ارامكو السعودية تراجع استثماراتها خارج البلاد

[راجى خير]

رفضت دوائر إعلامية مسؤولة في شركة النفط السعودية (ارامكو السعودية ) من الافصاح عن حجم استثماراتها خارج البلاد إلا انها أكدت في الوقت نفسة انها تقوم فعلاً بعملية مراجعة وتقويم منتظمة ودورية لأداء مشاريعها الخارجية. المنتشرة في آسيا وأوروبا وأمريكا وإفريقيا بيد أن الشركة فضلت عدم الإفصاح عن حجم تلك الاستثمارات.

وقال مسؤول في الشركة لصحيفة الوطن السعودية أن الشركة أنشأت إدارات متخصصة تعنى بمراقبة ومراجعة وتقويم أداء استثماراتها بصورة دورية ومنتظمة وقال إن أرامكو تقوم عادة قبل شروعها في أي مشروع استثماري مشترك بإجراء دراسة شاملة ودقيقة لهذا المشروع وتحديد جدوى المشاركة فيه ومدى متانة أصوله وهياكله التنظيمية ورسوخه في الأسواق.

وأضاف : تدخل أرامكو في هذه المشاريع لكونها استثمارات بعيدة المدى وبالتالي فإن نظرتها إلى أداء تلك المشاريع يتحدد على هذا الأساس.واكد إلى أن سياسة العمل مع هذه المشاريع تأخذ صفة الاستمرارية لضــمان تحقيق مستوى أداء منافس على المدى الطويل. وبخصوص نية الشركة التخلي عن استثماراتها الخارجية أكد أن المشاريع المشتركة العائدة لأرامكو السعودية تخضع في تأسيسها واستمراريتها لمبدأ الجدوى الاقتصادية.إلا أنه قال إن هذه الاستثمارات توفر منافذ مضمونة لتصريف الزيت العربي الخام، وقال : ذلك الأمر يحقق عمقاً إستراتيجياً ويدعم تدفق الإيرادات.

وفي معلومات أوضحتها وزارة البترول الثروة المعدنية بخصوص مشاريع أرامكو الخارجية حيث أبرمت الشركة عام 1997م اتفاقية دمج مشروع ستار إنتربرايز ذات الملكية المشتركة بين شركة أرامكو السعودية وشركة تكساكو الأمريكية التي كانت قد أنشأت عام 1988م مع مصفاتين لشركة شل العالمية حيث شكل هذا المشروع تحالفاً قوياً للتكرير والتسويق في 26 ولاية أمريكية في الساحل الشرقي وساحل خليج المكسيك.

وتضم أصول الشركة أربعة مصاف بطاقة قدرها 820 ألف برميل في اليوم، وما يزيد على 53 محطة لتوزيع المنتجات, وأكثر من 14 ألف محطة خدمة تبلغ مبيعاتها الإجمالية 600 ألف برميل يومياً من وقود السيارات. وتملك أرامكو السعودية من خلال شركة التكرير السعودية التابعة لها حصة تبلغ 32,5% من مشروع موتيفا انتربرايزز فيما تمتلك شركة تكساكو 32,5% وتمتلك شركة شل 35%.

كما تمتلك أرامكو السعودية حصة تبلغ 35% من شركة سانج يونج للتكرير في كوريا الجنوبية وهي بذلك تعتبر أكبر مساهم في هذه الشركة التي تمتلك منشآت متطورة لتكرير البترول تصل طاقتها إلى 525ألف برميل في اليوم، الذي تأتي نسبة 90% منه من أرامكو السعودية فيما وصل إجمالي مبيعات أرامكو السعودية من الزيت الخام في جمهورية كوريا الجنوبية لأكثر من 720 ألف برميل يومياً، أو ما يقارب ستة أضعاف مبيعاتها في تلك السوق من بداية العقد الحالي، كما تمتلك أرامكو السعودية حصة مقدارها 40% من شركة بترون في الفلبين بطاقة تكرير قدرها 160 ألف برميل يومياً. وتسعى الشركة إلى رفع طاقة التكرير لتصبح 180 ألف برميل يومياً.

ووقعت شركة أرامكو السعودية أيضاً اتفاقية مع مجموعة فارديويانس الصناعية اليونانية حصلت بموجبها على حصة تبلغ 50% من شركة تكرير الزيت اليونانية موتور أويل كورنت للتكرير (هيلاس)، وشركة التسويق آفينويل أند ستريل كوميرشال آند ماريايم وذلك في شهر مارس من عام 1996، وأصبحت أرامكو السعودية بذلك المورد الرئيس لاحتياجات الشركة من الزيت الخام. وشركة هيلاس هي أكبر شركة تكرير يملكها القطاع الخاص في اليونان، وهي تدير مصفاة تحويلية بطاقة 100 ألف برميل في اليوم.

في منتصف عام 1997م، آلت إلى أرامكو السعودية حصة المؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين) البالغة 15% في الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) في مصر والتي تشترك في ملكيتها وإدارتها المملكة العربية السعودية ومصر وأبو ظبي والكويت وقطر. وأرامكو السعودية هي أكبر مستخدم لخط أنابيب سوميد الذي تبلغ سعته 2.4 مليون برميل في اليوم، وينقل الزيت الخام من خليج السويس إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما يوفر طريقاً مختصراً إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط وشمال أوروبا.