لايزال الين تحت ضغط مع تواصل تحسن شهية المخاطرة

[walid]

لايزال التفاؤل بلتوصل لإتفاق بشأن تخفيض حدة الهاوية المالية في الولايات المتحدة يدفع المستثمرين للإقبال على المخاطرة و يضع الين تحت ضغوط بيعية خاصةً بعد أن أعلن جون بيهونر المتحدث بإسم الجمهوريين عن تصويت الكونجرس خلال هذا الإسبوع على خطة بديلة للإتفاق السابق في صيف العام الماضي تقتضي بقبول الجمهوريين ذيادة في الضرائب على ذوي الدخل الأكبر من مليون دولار سنوياً بإذن الله فلخوف من فشل هذة المفاوضات كان دائماً ما يدعم شراء الين مع العزوف عن المخاطرة و إتجاة لتسيل المواقف الإستثمارية في مصلحة العملات ذات العائد المنخفض مثل الين و التي تباع من أجل تعظيم المكاسب بتقليل تكلفة الإستثمار في حال تفاؤل الأسواق.
فتُشير العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية إلى إرتفاعات عند الإفتتاح بينما تشهد الأسواق الأوروبية موجة من الشراء دفعت مؤشراتها لصعود منذ بداية الجلسة الأوروبية إلى الأن.
في حين يضغط على الين من جانب أخر ترقب الأسواق لأول إجتماع لبنك اليابان بعد الإنتصار الكبير الذي أحرزه الحزب اللبرالي الديمقراطي بحصوله على 294 مقعد داخل البرلمان الياباني بلإضافة إلى حصول حليفه حزب كوميتو على 31 من أصل 480 مقعد مما يؤهله لفرض مذيد من الإجراءات التحفيزية لمحاربة تراجع النمو المصحوب بتراجع الأسعار المزمن الذي يُعاني منه الإقتصاد الياباني الذي يُعاني من تراجع في الصادرات لشهر السادس على التوالي مما أدى إلى إستهداف بنك اليابان نسبة تضخم سنوية على المدى القصير عند 1% سنوياً و 2% على المدى الطويل في فبراير الماضي و جدير بلذكر أن هذة النسبة لم تصعد فوق الصفر منذ شهر يونيو الماضي و قد كانت أخر قراءة لها في نوفمبر -0.4%.
كما أظهرت بيانات اليوم حيث تراجعت ب 4.1% في نوفمبر من 6.5% في أكتوبر بعد أن قد تراجع ب 10.3% في سبتمبر حيثُ النسبة الأكبر منذ حدوث زلزال يابان في مارس 2011 مما أدى لتعرض الين لمذيد من الضغط ليظل الدولار أمام الين فوق مستوى ال 84 الذي إفتتح عليه الإسبوع عقب الإعلان عن فوز الحزب اللبرالي الديمقراطي الذي من المنتظر ان ينهج سياسات توسعية مما حد من جني الارباح عقب هذة النتيجة التي فاقت التوقعات ليكون الدولار أمام الين قاع عند 83.23 صعد منها مرة اخرى عند هذة المستويات كما تمكن اليورو أمام الين أيضاً من تخطى مستوى مقاومته السابق عند 111.92 الذي ظل صامداً منذ 29 أغسطس 2011 صاعداً من قاعه الذي كونه عند 94.07 في الرابع و العشرين من يوليو الماضي.
و ينتظر الدولار أمام الين بإذن الله في حال مواصلة الإرتفاع بعد تخطيه مقاومته السابقة عند 84.16 مع بداية هذا الإسبوع بعد ان قد كانت أعلى نقطة يصل لها هذا العام بعد إعلانه في الرابع عشر من شهر فبراير الماضي عن أول ذيادة له هذا العام لقيمة خطة شراؤه للإصول ب 10 ترليون ين مما أدى لضغط متوصل على الين ليصل إلى هذا المستوى الذي يليه مستوى ال 85 النفسي ثم 85.51 التي قد وصل إليها بعد تدخُل المركزي الياباني بعد زلزال مارس الماضي لضخ مذيد من السيولة و إضعاف سعر صرف الين في ظل تأييد مُعلن من الدول الصناعية السبع حينها إلا أنه بدأ في التراجع منها مجدداً بينما يُنتظر في حال العودة للتراجع الأن مقابلة نقطة دعم الان عند 83.23 ثم عند 82.1 يليها 80.87 قبل مستوى ال 80 النفسي الذي قد يتبعه مستويات دعم اخرى عند 79.06 ف 79,20 ف 77.93 ثم 77.42 ثم عند 77.12 ثم عند 76.47 ثم عند 76.01 قبل مواجهة 75.56 مرة أخرى التي تداخل عندها بنك اليابان لإضعاف الين في الحادي و الثلاثين من أكتوبر من العام الماضي بما قيمته 8.07 ترليون ين.

خبير أسواق العملات/ وليد صلاح الدين محمد
م/00201224659143
البريد الإلكتروني/ mail@fx-recommends.com