للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > سوق المال السعودي > الأسهـــــــــــم الـــــــسعــــود يـــــــة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-05-2004, 02:59 PM   #1
الرجل المهذب
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2004
المشاركات: 262

 

سهم دعوا سوق الأسهم يلتقط أنفاسه .. !

كنت قد كتبت مقالاً منذ ستة أشهر مضت عن سوق أسهمنا المحلي عندما كان مؤشر السوق عند 3500 نقطة، وظننت حينها، وكان يشاركني نخبة من الاقتصاديين، بأن أسعار الأسهم في ذلك الوقت وخاصة للشركات غير القيادية، مبالغ فيها ......... وكنا ننتظر التصحيح على الأقل في هذه الأسهم التي لا تحقق أرباحاً، لكن الذي تم تصحيحه في هذه المدة كانت مفاهيمنا المتشائمة.

وها أنا ذا وبعد ستة أشهر من كتابة ذلك المقال أعود متسائلاً إلى متى سيتواصل هذا الزحف غير المنضبط للمؤشر، فالمؤشر الآن تعدى حاجز الـ5500 نقطة؟ ولا توجد أي شواهد من السوق تؤكد بأن التهدئة قادمة، حتى التصحيح المؤقت الذب تبنى عليه حواجز المقاومة المعروفة في التحليلات الفنية للأسواق غير موجودة!!!!! فلم نسمع في سوقنا المحلي بأسبوع واحد من التداول انتهت محصلته برجوع في قيمة المؤشر..... أبداً!!!!! حتى ولو لالتقاط الأنفاس؟. فقد زال من نفسية المتداولين أي شعور بأن المؤشر قد يختار خط رجعة لا يوافق هوى المتفائلين في السوق.

إن من أشد الأمور على نفسية المراقب للأسواق أن يصف أو يحلل حركة مؤشر لا يجد لحركته شبيهاً في أقطار الدنيا كلها. ففي الوقت الذي أخذ مؤشر الناسداك الراصد لأسهم قطاعات التكنولوجيا في الولايات المتحدة ثماني سنوات لتتحرك قيمته من 1500 إلى 5500، سجل مؤشرنا تحركاً بنفس المستوى في سنة واحدة. وفي الوقت كذلك الذي يتم فيه التصحيح في نفس المؤشر بنسبة تتراوح بين 3-7% لكل نسبة طلوع للمؤشر قدرها 15-20%، نجد أن مؤشرنا لا يلتفت إلى الوراء عندما يتقدم في حصده لهذه النتائج. ولا أحد يستطيع القول لتبرير ارتفاع المؤشر السريع بأن ما يشهده سوق أسهمنا المحلي من النمو في بعض القطاعات يفوق حالة النمو الهائلة التي حلت بالاقتصاد الأمريكي في عقد التسعينيات الميلادية. كما لا يستطيع أحد أن يستبعد احتمال الهبوط الحاد في مؤشر سوقنا المحلي بحجة أن الشركات الرائدة لا تزال مستويات مكررات أرباحها في حدود معقولة، فحالة الانهيار في السوق الأمريكي في نهاية عام 2000م حدثت مع أن عدداً لا بأس به من شركات مؤشر الداوجونز تتداول في ذلك الحين في ظل مكررات أرباح معقولة وبعضها منخفضة.

إذاً فالتساؤل المفترض طرحه هنا هو كيف الطريق إلى تهدئة الحركة السريعة للمؤشر ومنعه من الوقوع في الهاوية؟ والإجابة في تصوري تتركز أولاً في أن ندعو الله عز وجل أن يحل عقد اللسان عند أصحاب المعالي والمسؤولين للتحذير من مغبة التدافع غير المنضبط للمضاربة على الشركات المتداولة. ومن كان في السوق الأمريكي نهاية العقد الماضي لا شك أنه قد حفظ كل كلمة وتحذير كان يطلقها محافظ البنك المركزي الأمريكي "ألان قرين سبان" بشأن المخاوف مما يمكن أن يفعله التسعير المبالغ فيه لأسهم الشركات المتداولة في السوق الأمريكي. والتي كانت تفعل فعل السحر في إحداث تصحيحات تحفظ الأسواق من الاندفاع غير المدعوم بأساس من الاقتصاد أو أرباح الشركات.

أما الأمر الثاني والخطير الذي قد يقود إلى الهاوية فهو ما يمكن أن أطلق عليه "اقتصاد العاطفة"، ففي ظل سوق تقل وتشح فيها المعلومة ولا يوجد فيها منشأة استشارية مالية واحدة تعطي المعلومة المحايدة الصحيحة سترى بسهولة اقتصاد العاطفة ينشط ويستمد أنفاسه من منتديات التداول على الإنترنت وبريق الإشاعات، ليأخذ بتلابيب كل ناشد للربح السريع خاصة والمتداول صار يرى سوق الأسهم في صورة آلة القمار التي تعده بخيراتها قبل أن يرتد إليه طرفه أو أن يقوم من مقامه على أكثر تقدير!!!!. وستضعف بل ستنمحي بكل تأكيد عند كل متداول – وما أكثرهم – ممن يسيره اقتصاد العاطفة ما نطلق عليه في أسواق الأسهم "ثقة المستمرين investor Sentiment. عند أي حالة هزة عنيفة قد تصيب الأسواق لا سمح الله. ولك أن تتصور عزيزي القارئ كيف سيتصرف أمثال هؤلاء عندما يدير لهم السوق عن وجهه الآخر!!.

وليس بوسع أحد أن ينكر ما يمكن أن يؤدي إليه قيام السوق المالية – عجل الله فرجها – من تهدئة لهذه المضاربات المحمومة التي قد تذهب بمقدرات النمو في المكاسب الاقتصادية الذي يشهدها سوقنا المالي، فالتسريع في توسيع النشاطات الاقتصادية في السوق وطرح شركات جديدة سيكون كفيلاً بامتصاص آثار السيولة الكبيرة التي أدخلت الأسهم في مراثون المزايدات الخطيرة التي نراها!!.

ولا أود الإطالة هنا، كما لا أريد أن أظهر بصورة المتشائم، فاقتصادنا السعودي في اعتقادي يمر بعصره الذهبي هذه الأيام ومن الطبيعي حتماً أن تنتعش أسواق الأسهم وتصل مؤشراتها إلى مستويات كبيرة. لكن هناك فرق بين أن نجعل المؤشر يسيّره العقل الاقتصادي من أن نجعله رهيناً لاقتصاد العاطفة. ومن يرى في غالب أسعار الشركات المتداولة سعراً عادلاً هذه الأيام فهو ممن يصدق عليه المثل الشعبي، أشكي عليه بطني ويقول داو عيونك"!!.



مجلة الرياض / الأربعاء 2 ربيع الأول 1425هـ - 21 إبريل 2004م

العدد 13085 السنة الحادية والأربعون

الدكتور / عبد العزيز عبد الله الزوم
الرجل المهذب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:51 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.