للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > المنتديات الإدارية > اســــتراحـة الــــمســاهــمين



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-05-2011, 11:13 AM   #21
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
محرج

لماذا يحرص أعداؤنا على قيادة المرأة للسيارة ؟

الشبهة:
لماذا لا تقود المرأة السيارة في السعودية، على خلاف جميع دول العالم
إن قيادة المرأة للسيارة سيغني عن السائقين ومشاكلهم

الجواب:
إعداد: موقع شبهات و بيان

مقدمة مهمة

حين تتدخل الدول الغربية في شئون بلادنا وتدعو بكل قوة إلى قيادة المرأة للسيارة وإلى تقبل مبادئهم وأفكارهم،فهل هذا حبا منهم لنا وحرصا منهم على مصالحنا ورغبة في الخير والنفع لنا؟

لنتأمل هذا السؤال جيدا, "هل هذا حبا منهم لنا وحرصا منهم على مصالحنا ورغبة في الخير والنفع لنا؟ "

طبعا لا !

وإذا كانوا يزعمون ذلك، فلماذا لا يطالبون بالأشياء الأخرى التي لا يختلف اثنان على أهميتها ونفعها؟

فلماذا مثلا لا يطالبون بتطوير الصناعة في بلادنا؟ وبخصوص المرأة لماذا لا يطالبون مثلا بمزيد من الرعاية والدعم المادي للنساء الفقيرات والأرامل؟ أو لماذا لا يطالبون بالمزيد من الخدمات الصحية المتطورة للنساء!
الحقيقة أنه لم يحدث أن طالبوا بأي شيء نافع لنا إطلاقا ! بل على العكس تماما !

ولايخفى على ذي بصيرة أن مطالبهم بتحرير المرأة تزداد عند تدهور العلاقات معهم. وحينما تكون العلاقات جيدة ومستقرة تخف حدة مطالباتهم.

لاشك أن الدول الغربية هي الرائدة في المجالات العلمية والهندسية والطبية. ولكن هل سمعناهم مرة واحدة يطالبون بنشر هذه العلوم النافعة في بلادنا. لا طبعا وإنما بحثوا في بلادهم عن أسوأ وأضر ما لديهم من أفكار وعادات وطالبونا بنشرها في بلادنا.

هل مضار قيادة المرأة للسيارة أكبر من منافعها؟

إن الانحلال الأخلاقي المتفشي في الغرب أخذ يفتك بهم أشد الفتك ويستنزف الكثير من اموالهم وطاقاتهم في العلاج ومحاولات السيطرة على الجرائم والمشاكل والأمراض الجنسية المهلكة التي وصلت إلى معدلات وبائية. وحين أدرك الغرب عواقب وكوارث تحرير المرأة والاختلاط وعجزوا عن منعه أرادوا نشره في بلاد المسلمين لإهلاكهم فبلاد المسلمين لا تملك مثلهم الأموال والقدرات الهائلة التي تمكنها من تحمل هذه المشاكل الفاتكة.

لقد حرصوا أن تقود المرأة السيارة لعلمهم أن هذا الأمر هو المقتل لبلادنا وأنه لو حدث -لا قدر الله – فقد انحل العقد وفتح الطريق لسلسلة من المفاسد المتوالية ابتداء بنزع الحجاب الشرعي وكشف النساء لوجوههن والاختلاط بالرجال ومايترتب عليه حتما من معاكسات وإغواء وتحرش لتقع بلادنا في النهاية في سعير الفواحش والأمراض الجنسية وأبناء الزنا والطلاق و التفكك الأسري وضياع الأبناء.

قد يزعم أحدهم أن النساء يمكن أن يقدن السيارات بدون حدوث هذه الشرور!
وسنقبل برأيه عندما يستطيع ان يذكر دولة واحدة فقط قادت فيها النساء السيارات وكشفن وجوههن ولم تنتشر فيها هذه الشرور! فعلى قدر انغماس الدول في التبرج والاختلاط تكون هذه الشرور!
نحن لا نزعم أن بلادنا خالية تماما من هذه المشاكل ولكن معدل هذه المشاكل عندنا أقل بكثير من المجتمعات الأخرى وهذا هو الإنجاز العظيم الذي حققته تعاليم الإسلام.

بإمكانكم الإطلاع على إحصائيات معدلات الأمراض الجنسية في دول العالم وستجدون بشكل عجيب أنكم بمجرد النظر إلى معدل الأمراض الجنسية ستعرفون ما إذا كانت الدولة إسلامية أم لا ومدى تطبيقها للشريعة الإسلامية. فمثلا معدل الأيدز في السعودية هو فقط 0.01 % بينما المعدل في أمريكا 0.6 % (أي ستين ضعفا)

وهل تصدقون أنه في الولايات المتّحدة الأمريكية حالياً، أكثر من 65 مليون شخص مصابون بأمراض جنسية لا يمكن علاجها! وهناك أيضا 15 مليون إصابة جديدة سنوياً. هذه حقائق موثقة وبإمكانكم بنقرة واحدة على الروابط التالية أن تجدوا الحقائق المرعبة:

وأكدت دراسة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية أن 78 % من النساء في القوّات المسلّحة تعرضن للتحرش الجنسي من قبل الموظّفين العسكريّين(تأمل 78 % أي 8 نساء من كل عشر تقريبا)

في الولايات المتّحدة أعلى معدّلات لحمل المراهقات في العالم الصّناعيّ الغربيّ . يكلّف حمل المراهقات الولايات المتّحدة على الأقلّ 7 بليون دولار سنويًّا. حوالي 800 الف فتاة يحملن بطريقة غير شرعية سنويا.المصدر وزارة الصحةالأمريكية:

بلغ معدل الطلاق 50% في أمريكا, هذا مع عدم حساب حالات الإنفصال بين النساء والرجال المرتبطين بلا زواج وإلا لكان معدل الطلاق أكبربكثير من 50 %

وبلغت نسبة المواليد من غير زواج في فرنسا 59% وارتفعت نسبة الطلاق إلى 57%

وسيدرك الغرب في النهاية صحة وحكمة التشريع الإسلامي سواء استغرق هذا 10 سنوات أو 50 سنة. على كل حال بدأ الغرب يستيقظ من غفلته ويدرك فداحة وسوء بعض مبادئه وهاهي إدارة الرئيس الأمريكي غيرت القانون لتشجيع المدارس غير المختلطة

وارتفع عددالمدارس المفصولة تماما للأولاد أو للبنات من 3 مدارس عام 1995 إلى 241 في عام 2006 .

كيف نجح الإسلام في حمايتنا من هذه الشرور؟

لقد نجحت تعاليم الإسلام في الحد من هذه المشاكل لأنها تعاليم عملية تأخذ في الحسبان الطبيعة البشرية التي قد تضعف أمام الشهوات فترشد الناس إلى طرق عملية تحميهم من الوقوع فيها. تعاليم الإسلام بناء مترابط من التعاليم والأنظمة. الإسلام يحد من هذه المشاكل ليس بمعالجة الأعراض ولكن بمنع المسببات الحقيقية لها وباتخاذ إجراءات وقائية.

الله خلقنا ويعرف ضعفنا أمام الشهوات لذا حرم اختلاط الرجال بالنساء لأن الاختلاط يؤدي إلى وقوع الفواحش. كما أوجب الإسلام الحجاب على النساء:

(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِالْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْيُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رحيماً). (الأحزاب, 59)

(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِحِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) (الأحزاب, 53)

وحين يتأمل الإنسان العاقل بحيادية وتجرد من الأهواء تبعات قيادة المرأة للسيارة فإنه يدرك عظم المفاسد الناتجة عنها ومنها:

- نـزع الحجاب بكشف الوجه تدريجيا بدعوى تسهيل القيادة. وكشف النساء لوجوههن فتنة فالوجه هو عنوان الجمال، ومحط أنظار الرجال.

- اختلاط النساء بالرجال وتعريض النساء للمعاكسات والإغواء والتحرش والأذى من الفساق من الرجال. ولنا عبرة فيمن سبقنا إلى هذه المهالك فوقعت الفتنة والفواحش وما يتبعها من أمراض جنسية وأبناء سفاح وطلاق وتفكك أسري.

وبالإضافة إلى ذلك:

- سيخسر الآباء والأمهات والأزواج مئات الآلاف لسيارات إضافية لبناتهم وزوجاتهم !!

- سيلقي كثير من الآباء والأزواج والأبناء والإخوان معظم مسئولياتهم على النساء كقضاء احتياجات المنزل المختلفة وتوصيل الأولاد إلى المدارس أو المراكز الصحية وغيرها بالإضافة إلى أعمالهن الأصلية من تربية للأولاد ومساعدتهم في دراستهم والقيام بشئون المنزل المتعددة، وفي هذا ظلم وإرهاق للمرأة.

- ستحدث بلا شك اختناقات مرورية هائلة في المدن بسبب تزايد عدد السيارات في الطرق فمثلا بدلا من باص به أربعون طالبة سيكون هناك أربعون سيارة!! وستسبب الاختناقات المرورية خسائر مادية ضخمة ناتجة عن تعطيل الأعمال وخسارة الكثير من ساعات العمل. فمثلا في مدينة دبي وحدها يسبب الازدحام المروري خسائر تقدر بـ 4.6 مليارات درهم سنويا. فكم تكون الخسارة في السعودية !!

- ونظرا للزيادة الهائلة في عدد السيارات ستخسر البلاد المليارات لمنشآت جديدة وطرق وجسور جديدة وأماكن توقيف وتنظيم وتدريب جديدة خاصة بالنساء

ولكن ماذا عن مشاكل السائقين وما البديل ؟

في معظم الأحوال يتحمل الآباء والأزواج والإخوان والأبناء مسئولياتهم في قضاء حوائج محارمهم ولكن موضوعنا الآن هو بخصوص:

-من لديهن ظروف خاصة ولا يوجد من يقضي لهن حاجاتهن.
- النساء العاملات خارج المنزل ويصعب على محارمهن الالتزام بتوصيلهن وإرجاعهن يوميا.

وهذه بعض الحلول المقترحة

- إلزام جميع جهات العمل حكومية وأهلية بتوفير النقل المريح والسريع للموظفات. فكما وفرت الدولة النقل المجاني لجميع الطالبات يجب أن توفر المدارس وجهات العمل الأخرى المواصلات للمدرسات والموظفات. ويكون تمويله بالاقتطاع من بدل المواصلات. وسيؤدي هذا إلى توفير مادي كبير للنساء وإلى تقليل الازدحام المروري بشكل كبير فمثلا، بدلامن 5 سيارات و 5 سائقين لنقل 5 موظفات سيكون هناك سيارة واحدة وسائق واحد لنقل 5موظفات. كما أن النساء سيتخلصن من مشاكل السائقين الخاصين من استقدام وتدريب وسكن وهروب ومشاكل أخرى!

- يجب توفيرالنقل المجاني للأسر المحتاجة ذات الظروف الخاصة وذلك للاحتياجات الضرورية كمراجعة الدوائر الحكومية أو المراجعات الصحية الروتينية، وتتكفل بذلك وزارة الشؤون الاجتماعية. (بالنسبة للتوصيل للحالات الصحية الطارئة, الهلال الأحمر الآن يتكفل بها).

سندريلااا
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2011, 02:55 PM   #22
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
محرج

أصدرت المواطنة منال الشريف بيانا صحافيا نشرته صحيفة الحياة كشفت من خلاله الندم على ما اقترفته بعد قيادتها السيارة والتصوير العلني للمخالفة الرسمية بحسب القوانين والنظم السعودية وجاء البيان كالتالي :

«أشكر ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين على التوجيه بإخراجي من التوقيف، وهذا من عطفه المعروف بأبنائه وبناته من مواطني هذا البلد الكريم.وأما موضوع قيادة المرأة للسيارة فسوف أترك تقريره لولي الأمر الذي سيكون أعرف مني بتقدير مصالحه ومفاسده، وهو الذي سيراعي الظروف التي تجعله محققاً للمصالح ودافعاً للمفاسد، مرضياً لله تعالى، موافقاً لشريعته. وأحب أن أقول بهذه المناسبة السعيدة: إني لم أكن في يوم من الأيام إلا المرأة المسلمة والسعودية الحريصة على رضا ربها وسمعة بلدها ورفعة شأن الوطن الغالي. وسوف أستمر على ما كنت عليه من ذلك، وأسأل الله تعالى الثبات على الكتاب والسنة وعلى التوحيد إلى أن ألقى ربي عز وجل». وأضافت الشريف: «ولئن آلمني شيء في محنتي القصيرة بحمد الله ثم بفضل القلب الكبير من والدنا خادم الحرمين الشريفين فقد كان هو ما فوجئت به من اتهامي في ديني وأخلاقي وهو الشيء الذي ما كنت أنتظره من قلة ممن يتكلم باسم الشرع والدين وغيرهم - هداهم الله - الذين كنت أنتظر منهم إنصافي فإن أخطأت فلا يتهموني بما يزيد على خطئي، ولا يخوضون في ديني وعقيدتي وأخلاقي، فأنا في النهاية أخت وابنة للجميع فكيف يؤذون أختهم وبنتهم بمثل تلك الاتهامات.

سامح الله الجميع، وأتمنى من كل قلبي أن يعفو الله عنهم أذيتهم الكبيرة لي. وكذلك لا أحل وأسمح لأحد أن يتكلم باسمي أو يتقول عليّ ما لم أقل، سواء لأهدافه أم لمصالحه وغايته. وختاماً أسأل الله تعالى أن يغفر لي جِدّي وهزلي وما قدّمت وما أخّرت. إنه هو الغفور الرحيم».

إلى ذلك، أغلق اعتباراً من أمس «جزئياً» ملف منال الشريف، التي تم إيقافها على ذمة التحقيق، إثر قيامها بقيادة سيارة في شوارع مدينة الخبر قبل أسبوعين.

وأكد المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب بن حجاب، خبر إطلاق سراح الشريف. وقال في اتصال هاتفي مع «الحياة»: «إن إطلاقها تم اليوم (أمس)، وجاء بناءً على خطاب من الجهة القابضة».
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2011, 06:11 PM   #23
نجلااء الرياض
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 7,897

 
إستفسار

الأميــر / احمد بن عبدالعــزيــز حفـــظــه الله ورعــاهــ
"قــرار المنــع لا زال قــائمــا"
كــلام سليم ،،، ونــظرهـ صــائبه
،،،
يحتــاج مجتمعنــا سنــوات ،،،الله وحــده اعلــم بعددهــا
لااستــيعــاب " المــرأهـ " واحتيــاجاتــها
وهــذا شيء طبيــعي جـدا
مـايناسب أي مجتمع اخــر ليس بالضرورهـ ان يناسبــنا
ويفــرض عليــنا
وضعنــا الاجتمــاعي لايســمح ،،، البيئه الثقافيه لا تسمح
الشباب ، البنات، ونظرتهم القاصره لا تسمح
،،،
من وجهة نظري ان ننظر في حال الشباب والفتيات اولاا
وان نعالج وضعهم ومشاكلهم
وان نهتم فيهم من الناحيه الدينيه ، العلميه ، الثقافيه
ان يدمجوا في المجتمع، وان يعرفوا ماذا تعني "المراه "
هي الام والاخت والزوجه والابنه والقريبه والجاره.... الخ
يجب ان يعرف الشاب حدوده والفتاة كذلك
يجب ان يعرفوا احترام الاخرين
يجب ان نعترف بكل صراحه ووضوح اننا
نعاني من مشاكل اجتماعيه يجب حلها
،،،
نجلااء الرياض غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2011, 03:28 PM   #24
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
تعجب

يونيو .. انتثرت حبات العقد !

بقلم / ليلى الشهراني

- ((نشر الموقع الإخباري لشبكة "بلومبرغ" الأمريكية اليوم تقريراً مطولاً بعنوان "نساء يتجرأن على القيادة في تحد للقوانين السعودية"، مشيراً إلى أنهن وضعن خطة لفعل ما لم يفعله أحد من قبل، وهو قيادة سياراتهن في موعد اتفقن عليه بعد تدشينهن حملة على مواقع التواصل الاجتماعية..... الخ)) .
- ((أول مره أقضي أغراض البيت من غير ما اتحوج لتاكسي)) : منال الشريف صاحبة فكرة "ثورة 17 يونيو" وحملة سأقود سيارتي بنفسي.
اقتباس بسيط لخبر منشور من عدة أخبار عن هذه الحملة , ومقولة لقائدة الفريق منال وهي تتحدى قوانين الدولة في منع المظاهرات وتحدي القانون وتجعل من 17 يونيو يوماً تاريخيا لثورتها .
قبل ثورة حنين وقف الشعب السعودي وقفة شجاعة ضد هذه الدعوة المغرضة التي كان هدفها نشر الفوضى وليس المطالبة بالإصلاح . وأثبت شباب وشابات المملكة العربية السعودية أنهم أكثر وعياً ورقياً وأيضاً صبراً , فالجميع لديه مظالم ومطالب لكنه يقدم مصلحة البلد على المصلحة الفردية , والحمدلله أن هذه الثورة خمدت قبل أن تشتعل .

وقبل أن تبدأ تلك الحملة قام أحد الشباب بحمل لافتة غبية ثم نزل إلى الشارع حاملاً لافتته في تحدي للأوامر الملكية وانتهى به الحال خلف القضبان لينال جزاءه الذي يستحقه لأنه مواطن لم يحترم قانون بلاده , واليوم فعلت مواطنة سعودية ما قام به هذا المواطن ونزلت للشارع وقادت سيارتها وأنشأت حملتها الثورية على الفيس بوك وصفحات التواصل بدون أن يطبق عليها نفس العقاب الذي تم تطبيقه على من يتجرأ لتحدي الدولة , بالرغم من أنها مثله مواطنة وقامت بمخالفة لنظام القيادة في المملكة الذي إلى الآن لم يصدر عنه قرار رسمي يسمح بهذا الفعل .

عندما ينظر أصحاب المظالم والمطالب لهذه الثورة القادمة , ويرى تهاون الدولة مع المرأة وعدم تهاونها مع الرجل , فإن المرأة مستقبلاً ستكون بطلة المهمات الصعبة , إن كانت الدولة ستسن قانوناً ملزماً فإن الجميع ذكوراً ونساء مطالبون باحترام هذا القانون , وأن تكون المطالبة بطريقة حضارية وليست ثورة تكون بداية لانفلات العقد المنثور فكل حبة سيتبعها حبات ولن نفيق إلا والفوضى تعم البلد , فإن كانت ثورة 17 يونيو للقيادة فسيكون هناك ثورة للمطالبة بحق اطلاق سراح سجناء الرأي , وستكون هناك ثورة للمطالبة بدمج البنين بالبنات في مقاعد الدراسة والجامعات , وسيكون هناك ثورة مضادة لها , سيكون هناك ثورة للعاطلين والعاطلات للمطالبة برد المخدر حافز واستبداله بوظيفة دائمة . سيكون هناك ثورة ضد البلدية وثورة للمطالبة بانتخاب مجلس شورى وثورة تطالب بإنشاء الأحزاب , وسيستمر مسلسل الثورات والمظاهرات السعودية لأن ثورة يونيو ستفتح الباب المغلق .

لن نفرض على الآخرين قراراتنا ورؤيتنا حتى وإن كانت عن قيادة المرأة للسيارة لكننا نطالب بالعدالة في النظر للأمور , وأن تكون كلها بمنظار واحد وميزان واحد , فلن تفرض مجموعة قليلة من النساء على الأغلبية ما يقررنه ويفعلنه .

قرار قيادة المرأة للسيارة لن يكون بفرض الرأي وتحدي القانون كما يقولون, ولن يكون بتحريض النساء على النزول للشارع وخلق فوضى لا يعلم بها إلا الله سبحانه , بل يجب أن يشارك المجتمع في ذلك بكافة أطيافه وقبائله ومناطقه , مثلاً عمل تصويت شعبي للحصول على أصوات الأغلبية ورأيهم , ثم دراسة هذا القرار دراسة عميقة كغيره من القرارات المهمة لأنه قرار مصيري إن صدر فلا يمكن الرجوع عنه , وأن يمر على مجلس الشورى وأن يناقش في مجلس الوزراء وأن لا يصدر الأمر فقط لأن منال الشريف أو وجيهة الحويدر أو غيرهن من سيدات الأعمال يردن أن يقدن سياراتهن , أو لأن بعض الرجال الكسولين يريد أن تتحول زوجته لسائقة تاكسي توصل أطفالها للمدرسة وتعود للمنزل وهي تحمل في عينها اليمنى فول وتميس وفي عينها اليسرى عجاج السنيني , وأن يسبق القرار تنظيم حقيقي للشوارع والطرق التي لم تنظم إلى الآن وتحتاج إلى مليون سنة ضوئية لإكمال ما لم يكمل من مشاريع الأنفاق الغارقة في شبر ماء أو مشاريع السفلتة والإنارة التي بدأت من زمن جدي ووصلت لزمن أبنتي وستصل إلى زمن أحفادي إذا استمرت على نفس الموال , وأن يكون هناك مدارس نسائية لإصدار الرخص , وشرطة نسائية للتعامل مع مشاكل النساء المرورية . مع أن توفير بدائل مواصلات حديثة سيوفر كل هذا الجهد الجهيد وسيوفر على البيئة أطنان من مخلفات عادم السيارة , وسنلحق بركب العالمية الذي أصبحوا يستعملون متروا الأنفاق للتنقل ونحن مازلنا نجادل في قضية "تسوق والا ما تسوق".

مشكلتنا في القرارات العشوائية والغير مدروسة أنها تأتي مفروضة على المجتمع لذلك تجد مشاكلها لا تنتهي, فالمجتمع الذي يرفض القيادة اليوم قد يكون له رأي في الغد , واستمرار العمل بقانون الحظر لن يستمر إلى الأبد , لكن ليكن هناك احترام لرأي الأغلبية في أي مجتمع لأنه لبنة بناء للدولة. والدولة التي تنظر لتحسين الصورة الخارجية دون الأهتمام بالداخل هي دولة لا تفكر بحكمة ولنا في الأحداث التي تمر حولنا خير دليل , فإن رفض المجتمع القيادة اليوم فلا يمكن إجباره على قبول الشيء لأن هذا يولد الكثير من المشاكل الاجتماعية والأسرية التي تضر أكثر من النفع . وتقديم النافع على الضار سياسة حكيمة لأنها تسير بالسفينة في بحر الأمواج الهادئة .

لماذا 17 يونيو ؟

لا أدري لماذا أختار المنظمون لهذه المظاهرة هذا اليوم , فأحداث هذا اليوم كثيرة , لكن صاحبة الفكرة تقول إنه يوم عادي جداً .
اسأل نفسي لماذا يوم الجمعة بالتحديد؟
فتأتيني الإجابة فوراً : لكسب المزيد من الأضواء العربية لأن الثورات العربية ابتدأت بجمعة وسقوط الجبابرة حصل في يوم الجمعة. ويوم الجمعة أصبح في نظر العرب يوم الانتصارات الشعبية .
ستكون هذه الثورة في فترة الاختبارات التي تشهد جنون طلابي وطالباتي بسبب عامل الضغط النفسي , فكل أنواع التفحيط والتنطيط لا تتم إلا وقت الاختبارات فلماذا أختيار هذا اليوم بالذات ؟

قلنا عن ثورة حنين أنها ثورة خُلِقت بأيدي خارجية , واستدللنا على ذلك بأن المقصود بها أنه في التراث الشيعي رواية تقول أن جميع الصحابة فروا يوم معركة "حُنين" وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

ماذا عن 15 رجب الموافق 17 يونيو؟

يوم 15 رجب أيضاً يوم مقدس عند الشيعة وهو اليوم الذي يوافق 17 يونيو , ففي هذا اليوم يقام عزاء للشهيدة زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما , والتي تقف حقيقة وراء هذه الثورة هي ( الناشطة الشيعية وجيهة الحويدر ) , والثورة ستنطلق من المنطقة الشرقية , فهل ستكون ثورة شيعية نسائية خلف ستار (سأقود سيارتي بنفسي) ؟ ولماذا ثورات الشيعة تغلف بغلاف طائفي عقدي وترتبط بأحداث تاريخية ؟

هذه أسئلة كثيرة دارت في رأسي وأنا أرى هذا الحماس من وجيهة الحويدر ونائبتها في الحملة منال الشريف , وكأني أرى بداية جديدة لدوار لؤلؤة جديد ولكنه ليس في البحرين هذه المرة بل في السعودية , وليس في شعار (إن الشهيد يهز أركان الخليفة) بل يبدأ بثورة تاريخ تنتهي بشعار (إن الشهيدة تهز أركان الدولة) فالحملة ستبدأ في يوم إحياء لعزاء كبير لامرأة من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم فهل ستحييه وجيهة الحويدر مع صاحباتها خلف مقعد سيارتها الوردية أم تترك العمل لغيرها وتتفرغ هي للطم الخد وشق الجيب واصدار الأوامر وبث الشعارات وتغذية المظاهرة من وسط خيمة عزاء سرمدية .

هيبة الدولة لن تسقطها إلا مثل هذه الدعوات التي تلبس لبوس الخطاب المثقف وتخفي ملامح مخيفة لتدخلات قد تكون خارجية كتلك التي رأيناها في "ثورة حنين" .
__._,_.___
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-2011, 01:45 PM   #25
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
لا اوافق

تحدياً للمنع والضبط

سعوديات وراء مقود السيارة في شوارع الرياض

أوردت مواقع الكترونية أن عددا من النساء في السعودية قمن بقيادة السيارة الجمعة تجاوبا مع حملة اطلقتها ناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المراة لتحدي الحظر المفروض عليها في هذا المجتمع المحافظ. وذكر الكاتب توفيق السيف على صفحته في موقع تويتر "لقد عدنا للتو من السوبرماركت بعد أن قررت زوجتي بدء نهارها بالقيادة إلى هناك ذهابا وايابا". ومن جهته، قال محمد القحطاني رئيس الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية على صفحته في الموقع ذاته ايضا "لقد عدت برفقة زوجتي مهى من جولة استغرقت 45 دقيقة قادت خلالها السيارة في شوارع الرياض". كما قالت مهى في تويتر "قدت السيارة في طريق الملك فهد وشارع العليا برفقة زوجي. لقد قررت أن السيارة ستكون لي اليوم". وكتب زوجها ان مهى جلبت معها اغراضها الضرورية "استعدادا لسجنها من دون خوف".
وتدعو حملة نظمتها ناشطات على مواقع الفيسبوك والتويتر النساء اللواتي بحوزتهن رخص قيادة اجنبية إلى التحرك بشكل منفرد خلافا لما حدث العام 1990 عندما قادت النساء السيارات بشكل جماعي ما أدى إلى توقيفهن.
ووضعت امرأة اخرى على الانترنت شريط فيديو يظهرها أثناء قيادتها السيارة في وقت متأخر ليل الخميس الجمعة كأول من يتجاوب مع الحملة. وقادت المراة المنقبة السيارة في طرق شبه خالية قبل أن تتوقف أمام سوبر ماركت.
وقالت المراة التي لم تكشف عن اسمها "كل ما نحن بحاجة اليه هو تدبير أمورنا دون انتظار السائق. اعتقد أن المجمتع بات يتقبلنا".
ولاحظ مصور لفرانس برس أن دوريات الشرطة كانت اعتيادية في شوارع الرياض الجمعة.
بدورها، قالت الناشطة السعودية وجيهة الهويدر لوكالة فرانس برس الجمعة انها لا تتوقع خروج عدد كبير من النساء كما يتوقع المؤيدون لذلك في الخارج نظرا للرد القاسي من جانب السلطات بحق النساء اللواتي تولين قيادة السيارة في الاسابيع الماضية.
واضافت "لا اتوقع الكثير كما يتخيل الناس في الخارج" مؤكدة ان سجن الناشطة منال الشريف وغيرها بث الخوف في قلوبهم.
والشريف (32 عاما) التي افرج عنها نهاية مايو بعد اسبوعين من الاعتقال قامت بقيادة سيارتها وبثت شريطا مصورا على موقع يوتيوب تظهر فيه تقود.
والخميس الماضي، اعتقلت ست سعوديات لفترة وجيزة في الرياض عندما كن يتدربن على القيادة في مكان ناء.
وقد اوردت "ويمن تو درايف" التي بدات قبل شهرين على موقعها الاجتماعي فيسبوك ان حملتها ستستمر حتى صدور "مرسوم ملكي يسمح للمراة بقيادة السيارة".
والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المراة من قيادة السيارة.
من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية انه "يتعين على السلطات التوقف عن معاملة النساء كمواطنين من الدرجة الثانية، والسماح لهن بقيادة السيارات".
واضافت ان "عدم السماح للمراة بقيادة السيارة يشكل عرقلة خطيرة لحرية حركتها، كما يحد من قدراتها على القيام بنشاطاتها اليومية مثل التسوق او ايصال الاطفال الى المدرسة".
ولا يوجد في القانون ما يمنع قيادة المرأة للسيارة لكن السلطات تستند الى فتوى صادرة في المملكة التي تطبق تفسيرا متشددا للاسلام وتتوخى مراعاة رجال الدين والاوساط المحافظة.
واذا لم يكن هناك سائق في خدمة المراة، فانها ستبقى تحت رحمة احد افراد عائلتها.
وحصلت عريضة تطالب بمنح المراة حق القيادة رفعت الى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على 3345 توقيعا فيما حصلت صفحة حملة قيادة المرأة على تاييد 24 الف شخص على موقع فيسبوك.
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-2011, 05:01 PM   #26
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
محرج

لمصلحة من تغيب السعودية عن دورها الحقيقي ؟

مقال الداعية : د. هند القحطاني ,,, مقال لا يسعني الا ان أسال الله ان لا يحرمها اجره .

إين تقع قيادة المرأة للسيارة ؟

وسط لهيب المشاعر المتحفزة، والأصوات المتصارخة، ومابين المدافعين والمهاجمين تضيع القضية ويتيه الهدف، ويتجه الجميع للنقاش حول التفاصيل والملابسات وينسوا الأساس الذي ابتدأوا منه..

قيادة المرأة، السجن، 17يونيو، حقوق المرأة السعودية، الظلم والتخلف..كلها كلمات دارت حولها نقاشات مطولة ملأت السمع والبصر..

ولأنني امرأة .. ولأنني سعودية .. ولأنني أملك في داخلي أحلام كبار لازلت أسعى لها لإصلاح مجتمعنا .. كتبت هذه السطور .. لاأدعي فيها أني أصل إلى رأي أو حل ولكنها محاولة لوضع النقاط على الحروف وإعادة قراءة الموضوع من وجهة نظري الشخصية.

ومنافع لناس ..

ابتداء لابد أن نقرر مبدأ قرآنيا عظيما، وهو الإنصاف بلا تعدي ولا مجاوزة .. ويظهر هذا جليا حين تحدّث القرآن الكريم عن الخمر – ويكفي أن نتخيل رجلا ثملا أو امرأة لعبت الخمر في رأسها لنتفق على تحريمها – إلا أن الآيات حين نزلت قال الله الحكم العدل : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس) ولكن لإن الله الخالق الكريم يعلم أن (إثمهما أكبر من نفعهما) كان التحريم من أجل الحفاظ على الجنس البشري وحماية لعقله .

هذه التربية القرآنية تجعلنا نتناول قيادة المرأة من باب الإنصاف .. ولا يمكن للعقول السليمة أن تنكر تلك المنافع المتأتية من قيادة المرأة للسيارة ولو لم يكن منها إلا إيقاف مسلسل الانفراد بالسائق لكفى .. ولاأظن أننا بحاجة لسرد المنافع فقد تكلم عنها وسردها غيري كثير ..

وهنا قف معي قليلا .. وأرجوك أيها القارئ الكريم .. أن تساعدني في فهم بعض الإشكالات !

- المدافعون يتكلمون عن أهمية قيادة المرأة في التخفيف من مصاريف السائقين عن كاهل الأسر السعودية.. وأهمية ذلك في رفع موازنات الدولة الاقتصادية والتخفيف من أعداد العمالة المستقدمة ويعرضون لذلك أرقام وبجانبها أصفار وأصفار ..هل هذا الكلام الحقيقي ؟؟

هل هذا الحاصل في الكويت وقطر والامارات ؟

هل تعرف بيت في الكويت أو قطر أو الامارات ليس فيه سائق ؟

دعنا نفكر بصوت عالي .. هل ستذهب الفتاة لتشتري مقاضي البيت الكثيرة وتحمل كيس السكر والرز ؟؟

هل ستسيقظ الفتاة مبكرا بعد الفجر لتتمكن من توصيل إخوتها الصغار إلى المدارس قبل أن تذهب هي لجامعتها؟؟ هل ستحمل اسطوانة الغاز للبيت ؟

هل يفعل ذلك أصلا الرجل السعودي ؟ هل يفعل ذلك الابن السعودي ؟

سؤال مهم أن نجاوبه قبل أن نقول أن الأم السعودية ستفعل ذلك أو أن البنت السعودية ستفعل ذلك .. ليرقص الرجل فرحا بمزيد من التحرر من مسؤولياته ..

ولتنوء أكتافنا نحن بمزيد من المسؤوليات .. !

حسنا .. حللنا مشكلة العمالة الوافدة من السائقين بقيادتنا للسيارة ..

فكيف سيكون الحل لمشكلة العمالة الوافدة من الخادمات ؟؟

زادت معدلات خروجنا من البيوت والتي لم تقتصر على العمل الصباحي فقط، فاحتجنا أن نستقدم أحدا ليقوم بمهامنا المفترضة .. الخادمة توقظ الأولاد للمدارس تمشط شعورهم وتعدّ لهم حقائبهم وتجهز طعام الفسحة وتلبسهم أحذيتهم .. توصلهم للمدرسة تعود فتطبخ الغداء وتنظف البيت في سلسلة معروفة في كل أسرة سعودية ابتداء من الدخل المحدود إلى الدخل العالي .. بل هو سيناريو متكرر حتى في كثير من الأسر التي تستلم رواتب الضمان الاجتماعي والتي نطلق عليهم ( أسر فقيرة) !

بإنصاف وعدل .. لماذا لم يلتفت أحد إلى حقوق هؤلاءء الأطفال الذين تربيهم الخادمات للتسمين فقط ! فتراهم مرتبين مهندمين لكنهم فارغين إلا من العقد النفسية حيث لا قيم ولامبادئ .. هي جلسة أو طلعة واحدة في الاسبوع والتي يظن الأب والأم أنهم بها غسلوا تراكمات أسبوع كامل من التجارب والخبرات المكتسبة لأطفالهم في المدرسة ومع الأصدقاء .. ليبقى للخادمة طوال الأسبوع تتولى فيه مشروع التربية بالتسمين !

أليست الخادمات قضية مؤرقة وتستهلك كثير من ميزانية الأسرة السعودية ؟ قد يكون هناك سائق واحد لبيت لكن قد يكون هناك ثلاث خادمات لنفس البيت !!

مشاكل التحرش وهروب الخادمات وعصابات التأجير وقصص السحر و قتل المواليد كلها أخبار يومية تعودها الشارع السعودي ولكن لم نسمع أحدا يطرح حلا من نوع : يجب أن نوقف مسلسل الخادمات وتقوم المرأة بمسؤولياتها .. ولم نسمع بحملات على الفيس بوك من نوع : سأقود بيتي بنفسي !!

نحن نتخيل أنفسنا نفعل أي شيء خارج البيت .. وزيرة ..مديرة روضة .. خادمة طائرات عفوا أقصد مضيفة .. طباخة رائدة في مطعم ماما عبلة !

ولكن لا نتخيل أنفسنا نفعل الشيء نفسه في البيت .. لانتخيل أنفسنا ونحن نرعى شؤون بيتنا ونقضي الوقت الأكبر مع أطفالنا .. بل للأسف قد ننظر لهذه المهام بنوع من الدونية والتخلف !

كيف تغير تفكيرنا ؟؟

كيف رمينا عرائسنا الصغيرة ونسينا لعبة المطبخ الصغير تحت السرير ؟؟

من أدخل الفتاة في سباق محموم مع الفتى وأصبحت البنت في منافسة غير متكافئة مع الولد .. تريد أن تنافسه في العمل والحياة والشارع ! فأول نجارة سعودية وأول سباكة سعودية .. خط تصنيع معدلات ثقيلة بأيادي ناعمة ..

هل هذه إنجازاتنا التي نفخر بها ؟

صمام الأمان في البيت ماذا يُبقي لها العمل والشارع والازدحام من أعصاب لتدخل البيت متعبة يرتمي صغيرها في حضنها يسرد كمسجل أحداث اليوم بكل التفاصيل التي حصلت له ؟

أن تخسر الأسرة الأب الهارب إلى استراحته وصومعته مأساة يخففها أم تسد الخلل وتضمد الجرح .. ولكن أن تفقد الأسرة الاثنين معا .. فتلك مأساة حقيقية !!

هل أنا أبالغ و أكبر القضية ؟؟ أتمنى ذلك .. لكن ليس هذا ماتخبر به الدراسات !

لن أتحدث عن عالم الغرب "المتحضر" فصيحات التحذير التي أطلقها علماء الاجتماع من نسيجهم الاجتماعي المهترئ حتى النخاع قد صم الآذان .. وسأعود لبلادنا وأكتفي هنا فقط بنسبة واحدة مروعة، حيث وصلت نسبة الطلاق في المنطقة الشرقية إلى نسبة 4:1 أي من كل أربع حالات زواج هناك ثلاث حالات طلاق مقابل حالة زواج ناجحة فقط !!

نسبة مروعة لأحلام شباب وفتيات أرادوا أن يكونوا أسرة سعيدة .. وحينما نصل إلى مجتمع يفشل في تكوين النواة الأولى نكون قد فشلنا في شيء كثير .. كثير جدا ! لايمكن أن يقدّر بالأرقام ..

من أوصلنا إلى هذا المستوى ؟

وأين تقع قيادة المرأة السيارة من هذا كله ؟

أخبرك الحقيقة ..

لاأعلم !

كل الذي أعرفه أن لدينا أكثر من ثلاث وأربعين قضية مصيرية حقوقية معطّلة في أروقة الوزارات تشكّل محور اهتماماتنا نحن النساء السعوديات .. لأنها قضايا مهمة لشريحة موثقة بأسمائها بعشرات الآلاف وليست حوادث فردية أو افتراضات خيالية !

قضايا لاتهم كثيرا الفئة المخملية والارستقراطية من المجتمع لأنهم غالبا لايعرفون عنها شيئا .. ولكنها تهم أكثر من 74 % من الشعب السعودي الذي تدور رحى حياته اليومية حولها !

هناك أكثر من 20 ألف معلمة موظفة في أماكن نائية .. يقولون عنها مدن نائية ! هل تعرف معنى هذا ؟

أي أن لدينا أكثر من 20 ألف أسرة مشتتة زوج وأبناء في مكان والأم في مكان ! و أحسنهن حالا هن اولئك اللاتي يصلين الفجر على قارعة الطريق ليتمكنّ من الوصول في الموعد المحدد !

هل يثير هذا عندك أي إحساس بحجم التضحيات التي تقدمها هؤلاء المعلمات من أجل الحصول على وظيفة تشكل قوام حياتهن ! هل أخبرك أن هذه النسبة قديمة .. و أنه الآن هناك أكثر من تسعين ألف متقدمة للعمل في الوزارة بنفس هذا المسمى !!

الطلبات المقدمة للنقل والإعارة ولم الشمل مكدّسة بالآلاف .. وحتى الآن .. لاحل !

أليست هذه قضية حقوقية لابد من التحرك لأجلها ؟ وجعلها مطلب شعبي نطالب بحله ؟

هناك مطلقات ومعلقات و أرامل بلا كافل ولامعين .. لاضمانات حكومية مناسبة لا إسكان لا قروض .. الحديث عن قيادة المرأة السيارة عندهن شيء مضحك جدا حين لا يوجد في بيوتهن أصلا مكيفات ولا ثلاجة ! وأولادهن بلا شهادات ميلاد ولا أوراق ثبوتية .. ومن يعمل في الجمعيات الخيرية يعرف عن ماذا أتحدث !

لماذا لا تتكلم الCNN والعربية عن هؤلاء ؟ النسبة تتجاوز 32% من المجتمع و النسب ترتفع في ظل موجة الغلاء و ارتفاع الأسعار ..

32% ومع ذلك لم نراهم يوما يحتلون الصفحات الأولى من جرائدنا المحلية !

هل تعلم أيضا أن وجود أكثر من 200 موظفة سعودية في جامعة أو 50 معلمة في مدرسة لايعطيهن الحق في فتح حضانة لأطفالهن الرضع ليتمكنوا من مزاولة عملهم براحة وطمأنينة .. في حين أن هذا الحق مكفول ليس للموظفات الأمهات فقط و إنما حتى الطالبات الأمهات في جامعات هارفرد و أكسفورد ونيوكاسل وجلاسكو .. ويهتمون لذلك أشد الاهتمام وينظرون للأم بنوع من التقدير والاحترام !

هل تعلم أننا نطالب بقيادة المرأة للسيارة في حين أن دبي ولندن مثلا يحاولون التقليل من عدد السيارات في الشوارع بالاعتماد على شبكة القطارات الداخلية السريعة، ونحن من أغنى دول العالم و ليس عندنا أصلا مواصلات عامة ولاشبكة مترو فضلا عن التفكير بالقطارات الأرضية أو السريعة .. بحسب الخطط التنموية ياترى المصلحة الاستراتيجية أن نقدّم من على من ؟؟

لعلك تقولين .. أتفق معك في هذا كله .. لدينا قوائم طويلة لابد من المطالبة بها .. ولكن ماهي المشكلة أن نطالب بقيادة السيارة ؟

قبل أن أجيبك .. دعينا نتفق على الآتي :

أننا نقود السيارة من أجل حل مشكلة العمالة الوافدة وتخفيف العبء الاقتصادي عن الأسرة السعودية .... كلام غير صحيح!

أننا نقود السيارة من أجل الأسر الفقيرة ... كلام غير صحيح أيضا !

أننا نقود السيارة لشراء احتياجات المنزل وتوصيل الأطفال للمدارس .... كلام مشكوك فيه بناء على التجربة السابقة مع الرجل السعودي !

أننا نقود السيارة من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق وحرية التحرك بفردية .... قد يكون !

تحرك شعبي .. وتدويل القضية .. قنوات فضائية .. وحملات على الفيس بوك وتويتر .. تجييش الناس واختلاق حرب مواجهة بين صفوف المجتمع .. كل ذلك من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق والتحرك بفردية ؟؟

">خسارة

لمصلحة من التفتنا جميعا عن قضايانا المهمة وانشغلنا بـ " قيادة السيارة " ؟ لمصلحة من التفتنا عن مجازر إخواننا في سوريا وليبيا ؟

لمصلحة من التفتنا عن مصر الوليدة .. وتونس الناشئة ؟

في هذا الوقت بالذات ؟؟

لمصلحة من نُغيّب نحن " السعودية " عن دورنا الحقيقي الذي يجب أن تلعبه دولة مثلنا في المنطقة ؟؟

حين يمرض قلب العالم الإسلامي .. حين يختل نظامه الداخلي .. حين تسد أوعيته الدموية .. لاتصل الدماء إلى بقايا الجسد المنهك !

هي هكذا .. حين يضعف القلب .. يضعف الجسد .. هل فهمت ماذا أقصد ؟

هل تدرك أبعاد هذا ؟

الكويت تعيش على فتيل النار .. نخاف عليها في أي لحظة ..

جرح البحرين لم يندمل بعد ! التهديدات لازالت حاضرة ..

العالم العربي كله.. على بركان يغلي !

وحدنا نحن الذين نعيش في عين الإعصار .. في نقطة السكون !

والعالم المحيط بنا .. يستمد قوته من قوتنا .. وتماسكه من تماسكنا !

فلمصلحة من يُشغل المجتمع ويُستهلك في قضايا مخملية ليست أصلا مُدرجة في قوائم أولوياتنا الشعبية للإصلاح ..!

من قال أن قيادتنا للسيارة هي قضيتنا المصيرية .. لنجعل منها فزاعة كلما احتاجنا الوطن واشتد الوضع طعنا خاصرته بها .. والتاريخ يعيد نفسه! المحاولة الأولى في حرب الخليج ! وهذه المحاولة الثانية في سنة الثورات العربية ..! غريب هذا التشابه في التوقيت والطريقة !

أكتب هذه الكلمات وصوت نيتنياهو يزعج الآذان في الكونجرس الأمريكي .. هناك حيث يتحد السباع والضباع! قضايانا الممتدة من الإيغور شرقا إلى حميدان لتركي القابع في السجون غربا مرورا بالوسط حيث الثورات العربية والأقصى الجريح وغزة المحاصرة .. كلها قضايا لاتزال عالقة بلا حراك ولا بصيص من أمل حتى الآن !

وللأسف قلب العالم الإسلامي يُستنزف في مواجهات داخلية تشغله عن دوره المفروض والذي لايمكن أن يقوم بها أحد سواه !

هل تقول ومادخلنا نحن في العالم ؟ لماذا لانلتفت إلى سعادتنا ورفاهيتنا نحن فقط ؟

سأقول لك .. هذا قدرنا .. وهذه رسالتنا .. ولامعنى للحياة إذا لم نقم بها ..

نحن أيها الكريم لانعيش لأنفسنا فقط .. جهودنا لانبذلها لمتعنا وشهواتنا فقط !

الحياة إذن تبدو رخيصة .. باهتة لا معنى لها !

نحن نرى الحياة حين نزرع الأمن وننشر الخير ..

حين نرفع لاإله إلا الله على أرض جديدة .. ويشرق بها قلب جديد

لدينا اخطاء نحاول إصلاحها ..

لدينا فساد نحاول كشفه ..

لدينا مشاكل نحاول حلها ..

و لنا أيضا أحلام كبار .. وآمال عظام ..

وعلينا يعقد ملايين من البشر آمالهم وأحلامهم ..

وأين قيادة المرأة للسيارة من هذا كله ؟

مجددا أقول .. لا أعلم ..

ولكنني أعلم فقط .. أننا سنخسر كثيرا !

لأن العالم خسر كثيرا ..

حينما نسى حقيقة "وليس الذكر كالأنثى" !

د. هند القحطاني
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-2011, 10:23 PM   #27
انا8888
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 848

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرواك مشاهدة المشاركة
لمصلحة من تغيب السعودية عن دورها الحقيقي ؟

مقال الداعية : د. هند القحطاني ,,, مقال لا يسعني الا ان أسال الله ان لا يحرمها اجره .

إين تقع قيادة المرأة للسيارة ؟

وسط لهيب المشاعر المتحفزة، والأصوات المتصارخة، ومابين المدافعين والمهاجمين تضيع القضية ويتيه الهدف، ويتجه الجميع للنقاش حول التفاصيل والملابسات وينسوا الأساس الذي ابتدأوا منه..

قيادة المرأة، السجن، 17يونيو، حقوق المرأة السعودية، الظلم والتخلف..كلها كلمات دارت حولها نقاشات مطولة ملأت السمع والبصر..

ولأنني امرأة .. ولأنني سعودية .. ولأنني أملك في داخلي أحلام كبار لازلت أسعى لها لإصلاح مجتمعنا .. كتبت هذه السطور .. لاأدعي فيها أني أصل إلى رأي أو حل ولكنها محاولة لوضع النقاط على الحروف وإعادة قراءة الموضوع من وجهة نظري الشخصية.

ومنافع لناس ..

ابتداء لابد أن نقرر مبدأ قرآنيا عظيما، وهو الإنصاف بلا تعدي ولا مجاوزة .. ويظهر هذا جليا حين تحدّث القرآن الكريم عن الخمر – ويكفي أن نتخيل رجلا ثملا أو امرأة لعبت الخمر في رأسها لنتفق على تحريمها – إلا أن الآيات حين نزلت قال الله الحكم العدل : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس) ولكن لإن الله الخالق الكريم يعلم أن (إثمهما أكبر من نفعهما) كان التحريم من أجل الحفاظ على الجنس البشري وحماية لعقله .

هذه التربية القرآنية تجعلنا نتناول قيادة المرأة من باب الإنصاف .. ولا يمكن للعقول السليمة أن تنكر تلك المنافع المتأتية من قيادة المرأة للسيارة ولو لم يكن منها إلا إيقاف مسلسل الانفراد بالسائق لكفى .. ولاأظن أننا بحاجة لسرد المنافع فقد تكلم عنها وسردها غيري كثير ..

وهنا قف معي قليلا .. وأرجوك أيها القارئ الكريم .. أن تساعدني في فهم بعض الإشكالات !

- المدافعون يتكلمون عن أهمية قيادة المرأة في التخفيف من مصاريف السائقين عن كاهل الأسر السعودية.. وأهمية ذلك في رفع موازنات الدولة الاقتصادية والتخفيف من أعداد العمالة المستقدمة ويعرضون لذلك أرقام وبجانبها أصفار وأصفار ..هل هذا الكلام الحقيقي ؟؟

هل هذا الحاصل في الكويت وقطر والامارات ؟

هل تعرف بيت في الكويت أو قطر أو الامارات ليس فيه سائق ؟

دعنا نفكر بصوت عالي .. هل ستذهب الفتاة لتشتري مقاضي البيت الكثيرة وتحمل كيس السكر والرز ؟؟

هل ستسيقظ الفتاة مبكرا بعد الفجر لتتمكن من توصيل إخوتها الصغار إلى المدارس قبل أن تذهب هي لجامعتها؟؟ هل ستحمل اسطوانة الغاز للبيت ؟

هل يفعل ذلك أصلا الرجل السعودي ؟ هل يفعل ذلك الابن السعودي ؟

سؤال مهم أن نجاوبه قبل أن نقول أن الأم السعودية ستفعل ذلك أو أن البنت السعودية ستفعل ذلك .. ليرقص الرجل فرحا بمزيد من التحرر من مسؤولياته ..

ولتنوء أكتافنا نحن بمزيد من المسؤوليات .. !

حسنا .. حللنا مشكلة العمالة الوافدة من السائقين بقيادتنا للسيارة ..

فكيف سيكون الحل لمشكلة العمالة الوافدة من الخادمات ؟؟

زادت معدلات خروجنا من البيوت والتي لم تقتصر على العمل الصباحي فقط، فاحتجنا أن نستقدم أحدا ليقوم بمهامنا المفترضة .. الخادمة توقظ الأولاد للمدارس تمشط شعورهم وتعدّ لهم حقائبهم وتجهز طعام الفسحة وتلبسهم أحذيتهم .. توصلهم للمدرسة تعود فتطبخ الغداء وتنظف البيت في سلسلة معروفة في كل أسرة سعودية ابتداء من الدخل المحدود إلى الدخل العالي .. بل هو سيناريو متكرر حتى في كثير من الأسر التي تستلم رواتب الضمان الاجتماعي والتي نطلق عليهم ( أسر فقيرة) !

بإنصاف وعدل .. لماذا لم يلتفت أحد إلى حقوق هؤلاءء الأطفال الذين تربيهم الخادمات للتسمين فقط ! فتراهم مرتبين مهندمين لكنهم فارغين إلا من العقد النفسية حيث لا قيم ولامبادئ .. هي جلسة أو طلعة واحدة في الاسبوع والتي يظن الأب والأم أنهم بها غسلوا تراكمات أسبوع كامل من التجارب والخبرات المكتسبة لأطفالهم في المدرسة ومع الأصدقاء .. ليبقى للخادمة طوال الأسبوع تتولى فيه مشروع التربية بالتسمين !

أليست الخادمات قضية مؤرقة وتستهلك كثير من ميزانية الأسرة السعودية ؟ قد يكون هناك سائق واحد لبيت لكن قد يكون هناك ثلاث خادمات لنفس البيت !!

مشاكل التحرش وهروب الخادمات وعصابات التأجير وقصص السحر و قتل المواليد كلها أخبار يومية تعودها الشارع السعودي ولكن لم نسمع أحدا يطرح حلا من نوع : يجب أن نوقف مسلسل الخادمات وتقوم المرأة بمسؤولياتها .. ولم نسمع بحملات على الفيس بوك من نوع : سأقود بيتي بنفسي !!

نحن نتخيل أنفسنا نفعل أي شيء خارج البيت .. وزيرة ..مديرة روضة .. خادمة طائرات عفوا أقصد مضيفة .. طباخة رائدة في مطعم ماما عبلة !

ولكن لا نتخيل أنفسنا نفعل الشيء نفسه في البيت .. لانتخيل أنفسنا ونحن نرعى شؤون بيتنا ونقضي الوقت الأكبر مع أطفالنا .. بل للأسف قد ننظر لهذه المهام بنوع من الدونية والتخلف !

كيف تغير تفكيرنا ؟؟

كيف رمينا عرائسنا الصغيرة ونسينا لعبة المطبخ الصغير تحت السرير ؟؟

من أدخل الفتاة في سباق محموم مع الفتى وأصبحت البنت في منافسة غير متكافئة مع الولد .. تريد أن تنافسه في العمل والحياة والشارع ! فأول نجارة سعودية وأول سباكة سعودية .. خط تصنيع معدلات ثقيلة بأيادي ناعمة ..

هل هذه إنجازاتنا التي نفخر بها ؟

صمام الأمان في البيت ماذا يُبقي لها العمل والشارع والازدحام من أعصاب لتدخل البيت متعبة يرتمي صغيرها في حضنها يسرد كمسجل أحداث اليوم بكل التفاصيل التي حصلت له ؟

أن تخسر الأسرة الأب الهارب إلى استراحته وصومعته مأساة يخففها أم تسد الخلل وتضمد الجرح .. ولكن أن تفقد الأسرة الاثنين معا .. فتلك مأساة حقيقية !!

هل أنا أبالغ و أكبر القضية ؟؟ أتمنى ذلك .. لكن ليس هذا ماتخبر به الدراسات !

لن أتحدث عن عالم الغرب "المتحضر" فصيحات التحذير التي أطلقها علماء الاجتماع من نسيجهم الاجتماعي المهترئ حتى النخاع قد صم الآذان .. وسأعود لبلادنا وأكتفي هنا فقط بنسبة واحدة مروعة، حيث وصلت نسبة الطلاق في المنطقة الشرقية إلى نسبة 4:1 أي من كل أربع حالات زواج هناك ثلاث حالات طلاق مقابل حالة زواج ناجحة فقط !!

نسبة مروعة لأحلام شباب وفتيات أرادوا أن يكونوا أسرة سعيدة .. وحينما نصل إلى مجتمع يفشل في تكوين النواة الأولى نكون قد فشلنا في شيء كثير .. كثير جدا ! لايمكن أن يقدّر بالأرقام ..

من أوصلنا إلى هذا المستوى ؟

وأين تقع قيادة المرأة السيارة من هذا كله ؟

أخبرك الحقيقة ..

لاأعلم !

كل الذي أعرفه أن لدينا أكثر من ثلاث وأربعين قضية مصيرية حقوقية معطّلة في أروقة الوزارات تشكّل محور اهتماماتنا نحن النساء السعوديات .. لأنها قضايا مهمة لشريحة موثقة بأسمائها بعشرات الآلاف وليست حوادث فردية أو افتراضات خيالية !

قضايا لاتهم كثيرا الفئة المخملية والارستقراطية من المجتمع لأنهم غالبا لايعرفون عنها شيئا .. ولكنها تهم أكثر من 74 % من الشعب السعودي الذي تدور رحى حياته اليومية حولها !

هناك أكثر من 20 ألف معلمة موظفة في أماكن نائية .. يقولون عنها مدن نائية ! هل تعرف معنى هذا ؟

أي أن لدينا أكثر من 20 ألف أسرة مشتتة زوج وأبناء في مكان والأم في مكان ! و أحسنهن حالا هن اولئك اللاتي يصلين الفجر على قارعة الطريق ليتمكنّ من الوصول في الموعد المحدد !

هل يثير هذا عندك أي إحساس بحجم التضحيات التي تقدمها هؤلاء المعلمات من أجل الحصول على وظيفة تشكل قوام حياتهن ! هل أخبرك أن هذه النسبة قديمة .. و أنه الآن هناك أكثر من تسعين ألف متقدمة للعمل في الوزارة بنفس هذا المسمى !!

الطلبات المقدمة للنقل والإعارة ولم الشمل مكدّسة بالآلاف .. وحتى الآن .. لاحل !

أليست هذه قضية حقوقية لابد من التحرك لأجلها ؟ وجعلها مطلب شعبي نطالب بحله ؟

هناك مطلقات ومعلقات و أرامل بلا كافل ولامعين .. لاضمانات حكومية مناسبة لا إسكان لا قروض .. الحديث عن قيادة المرأة السيارة عندهن شيء مضحك جدا حين لا يوجد في بيوتهن أصلا مكيفات ولا ثلاجة ! وأولادهن بلا شهادات ميلاد ولا أوراق ثبوتية .. ومن يعمل في الجمعيات الخيرية يعرف عن ماذا أتحدث !

لماذا لا تتكلم الCNN والعربية عن هؤلاء ؟ النسبة تتجاوز 32% من المجتمع و النسب ترتفع في ظل موجة الغلاء و ارتفاع الأسعار ..

32% ومع ذلك لم نراهم يوما يحتلون الصفحات الأولى من جرائدنا المحلية !

هل تعلم أيضا أن وجود أكثر من 200 موظفة سعودية في جامعة أو 50 معلمة في مدرسة لايعطيهن الحق في فتح حضانة لأطفالهن الرضع ليتمكنوا من مزاولة عملهم براحة وطمأنينة .. في حين أن هذا الحق مكفول ليس للموظفات الأمهات فقط و إنما حتى الطالبات الأمهات في جامعات هارفرد و أكسفورد ونيوكاسل وجلاسكو .. ويهتمون لذلك أشد الاهتمام وينظرون للأم بنوع من التقدير والاحترام !

هل تعلم أننا نطالب بقيادة المرأة للسيارة في حين أن دبي ولندن مثلا يحاولون التقليل من عدد السيارات في الشوارع بالاعتماد على شبكة القطارات الداخلية السريعة، ونحن من أغنى دول العالم و ليس عندنا أصلا مواصلات عامة ولاشبكة مترو فضلا عن التفكير بالقطارات الأرضية أو السريعة .. بحسب الخطط التنموية ياترى المصلحة الاستراتيجية أن نقدّم من على من ؟؟

لعلك تقولين .. أتفق معك في هذا كله .. لدينا قوائم طويلة لابد من المطالبة بها .. ولكن ماهي المشكلة أن نطالب بقيادة السيارة ؟

قبل أن أجيبك .. دعينا نتفق على الآتي :

أننا نقود السيارة من أجل حل مشكلة العمالة الوافدة وتخفيف العبء الاقتصادي عن الأسرة السعودية .... كلام غير صحيح!

أننا نقود السيارة من أجل الأسر الفقيرة ... كلام غير صحيح أيضا !

أننا نقود السيارة لشراء احتياجات المنزل وتوصيل الأطفال للمدارس .... كلام مشكوك فيه بناء على التجربة السابقة مع الرجل السعودي !

أننا نقود السيارة من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق وحرية التحرك بفردية .... قد يكون !

تحرك شعبي .. وتدويل القضية .. قنوات فضائية .. وحملات على الفيس بوك وتويتر .. تجييش الناس واختلاق حرب مواجهة بين صفوف المجتمع .. كل ذلك من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق والتحرك بفردية ؟؟

">خسارة

لمصلحة من التفتنا جميعا عن قضايانا المهمة وانشغلنا بـ " قيادة السيارة " ؟ لمصلحة من التفتنا عن مجازر إخواننا في سوريا وليبيا ؟

لمصلحة من التفتنا عن مصر الوليدة .. وتونس الناشئة ؟

في هذا الوقت بالذات ؟؟

لمصلحة من نُغيّب نحن " السعودية " عن دورنا الحقيقي الذي يجب أن تلعبه دولة مثلنا في المنطقة ؟؟

حين يمرض قلب العالم الإسلامي .. حين يختل نظامه الداخلي .. حين تسد أوعيته الدموية .. لاتصل الدماء إلى بقايا الجسد المنهك !

هي هكذا .. حين يضعف القلب .. يضعف الجسد .. هل فهمت ماذا أقصد ؟

هل تدرك أبعاد هذا ؟

الكويت تعيش على فتيل النار .. نخاف عليها في أي لحظة ..

جرح البحرين لم يندمل بعد ! التهديدات لازالت حاضرة ..

العالم العربي كله.. على بركان يغلي !

وحدنا نحن الذين نعيش في عين الإعصار .. في نقطة السكون !

والعالم المحيط بنا .. يستمد قوته من قوتنا .. وتماسكه من تماسكنا !

فلمصلحة من يُشغل المجتمع ويُستهلك في قضايا مخملية ليست أصلا مُدرجة في قوائم أولوياتنا الشعبية للإصلاح ..!

من قال أن قيادتنا للسيارة هي قضيتنا المصيرية .. لنجعل منها فزاعة كلما احتاجنا الوطن واشتد الوضع طعنا خاصرته بها .. والتاريخ يعيد نفسه! المحاولة الأولى في حرب الخليج ! وهذه المحاولة الثانية في سنة الثورات العربية ..! غريب هذا التشابه في التوقيت والطريقة !

أكتب هذه الكلمات وصوت نيتنياهو يزعج الآذان في الكونجرس الأمريكي .. هناك حيث يتحد السباع والضباع! قضايانا الممتدة من الإيغور شرقا إلى حميدان لتركي القابع في السجون غربا مرورا بالوسط حيث الثورات العربية والأقصى الجريح وغزة المحاصرة .. كلها قضايا لاتزال عالقة بلا حراك ولا بصيص من أمل حتى الآن !

وللأسف قلب العالم الإسلامي يُستنزف في مواجهات داخلية تشغله عن دوره المفروض والذي لايمكن أن يقوم بها أحد سواه !

هل تقول ومادخلنا نحن في العالم ؟ لماذا لانلتفت إلى سعادتنا ورفاهيتنا نحن فقط ؟

سأقول لك .. هذا قدرنا .. وهذه رسالتنا .. ولامعنى للحياة إذا لم نقم بها ..

نحن أيها الكريم لانعيش لأنفسنا فقط .. جهودنا لانبذلها لمتعنا وشهواتنا فقط !

الحياة إذن تبدو رخيصة .. باهتة لا معنى لها !

نحن نرى الحياة حين نزرع الأمن وننشر الخير ..

حين نرفع لاإله إلا الله على أرض جديدة .. ويشرق بها قلب جديد

لدينا اخطاء نحاول إصلاحها ..

لدينا فساد نحاول كشفه ..

لدينا مشاكل نحاول حلها ..

و لنا أيضا أحلام كبار .. وآمال عظام ..

وعلينا يعقد ملايين من البشر آمالهم وأحلامهم ..

وأين قيادة المرأة للسيارة من هذا كله ؟

مجددا أقول .. لا أعلم ..

ولكنني أعلم فقط .. أننا سنخسر كثيرا !

لأن العالم خسر كثيرا ..

حينما نسى حقيقة "وليس الذكر كالأنثى" !

د. هند القحطاني

مقال اكثر من راااائع
بارك الله في الدكتوره هند القحطاني واكثر من امثالها
وجزاك الله خير اخي شرواك والله لايحرمك الاجر في النقل الموفق
اسألوا الشاب اللي عمره 17 و18 سنه اول مايعلم السواقه يطير من الفرحه ويقول لابيه تكفى كل مشاوير اهلي انا بوديهم وبعد ستة اشهر او بالكثير سنه يطفش من السواقه ويقول خلاص فكوني اشغلتنوني عن دراستي مقطع الكتب الاخ وهو في الحقيقه يبي الفكه من المسئوليه ومن الارتباط
ونفس عطوا الحريم فرصه وبعد كم شهر هم من يدعون ويتحسبون على صاحب قرار قيادة المرأه كنا في خير ونعمه وش ورطنا بهالمشكه خخخخخخخخخخخخخخخ
انا8888 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-2011, 03:33 AM   #28
ليلى الطربلسي
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 194

 
افتراضي

كل شي حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
ههههههههههههههههههههههههههههه

موتني ضحك الي حرم جوال الكامرا وبعدها زوجته وبناته هم من يتصدرون المديلات


اضحك على هذا فكر متعصب
ليلى الطربلسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-2011, 05:51 PM   #29
( ابوخالد )
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 1,189

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى الطربلسي مشاهدة المشاركة
كل شي حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
ههههههههههههههههههههههههههههه

موتني ضحك الي حرم جوال الكامرا وبعدها زوجته وبناته هم من يتصدرون المديلات


اضحك على هذا فكر متعصب



صديق أنتا مخ ما فيه !!!!.. ما في معلوم كيف يكتب عربي ..
( ابوخالد ) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.