مميزات سوق الفوركس عن غيره من البورصات المالية

[mazen elaly]

مميزات سوق الفوركس عن غيره من أسواق البورصة

هناك الكثير من الأسباب التى تجعل من المتاجرة فى سوق العملات أفضل من المتاجرة بالأنواع الأخرى من الأسواق ومن أهم هذه الأسباب:

السوق مفتوح طوال اليوم

فى منظمة الفوركس العربية بورصات الأسهم يتم العمل لفترة محدودة كل يوم حيث تفتتح البورصة فى الصباح وتغلق أبوابها فى المساء.

فمثلاً : لو كنت تريد المتاجرة ب أسهم الشركات الأمريكية فلا يمكنك البيع والشراء إلا عندما تفتح نيويورك أبوابها فى حدود الساعة 9 صباحاً بتوقيت شرق أمريكا. إلى الساعة 4 مساءاً بنفس التوقيت.

معنى ذلك أنك مقيد بهذا الوقت لمراقبة السوق مما يستلزم التفرغ, وهذا ينطبق على كافة البورصات الأخرى كل حسب توقيت الدولة التابعة لها ، ومثل هذا الفارق فى أوقات العمل يتسبب بالكثير من المشاكل والصعوبات على المدى البعيد.

أما فى بورصة العملات ولأنه لايوجد مكان مركزى محدد , ولأن العمليات تتم بواسطة شبكات الكمبيوتر فإن العمل ببورصة العملات لا يتوقف طوال ال 24 ساعة سوى فى يومين فى الأسبوع (السبت والأحد).

فيبدأ تداول الفوركس كل يوم فى سيدنى، ثم ينتقل إلى طوكيو، ويليها لندن وبعدها نيويورك.

ولأن العمل فى سوق العملات يستمر طوال 24 ساعة طوال الأسبوع (ماعدا يومى السبت والأحد) , فإن هذا يعطيك الفرصة لاختيار الوقت الذى يناسبك أن تعمل به دون الخوف " بأن تأتى متأخرا ".

السيولة العالية High liquidity

عندما تريد أن تبيع سهماً ما فلابد أن تجد مشترى له , وعندما تريد أن تبيع سلعة ما فلابد أن يكون هناك من يرغب فى الشراء منك.

ففى بعض الظروف عندما يحدث خبر ما يتسبب بإنخفاض حاد للأسهم التى تمتلكها فإن جميع من يملكون الأسهم التى عندك مثلها يرغبون ببيعها أيضاً , فيصبح المعروض من الأسهم أكثر كثيراً من الطلب عليها وهذا يتسبب بهبوط هائل لسعر السهم وبسرعة خارقة لذا وفى بعض الظروف قد تجد صعوبة كبيرة فى بيع أسهمك بسعر مناسب , بل قد تضطر إلى بيع أسهمك بخسارة كبيرة عندما لاتجد هناك من يرغب فى شراءها.

أما فى سوق العملات , فلضخامة هذا السوق وهو كما ذكرنا أكبر سوق فى العالم فأنت دائماً قادر على بيع ما تملك من عملات فى الوقت الذى تراه مناسباً وستجد دائماً من يشترى منك قبل فوات الأوان وهذه ميزة تقلل المخاطرة التى قد تواجهها فى الأسواق المالية الأخرى.

شفافية السوق Transparency

يعتبر سوق العملات أكثر أسواق العالم شفافية لأنه سوق ضخم جداً فلا يمكن لفئة محدودة أو جهة ما أن تؤثر فيه بسهولة.

فمثلاً إذا قارنته بسوق الأسهم , فإذا كنت تمتلك أسهم فى شركة ما فبمجرد تصريح بسيط من أحد مسئولى هذه الشركة قد يؤثر على سعر السهم الذى تمتلكة هبوطاً أم صعودا.

أما فى سوق العملات ولأنه سوق هائل الضخامة فلا يمكن لفرد أو جهة أن تؤثر علية بسهولة , ولا تتأثر أسعار العملات إلا بالتحركات الإقتصادية الضخمة والمقدرة بالمليارات , كما لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية الحكومية ليست من أى دولة بل من الدول الأكبر إقتصادياً مثل الولايات المتحدة أو اليابان أو الإتحاد الأوروبى. أو بتصريحات وزراء المالية والبنوك المركزية لهذه الدول.

وهذا يجنبك " حركات " التلاعب التى كثيراً ما عانى منها ملاك الأسهم الصغار.

فضخامة سوق العملات وكونها لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية لأكبر الدول اقتصادياً فى العالم وبمسئولى هذه الدول الرسميين يجعل من سوق العملات الأكثر شفافية , فلا أسرار هناك ولا تلاعب ، وهذا يجنب المتاجر بسوق العملات الكثير من الصعوبات التى قد يواجهها المتاجرون فى الأسواق الأخرى.

الاستفادة من السوق الصاعد والسوق الهابط

فى سوق العملات وخلافاً للأسواق الأخرى يمكن المتاجرة بالسوق الهابط تماماً كالمتاجرة بالسوق الصاعد , وهو ما يعطيك مرونة عالية وفرص أكبر بكثير للمتاجرة والحصول على أرباح. وهى ميزة أخرى لسوق العملات على بقية الأسواق الأخرى.

أما فى أسواق الأسهم فإن أغلب المتعاملين به لا يتاجرون إلا فى السوق الصاعد ، أى أن أغلبية المتعاملين بالأسهم يبحثون عن الأسهم التى يتوقعون أن ترتفع أسعارها فى المستقبل القريب ليقوموا بشراء هذه الأسهم على أمل بيعها بسعر أعلى , ولكنهم عندما يعلمون أن أسهم شركة ما ستنخفض لا يقومون بالإستفادة من ذلك فلا يقومون ببيع هذه الأسهم ليعيدوا شراءها مرة أخرى بسعر أقل من سعر البيع ويحتفظوا بفارق السعرين كربح. لأن المتاجرة فى السوق الهابطة بالأسهم يتميز بالتعقيد وبكثرة القيود مما يجعله مجالاً خطراً , وذلك لأن الدول والبورصات تفرض أنظمة خاصة للمتاجرة بالسوق الهابط فى الأسهم.

أما العملات فأمرها مختلف حيث أن السوق الصاعد و السوق الهابط فية واحد ، ويمكن للجميع أن يتاجر فى عملة سواء كان التوقع أن سعرها سيرتفع أم ينخفض دون أن تزيد المخاطرة أو تقل العائدات بل الأمر واحد فى كلتا الحالتين ، لأن العملات تباع وتشترى كأزواج وليست فرادى.

فأنت عندما تدفع الدولار وتشترى اليورو فمعنى ذلك أنك بعت الدولار وإشتريت اليورو , وعندما تدفع اليورو وتشترى الدولار فأنت عملياً قمت ببيع اليورو وشراء الدولار.

وضوح سوق العملات وبساطته النسبية

وهو نتيجة لضخامة هذا السوق مما يجعله لا يتأثر إلا بمعطيات الإقتصاد الكلى.
فأنت عندما تتاجر بالأسهم فمهمتك هى البحث عن شركة تتوقع أن أسعار أسهمها سترتفع فى المستقبل القريب ، ولكن عملية البحث ليست بالمسألة السهلة ، فهناك العشرات من الشركات بل المئات والألآف منها وهذا يتطلب دراسة مئات الشركات وأداءها حتى تتمكن من معرفة أيها سيرتفع سعر أسهمها , وهذا يتطلب وقتاً وجهداً هائلين , وعلى الرغم من أن هناك طرق حديثة للمسح والفلترة , إلا أن المسألة تظل متعبة لضخامة عدد الشركات.

أما فى أسواق العملات وعلى الرغم من أن هناك عشرات العملات التى يمكن المتاجرة بها إلا أن 80% من التعامل بسوق العملات يتم على أربع عملات رئيسية فقط وهى اليورو والين اليابانى والجنية الإسترلينى والفرنك السويسرى وكل هذة العملات مقابل الدولار الأمريكى , وإذا أردت التوسع فهناك عدة عملات أخرى فقط هى التى تحظى بإهتمام المتاجرين والتى تكون 90% من العمليات محصورة بها ، أى أن الخيارات أمامك محدودة مما يجعل المسألة أسهل وأكثر تركيزاً وهذا بلا شك يساعدك على النجاح.

و أسواق الأسهم تتأثر بعشرات العوامل بعضها واضح وبعضها خفى ، فقبل أن تشترى سهم شركة لابد أن تكون قد درست أداء هذه الشركة لفترة طويلة سابقة وتكون على دراية عن أداء الشركات المنافسة وعلى معرفة بحال إقتصاد الدولة التى تنتمى لها هذه الشركة ومكانتها فى الإقتصاد العالمى .. الخ.

ومثل هذه الدراسات تتطلب من المتاجر أن يمتلك خلفية اقتصادية ومحاسبية واسعة حتى يتمكن من التقييم والحكم على الأمور بشكل صحيح.

أما فى العملات فلضخامة هذا السوق ولأنه لا يتأثر أساساً إلا بمعطيات الاقتصاد الكلى فإن المسألة تكون أسهل بكثير.
وعلى الرغم من أن المتاجرة بالعملات تتطلب أيضاً الكثير من البحث والممارسة إلا أنها لا تتطلب أن يكون لدى المتاجر تلك الخلفية الاقتصادية والمحاسبية التى تحتاجها أسواق الأسهم ليكون المتاجر ناجحاً.

لذا تجد الكثير من المتاجرين الناجحين فى سوق العملات ينتمون لخلفيات ليست مرتبطة بالضرورة بالمجال الإقتصادى فهناك متاجرون هم فى الأساس معلمون أو موظفين أو طلاب.
ولكن ليس معنى ذلك أن المتاجرة بالعملات مسألة فى غاية السهولة , ولكن نقصد أن الجميع حتى من ليست لديهم خلفية إقتصادية كبيرة يمكنهم بالممارسة والخبرة والإطلاع أن يكونوا متاجرين ناجحين خلافاً للأسواق الأخرى.

المضاعفة العالية High Leverage

المضاعفة تمكنك من المتاجرة بما يفوق رأس مالك عشرات المرات مع الإحتفاظ بالربح كاملاً أو تحمل الخسارة كاملة.

فكلما كانت نسبة المضاعفة التى تمنحك إياها الشركة التى تتعامل معها أكبر كان بإمكانك المتاجرة بقيمة مادية أكبر دون الحاجة لأن تملك رأس مال كبير , وهذا يمنحك إمكانية الحصول على أرباح تزيد على حسب زيادة نسبة المضاعفة.

فمثلاً : اذا كانت شركة ما تسمح بمضاعفة بنسبة 1 : 10 سيكون مطلوباً منك أن تدفع 1000$ للمتاجرة بما يساوى 10.000

أما اذا كانت شركة ما تسمح بمضاعفة بنسبة 1 : 100 سيكون مطلوباً منك أن تدفع 1000$ للمتاجرة بما يساوى 100000

ويعتبر سوق العملات هو السوق الذى تتوفر فيه أكبر نسبة مضاعفة بين الأسواق الأخرى تصل حتى 400 ضعف ، أى أنك مقابل دفعك لمبلغ 1000$ كهامش مستخدم ستتمكن من شراء وبيع عملات بقيمة 400.000..!!

امكانية تحقيق أرباح كبيرة

نظراً لوجود الرافعة المالية ، فمن الممكن تحقيق أرباح كبيرة فى سوق الفوركس بالنسبة إلى الأسواق الأخرى.

وتعتبر الرافعة المالية العالية سلاح ذو حدين ، حيث يمكن بها تحقيق أرباح هائلة ، ومن الممكن خسارة رأس المال بها إذا لم يكن لدى المتاجر خبرة جيدة وإستراتيجية جيدة.

قلة الحد الأدنى لفتح حساب للمتاجرة

يمكن فى سوق الفوركس فتح حساب بـ 250 دولار ، وهذا الحساب الصغير إن لم يحقق أرباحاً كبيرة فهو يعتبر مرحلة من مراحل التدريب على العمل على الحسابات الحقيقية.

المصدر : نادي خبراء المال

[عبد الله اسماعي]

http://www.masarfx.com/%D8%B4%D8%B1%...pital-markets/