون تحت مظلة (DSM) في الأنشطة الأخرى الخاصة بشركة (DPC).
ويشار إلى أن شركة (DSM) تعد من الشركات العالمية الرائدة في صناعة المنتجات الكيميائية المستخدمة في الصناعات الطبية، وغيرها من المواد الكيميائية الصناعية المتخصصة.. وتبلغ قيمة مبيعاتها السنوية تقريباً ستة مليارات يورو، وتوظف حوالي (,20000) موظف، موزعين على أكثر من مائتي موقع حول العالم، وتعد الشركة من أبرز الشركات العالمية في مجالات تخصصها.. وتستهدف الشركة ضمن استراتيجياتها زيادة قيمة مبيعاتها عام 2005م لتصل إلى عشرة مليارات يورو تقريباً، حيث ستتم 80% من مبيعاتها خلال ذلك العام بالخصوصية لتشمل الكيماويات المتقدمة، والمنتجات التقنية المتطورة المستخدمة في الصناعات الطبية.
كما يشار إلى أن شركة سابك تعد أكبر شركة بتروكيماوية في الشرق الأوسط، ومقرها الرئيس مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.. تأسست عام 1976م لتحقيق خطط حكومة المملكة العربية السعودية لاستثمار موارد البلاد الهيدروكربونية المصاحبة لعمليات انتاج النفط، واستخدامها في صناعات الكيماويات والبوليمرات، كذلك استثمار الموارد المعدنية لإقامة صناعات تشكل قاعدة للصناعات التحويلية وبرامج التنمية العمرانية.
وتملك حكومة المملكة العربية السعودية نسبة (70%) من رأس مال (سابك)، أما الأسهم الباقية، ونسبتها (30%) فيملكها مواطنو المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وتدير الشركة أعمالها عبر خمس مجموعات عمل استراتيجية هي: مجموعة الكيماويات الأساسية، مجموعة الكيماويات الوسطية، مجموعة البوليمرات، مجموعة الأسمدة، مجموعة المعادن.
وتتمركز صناعات (سابك) في مدينتين صناعيتين كبيرتين بالمملكة العربية السعودية، الأولى هي (الجبيل الصناعية)، والأخرى (ينبع الصناعية)، وتحتضنان سبع عشرة شركة صناعية عالمية المستوى.. وقد تأسست معظم هذه الشركات وفق نهج (المشاريع المشتركة) مع شركات دولية مثل: شل، اكسون/ موبيل، فورتوم، ايكو فيل، ايني، ميتسوبيشي للكيماويات.. وغيرها.. بالإضافة لذلك، تملك (سابك) أسهماً في عدة شركات صناعية مقامة برؤوس أموال خليجية مشتركة في دولة البحرين.
ويعمل في (سابك) نحو (14500) موظف من مختلف الجنسيات، وقد تجاوز انتاجها الاجمالي عام 2001م (35) مليون طن.. وبلغت قيمة مبيعاتها في نفس العام (29) مليار ريال سعودي (, 89مليار يورو).. محققاً أرباحاً صافية (,18) مليار ريال سعودي ( 550مليون يورو).
الجدير بالذكر ان صفقة البيع التي حصلت عليها (سابك) تشمل كلا من شركة (دي اس ام للهيدروكربونات بي في)، وشركة دي اس ام للبولي اثيلين بي في، وجميع هذه الشركات في هولندا، وشركة (دي اس ام) للبولي اوليفينات (جي ام بي اتش) (DPO) بألمانيا، وشركة (دي اس ام هايدروكاربون أميركا)، وشركة (دي اس ام بولي بروبلين نورث أميركا) وهذه الشركات بالولايات المتحدة الأمريكية.. واستعداداً لعملية البيع اندمجت هذه الشركات فيما بينها اعتباراً من مطلع عام 2001م لتشكل شركة دي اس ام للبتروكيماويات (DPC)، علاوة على ذلك يشمل البيع أسهم (DSM) في شركة (دي إس ام ترانسبورت ماتسشابيج) المعنية بشبكة خطوط الأنابيب في شمال غرب أوروبا، بالإضافة إلى حصص شركة (DPC) في شركات أخرى في الصين وماليزيا.
كما يشمل الاتفاق كافة المراكز التقنية ذات الصلة، وجميع الأنشطة المتعلقة بإدارة تراخيص (الستيمي كاربون) لشركة (DPC)، وأنشطة الإدارات المساندة، بما في ذلك أنشطة البتروكيماويات في مركز أبحاث (DSM)، ومكاتب المبيعات التابعة لشركة (DPC) في بلجيكا والدنمارك واسبانيا وايطاليا والمانيا والمملكة المتحدة وتركيا، بالإضافة إلى الخدمات التسويقية والمشتركة. ).