تحليل السوق المصرى مع مأمون المأمون

[مأمون المأمون]

العربية للاستثمارات المالية

يتذبذب السهم خلال الجلسات الاخيرة ما بين 97 قرش وجنيه ( باستثناء جلسة واحدة هبط وكسر الحد الادنى قليلا سرعان ما عاد مرة اخرى) بعد ان كان لفترة طويلة ما بين 93 قرش و99 قرش وما زالت مؤشراته تشير الى امكانية مواصلته للصعود والانتقال الى منطقة تذبذب اعلى واصبحت 1.02 نقطة مقاومة اضافة للنقطة الحاسمة 1.05 /1.11

[مأمون المأمون]

العربية وبولفارا للغزل والنسيج

لم يتمكن السهم من تخطى النقطة 4.1 وتراجع واغلق جلسة الخميس تحت مستوى 4 جنيه وما زالت مؤشراته متاثرة بادائه السلبى فى الجلسة الاخيرة حيث حقق هاى اقل ولو اقل ولكن يجب مراقبته حيث انه فى منطقة بها دعوم متقاربة جدا من بعضها قد تعيده للصعود مرة اخرى خاصة فى ظل انتعاشة العربية حليج التى قد تؤثر فى القطاع ككل

الدعم 3.97/3.9/ 3.84

المقاومة 4.03//4.1/ 4.2/ 4.34

[مأمون المأمون]

المجموعه العقارية المصرية (AREH )

يمر السهم بمرحلة جنى ارباح بعد ان حقق صعودا باكثر من 60 % وتوقف عند نقطة المقاومة القوية 19.75 ولكنه لم يهبط كثيرا وتوقف عند الدعم 17.7 وما زال يتداول فوقه لذا يلزم مراقبته حيث ان تخطيه نقطة 19.75 من شانه ان يزيد سرعه صعوده خاصة ان نقاط المقاومة متباعدة فى هذه المنطقة مع الاخذ فى الاعتبار الوضع العام للسوق ونقاط السهم

الدعم 17.7/17.44/ 17.11/ 16.5

المقاومة 18.1/18.4/18.7/18.98/19.75/21.78

[مأمون المأمون]

اسيك للتعدين

ما زال السهم يمر بمرحلة عرضية لامتصاص جنى الارباح بعد ان صعد ما يقارب من 30 % ولكنه لم يكسر نقطة الدعم 13.93 خلال هذه المرحلة الا فى تنفيذات سريعه وهى الحد الحلوى لمنقطة التعريض والتى ظل يتداول اسفلها طيلة الخمسة اشهر الماضية وجميع مؤشراته ايجابيه وتشير الى بداية مرحلة صعودية جديدة ولكن لكى يستمر الصعود يجب تخطى نقاط المقاومة بحجم تنفيذات قوى

الدعم 13.93/ 13.6/13.24/12.8

المقاومة 14.3 /14.8/15.1/ 15.88/16.65

[مأمون المأمون]

الخليجية الكندية للاستثمار العقارى

بدأ السهم يستحوذ على اهتمامات العديد من المضاربين بعد اوصل صعوده بنسبة تقترب من 50 % دون توقف وعندما بدا جنى الارباح دخل مرحلة عرضية تذبذب خلالها وتمكن البعض من تحقيق ارباح فى هذه المنطقة ايضا خاصة انه لم يهبط كثير واقترب من الهاى فاعطى الفرصة لمن يخرج فى المرحلة الاولى ان يخرج فى المرحلة التالية وهو من الاسهم التى تتسم بالحركات المفاجئة القوية خاصة عند تجاوز نقاط محورية وبالطبع فالنقطة المحورية لدينا الان هى قمته السابقة عند 46.94

الدعم 43.25/ 42.82/41.97/41.37/40.85

المقاومة 43.85/44.4/45 /46.4/46.94

[مأمون المأمون]

القاهرة للاستثمار والتنمية (CIRA)


اصطدم السهم اثناء رحلة صعوده بنقطة مقاومة قوية عند 20.39 وبدأ عندها جنى الارباح بهدوء حيث ان صعود السهم من القاع 13.9 كان على مراحل فكان يتم خروج البائع ودخول مشترى بسعر اعلى مما ادى الى عدم هبوط السهم كثيرا عند اصطدامه بمقاومة قوية بل انه قد يساعد فى تخطى هذه المقاومة ومعاودة الصعود مرة اخرى حيث ان مؤشراته تشير الى امكانية حدوث هذا

الدعم 19.5/ 19.2 /18.93/ 18.5

المقاومة 19.83/20.39/ 21/21.5

[مأمون المأمون]

القناة للتوكيلات الملاحية

هبط السهم منذ 11 ابريل 2010 فى هبوط متواصل حتى 25 مايو شأنه مثل معظم اسهم السوق وظل فى قاعه خمسة اشهر كاملة وما هى الا محاولة لتخطى مستوى 8.5 ولكنها لم تنجح وعاد لقاعة مرة اخرى الى ان تمكن من اختراق هذه القمة وكون وصعد الى 9.46 وتخطى عدة نقاط سابقة اصبحت دعم لا بأس به بالنسبة له وان كانت معظم مؤشراته ىف مستويات عالية الا ان هذا قد يكون سببا فى تسارع صعود السهم فى حالة تخطيه 9.46 بحجم تنفيذات جيد متأثرا بقوة صعود القطاع ككل اما فى حالة عدم تمكنه من اختراق هذه القمة فسيحاتج لاكتساب عزم جديد مرة اخرى لذا وجب مراقبة اداءه عند نقاط الدعم والمقاومة

الدعم 9.3/ 9.09/8.9/8.64

المقاومة 9.46 / 9.8/ 10/ 10.4/10.73

[محسن نصر سليم]

شكرا استاذ مأمون لكن رأيك ايه في الصعيد للمقاولات ورمكو وبايونير لو سمحت وشكرا

[مأمون المأمون]

يلاحظ كل من هو مهتم بمتابعتى انه منذ قرارات مايو 2008 وانا غير منتظم فى الكتابة كما كنت بالتواجد اليومى وذلك لانه ومنذ ذلك التاريخ مر السوق المصرى بالعديد من الغرائب والالغاز التى قلما ان تجمع فى سوق واحد وان يمر بها اقتصاد اى دولة وعلى الرغم من اننا سبقنا الازمة العالمية فى الهبوط العنيف الا ان هذا لم يشفع لنا وتأثرنا بقوة اكثر من اصحاب المشكلة نفسهم بصورة غير طبيعية حتى ان تفاعلنا مع الازمات اللاحقة سواء كانت داخلية او خارجية تجاوز كل الحدود وبصورة مبالغ فيها وكأن هناك من اقسم على ان لا يترك هذا السوق الا بعد ان يفلس كل من بداخله وان السوق له هو وحده حتى عندما كان السوق يبدا فى التعافى ويبدأ التفاؤل يسود وتظهر بوادر طيبة على المؤشرات الفنية مما شجعنى اكثر من مرة على العودة للكتابة مرة اخرى فاذا بهذا المجهول يجهض اى امل لمواصلة السوق للتعافى

ولقد انكشفت بعض الخبايا التى ساهمت فى حل بعض من هذه الالغاز وان كان معظمها ما زال فى طى الكتمان ولكننى على ثقة من ان الايام كفيلة باظهار كل شىء ووضوح معالم هذه الفترة التى اضرت بالكثيرين

فاثناء مشاهدتى لبرنامج صباح الخير يا مصر يوم 20 او 21 مارس 2011 اثناء استضافته لاحد الخبراء فى قطاع البترول وكانت المناقشة عن تصدير الغاز ومن الغرائب التى عرفتها خلاف ما هو معروف للجميع باننا نصدر الغاز باقل من سعر تكلفه بيعه للمستهلك المصرى ان تكلفة تعويض كل وحدة حرارية من الغاز المصدر باقل من 1.5 دولار هى 17 دولار

فما قاله هذا الخبير اننا نصدر الغاز ونستورد المازوت بعد ان كنا نصدره وكذلك البنزين وكان يمكن استغلال الغاز فى كل هذه الاوجه مما كان سيقلل تكلفة الانتاج والنقل نظرا لوجود غاز كاف لمواجهة هذه الاحتياجات وبالتالى انعكس هذا الفارق فى جميع اوجه حياتنا وارتفاع تكلفة الانتاج الذى انعكس على كل اوجه الحياة وارتفاع تكاليف المعيشة وساهم فى بطء النمو عما كان يمكن ان يكون الامر

وهو ما فطن له الاجانب وخرجوا بكثافة من السوق المصرى بعد صدور هذه القرارات فى مايو 2008 ولا انكر ان الاسهم والمؤشرات كانت توحى باقتراب جنى الارباح ولكن ما حدث كان انهيار وليس مجرد جنى ارباح او تصحيح عادى

والمثير للدهشة انه فى اعقاب هذا الهبوط القوى وظهور الازمة العالمية وتاثرنا بها بقوة اكثر من اصحابها بصورة مبالغ فيها نجد قرار من اغرب القرارات التى يمكن ان تصدر فى هذا التوقيت وهو قرار اعادة الهيكلة وتوفيق الاوضاع للشركات واعطائها مهلة الى شهر يونيو 2009 ثم تم مدها فيما بعد الى ديسمبر 2009 والاغرب ان القرار صدر واعطى الشركات الحق لزيادة راس مالها وزيادة عدد اسهمها دون مراعاة لوضع هذه الشركات ان كانت شركات رابحه ام شركات خاسرة شركات لديها القدرة على التطوير ام شركات عفى عليها الزمن وما هى خطتها لاستخدام هذه الاموال لتعود بالفائدة على لااقتصاد الوطنى

بل الاغرب انه لم يطالب الشركات بان تعلن عن نيتها هل ستسمر فى السوق ام تطالب بالشطب الاختيارى خاصة وان هذه الشركات لم يكن متداولا لها اسهم بالسوق وان كان فكان لا يزيد عن بضعة الاف للتداول الشرفى فقط وظل الوضع مبهم الى ان مر عام كامل وبدا سؤال هذه الشركات عن خطتها لاعادة الهيكلة بعد ان كان كل شىء حدث فشركة لم يكن يتداول لها اسهم تمكنت بسهولة من رفع اسعار تداولها بعشرات الاضعاف تمكن البعض من تحقيق ثروات هائلة خلال تلك الاونة فكانت المفاجأة الكبرى ان بعض هذه الشركات وبعد ان تضخم سعرها وتورط فيه صغار المساهمين فقد تم شطبها لعدم توفيق اوضاعها وهو القرار الذى لا يلزم الشركة بشراء اسهمها من السوق كما هو فى الشطب الاختيارى وفجأة ودون اى سابق انذار تم ايقاف 28 شركة فى اكتوبر على الرغم من ان المهلة حتى ديسمبر جاء هذا القرار بعد ان تمكن اصحاب الحظوة من تحقيق اهدافهم كاملة بالصعود بالاسهم الى مستويات قياسية وتحقيق ارباح وثروات هائلة وتورط صغار المساهمين فى هذه الاسهم التى قضت عليهم تماما ولا الومهم حيث انه من غير المعقول ان يروا بعض الاسهم تصعد لاكثر من ثمانية اشهر بصورة يومية ولا تتراجع ان يقفوا موقف المتفرجين خاصة ان الاسهم الرئيسية كانت لا تتحرك بل تنخفض ولم يكن هناك اى معايير لهذا الصعود وكان على مرأى ومسمع كل المسئولين والادهى ان الاسهم لم يتم توقيفها فى يوم واحد بل على يومين وكان هناك البعض لم يكن انتهى من بيع كل اسهمه فتم تاجيل اسهمه لليوم التالى واصطدم السوق بالازمة الثالثة وهى نكسة اعادة الهيكلة

( مع ملاحظة انه بعد مرور اكثر من عام على اعادة الهيكلة لم يظهر اى انجاز مقابل هذه الاكتتابات واستحواذ هذه الشركات على حصة كبيرة من سيولة السوق )


وبدون ترتيب للاحدث مررنا بنكسة المانيا وهى العملية الجراحية للرئيس السابق والتى ظل فترة طويلة للعلاج هناك وجاءت فى فترة كانت مصر كلها تستعد لرواج اقتصادى كامل وبدا كل شىء فى التحرك سواء كان التجارة او الصناعة ما انعكس على سوق الاسهم وما عرفناه لاحقا ان التقييم للحالة الصحية للرئيس السابق فى هذه الفترة وقبل العملية الجراحية كان متشائما الى ابعد الحدود ما ادى للعديد من رؤوس الاموال المحركة للاحداث فى تصفية اعمالها او على الاقل التوقف مما ارجعنا من حيث بدانا

ثم كانت ازمة دبى التى ايضا تاثرنا بها اكثر من اى دولة فى العالم بل اكثر من سوق دبى نفسه وتعافت اسواق العالم كله وكنا نحن السوق الوحيد الذى يتراجع فقد كان التخريب فى كل شىء فى نهب ثروات البلد وفى هدم كل شىء ولم يكن من العجيب انخفاض عدد المستثمرين الفعليين بالبورصة من 2.5 مليون مستثمر الى حوالى 120 الف مستثمر


وللحديث بقية .....................

[مأمون المأمون]

لقد كان من أثار الازمات المتتالية سواء كانت مفتعلة او حقيقية برد فعل مبالغ فيه كبير الاثر فى انتقال سيولة السوق من معظم المتعاملين وتركزها فى يد فئة محددة تمكنت من ادارة كل شىء لصالحها بل انها تمكنت عبر السنين استغلال عدم انتشار ثقافة البورصة والاستثمار بها الى تعميق الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى المتعاملين بالسوق حيث اصبح التعامل مع الاسهم كسلعة فى حد ذاتها تباع وتشترى لدرجة ان الكثيرين كانوا يندفعون لشراء سهم شركة ما دون معرفة طبيعة هذه الشركة او نشاطها او ان كانت كيان فعلى موجود من الاصل ام شركة وهمية اندفاعا وراء معلومة غير معلومة المصدر بصعود هذا السهم ولما لا فقد شاهداو باعينهم اسهم تصعد فى اوقات قياسية لعشرات الاضعاف دون توقف فاصحبت احلام الثراء السريع هى التى تسيطر على الجميع وبالتالى اصبح التداول غاية بدلا من ان يكون وسيلة وكانت هذه هى نقطة النهاية لكثير من المتعاملين وخروجهم من السوق صفر اليدين بل ان كثير منهم خرج مدين لشركة السمسرة نتيجة الاندفاع المجنون وراء الشراء على الحساب


ولا يفوتنا للتدليل على ذلك ذكر كارثة اعادة الهيكلة على سبيل المثال والتى اشارنا اليها سابقا انه كان لها اثر كبير فى افلاس الكثير من المتعاملين سواء بشطب شركاتهم وعدم حصولهم على اى شىء او لانهيار اسعار هذه الشركات بالسوق حيث انها شركات غير منتجة بل ان بعضها شركات خاسرة وغير قادرة على تطوير نفسها ولم يستفد المساهمين بزيادة راس مال الشركة ولم يحدث اى تطوير بها ويمكننى القول ان قرار ايقاف 28 شركة الشهير قبل موعد انتهاء المهلة بشهرين كان كان قرار استراتيجيا للتغطية على هذه الكارثة حيث انهم يعلمون تمام العلم بان الانهيار واقع لا محالة نظرا لتضخم اسعار الاسهم الى مستويات لا تصدق واصبحت قنبلة موقوته خاصة بعد انتقال هذه الاسهم الى صغار المساهمين على اعلى اسعار وجنى اصحاب الحظوة ارباحهم


لذا فيجب ان نعيد ونطور نظرتنا للاسهم وانها ليست سلعه فى حد ذاتها بل انها وحدة معبرة عن كيان تتزايد قيمتها بنمو وازدهار هذا الكيان وتهاوى قيمتها بضعف هذا الكيان ولذا فالمبدا المتعارف عليه ان البورصة انعكاس للاقتصاد حيث ان مجموع القيمة السوقية للشركات المدرجة بالبورصة هو قيمة السوق يزدهر بنمو الاقتصاد ونمو ارباح هذه الشركات وينخفض بانكماش وتقلص ارباح هذه الشركات لذا فعلينا جميعا اعادة تقييم نظرتنا للبورصة والاسهم فسوق التداول لفتت الانظار لها بعد طرح اموك وسيدى كرير وتحقيقهما ارباح وفيرة للمكتتبين ما ادى الى الاندفاع الشعبى عند طرح المصرية للاتصالات وشهد السوق تزايد رهيب فى عدد المستثمرين ولان الجميع اندفع دون دراية فكان سهلا توجيهه حسبما ترغب هذه الفئة المستغلة وتمكنوا من ترسيخ افكار واسس مغلوطة لدى الكثير من المتعاملين فكان الاساس هو كم سيصعد السهم بعد يومين بغض النظر عن الشركة وقيمتها ونشاطها الذى لا يعرفه وحجم الارباح المحققة او المستهدفه ان كانت تحقق ارباح من الاصل فلم يهتم المستثمر بالبحث والتقصى فاندثرت هذه المعلومات التى لم يطالب بها احد وهو ما كان على هوى كل المستفيدين من غياب هذا الوعى والادراك لذا فعلينا الاستفادة من اخطاء الماضى ونقل تجاربنا لمن ينوى التفكير فى سوق الاوراق المالية


فسوق التداول وجد حتى يكون سوق للتخارج بحيث ان السهم هو ملكية جزء من كيان ما حصل عليه المستثمر عندما وجد من وجهة نظره ودراسته انها فرصة استثمارية جيدة ولكن قد تاتى اللحظة التى تختلف هذه النظرة ويرى انه حقق هدفه من السهم ويجد شخص اخر ان الفرصة ما زالت سانحه من خلال دراسه مختلفة ونظرة مختلفة للامور فيقوم بالبيع له وقد يكون البيع لظروف خاصة واحتياج للسيولة وبذلك تختفى المضاربة او بمعنى اصح تقل حيث ان المضاربة موجودة بجميع اسواق العالم الناشىء والمتقدم ولكنها بدرجات متفاوتة وليست هى اسا س السوق كما هو موجود لدينا


وقد جاءت اللحظة التاريخية والتى سيتوقف عندها التاريخ كثيرا 25 يناير عندما ثار الشعب فى وجه هذا الاستغلال والنهب المنظم والمنتظم لكل ثرواته فما كان يحدث فى البورصة ما هو الا مثالا لما يحدث فى جميع المجالات وفى كل مكان فلم تترك هذه الفئة شىء يمكن الاستفادة منه الا واستحوذوا عليه كاملا دون ان يتركوا فرصة او استفادة لاحد غيرهم وتمكن شعب مصر من ازاحة هذا النظام ولان الفساد كان كبيرا متفشيا فى كل جنبات مصر فكل يوم تظهر العديد من القضايا المرعبة عن نهب ثروات الشعب واصحبنا غير قادرين على متابعه الاخبار والقضايا نظرا لتلاحقها بين يوم واخر بل بين ساعة واخرى تتناولها جميع المواقع والصحف والاف البلاغات

وهنا تظهر نقطة بالغة الاهمية لانها نقطة محورية فى تاريخ مصر لقد تمكن الشعب من ان يخطو خطوة بالغة الاهمية وهو ان يقف فى وجه الفساد وان يزيحه من خلال ثورة بيضاء لكن يجب ان تكتمل الثورة حتى نكون بالفعل تمكنا من تغيير واقعنا بايدينا يجب ان تكتمل الثورة السياسية بالثورة الاقتصادية فليس بالاعتراض وحده يمكننا تغيير الاحداث ولكن يجب ان نضع ايدينا ونسعى للبناء فلا شك ان نتيجة النهب والسرقة والتركيز على المصالح الشخصية قد ترك اثار مدمرة للاقتصاد يجب علينا الكفاح من اجل سرعة مواجهتها فالوقت ليس فى صالحنا فالمبدا الاقتصادى المتعارف عليه هو ان من يملك قوت يومه يملك قراره وكل مستثمر بالبورصة مر بكل المصائب والكوارث السابقة اكتسب خبرات متميزة واصبح لديه الوعى الاقتصادى الكامل والقدرة على تقييم الامور فاعتقد ان الجميع يتفق معى انه حانت لحظة البناء حانت لحظة الكفاح الاقتصادى وان نضع ايدينا معا كى تكون الثورة شاملة ولكى يتطور سوق الاوراق المالية يجب ان يستقيم الاصل اولا وهو الشركات التى يجب ان تدور عجلة انتاجها وتنعكس على الاقتصاد


فليس صعبا أن نكون شركات مساهمة عملاقة زراعية او صناعية فالملايين التى قامت بالثورة يمكنها ان تنشىء شركات عملاقة برؤوس اموال ضخمه فلو ساهم كل شخص بمائة جنيه كمتوسط سنتمكن على الاقل بتكوين شركة بمائة مليون جنيه سواء كانت زراعية لاستصلاح الاراضى او صناعية منتجة لمصر وسيكون العاملين بها من الشباب اى انها ستكون استثمار وتشغيل للعمالة واضافة الى الناتج القومى ولدينا من العقول المصرية الفذة القادرة على ادارة المشاريع بكل كفاءة فلننهض ونثور على اوضاعنا الاقتصادية ولا نتواكل ونبكى على اللبن المسكوب فنعمل ونفكر كيف يمكننا ان نفيد بعضنا البعض من خلال تجمعنا فلماذا لا يسعى كل تجمع اقتصادى فى السعى لترويج احد المشاريع سواء كان جمعية او منتدى او نقابة لاعضائه او لغير اعضائه يطرح المشروع للاكتتاب ويحدد سعر السهم ويكون العاملين من نفس الاعضاء او من ابنائهم ولتكن بداية لنبنى وطن جديد ان النهوض بالاقتصاد سوف يساعد على علاج معظم سلبيات المجتمع لانه سيخفف ضغوط لقمة العيش وسيخفض البطالة ولا يجب ان ننتظر الى ان تقوم الحكومة بهذه الخطوة فيجب ان يسعى كل من جانبه فلا يخفى على ما تم اعلانه مؤخرا عن انخفاض كبير جدا فى الاحتياطى النقدى الاجنبى الذى يتاكل كل يوم فى ظل انخفاض السياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج نتيجة الاحداث الموجودة بالعديد من البلدان العربية وفقد الكثيرين لوظائفهم كما حدث فى ليبيا ومواصلة هذا الفقد من الاحتياطى الاجنبى سيوصلنا الى كارثة حقيقية الى الافلاس التام فمن منا يرضى هذا المصير المظلم حتى لو لم نكن لنا يد فى الوصول اليه ولكنه حالنا وواقعنا الذى يجب ان نواجهه الذى يجب ان تتوحد كل الجهود لنجتازه والشعب الذى تمكن من الثورة على الظلم وازاحة هذا النظام الذى استمر طيلة السنوات السابقة لقادر على تخطى اصعب المراحل وبناء اقتصاد قوى