إعمار" يبني قاعدة جديدة وأبوظبي تحتكر "اللمت أب"

[درهم 1]

" استقرار السوق مؤقت والمضاربون لن يقفوا متفرجين

توقع محللون ومراقبون انتهاء حالة استقرار السوق الحالية، وأنها لن تستمر طويلاً، مؤكدين على وجود انطلاقة قريبة تصحب السوق معها ارتفاعاً فقي ظل ارتكاز الأسهم القيادية واتخاذها قاعدة جديدة لأسعارها، مشيرين إلى أن الواقع لا يدعوا للتخوف على الإطلاق، فالمحافظ والمضاربون لن يجمدوا أموالهم لفترة طويلة ويقفوا متفرجين على السوق هكذا.


حيث واصلت أسواق المال المحلية أداءها الإيجابي، أمس، لليوم الثالث على التوالي بعد إجازة عيد الفطر، محققة استقراراً عاماً مع انجذاب نحو الإرتفاع في مرحلة أبدى أغلب المتابعين استغرابهم منها.


والتي تعتبر امتداداً لطبيعة السوق التي بدا عليها في شهر رمضان، خاصة في سوق دبي المالي، أما في سوق أبوظبي فالوضع مختلف كلياً نظرا لتدفق السيولة والارتفاعات القصوى التي حققتها شركات الإسمنت والتأمين.


واعتبر عدد من المراقبين أن السوق مازال بشكل أو بآخر يعيش مرحلة رمضان، خاصة بعد حالة النشاط المسبوقة وغير المتوقعة التي اجتاحت أسعار الأسهم والتداولات خلال الأسبوع الماضي.


ولوحظ أمس، أيضا تراجع حجم الأسهم وقيمتها المتداولة بشكل متواصل، على الرغم من توافر السيولة، ولكن هيثم عرابي المدير التنفيذي لمجموعة إدارة الأصول في شعاع كابيتال، أبدى ارتياحه تجاه وضع السوق.


مشيراً إلى توجه جديد لدى المستثمرين في إعادة التفكير والنظر في استثماراتهم وطريقة توزيع عمليات الطلب والشراء على الأسهم سواء في سوق أبوظبي أو في سوق دبي الماليتين..


واعتبر عرابي أن تحرك أحجام التداولات في سوق أبوظبي هو دلالة على تحديث استراتيجياتهم، فالملاحظ ارتفاع أحجام وقيمة الأسهم المتداولة في سوق أبوظبي بشكل ملموس وعمليات الشراء تبدو واضحة في أسهم البنوك وشركات التأمين والإسمنتات.


معتبراً أن تراجع نسب التداول في سوق دبي المالي لا يمكنها أن تكون تباطؤاً بل هي عوامل دفع مساعدة على الإرتفاع كما هو ملاحظ، والمستثمرون بشكل عام ينتظرون الآن توزيعات الأرباح النهائية، مشيراً إلى أن السوق أظهر ارتفاعا في بداية تعاملاته بعد العيد.


وحول الأسهم القيادية وتراجعها بشكل متقارب أوضح عرابي أن الحاصل يمكن اعتباره مدعاة للاطمئنان فسهم إعمار في الوقت الحالي يبني لنفسه قاعدة جديدة للانطلاق صعوداً، فقد تركزت عمليات التجميع في الفترة الأخيرة بين الأسعار 26.70 – 27.20 درهماً وهو ما يرسم لنا وبوضوح شكل السوق في الفترة المقبلة.


لمت أب


وفي المقابل فإن جملة من الأسهم في سوق أبوظبي ضربت اللمت أب في انتعاش ملموس وواضح لأسعارها، ويرى زياد الدباس مدير إدارة السوق الداخلية في بنك أبوظبي الوطني.


أن الحاصل هو انتقال عدد من المضاربين نسبة الخليجيين بينهم مرتفعة إلى سوق أبوظبي للتداول على الأسهم التي تسمح لغير المواطنين بالتداول عليها، وهو ما بدا واضحا في الضغط على أسهم شركات اسمنت الفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة، فضلا عن الطلب المتواصل على أسهم البنوك القيادية.


والتي جاءت على رأسها سهم بنك الخليج الأول وأبوظبي التجاري ومصرف الشارقة الإسلامي الذي يعتبر من أرخص الأسهم المتداولة في السوق.وأرجع الدباس حالة الانتعاش في سوق أبوظبي أيضاً إلى دخول المحافظ والمضاربين معاً في أسهم هذه الشركات.


»دبي« سينتعش قريباً


وبدوره توقع الدباس، أن يعود سوق دبي المالي في أقرب وقت ممكن فحالة الهدوء الحاصلة على الأسهم وخاصة على سهم إعمار، لن تدوم طويلاً تبعاً لطبيعة المضاربين الذين ليسوا مستعدين لتجميد أموالهم والوقوف والانتظار.


ولكن في المقابل يضيف الدباس »هناك عمليات جنيٍ للأرباح وطلب على أسهم الشركات القيادية مثل أسهم بنك المشرق وأبوظبي الوطني، وهذا يعزى إلى وجود إشاعات في السوق بل على العكس فهذه الأسهم في وضع مغرٍ للمحافظ الاستثمارية.


القيمة السوقية.


وحققت القيمة السوقية يوم أمس تقدماً ملموساً بمقدار 4.712 مليارات درهم بعد إغلاقها عند 854.012 مليار درهم مقارنة بإغلاق أمس الأول عند 849.300 مليار درهم.


ارتفاع المؤشر


ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.55% ليغلق على مستوى 7.437.80 نقاط وقد تم تداول ما يقارب 0.18 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.03 مليار درهم من خلال 12.792 صفقة.


وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 من أصل 83 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 37 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 23 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.


الأداء القطاعي والسهمي.


وسجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 3.66% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.98% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 0.66% تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 0.38%.


وجاء سهم «إعــمـار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 302 مليون درهم موزعة على 11.27 مليون سهم من خلال 1.382 صفقة. واحتل سهم «دبي الإسلامي» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 275 مليون درهم موزعة على 8.12 ملايين سهم من خلال 1.002 صفقة.


وحقق سهم «دبي الوطنية للتأمين» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 9.79 دراهم مرتفعا بنسبة 13.31% من خلال تداول 400 ألف سهم بقيمة 3.94 ملايين درهم.


وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «الظفرة للتأمين» الذي ارتفع بنسبة 10. % ليغلق على مستوى 99 درهماً للسهم الواحد من خلال تداول 10 آلاف سهم بقيمة 990 ألف درهم.


وسجل سهم «الاسكندنافية للتأمين» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 87 درهم مسجلا خسارة بنسبة 8.37% من خلال تداول 5 آلاف سهم بقيمة 440 ألف درهم.


تلاه سهم «الإسلامية العربية للتأمين» الذي انخفض بنسبة 2.60% ليغلق على مستوى 8.23 درهم من خلال تداول 6.33 مليون سهم بقيمة 52.11 مليون درهم.


ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 128.74% وبلغ إجمالي قيمة التداول 440.94 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 64 شركة من أصل 83 شركة وعدد الشركات المتراجعة 10 شركات.


وتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 153.84% ليستقر على مستوى6.851 نقاط.


في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة 125.08% ليستقر على 7.963 نقاط. تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 123.73% ليغلق على مستوى 6.005 آلاف نقطة. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة 5.63% ليغلق على مستوى 1.056 نقطة.


كتب سمير حماد: