الأخبار الإقتصادية ليوم السبت 28 ربيع الأول 1429 هـ الموافق 5 إبريل 2008 م

[bhkhalaf]

وفد يوناني يلتقي رجال الأعمال في غرفة الرياض

- - 29/03/1429هـ

يبحث رجال أعمال سعوديون مع نظرائهم اليونانيين بحضور محمد عز الدين الحازمى أمين عام الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية بهدف دفع علاقات التعاون المشتركة في عدد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة التي تصب في مصلحة القطاع الخاص في البلدين وذلك يوم الإثنين الأول من ربيع الآخر 1429هـ الموافق السابع من نيسان (أبريل) 2008م في مقر الغرفة التجارية الصناعية في الرياض.

ويبحث اللقاء سبل تعزيز القنوات الاستثمارية في البلدين في مجالات تخصصات الوفد الزائر والتي تشمل شركة اسـتشارات هندسية، إدارة ودراسـات وتصميم في المجال العقاري, إدارة مشــاريع البــناء وعقــارات, استيراد وتصدير البرسـلان الصيني المزخرف وبلاط السـيراميك للحمامات, صــناعات بلاســـتيكيــة, معـدات صوتيـة ومرئية رقميــة, تصـنيع وتجـارة المواد الغذائيـة وجميـع أنواع المكسـرات والمواد الأولية للسـكاكر والحـلويـات, منتجـات مبتكـرة مثل أعمدة إضاءة الشـوارع والإشـارات الضوئية وسـاريات الأعـلام, ســـياحة وســـفريـات, منتجات التجميل والعناية بالبشـرة، سـياحة علاجية، جراحة تجميل، برامج تخسـيس الوزن, صناعة وتجارة جميـع أنواع قرطاسية المكاتب والمدارس, تدريب للبرامج والدورات الخاصة بالفنادق والإقامة فيها وتنظيم المؤتمرات والمعارض والنشاطات الثقافية, تصـــنيع وتعليـب وتجـارة وتـوزيـع منتــجات الأدوية والمواد الصيدلانية, خدمات البورصة, منتجات ضد التزحلق للسلالم وموكيت للمداخل سواء للاستعمال الداخلي أو الخارجي، وغشاء للزجاج عاكس لحرارة أشعة الشمس وللأمان والديكور للاستعمال في المباني، السيارات، المحال والمنازل.

يذكر أن اليونان تحتل المرتبة 22 من الدول التي تصدر إليها المملكة، وبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة واليونان خلال عام 2006م، نحو 9095 مليون ريال، بلغ حجم الصادرات السعودية منها نحو 8758 مليون ريال، فيما بلغت قيمة الواردات السعودية من اليونان نحو 337 مليون ريال.

[bhkhalaf]

قاعدة بيانات وموقع على الإنترنت خاص بشركات الدرجة الممتازة

- - 29/03/1429هـ

يعتزم مركز الدرجة الممتازة في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض إنشاء مركز معلوماتي متخصص لمشتركي الدرجة الممتازة، ويهدف هذا المشروع إلى تقديم مجموعة من الخدمات التي ترتقي إلى طموحات هذه النخبة من المنشآت، حيث سيتضمن هذا المركز قاعدة بيانات متكاملة عن منشآت الدرجة الممتازة، ودراسات متخصصة لقطاعات الدرجة الممتازة، وتوفير ملخص للبحوث الاقتصادية.

كما تتضمن خطة تطوير خدمات مركز الدرجة الممتازة إطلاق موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت يخصص لمشتركي الدرجة الممتازة.

ويسعى مركز الدرجة الممتازة إلى توفير مزيد من الخدمات المتميزة لهذه الفئة التي تضم نخبة من كبرى المنشآت في القطاع الخاص، حيث خصص مكتب خاص لإنهاء إجراءات مشتركي الدرجة الممتازة المتعلقة بالعضوية والتصاديق والتصاريح إضافة إلى تقديم الخدمات الإجرائية (اعتماد التواقيع) لمشتركي الدرجة الممتازة بموقعهم دون الحضور إلى الغرفة، وإصدار بطاقات عضوية للمشترك بهذه الدرجة لضمان تسهيل الخدمات المقدمة للعميل في أي فرع من فروع الغرفة ويتم تزويد المشترك دورياً بتقارير عن عمليات التصديق الخاصة بالمنشأة.

كما يتم تزويد مشتركي الدرجة الممتازة بشكل مباشر بجميع ما يصدر عن الغرفة من النشرات المتعلقة بالمناقصات – البرامج التدريبية – الفرص الاستثمارية - فعاليات غرفة الرياض - التعاميم - وجميع مطبوعات الغرفة بالمجان وربطهم آليا عبر رسائل الجوّال والبريد الإلكتروني بالفعاليات التي تقام بالغرفة.

كما يمكن لمشتركي الدرجة الممتازة الاستفادة المجانية من خدمات قاعات ونادي رجال الأعمال في الغرفة حسب الإمكانات المتاحة، وإتاحة التغطية الإعلامية المستمرة لمشتركي الدرجة من خلال تخصيص صفحات في مجلة "تجارة الرياض" تختص بتغطية أنشطة منشآت الدرجة الممتازة.

كما يمكن لمنسوبي الشركات المشتركين في الدرجة الممتازة الالتحاق بدورة تدريبية مجانية في المهارات الإدارية، إضافة إلى خصم يصل إلى 20 في المائة على الدبلومات المقامة في مركز التدريب التابع للغرفة، إضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى التي يوفرها المركز بشكل خاص لمشتركي الدرجة الممتازة.

يذكر أن الغرفة اعتادت على تنظيم حفل سنوي لمشتركي الدرجة الممتازة يحظى بحضور لافت من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية وممثلي السلك الدبلوماسي في المملكة.

[bhkhalaf]

تشكيل لجان قطاع المقاولات والصناعة في شقراء

- - 29/03/1429هـ

قال عبد الرحمن بن عبد الله السعد رئيس المجلس التنفيذي في فرع غرفة تجارة وصناعة الرياض في محافظة شقراء إن الفرع بصدد الإعلان عن تشكيل لجنة للمقاولين ولجنة للصناعيين، وإن ذلك يأتي استجابة لمتطلبات النهضة التي تشهدها المحافظة والتوسع في المشاريع سواء العقارية أو الصناعية.

توقع السعد أن تشهد المحافظة توجها من المستثمرين خلال الفترة المقبلة بعد أن تعرف الكثير من رجال الأعمال على عدد من المزايا الاستثمارية التي ترتكز على مقومات طبيعية تختص بها محافظة شقراء.

وأضاف السعد أن التوقعات تشير إلى مستقبل واعد للاستثمارات في المحافظة خصوصاً في ظل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ونائبه بتنمية المحافظات في شتى المجالات الاقتصادية، حيث إن اهتمام الدولة ـ حفظها الله ـ بالبنية التحتية للمحافظة أتاح العديد من الفرص الاستثمارية سواء في مجال الصناعة أو الزراعة والمقاولات وعن أبرز المقومات الاستثمارية في المحافظة قال إن توافر الأراضي الصناعية والزراعية في المحافظة ومصادر المياه إضافة إلى توافر المواقع السياحية والتي تحقق ميزة نسبية في هذا الجانب.

وعن أبرز الخطط المستقبلية للفرع أوضح أن برامج تطويرية كثيرة يسعى إليها الفرع بالتنسيق مع إدارة الغرفة وخصوصاً فيما يتعلق بدراسة الفرص الاستثمارية ودراسة إمكانية إنشاء مركز تدريب مستقل بالفرع وإقامة معارض للمنتجات الاستهلاكية سنوياً وعقد ورش عمل في مجال المحاسبة والإدارة إضافة إلى أنه سيتم الإعلان قريباً عن إنشاء لجنة المقاولين واللجنة الصناعية كل هذا ـ بإذن الله ـ سيعزز من دور الفرع في تنمية اقتصاد المحافظة.

وحول جهود الغرفة في التنمية الاقتصادية في المحافظة أكد السعد أن المقر الرئيس للغرفة قدم للفرع الكثير من الخدمات التي تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية فخلال السنوات الماضية نظم الفرع عددا من المحاضرات والدورات التوعوية وتزويد المشتركين بالمعلومات اللازمة إضافة إلى خدمات التصديق وإصدار دليل خدمات الأعمال والاستفادة من خدمات مكتب الاحتجاج وإبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في المحافظة.

[bhkhalaf]

صناعة السيارات قادمة للسوق المحلية وبقوة
النفط والغاز ميزاتان تنافسيتان تمتلكهما المملكة في تصنيع السيارات

- فايز الحبيل من الرياض - 29/03/1429هـ

تسعى غالبية الدول، إن لم يكن جميعها إلى استغلال الميزات التنافسية التي لديها، والتي من خلالها تستطيع أن توطن الصناعة لديها، وبالتالي تكون دولا مصدرة، وليست مستوردة. فالصناعة اليوم لم يعد لها مكان محدد حول العالم، بل المكان الذي يوجد فيه ميزات تنافسية لها تجد تلك الصناعات تتسابق له، وأكبر دليل على ذلك ما يشاهد اليوم وعلى أرض الواقع، حيث نشاهد صناعات العالم تتسابق لإنشاء صناعات لها في كل من: الهند، الصين، تايلاند، وإندونيسيا، وهجرت تلك الصناعات بلادا مثل الولايات المتحدة، وبعض دول أوروبا. تلك الهجرة الصناعية لتلك الدول الآسيوية لم تكن حبا في تلك الدول، بقدر ما تمتلكه تلك الدول من ميزات تنافسية، مثل العمالة الرخيصة، والمرونة في تطبيق القوانين، وخصوصا القوانين والسياسات المتعلقة بالبيئة.

حقيقة، يصاب الإنسان بكثير من الدهشة، عندما يسمع، أو يقرأ موضوعا يتحدث عن بيئة المملكة الاستثمارية بغير إنصاف، فمثلا نجد أن هناك من يقول إن المملكة لا يمكن أن يكون فيها صناعة منافسة، وخصوصا في صناعة السيارات، وعندما تسأل لماذا لا يمكن أن تكون المملكة دولة تنتج، أو تصنع السيارات؟ تندهش أكثر عندما تسمع الإجابة، والتي تدور حول عدم وفرة الأيدي العمالة في السوق المحلية، وإذا توافرت فهي مرتفعة السعر، مقارنة بغيرها من الدول المنافسة. نعم هذا الكلام صحيح إلى حد ما، ولكن هل العمالة، هي عنصر الإنتاج الذي تقوم عليه صناعة السيارات؟ وهل العمالة أو الأيدي العاملة، هي العامل المؤثر في القوة التنافسية في هذه الصناعة؟ بالطبع العمالة ليست العنصر الوحيد من عناصر الإنتاج، بل هي عنصر واحد من عدد من العناصر الإنتاجية المؤثرة في تلك الصناعة، والتي بالتالي تكون المنتج النهائي. كذلك الأيدي العاملة لها دور كبير في تكلفة الإنتاج، ولكن ليس لها تأثير في القوة التنافسية لوحدها بمعزل عن عوامل الإنتاج الأخرى.

نعم كثير من الدول الصناعية حاليا، إن صح أن نطلق عليها دولا صناعية، كان لديها ميزات تنافسية في توافر العمالة، حيث تمتلك تلك الدول قوة تنافسية في هذا الجانب، ركزت على تلك القوة، وفعلتها، واستطاعت أن تنجح فيها. ولكن نحن هنا في المملكة، هل عرفنا الميزات التنافسية التي لدينا، واستفدنا منها، كما استفاد الآخرون من الأيدي العاملة كميزة تنافسية لهم.

نعم نحن هنا في المملكة يوجد لدينا العديد من الميزات التنافسية الكبرى، والتي لم تقدم للعالم بالصورة والطريقة المناسبة. المملكة حقيقة تعد أرضا خصبة لنمو كثير من الصناعات الصغيرة والكبيرة، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر صناعة السيارات، هذا الصناعة العملاقة، والتي تعد محركا قويا للصناعات المساندة الأخرى. ولعل السؤال المطروح هنا، والذي يتبادر لذهن الكثير من المستثمرين، وخصوصا المحليين منهم، ما الميز التنافسية التي تتمتع بها المملكة وخصوصا في مجال صناعة السيارات؟ صناعة السيارات وغيرها من الصناعات دوما تبحث عن المكان الذي يحقق لها بيئة تنافسية عالية، وخصوصا في تكاليف الإنتاج، لذلك هنا في المملكة نحن نمتلك العديد من الميز التنافسية، والتي يندر وجودها في كثير من البلدان المنافسة على مستوى العالم، ولعل أهمها الاستقرار السياسي، والذي يعد أحد أهم عوامل نمو الصناعات على مستوى العالم، وكذلك الميزة التنافسية الأخرى والتي نمتلك فيها قوة أيضا، وجود اهتمام من قيادة البلد ممثلة في خادم الحرمين الشريفين، والذي يؤكد دوما أهمية الصناعة، وأنها خيار المملكة الاستراتيجي، هذا من ناحية البيئة الاستثمارية، فالبيئة الاستثمارية بيئة استثمارية صحية جدا لرؤوس الأموال. أيضا هناك ميز تنافسية أخرى لا تقل أهمية عما سبق من ميزات، وهي توافر مادة النفط، وكما يعلم الجميع أن المملكة من أكبر الدول المصدرة للنفط على مستوى العالم، وهذا يعطي مؤشرا على أن وفرة الطاقة واعتدال سعرها في السوق المحلية مقارنة بالأسواق الأخرى يعد من أهم الميزات التنافسية الكبرى التي تتفوق فيها المملكة عن غيرها في هذا المجال، أيضا وكما يعلم الجميع أن أغلب السيارات تتكون من مواد الحديد والمعادن، وهذه المواد تتميز فيها المملكة عن غيرها من الدول المنافسة ـ فالمعادن متوافرة وبكميات كبيرة في المملكة، وبأسعار منافسة، وكذلك مادة الحديد والتي تعد أحد المكونات الرئيسة لصناعة السيارات، أيضا هناك مادة أخرى تمتلك فيها المملكة ميزة تنافسية عالية، ويتجه لها حاليا كثير من منتجي السيارات لإدخالها في تكوين السيارات، وذلك من أجل تخفيض تكلفة الإنتاج، وهذه المادة التي يزداد الطلب عليها في السنوات الأخيرة هي مادة الألمنيوم، والتي تمتلك السوق المحلية قوة تنافسية فيها، مقارنة بالدول المنافسة الأخرى.

كذلك مادة البلاستيك، إحدى المواد الرئيسة الداخلة في صناعة السيارات أيضا، وبكميات ليست بقليلة، هذه المادة الصناعية والمهمة تمتلك فيها المملكة قوة تنافسية أيضا، لا يمتلكها المنافسون الآخرون، فالبلاستيك يعتمد في إنتاجه على النفط، كمادة خام، والمملكة في هذا المجال وكونها من كبرى الدول المنتجة للنفط، إضافة إلى أن كبرى الشركات المنتجة للبلاستيك تقع في المملكة، وهي شركة سابك عملاق صناعة البتروكيماويات.

لذلك أليس كل ذلك يعطي قوة تنافسية لصناعة السيارات في السوق المحلية. وإمكانية توطينها. كذلك لا تقف ما تمتاز به المملكة عند هذا الحد من القوة التنافسية في هذه الصناعة، فالمملكة كونها منتجة للنفط، فهي أيضا منتجة للغاز، وهذا يعني أن المملكة تمتلك ميزة تنافسية أخرى تضاف للمميزات التنافسية السابقة. فاليوم صانعو السيارات، وكغيرهم من الصناعيين الآخرين يعدون الغاز مادة محورية في كثير من الصناعات الرئيسة مثل صناعة السيارات، أو الصناعات المساندة الأخرى مثل صناعة الحديد، أو البلاستيك، والتي تحتاج للغاز كمادة مساعدة في مراحل الإنتاج المختلفة.

السوق السعودية، سوق تمتلك العديد من الميزات التنافسية للكثير من الصناعات، ولكن تحتاج منا إلى أن نركز ونفعل ما نمتلكه من ميز تنافسية، وكما استطاع من يمتلك ميزة تنافسية في الأيدي العاملة أن ينجح، وأصبح مقصدا للكثير من الصناعات، نستطيع نحن كذلك وبما نمتلكه من ميز تنافسية قوية ومتعددة أن نكون بلدا صناعيا في جميع الصناعات وليس في صناعة السيارات فقط، وللمعلومية، والذين لا يعرفون واقع الصناعة السعودية، فلدينا حاليا العديد من الصناعات المساندة لصناعة السيارات، والتي تمثل نواة حقيقة لنمو هذه الصناعة الاستراتيجية، فلدينا حاليا مصانع لإنتاج شكمانات السيارات، ومصانع لإنتاج الفلاتر، ومصانع لإنتاج البطاريات، ومصانع لإنتاج إكسسوارات السيارات، ومصانع لإنتاج مقاعد السيارات، وغيرها من الصناعات الأخرى المتخصصة، والتي في النهاية تعد المكون الرئيس لتصنيع السيارات.

وأحب أن أؤكد هنا لغير المنصفين، الذين يرون أن المملكة ليست بلدا مناسبا لقيام صناعة مثل صناعة السيارات، أليست كل الميزات التنافسية، عوامل نجاح للكثير من الصناعات، وخصوصا صناعة السيارات؟

صناعة السيارات صناعة استراتيجية، وإمكانية نجاحها محليا كبير جدا، وهي مقبلة إلى أسوق المحلية وبقوة، فلنكن منصفين، وننظر للواقع بعين من التخصص.

والصناعة عموما لا تنظر، إلا للبيئة المناسبة، والتي تستطيع من خلالها أن تنافس، والبيئة الاستثمارية المحلية بيئة استثمارية، صالحة ومجدية لصناعة مثل صناعة السيارات.

[bhkhalaf]

الاستثمار في الأصول الثابتة وتزايد العمالة الوافدة من أسباب التضخم
تفعيل جمعية حماية المستهلك ونظام المنافسة للحد من التضخم

- فايز الحبيل من الرياض - 29/03/1429هـ

التضخم أصبح مشكلة رئيسة يعانيها الكثير من الدول في الوقت الحاضر، وخصوصا دول الخليج، والمملكة على وجه التحديد، وبنظرة تاريخية على التضخم في المملكة، نلاحظ أن التضخم بدأ ظهوره في المملكة عام 1975، وبعد عدد من الإجراءات والقرارات التي قامت بها الحكومة للحد من هذا التضخم، ثم عاد التضخم للظهور مرة أخرى في التسعينيات، حيث وصل معدل التضخم إلى 4 في المائة وتحديدا في عام 1991، وانحسر ذلك التضخم تدريجيا، ومن ثم عاد مرة ثالثة خلال السنوات الأخيرة، لذلك و ضمن النشاطات الشهرية لمكتبة الملك عبد العزيز العامة، استضافت المكتبة مساء الثلاثاء الماضي، الدكتور ماجد المنيف عضو مجلس الشورى لإلقاء مزيد من الضوء على التضخم أسبابه، وآثاره، وكيفية معالجته، وقد تحدث المحاضر بداية عن، أسباب التضخم، وقال إن أسبابة عديدة منها ما هو داخلي، ومنها ما هو خارجي، فمن الأسباب الداخلية أشار المنيف إلى أن تزايد الاستثمارات الأجنبية الداخلة للسوق المحلية تعد من العوامل التي زادت من التضخم في السوق المحلية، حيث أوضح أن حجم الاستثمارات الأجنبية التي دخلت إلى السوق المحلية كانت 18 مليار ريال في عام 2001، في حين أن تلك الاستثمارات وصلت في عام 2007 إلى 60 مليار ريال، وأضاف أن العامل أو السبب الداخلي الثاني هو، النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة في الوقت الحالي، والمتمثل في الإنفاق الحكومي المتزايد خلال السنوات الأخيرة، حيث أدى هذا الإنفاق إلى ارتفاع نسبة التضخم في السوق المحلية, نظرا لتزايد الطلب على الكثير من المنتجات، كذلك أوضح أن النقص في المعروض من العقار المخصص للسكن يعد من العوامل التي زادت من حجم التضخم خلال السنتين الأخيرتين.

وعن العمالة الوافدة وتأثيرها في ارتفاع التضخم، أشار المنيف إلا أن زيادة العمالة الوافدة الداخلة إلى لسوق المحلية، تعد أحد العوامل المؤثرة في حجم التضخم المعاش حاليا. وأضاف أن من العوامل التي زادت من التضخم زيادة أسعار مواد البناء، إضافة إلى تزايد القروض الاستهلاكية، حيث وصلت في عام 2007 إلى 183 مليار ريال، ومقارنة بعام 2001، نجد أن حجم تلك القروض لا يتجاوز 38 مليار ريال.

أما الأسباب الخارجية التي أدت إلى هذا الحجم المرتفع من التضخم، فقد أوضح المنيف أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا، وخصوصا في الدول النامية، مثل الهند والصين، والذي كان أحد أسباب ارتفاعها، استخدام كثير من الدول الوقود الحيوي والمتمثل في استخدام الزراعة في الوقود، حيث أوضح أن أمريكا قامت باستخدام الذرة لإنتاج مثل هذا النوع من الوقود الحيوي، وهذا بالطبع رفع من سعر الذرة عالميا، كذلك في الهند والصين نجد أنهم قاموا باستخدام زيت النخيل لإنتاج الوقود الحيوي، والذي انعكس بدوره على أسعار تلك المواد الغذائية, إضافة إلى منع تصدير الأرز لكثير من بلدان العالم.

أيضا من الأسباب الخارجية للتضخم الحالي، أوضح المنيف أن التغيير المتزايد في أسعار الطاقة يعد من أبرز العوامل الخارجية، إضافة إلى ذلك العامل، هناك عامل لا يقل أهمية عن العوامل الأخرى التي ذكرت، وهو التغير في سعر الصرف، وارتباط الريال بالدولار، إضافة لارتباط الاقتصاد المحلي بالاقتصاد العالمي.

بعد ذلك عرج محاضرنا على الآثار المترتبة على التضخم، والتي لا تقتصر على الناحية الاقتصادية فحسب، بل تتعداه إلى النواحي الأخرى مثل الناحية الاجتماعية والسياسية، حيث بين أن من أبرز آثار هذا التضخم، هو توجه المستثمرين للاستثمار في الأصول الثابتة مثل العقار وغيره، والعزوف عن الاستثمار في الأصول المنتجة، أيضا من الآثار التي تترتب على التضخم تزايد معدل البطالة، والتذبذب في درجة العلاقة بين الدولة، والقطاع الخاص، وبالتالي العلاقة بين القطاع الخاص والمجتمع.

بعد ذلك انتقل المحاضر إلى المحور الثالث من محاور المحاضرة، الذي يتضمن الكيفية التي من الممكن بها معالجة هذا التضخم، حيث أشار المنيف إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك علاج لهذا الارتفاع إن لم تكن هناك سياسات نقدية ومالية، وتجارية للحد من هذا الارتفاع أو عن أنجع السياسات المالية التي من الممكن أن تحد من هذا التضخم، قال المنيف إن زيادة الإعانات على الأرز والحليب، وتخفيض الإنفاق العام، هذا من حيث السياسات المالية التي من الممكن أن تكون ذات أثر إيجابي في المدى الطويل، وأضاف أن السياسات التجارية، التي من الممكن أن تتخذ للحد من هذا التضخم هي: تفعيل نظام حماية المستهلك، نظام المنافسة، وتجميد الرسوم الحمائية.

[bhkhalaf]

بحيرة سد أبها.. معلم سياحي مهم يجذب زوار عسير

- يحيى ناصر من أبها - 29/03/1429هـ

تعد بحيرة سد وادي أبها معلما سياحيا مهما يقع غرب مدينة أبها، أقيم قبل أكثر من 35 سنة، حين افتتح مشروعه الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - عام 1974م، ويتفرد عن سواه من السدود حيث يقع في مكان حيوي ومهم اقتصاديا وسياحيا في جزء مهم وحضاري من مدينة أبها فبعيدا عن فائدته المعروفة كسد لتخزين المياه إلا إنه تعدى ذلك ليصبح من أهم المعالم كتحفة معمارية مميزة يعطي الزائر انطباعا بأنه يشاهد بحيرة جميلة وجذابة تحتضن مشاريع ومنتجعات سياحية مهمة.

وتوجد على أطرافه مشاريع اقتصادية وسياحية وترفيهية مهمة فيطل عليه فندق شهير وكذلك مدينة ترفيهية ومقر رئيسي لمشروع العربات المعلقة التي تطوف بالسائح على قمة جبل أبو خيال والجبل الأخضر، كما يوجد على أطراف البحيرة مكان للجلسات العائلية والأفراد وكذلك عدة منتجعات سكنية وحديقة ومركز ترفيهي للألعاب المائية وكذلك مركز للمعارض الخاصة, وأصبحت تجد إقبالا كبيرا في ليالي الصيف خصوصا مع انطلاقة عروض الصوت والضوء والتي تعد برنامجا مهما من برامج ملتقى أبها السنوي.

ويحتجز سد أبها أكثر من 13 مليون متر مكعب من المياه ويقع على وادي أبها حيث تصل إليه السيول من قمم جبال عسير الغربية حيث تمتد الأودية التي تصب في الوادي لنحو عشرين كم.

ويقول مبارك المطلقة مدير عام فرع الزراعة في منطقة عسير، إن هناك اهتماما كبيرا بالجانب السياحي والاستثماري والاقتصادي وفقا لتوجيهات أمير منطقة عسير و لرؤية وتوصيات مجلس الاستثمار في منطقة عسير وكذلك هناك اهتمام بمنطقة وسط أبها والتي تشمل أيضا الاهتمام بوادي أبها والذي سيشمله مشروع تطوير وسط أبها وخطة مشروع 2030 م فالزراعة تقوم بدورها التكاملي مع الجهات ذات العلاقة لتكون تلك المنطقة واجهة سياحية مهمة لمدينة أبها فهناك الاهتمام بالتشجير والتنسيق والحدائق والمسطحات الخضراء.

ويقول سعد البشري أحد ساكني أبها إن السد معلم سياحي مهم فيه بحيرة جذابة ومقصد للزوار والسياح فهي تجمع بين أماكن ترفيهية ولكنها تحتاج إلى التطوير في الجهة الشمالية من البحيرة حيث هناك مساحة مناسبة لإقامة مشروع ترفيهي وتسويقي في تلك الجهة. بينما يقول علي عثمان إن بحيرة السد تجد إقبالا كبيرا من زوارها للاستمتاع بمنظرها الجميل سواء ليلا أو نهارا كما أنها ذات فوائد كبيرة لمدينة أبها بالإضافة إلى كونها معلما سياحيا جميلا يعد الآن وسط المدينة إلا أنها لها فائدة في تخزين المياه والاستفادة من مياه الأمطار والسيول على مدار السنة سواء في الشرب أو سقيا المزارع .

ويقول مريع عسيري الأودية التي تصب في سد أبها هي أودية مهمة يبلغ أطوالها نحو عشرين كيلو مترا من أهمها وادي العثربان والعزيزة والعلاية والمقضى حيث تنحدر السيول من قمم جبال السحاب والسقا ونهران.

[bhkhalaf]

تخدم 20 قرية و350 ألف نسمة وزوارها من الخليج
الأحساء: سوق الإثنين ملتقى لسكان القرى ومعلم تراثي وسياحي



- عادل الغدير من الأحساء - 29/03/1429هـ

تشتهر الأحساء كغيرها من مناطق المملكة الأخرى بالأسواق الشعبية التي تقام على مدار الأسبوع إذ أن هناك علاقة حميمة تربط سكان الأحساء بهذه الأسواق التقليدية كونها جزءا من تاريخهم وكرنفالا احتفاليا مميزا ومعلماً من معالم السياحة يقصدها المتسوقون من داخل الأحساء وخارجها, فضلا عن عوائدها المالية الجيدة التي يجنيها أصحاب البسطات من بيعهم بضاعتهم.

وتعد سوق الإثنين الأسبوعية والتي تقام في قرية الجفر أحد الأسواق الشعبية التي تشتهر بها الأحساء, إذ تخدم أكثر من 350 ألفا من سكان القرى الشرقية والتي تتشكل من نحو عشرين قرية من ضمنها الجشة, العمران, التو يثير, القارة, الرميلة, المنيزلة, المنصورة, المركز, الفضول, الدالوة, الطرف, الجفر, الجبيل , الساباط, التهيمية, العقار, والمزاوي.

"الاقتصادية" قامت بجولة ميدانية داخل السوق التقت فيها بالباعة وبعض مرتادي السوق, حيث تحدث حجي الجميعة 60 سنة، "منذ سنوات عديدة وأنا أحرص على ارتياد سوق الإثنين بشكل رسمي وذلك بسبب قرب قرية الطرف من هذه السوق, كما أن تاريخ محافظة الأحساء معروف منذ عهد قديم بالأسواق القديمة والشعبية منذ عهد الولاة العثمانيين في نهاية القرن العاشر الهجري عند اتخاذهم من الكوت في مدينة الهفوف مقرا لإقامتهم فبنوا المساجد والدور الحكومية والأسواق الشعبية مما جعل هذه الأسواق أحد ثوابت تراثنا العريق الذي لا يمكن أن ترحل من الذاكرة مهما مرت السنون".

وتتنوع المعروضات في السوق من تجار يبيعون بالجملة وآخرين بالمفرد إذ أن هذه الأسواق تعرض جمع السلع المستوردة من الأجهزة الكهربائية مثل الساعات والألعاب وخلاطات العصائر والسلع المحلية من الصناعات التقليدية التي لا يمكن أن تتوافر في الأسواق والمجمعات الأخرى الحديثة مثل البشوت الأحسائية وصناعة الفخار والطبول والقيطان والحلوى وبعض الحرف الأخرى التي تشتهر بها المنطقة في السابق والخردوات والمكسرات وجميع أنواع الطيور والمواد الغذائية والخضراوات والفواكه الطازجة والعطارين ومحال الفرش والعطور والبخور والتحف النحاسية والأدوية الشعبية والملبوسات والسجاد والمقتنيات القديمة ومقلدة, كما تباع الأشرطة الغنائية والأسطوانات الموسيقية بأسعار زهيدة وتتنوع الأشرطة بين الفنين القديم والحديث.

ويقول الزائر المهندس خليل عبد الله من البحرين, "تعد الأسواق الشعبية من ضمن التراث الذي يجب على المختصين في هذا المجال الحفاظ عليه خصوصا أن لها زبائنها من قبل المواطنين والمقيمين والسائحين إذ إن الأسواق الشعبية يلاحظ عليها افتقارها إلى أبسط وسائل التنظيم حيث غالباً ما يكون الباعة هم المنظمون لتلك الأسواق بطريقة جلوسهم في صفوف في الهواء الطلق ووضع المظلات. ويكاد يكون دور الجهات المعنية بالأسواق الشعبية معدوماً على خلاف ما تشهده الأسواق الشعبية في بعض الدول الأخرى من بناء مكان مخصص للأسواق الشعبية لتمتاز به تلك الأسواق وبطريقة مكيفة تُمتع الزائر بجو يساعد على زيادة رواد السوق وبالتالي إعطاء صبغة سياحية للمنطقة, لذا هناك فرصة كبيرة أمام رجال الأعمال لإقامة مثل هذا المشروع الذي يليق بالمحافظة ويجعلها تنافس باقي مدن المملكة سياحياً والمدر للأرباح كما ترغب المواطن في التسوق فيها خلال الفترتين الصباحية و المسائية بدل الفترة الصباحية المعمول بها حاليا".

وأكد علي عبد الله العامر 55 سنة أحد تجار البسطات الشعبية, أنه يوجد أكثر من 90 بسطة شعبية في هذا السوق يسودها علاقة الدفء والود والمحبة والحميمية, إذ يقدر حجم المبيعات لهذا اليوم بأكثر من 500 ألف ريال في الأيام العادية و يزيد البيع في المناسبات, إذ تشهد ارتفاع أعداد المتسوقين خلال أيام عيدي الفطر السعيد والأضحى المبارك والعطل الرسمية من المواطنين والخليجيين خاصة من البحرين والكويت و قطر والعمالة الوافدة العربية والأجنبية. وذلك ناتج عن عدة أسباب من ضمنها أن هذه الأسواق تعرض جمع السلع المحلية والمستوردة في الهواء الطلق بأسعار مخفضة وفي متناول الجميع ويتوافد الناس عليها من جميع القرى ومن بعض الدول المجاورة فيبيعون و يشترون كل ما يحتاجون إليه من البضائع والسلع.

من جهته أخرى، طالب العامر بلدية المحافظة بالحفاظ عليها لأنها تمثل تراث هذه المنطقة وذلك بمنع العمالة الوافدة من البيع في مثل هذه الأسواق الشعبية ووجود الأماكن المهيأة والمخصصة لها ووجود الخدمات مثل دورات المياه ومياه للشرب ومواقف السيارات والمظلات لأصحاب البسطات لأن أغلب التجار تتعرض معظم بضائعهم للتلف خلال فصل الشتاء وذلك بسبب هطول الأمطار عليها أما في فصل الصيف لكثرة تعرضها لأشعة الشمس الحارقة والأتربة والغبار مما يتسبب في أزمة مالية لبعض الأسر بسبب اعتماد عائلهم على كسب قوته من تلك الأسواق. ولا ننس دور صحة البيئة التابعة لبلدية المحافظة في الجولات التفتيشية على المواد الغذائية في كيفية البيع و العرض مثل حمايتها من التعرض لأشعة الشمس مباشرة والتأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية.

كما أبدى عدد كبير من أصحاب المنازل القريبة تذمرهم من سوق الإثنين, حيث أكد جابر الحجي صاحب أحد المنازل القريبة من السوق, أن السوق في السابق يوجد في الساحات الفارغة للبلدة وهي بعيدة عن المنازل, أما هذه الأيام مع تطور وازدهار العمران أصبح السوق متمركزا وسط هذه المنازل كما أن أصحاب البسطات موجودون بشكل عشوائي على الطرق والأرصفة ما عكر على هؤلاء الأسر قاطني هذه المنازل مما يضطر بعض العوائل البقاء داخل منازلهم طوال عمل السوق.

وقال الحجي: "يوجد بعض الأضرار جراء وجود السوق قرب المنازل التي من ضمنها عدم انسيابية الحركة المرورية تتجمع أعداد كبيرة من الحشرات الضارة مثل الذباب والبعوض التي تتجمع على مخلفات السوق والتي ترمي على الطرقات والأرصفة والتي تلعب الدور الكبير في نقل الأمراض إلى الإنسان, انتقال الروائح الكريهة المزعجة إلى المنازل المجاورة لهذه البسطات, أصوات الباعة المرتفعة, وجود بعض المياه مما يسبب خروج رائحة كريهة إلى الشوارع, حيث يحدونا الأمل في نقل هذا السوق إلى مكان آخر مهيأ لهذا الغرض بعيد عن المنازل.

وأوضح إحسان الهاجري أحد المهتمين بالتراث والصناعات الحرفية، تكمن الأسواق الشعبية في توفير فرص العمل الشريفة للمواطنين السعوديين سواء من الرجال و النساء، تمثل خطوة في مسار إحياء هذه الحرف القديمة بشكل مستديم, كذلك فرصة للحرفيين لعرض الصناعات القديمة التي مازالت تمارس من قبلهم و بيع منتجاتهم اليدوية والحرفية التي يتقن صناعتها على مدار العام, يزيد من حماس الحرفي وشعوره بالفخر والاعتزاز وذلك لشعوره بأهمية عمله فضلاً عن زيادة الدخل المادي له خلال الإقبال الكبير من الزبائن لهذه الأسواق, يسهل على كثير من الناس اقتناء صناعة الحرف اليدوية, إحياء الموروث التراثي والحفاظ عليه وذلك بالاتصال المباشر بالزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها، كما أن السوق لا تقتصر على الجانب الاقتصادي بل تتعداه إلى الجانب الاجتماعي إذ تعد نقطة التقاء لبعض الأقارب والأصدقاء داخل هذه الأسواق, إضافة إلى كونها رافدا من روافد السياحة الداخلية.

وقال المهندس فهد بن محمد الجبير رئيس بلدية محافظة الأحساء, إن وزارة الشؤون البلدية والقروية تولي جل اهتمامها بمثل هذه الأسواق الشعبية التي من شأنها وضع بصمات رائدة في الجذب الجماهيري وتعزيز سياسة الدولة الرامية في السياحة الداخلية, إذ تعد الأسواق الشعبية مخزونا سياحيا وتراثيا وثقافيا على مستوى كبير والتي كان أولها إنشاء مجمع للأسواق الشعبية في مدينة الهفوف والذي يضم أكبر سوق شعبية على مستوى المحافظة وهي سوق الخميس، سوق الحراج، سوق دعيدع, التي ستسهم في تطوير منطقة الأسواق الشعبية وتحسينها وتوفير جميع الخدمات والتجهيزات الفنية المطلوبة والبنية التحتية بما يتناسب مع حاجة الباعة المتسوقين لكي يكون ملائماً للتحديث والتطوير، كما من المؤمل أن يشمل المشروع قرية التراث لتوطين الحرف في مخطط الدوائر الحكومية في عين النجم بين مدينتي الهفوف والمبرز. ويجاور الموقع سوق الخضار المركزي من جهة الشرق ومجمع الدوائر الحكومية من جهة الغرب على مساحة تتجاوز 154 ألف متر مربع، وبتكلفة تفوق 125 مليون ريال, كما يوجد فريق خاص من صحة البيئة يجوب الأسواق الشعبية طوال اليوم للتأكد من سلامة وصلاحية المواد الغذائية, مع إحضار فرقة كاملة من عمال النظافة تعمل على إزالة الأوساخ والمخلفات أثناء فترة افتتاح السوق وبعد انتهائها.

[bhkhalaf]

بهدف دعم الكوادر البشرية .. البناي لـ"الاقتصادية":
تخريج أول دفعة لأكاديمية أكسيوم لتأهيل الشباب للسوق التقنية

- حمود الحمود من الرياض - 29/03/1429هـ

تخرجت أخيراً أول دفعة لأكاديمية سعودية متخصصة في تأهيل الشباب في مجال الاتصالات والجوالات، بواقع 20 متدرباً، وذلك بهدف تأهيلهم للعمل في الأقسام المختلفة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في أقسام الإدارة والمبيعات وتقنية الحاسب الآلي وتقنية الهواتف المحمولة، ورفع كفاءة الشباب وملاحقة التطورات التقنية على مستوى العالم، وتقديم الاستشارات التدريبية في مجال مبيعات الاتصالات.

"الاقتصادية" حاورت فيصل البناي الرئيس التنفيذي لشركة أكسيوم تيليكوم، بعد تخريجها للدفعة الأولى، للحديث عن أهداف الأكاديمية والقطاعات التي تستهدفها والرؤية حول قطاع التقنية في العالم العربي، وكان الحوار على النحو التالي:

* ما الهدف من إنشاء الأكاديمية؟

- الهدف من إنشاء هذه الأكاديمية دعم وتطوير الكوادر البشرية العاملة في مجال الاتصالات في مختلف المجالات، خاصة أن تقنية الاتصالات في تطور مستمر وتحتاج إلى دورات متتابعة لمواكبة هذا التطور، بالإضافة إلى تأهيل واستقطاب العديد من الشباب السعودي للعمل لدينا خلال السنوات القادمة بإذن الله، كذلك تقديم الاستشارات التدريبية لشركات القطاع الخاص العاملة في المجال نفسه. وبذلك تعد أكاديمية أكسيوم إحدى القنوات الخاصة المقدمة لهذه البرامج والباقات التدريبية في الشرق الأوسط.

* ما الفئات التي تستهدفها الأكاديمية؟ وما الجهات التي تتولى عملية التدريب؟

- في الوقت الراهن تركز أكاديمية أكسيوم على دعم وتطوير كوادر الشركة العاملة حاليا،ً لتطوير الأداء بما يتناسب مع مركز الشركة في مجال الهواتف النقالة والاتصالات، وذلك بتقديم دورات مختلفة على مدار العام في الإدارة والمبيعات وتقنية الحاسب الآلي وتقنية الهواتف المحمولة وكل ما هو جديد ومستحدث في هذا المجال. ويشرف على هذه الدورات عدد من المدربين المؤهلين والمتمكنين كل في اختصاصه.

* هل استفادت الشركات مما تقدمه هذه الأكاديمية؟

- في المرحلة الأولى تستهدف أكاديمية أكسيوم تطوير كوادر الشركة العاملين لديها بدورات تطويرية على مدار العام، بالإضافة إلى تأهيل مجموعة كبيرة من الشباب السعودي واستقطابهم للعمل بعد تخرجهم.
وهناك بوادر تعاون قادم، بإذن الله، مع جهات حكومية مثل المؤسسة العامة للتعليم التقني والفني، لعمل برامج تطويرية تتناسب مع التقدم الحاصل في تقنية الاتصالات يستفيد منها الجميع.

* ما عدد المتدربين المستهدفين من قبل الأكاديمية؟

- تهدف الشركة خلال العام الحالي إلى زيادة الحصص التدريبية لموظفيها الذين يتعدى عددهم 700 موظف، وتأهيل وتدريب أكثر من 200 شاب من طالبي العمل بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتوظيفهم في شركة أكسيوم تيليكوم السعودية خلال العام الحالي، بالإضافة إلى خطة مستقبلية السنوات الخمس المقبلة لاستقطاب عدد أكبر من الشباب للعمل لدى الشركة، وفي المتوسط نهدف إلى تقوية استشارات تدريبية للشركات العاملة في المجال نفسه.

* هل هناك نقص في الكوادر الفنية المؤهلة في قطاع التقنية عموماً في السعودية؟

- قطاع الاتصالات مزدهر ومتطور بشكل مستمر، لذا نحتاج إلى التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي لتطوير الكوادر البشرية بشكل أكبر لمواكبة التقنيات الحديثة في هذا المجال وبما يتناسب ومتطلبات سوق العمل.

* ماذا عن خريجي الكليات والمعاهد؟ هل تنقصهم الخبرة أم أن المخرجات لا تتناسب مع السوق؟

- هناك تطور واضح وملموس ومساع جادة من الجهات الحكومية لدعم تأهيل الخريجين بما يتناسب مع متطلبات السوق وحاجة العمل، وتكييف المناهج حسب الحاجة الفعلية في هذه المرحلة، وتسعى أكاديمية أكسيوم تيليكوم لتقديم التعاون والدعم الكامل للكليات المتخصصة لزيادة تأهيل وتطوير الشباب السعودي بشكل مستمر لمواكبة تطورات سوق العمل بما يخدم المصلحة العامة للجميع.

* يوجد عدد من العقول الشابة العربية الذين نجدهم دائماً على شبكة الإنترنت يقومون بعمليات الدعم الفني وتطوير برامج مختلفة، هل تتابعون مثل هذه الأعمال وتستقطبون أصحابها؟

- في مجال تقنية شبكات الإنترنت يوجد العديد من العقول الجيدة في هذا المجال، وكذلك بالنسبة لتقنية الاتصالات والتي هي المجال الرئيسي لشركة أكسيوم تيليكوم، حيث يوجد العديد من الكوادر التي تحتاج فقط إلى توجيه وتأهيل مناسب لتحقيق الهدف المطلوب.

[bhkhalaf]

انتقادات لضعف المحتوى العربي على الإنترنت
80 مليار دولار سنويا حجم استثمارات صناعة النشر عالميا

- محمد الراوي من القاهرة - 29/03/1429هـ

انتقد عدد من الخبراء المصريين ضعف المحتوى العربي على الإنترنت، مؤكدين أنه لا يتناسب على الإطلاق مع تراثنا ومع الثورة الموجودة في تكنولوجيا المعلومات مشيرين إلى أن 95 في المائة من المحتوى على الإنترنت بالإنجليزية وهو ما يكشف عجزنا عن ملاحقة هذا المحتوى الضخم الذي يتم وضعه على الإنترنت باللغات الأخرى مطالبين بالاهتمام بشكل أكبر بالمحتوى العربي عبر الإنترنت لتكون بمثابة نواة لتقدمنا ونشر أفكارنا على مستوى العالم وأن مبادرة المحتوى الإلكتروني خطوة أولى تجاه ذلك.

وقال الدكتور فتحي صالح، رئيس مركز التوثيق الإلكتروني المصري للمشاركين في ندوة حول المحتوى العربي الإلكتروني على الإنترنت التي نظمت في القاهرة أخيراً، إن المحتوى العربي على الإنترنت فقير للغاية وهو ما لا يتناسب مع ثورة الإنترنت وخطورة انعكاس ذلك على ثقافة الجميع خاصة الصغار وأننا ننتقل من حضارة الحجر إلى حضارة الورق إلى الحضارة الإلكترونية.

وأشار محمد بغدادي عضو اتحاد الناشرين إلى تجربة المحتوى العربي الإلكتروني بين الاتحاد العربي للناشرين ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية وقال إن هناك قصورا شديدا لنا وللعرب على الإنترنت ونحن عاجزون على اللحاق بالقطار المتسارع لثورة التكنولوجيا ووفقاً لأحدث إحصائية لاتحاد النشر الدولي نجد أن استثمارات صناعة النشر 80 مليار دولار سنوياً وهو ما يجعلنا حريصين على وجود المحتوى العربي على الإنترنت.

غياب قوانين حماية الملكية

أضاف أنه وفقاً للإحصائيات سنجد أن الثقافات ونخب العالم المثقفة تحتاج إلى تراثنا العربي ودراساتنا من خلال الإقبال على تراث الأحاديث النبوية وابن سينا وابن خلدون وغيرهم, مؤكداً أنهم لجأوا إلى إنشاء لجنة تنفيذية عليا لتمويل التراث والكتب المصرية والعربية على الإنترنت وتمت تغذية المحتوى العربي الإلكتروني بآلاف العناوين من الكتب التي تم اختيارها بواسطة هذه اللجنة التنسيقية التي تم إنشاؤها بالتنسيق بين الاتحاد العربي للناشرين ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, وهو الهدف الذي من خلاله سيغير من مفهوم الآلاف عن العرب خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر.

قال إنه في الوقت نفسه لا غنى عن الكتاب المكتوب وخاصة مع تواضع نسبة المشاركين على المحتوى العربي قياساً بالغرب وأيضاً ضعف البنية الأساسية لصناعة تكنولوجيا المعلومات في العالم العربي, إضافة إلى عوائق اقتصادية للمواطن العربي، وعدم اعتراف الكثيرين حتى الآن بأهمية الإعلان على الإنترنت وهو شيء يعوق التمويل, إضافة إلى عامل مهم وهو غياب القوانين التي تحمي الملكية الفكرية للكتاب الإلكتروني.

أما علاء العجماوي رئيس اتحاد البرمجيات التعليمية والتجارية فأوضح أن الإنترنت قناة توصيل المحتوى بين المنتج والمتلقي, وهي وسيلة لعرض المستوى وسوق عرض المحتوى كان في الماضي ورقي والآن أصبح إلكترونياً ومثلما كان الورق مهما في الماضي وكان سبباً في إحداث نقلة حضارية وبالمنطقة نفسها تتيح الأجهزة الرقمية الإمكانية نفسها بل تمكن من التوصل بين الأفراد في دول العالم المختلفة.

المحتوى الرقمي

وقال إن قيمة البرمجية في المحتوى تتيح وسائل لتعديل المحتوى وعرضه بشكل يتناسب وقيمة المحتوى, واليوم أصبح الحصول على المحتوى يتطلب أدوات مهمة والمحتوى الرقمي يتيح ذلك ويقلل من التكاليف للغاية فإنتاج كتاب ورقي ضخم للغاية بينما المحتوى الرقمي لا يتكلف سوى إنتاج النسخة الأولى وبعدها باقي النسخ تنتج بتكاليف محدودة للغاية وهذا ما يؤكد أهمية المحتوى الرقمي.

وأشار العجماوي إلى أن المحتوى الرقمي أداة يجب تطويعها للحفاظ على تراثنا البشري ونشره في العالم ورسالتنا الحالية يجب أن تكون تحويل محتوانا المكتوب لمحتوى رقمي يتمتع بإمكانيات عرض جذابة من خلال الوسائط المتعددة، مشيراً إلى أن وزارة الاتصالات قامت في 2004 بإطلاق مبادرة المحتوى الإلكتروني وسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة التفعيل وتمت تسمية المبادرة باسم (فكر راما) التي تهدف إلى توفير محتوى عربي ليس للعرب فقط ولكن لإتاحة المحتوى لأبناء المغتربين في الخارج ليظلوا مرتبطين بأوطانهم وحضارتهم, وستؤكد هذه المبادرة دور مصر كمركز إشعاع حضاري, وهذه المبادرة في مراحل التجهيز النهائي وستنال النجاح المتوقع منها.

أضاف أن مسألة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية تم وضعها في الحسبان في مبادرة (راما) وذلك لأن حقوق الملكية الفكرية للكتب مهمة للغاية وإن من المهم أن يتم ترسيخ مبدأ الملكية الفكرية لدى المواطنين.

100 مليون وثيقة

وقال الدكتور صابر عرب "رئيس دار الكتب والوثائق" إن دار الكتب هي ذاكرة البلاد وإن في التسعينات لم يكن في دار الكتب حاسب واحد، وبعد ذلك وبالتعاون مع وزارة الاتصالات تم عمل دراسة إحصائية تبين خلالها أن الدار فيها 100 مليون وثيقة وخرجنا من هذه التجربة بإنجاز مهم وهو إعداد قاعدة بيانات إلكترونية لـ 100 مليون وثيقة وساهمت في تشغيل ألف شاب لم يكن لهم علاقة في البداية بالتكنولوجيا وستؤمن هذه المقتنيات وتمكن من حصر الوثائق واسترجاع البيانات بسهولة وأصبحنا نعرف ما الموجود لدينا, موضحاً أنه تم إنجاز 60 فى المائة من هذا المشروع الذي بدأ منذ 2006.

وكشف عن الإعداد لإنشاء معمل رقمي يضم كل الوثائق سيتم الانتهاء منه خلال سنة, كما أن دار الكتب شاركت بـ 50 ألف كتاب في مبادرة المحتوى الرقمي وتم تحويل 12 ألف كتاب منها إلى محتوى إلكتروني.

وقال إن هناك مشكلات أخرى لا تقل أهمية عن تحويل الكتب وهي شكل الدوريات اليومية التي تعد أن أمر وسائل توثيق التراث وجزء كبير من التراث حتى القرن الـ 19 يحتاج إلى ترميم قبل تحويله إلى محتوى رقمي وتعمل دراسة تجريبية مع وزارة الاتصالات لحل مشكلة هذه الدوريات خاصة أن إسقاط جزء من الدوريات يؤدي لإغفال جزء مهم من التراث, وطالب بتعاون الجهات المختلفة خاصة أن التكاليف باهظة.

موقع إلكتروني إخباري

وتحدث عبد اللطيف المناوي "رئيس قطاع الأخبار" عن تجربة إطلاق موقع إلكتروني إخباري بين وزارتي الاتصالات والإعلام وشركة IBM بعد اكتشاف أن حضور الإعلام المصري على الإنترنت هزيل للغاية, وتم إطلاق الموقع الخاص بالإعلام على الإنترنت ورغم المشكلات العديدة التي واجهتهم في البداية, مشيراً إلى أن الموقع سيتم إطلاقه رسمياً بعد حل المشكلات التي تواجههم ومنها مشكلات العاملين في المؤسسة الحكومية الذين يرون أنه تحد لهم, إضافة إلى النظر للصحافة الإلكترونية على أنه مشكله من جانب الصحافيين أنفسهم.

أضاف أن التحدي الأكبر هو أن العالم يقوم بالتداخل بين أشكال الإعلام سواء كان مكتوبا أو مرئيا أو مسموعا ودمجها سوياً ومن خلال الإنترنت يمكن تحويل المتلقى إلى متفاعل.

وأوضح دكتور أحمد طنطاوي "مدير قطاع التطوير التكنولوجي في IBM" أنه بجانب المحتوى نفسه فإن شكل المحتوى نفسه يجب أن يكون بالشكل اللائق وأيضاً فهناك أمور أخرى مهمة من بينها كيفية استخدام المحتوى سواء كان نصا أو صورة أو رسوما وكيفية حماية الملكية الفكرية ومتابعتها, خاصة أننا نحتاج إلى أدوات يتم وضعها في المحتوى لتلزم أي فرد ينقل عن موقع إلكتروني بأن يفصح عن المصدر الذي استقى منه المعلومة. وطالب أيضاً بحماية الخصوصية, فهناك معلومات خاصة لأفراد أو شركات يجب حمايتها على الشبكة وهي أمور لها برامج ووسائل لحمياتها يجب الاهتمام بها والالتفات لها عند عمل محتوى عربي على الإنترنت.

مشكلة في النشر الإلكتروني

واعترف الدكتور عادل خليفة رئيس الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني بوجود مشكلة في النشر الإلكتروني العربي وأهمها أن العاملين في هذا المجال يعملون في جزر منعزلة وهو ما يجعلهم يواجهون مشكلات عديدة، مشيراً إلى أن الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني الذي تأسس في أيار (مايو) الماضي سيقوم بدور مهم في لم الشمل للناشرين الإلكترونيين وأن الاتحاد مؤسسة ليست هادفة للربح وليس جهة حكومية ويهدف الاتحاد لتنمية صناعة النشر الإلكتروني ونشر الثقافة العربية الإلكترونية وتضم في عضويتها شركات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات ودور النشر وشركات تسويق النشر الإلكتروني في العالم العربي.

[نسبتي فوق]

بااااااااااااااارك الله فيك