العراق يطالب بقواعد إجرائية للتفتيش عن الأسلحة

[المؤشر]

العراق يطالب بقواعد إجرائية للتفتيش عن الأسلحة
الأمم المتحدة تقول إن عمل المفتشين لم ينتهِ بعد


بعثت الحكومة العراقية رسالة إلى الأمم المتحدة، أفيد بأنها عبرت فيها عن رغبتها في إجراء المزيد من المحادثات قبل السماح بعودة مفتشي الأسلحة الدوليين إلى البلاد.

وأفيد أيضا بأن الرسالة - الموجهة من وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان - ذكرت أن العراق يرغب في وضع قواعد إجرائية للتفتيش قبل الموافقة على عودة المفتشين، الذين غادروا البلاد لآخر مرة قبل أربع سنوات.


عنان يطالب بدعوة رسمية للمفتشينويقول مراسل البي بي سي في الأمم المتحدة غريغ بارو إنه يبدو أن العرض - الذي ما زال قيد الترجمة من العربية - لم يصل إلى حد القبول بمطالب الأمم المتحدة بتوجيه دعوة غير مشروطة لمفتشي الأسلحة لكي يستأنفوا عملهم في العراق.

وتأتي الرسالة وسط تواصل التكهنات بأن الولايات المتحدة تجري استعدادات للقيام بعمل عسكري للإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين.

يذكر أن الولايات المتحدة تطالب بغداد بالموافقة على عمليات تفتيش جديدة من دون أي نقاش إضافي لإظهار أنها لا تطور أسلحة دمار شامل.

"لا نقاش"

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن رسالة صبري تصل إلى نحو 10 صفحات.

وعلى الرغم من عدم الإعلان عن محتويات الرسالة بعد، فإن دبلوماسيين عراقيين في الأمم المتحدة يقولون إنها تكرر دعوة بغداد السابقة لخبراء الأمم المتحدة للبحث في إجراءات لاستئناف عمليات التفتيش من قبل الأمم المتحدة.

وأبلغ مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد الدوري، وكالة رويترز للأنباء: "نحن عند مرحلة النقاش، وليس التطبيق".

وكان العراق قد تقدم بعرض مشابه في وقت سابق من هذا الشهر رفضته الأمم المتحدة بأدب.


وزير الخارجية العراقي ناجي صبري هو الذي وجه الرسالةفقد أصر عنان في رسالة إلى صبري على أن الأمم المتحدة غير راغبة في أي شيء أقل من إصدار دعوة رسمية لعودة مفتشي الأسلحة التابعين لها.

وذكّرت الناطقة باسم الأمم المتحدة هوا جيانغ بغداد بشروط عنان.

وقالت الناطقة: "ستتذكرون أنه في 5 آب/أغسطس، كتب الأمين العام رسالة إلى وزير الخارجية صبري وأشار إلى أنه يتطلع إلى تلقي دعوة رسمية من الحكومة العراقية لمفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة".

وأضافت أنه ينبغي عدم توقع أي تعليق مباشر من عنان، الذي يمضي حاليا عطلة.

وكرر العراق اليوم، الجمعة، تحديه لأي تهديدات عسكرية. فقد حذرت صحيفة العراق الرسمية من أن العراق مصمِّم على تلقين الأمريكيين درسا لن ينسوه أبدا.

وقالت الصحيفة اليومية إن التصريحات والتهديدات من قبل المسؤولين الأمريكيين لا يمكن أن ترهب شعب العراق لأن النصر على الولايات المتحدة مضمون.


http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/2198693.stm