الدولار يتجه إلى حركة تصحيح مؤقتة لمساره التنازلي

[ابوفهد]

قال تقرير اقتصادي متخصص امس ان الدولار الاميركي اظهر قدرة تحمل لبداية حركة تصحيح مؤقتة لمساره التنازلي على المدى القصير رغم استمرار الضغوط الكبيرة،


على اسواق الاسهم الاميركية في الاسبوع الماضي.


وذكر التقرير الاسبوعي لبنك الكويت الوطني ان معظم المتعاملين يعتقدون ان الضغوط على الدولار الاميركي ستستمر في المدى المنظور وذلك نتيجة تراكم الاسباب السلبية وتعددها.


وبين التقرير ان المحللين يرون ان زيادة العجزين في الحساب الجاري وفي الميزانية الاميركية خلال الاشهر القليلة السابقة من هذا العام عادة ما تؤدي الى ضغوط كبيرة على العملة الاميركية.


وقال ان المتابعين للاسواق يجدون ان استمرار الضبابية في اسواق الاسهم الاميركية والخسائر المتتالية نتيجة تآكل الثقة في ارباح الشركات والدقة المحاسبية في الدفاتر المالية لدى بعضها قد يستمر في الضغط على العملة الاميركية الى حين وضوح القوانين المتوقع تشريعها في المدى القريب.


وذكر ان تضاؤل ثقة المستثمرين وبروز اشارات بداية ضعف في المعدل الاستهلاكي الاميركي سيعملان في اغلب الاحتمالات الى تأجيل المجلس الاحتياطي الفيدرالي من اي قرار لرفع سعر الفائدة حتى بداية العام المقبل.


واوضح انه بالرغم من قدرة مواجهة الدولار للخسائر في الاسواق الاميركية يوم الجمعة الماضي فان معظم المراقبين يرون ان الدولار الاميركي سيستمر في اتجاهه التنازلي مقابل معظم العملات الرئيسية وان التركيز الان على اسواق الاسهم ومدى ترابطها مع العملة الاميركية اكثر منه على البيانات الاقتصادية الاميركية.


وحول اوضاع اليورو بين التقرير انه استمر في التقدم مسجلا ارتفاعا ملحوظا مقابل الدولار حيث تم تداوله على مستوى 1.0210 يوم الجمعة الماضي قبل ان يتراجع ليغلق على مستوى 1.0125.


وعزا التقرير تقدم اليورو الى ضعف الدولار بشكل عام بالرغم من اتساع العجز في الميزانيات الحكومية في بعض البلدان الاوروبية والمزيد من الخسائر في اسواق الاسهم الاوروبية.


وتوقع التقرير استمرار تقدم اليورو على المدى المنظور مع استمرار الضبابية في الاسواق الاميركية عامة متوقعا ان يكون كسر حاجز عند مستوى 1.0250 / 1.0300 ان تم عاملا اضافيا لاتجاه المتعاملين لشراء العملة الاوروبية.


وقال التقرير ان فروق اسعار الفوائد لصالح اليورو مع عدم توقع لتغيير قريب لهذه الفروقات سيساعد اليورو على مزيد من الاتجاه التصاعدي .


وفيما يخص الجنيه الاسترليني اوضح التقرير ان الجو العام لضعف الدولار جعل الجنيه يتقدم ايضا الى مستويات جديدة حيث اغلق الاسبوع على مستوى 1.5790.


وذكر ان تقدم الجنيه قد يستمر الى حدود 1.5900 / 1.6000 قبل ان يعود المتعاملون إلى احتمالات دخول بريطانيا الى منطقة اليورو في المدى المنظور.


وعن الين الياباني افاد التقرير ان الضغوط على الدولار الاميركي مقابل الين استمرت رغم المحاولة التصحيحية الخجولة في الاسبوع الماضي مبينا ان التقدم توقف عند حد 40 / 117.30 قبل ان يعود الاتجاه التنازلي للدولار متزامنا مع تحركات اسواق الاسهم الاميركية بشكل عام.


واضاف التقرير ان الدولار اغلق في الاسبوع الماضي عند مستويات 115.70 مشيرا الى ان المحللين يعتقدون ان الضغوط ستستمر على الدولار الاميركي لاسيما ان جدية البنك المركزي على التدخل تبدو مثيرة للشكوك هذه المرة.