أبها: علي البشري
ارتفعت الودائع النقدية في المصارف السعودية لشهر نوفمبر الماضي من العام الجاري لتصل إلى 319.9 مليار ريال مقارنة بـ279.7 مليار ريال في نفس الفترة المماثلة من العام الماضي. وجاء ارتفاع الودائع في البنوك السعودية على الرغم من تدني سعر الفائدة حيث بلغت 2.25% على الريال و 1.25% على الدولار وعزا مصرفيون ارتفاع الودائع لمجموعة من العوامل يأتي في مقدمتها عدم خروج الفوائض النقدية لنواتج الاستثمار خارج السوق المحلية متأثرة بالقلق المحيط في الاستثمارات العربية بعد أحداث 11 سبتمبر. لاسيما في الولايات المتحدة التي درجت من حين إلى آخر في إصدار قائمة بأسماء مشبوهين عرب وأموال عربية مشبوهة مما أقلق الجميع وجعلهم حذرين في توجيه مثل هذه الأموال لمنطفة الدولار.
وفي وقت سابق أكد مصرفيون سعوديون لـ "الوطن" أن إنشاء وحدة استخبارات مالية ملحقة بوزارة الداخلية السعودية ووحدات متخصصة بالبنوك السعودية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال لا يتنافى مع مبدأ الاقتصاد الحر الذي تنتهجه السعودية، كما لا يتعارض مع حرية حركة المال من داخل السعودية وخارجها. إضافة لعدم تعارضه مع سرية الحسابات المصرفية للعملاء.
وعزا المصرفيون ذلك لأن الإجراءات تستهدف العمليات غير المشروعة فيما ستبقى العمليات المشروعة محمية بموجب التشريعات المصرفية التي تطبقها السعودية. أضف إلى ذلك أنه في الظروف الاقتصادية الطبيعية فإن مدخرات المواطنين تنمو في ظل الظروف العادية.
يذكر أن ودائع الهيئات الحكومية في المصارف تراجعت إلى 4.6 مليارات ريال مقارنة بـ 5.9 مليارات ريال في نفس الفترة من العام الماضي , وبلغت ودائع الشركات والأفراد 55.3 مليار ريال.
إلى ذلك بلغت قيمة النقد المتداول خارج المصارف السعودية لشهر نوفمبر إلى 54 مليار ريال مقارنة بـ 48.5مليار في نفس الفترة من العام الماضي وذلك حسب التقرير الشهري الذي تصدره مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" حيث بلغ مجموع النقد خارج مؤسسة النقد العربي السعودي 59.8 مليار ريال مطروح منه 5.7 مليار وهو النقد الموجود لدى المصارف التجارية.
للتسجيل اضغط هـنـا
29-12-2002, 02:31 PM
ارتفاع الودائع النقدية في المصارف السعودية إلى 319.9 مليار ريال في نوفمبر
