للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > الادارة والاقتصاد > الـــســـــــــفر والــــســــــياحــــة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-07-2002, 12:24 AM   #1
ابوفهد
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 4,498

 

افتراضي أين يقضي السعوديون إجازة الصيف؟

نسبة السعوديين المسافرين للخارج هي الاعلى بين العرب، وموضوع سفر الشباب يظل الاكثر سخونة.

سؤال نسمعه كثيراً في المجتمع السعودي مثل هذه الأيام من كل عام: أين ستقضي إجازة الصيف؟

وأمام إلحاح السؤال، والإصرار الدائم من جانب الأبناء على السفر سوف تجد نفسك أمام مجموعة من الاعتبارات الأخرى التي لابد من أخذها بالحسبان. من ابرز هذه الاعتبارات منظومة الدين والعادات والقيم الإسلامية، وميزانية البيت، والتبعات الصحية للسفر، وخصوصية البلد المضيف، وغير ذلك من الاعتبارات التي لا يمكن إغفالها.

ولكن تعالوا أولاً نتعرف على أحدث دراسة أجريت في السعودية حول السياحة، والتي تبين لنا من خلال استطلاع آراء حوالي 600 شخص أن هناك 74% يخططون للسفر هذا الصيف سواء داخل السعودية أو خارجها، في مقابل 25.8% فضلوا عدم السفر.

وباعتقاد الخبراء أن هذه النسبة تعد الأعلى ليس بين دول الخليج العربي فحسب، وإنما بين الدول العربية كافة، وبرر الذين لن يسافروا قرارهم هذا بسبب ارتفاع تكلفة السفر بنسبة 45%، تليها السياحة في دول العالم الأخرى وبنسبة 30% ثم السياحة داخل المملكة بواقع 24.6%.

أما الذين يفضلون السفر بشكل منفرد فقد بلغت نسبتهم 18%، حيث اختلف الافراد في رغبتهم في السفر وحدهم او مع اسرهم.

وتوضح الدراسة أنه فيما يتعلق بحجم إنفاق الأسر السعودية التي قررت السفر هذا الصيف فقد ظهر ان 52% قرروا إنفاق مبالغ لا تقل عن عشرة آلاف ريال شهرياً للسياحة الداخلية، مقابل 27% ممن يفضلون السياحة في الخارج.

اما بالنسبة لقضية سفر الشباب فان الضرورة تقتضي أن نشرك في النقاش، جميع فئات المجتمع، بدءاً من أولياء الأمور، ومروراً بالشباب أنفسهم، ومن ثم استطلاع رأي علماء النفس والاجتماع والدين لنصل في النهاية إلى الرأي الصائب بناء على ما ستسفر عنه الآراء.

يقول محمد العنزي، هو رب أسرة وموظف قطاع عام، "بالنسبة لي السفر شيء ضروري وأحرص على أن يكون سنوياً على نطاق الأسرة، حيث نسافر إلى إحدى الدول الأجنبية. وأعتقد أن السفر هام بالنسبة للأبناء لمعرفة أشياء جديدة ولتعويدهم الاعتماد على انفسهم".

واسأله هل سبق أن طلب أحد أبنائك السفر بمفرده أو مع أصدقائه من قبل وماذا كان ردك؟ فيجيب: "لا لم يسبق لأحد أن فعل، ولكن بسبب اختلاف الرغبات فإنني أضطر أحياناً لإجراء عملية تصويت وهذا ما جرى فعلاً مرات عديدة. وأود القول هنا أن على الآباء والأمهات أن يراقبوا أبناءهم جيداً، لأنني وللأسف الشديد كنت أصادف أبناء في سن المراهقة يسافرون بمفردهم إلى بلدان أوروبية ويقومون فيها بممارسة سلوكيات أقل ما ينتج عنها هدم ما بناه الآباء في سنين عديدة".

ويقول محمد الغامدي، وهو من منسوبي مستشفى الملك فهد للحرس الوطني "أعتقد أن إمكانات الفرد وظروفه النفسية والاجتماعية تلعب دوراً كبيراً في اختيار المكان المناسب لقضاء الإجازة سواء كان في الداخل أو الخارج". وهذا يعني ان تفضيل السفر لداخل او خارج البلاد يحكمه ظروف كل شخص.

وتضيف نادين إبراهيم، وهي موظفة في جمعية البيئة السعودية، "ليس هناك ما يمنع من قضاء الإجازة داخل البلاد أو خارجها حسب ظروف كل فرد". وتضيف فاطمة الشهري ربه أسرة: "أعتقد أن معظم الأسر تحرص على قضاء إجازة الصيف في السفر لأن في ذلك اجتماعاً للأسرة وتعاضداً أكثر بين أفرادها. والأفضل السفر لأحدى الدول الإسلامية حيث العادات واللغة والثقافة واحدة والأهم في ذلك الدين، وهي باعتقادي عوامل تحصن أبناءنا من أي غزو غريب عليهم، وأعتقد أن ذلك أفضل الحلول وأسلمها، للاسرة وللشباب".

واسأل فيصل الرميحي، رب أسرة وموظف في شركة خاصة، عن مدى حرصه على مراقبة أبنائه في أثناء اصطحابه لهم في السفر فيجيب "بالطبع هذا امر ضروري، ولا افضل السفر لبلاد لا تربطنا بها أي ثقافة أو قيم، فبلادنا العربية الإسلامية جميلة وتناسب الجميع وبلادنا السعودية أجمل».


والأبناء يدافعون عن آرائهم

أما الأبناء فقد عبروا عن رأيهم بصراحة فهم المعنيون أكثر من غيرهم. سألناهم فردوا «أحب السفر كثيراً وانتظر قدوم فصل الصيف بلهفة وشوق لأنه يعني بداية العطلة المدرسية والاستعداد للسفر» هكذا كان رد عبدالله هويمل وعمره 12 سنة عندما سألناه عن رأيه في السفر.

وأضاف: "منذ سنين وأنا أسافر مع الأهل خارج المملكة. زرنا بلاداً عربية وأجنبية كثيرة وشاهدت ثقافات وعادات مختلفة، ورأيت أماكن تاريخية وحضارية كنت أُصاب بحرج عند مشاهدتها وخصوصاً إذا كنت مع أهلي. وفي كل مكان نذهب إليه خلال السفر نكون تحت أعين الأهل ومراقبتهم الدائمة لنا".

اما علي حسونة طالب جامعي فيقول: "بصراحة لا أظن أن هناك من لا يحب السفر، وخصوصاً نحن جيل الشباب، فبعد شهور قضيناها في الدراسة والعمل المتواصل لابد لنا من فسحة للراحة.

وأود الإشارة لأمر هام هنا وهو تكاليف السياحة الداخلية في المملكة من حيث أسعار الشقق المفروشة والفنادق والوجبات الغذائية والامتيازات الأخرى، هي نفسها تقريباً مقارنة بالسياحة الخارجية، وهذا ما يشجع الشباب العزاب على قضاء الإجازة في الخارج".


ماذا يقول العلماء؟

في محاولة لمعرفة وجهة نظر علمية حول السفر بشكل عام وسفر الأبناء خصوصاً، حاولنا أخذ آراء المختصين بالتربية وعلم الاجتماع فكانت هذه التحليلات لتفسير الموضوع.

يقول الدكتور محمد كسناوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة أم القرى: "مع بدء العد التنازلي للإجازة الصيفية تتصاعد وتيرة السفر إلى الخارج عقب مشاهدة شبابنا لعروض تدس السم في الدسم. كما أن قوافل من المراهقين يعدون انفسهم لسفر للخارج للتحرر من القيود المفروضة عليهم". ويضيف الدكتور كسناوي: "المسألة تحتاج إلى برامج سياحية مشوقة بالداخل وبأسعار في متناول الجميع. وربما يكون في القوافل الدعوية في الخارج من خلال برامج الندوة العالمية للشباب الإسلامي والمؤسسات الخيرية حل لتوظيف طاقات الشباب واستغلال أوقات فراغهم".

من جانبه أبدى الدكتور عبدالمنان ملابار أستاذ علم النفس بجامعة أم القرى استغرابه لاصرار البعض على السفر للخارج باية طريقة. ويشدد د. ملابار على أهمية الدور الملقى على عاتق قنوات التعليم والتوجيه ووسائل الإعلام المختلفة في توعية الشباب بأضرار السفر إلى الخارج وما تمثله من نتائج سلبيه تنعكس عليهم بصورة تقليدية".

وعن دوافع التصرفات غير المسؤولة التي تظهر من بعض الشباب يقول ملابار: "إن الغزو الثقافي هو السبب الرئيسي والمتمثل في البرامج الفضائية التي تبث عن طريق الفضائيات وقبلها أفلام الفيديو التي روجت كثيراً لجذب الشباب للسياحة الخارجية".

ومن جانب آخر فإن أطباء الأسرة والمجتمع يربطون بين سفر الشباب إلى الخارج واحتمال تعرضهم للإصابة بأمراض معدية قد تجر عليهم العذاب والآلام.

يقول الدكتور مروان باكرمان استشاري طب الأسرة والمجتمع: "إن التعفف والسلوك الصحيح، والالتزام بالدين وبالقيم والأخلاق الحميدة يحمي الشباب من الاصابة بامراض خطيرة نتيجة العلاقات الجنسية غير المشروعة".

ويضيف: "أن الشباب مستهدفون من خلال الإغراءات التي تعرضها بعض البرامج السياحية، ومن هذا المنطلق يجب أن يعرف كل شاب خطورة الإيدز ومسبباته وطرق انتقاله، فخطر هذا المرض يهدد كل شخص مهما كان جنسه أو عمره. كما أن اتقاء الإيدز أمر في غاية البساطة بينما الإصابة به قاتلة، ولذلك فإن هناك حاجة أكيدة لأن يعرف كل شخص كيف يمكنه حماية نفسه منه".

أما الدكتور خالد باواكد استشاري طب الأسرة والمجتمع فيقول: "يجب على الشباب أن يتمثلوا بالسلوك الإسلامي القويم خلال سفرهم للخارج وأن يكونوا قدوة حسنة لغيرهم. إذ إنه من المعروف أن من أخطر الأمراض التي تهدد الشباب هي الأمراض الجنسية، حيث يصل عدد المصابين بالأيدز في العالم أكثر من ثلاثة وثلاثين مليون شخص. وقد فتك هذا المرض منذ ظهوره قبل حوالي عشرين عاماً بما يقارب أربعة عشر مليون إنسان على وجه الكرة الأرضية".

وفي حين يرى الدكتور رضا متبولي استشاري المسالك البولية والضعف الجنسي بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة أن هذا الفترة تشهد حركة سياحية نشطة مع العطلة. ولتجنب الوقوع في براثن هذا الداء فإن المعرفة والإلمام بظروفه والتعرف على مسبباته وطرائق انتقاله خير وسيلة لوقاية الإنسان ونسله من هذا المرض".

ولكن ماذا يقول القائمون على تنظيم رحلات السفر الخارجية وكيف يقيّمون حركة السياحة هذه؟

رئيس اللجنة الوطنية للنقل الجوي مهيدب علي المهيدب مدير شركة سياحة وسفر في الرياض يقول: "من خلال الاطلاع على طلبات المسافرين إلى الخارج يمكن القول ان الطلب على الدول العربية كمصر والأردن وسوريا ولبنان مازال ضمن نسبه السابقة، كما ان هناك زيادة معقولة في السياحة الداخلية".

ويضيف: "وبحسب خبرتنا في هذا المجال فإن الشباب يفضلون السفر مع أصدقائهم إذا أتيحت الفرصة لهم من قبل أولياء أمورهم. ففي هذه المرحلة يحاول كل شاب الاعتماد على نفسه ويتضايق من أي قيود أو توجيهات. وأود الإشارة هنا بأن هناك سلبيات كثيرة لسفر هؤلاء الشباب بمفردهم وهي ليست خافية على أحد، ولذلك فإن هناك تعليمات وأنظمة محددة تمنع سفر أي شاب لم يصل سن الرشد دون الحصول على موافقة خطية من ولي أمره".

ويرى ضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية بصورة أفضل حتى نتمكن من جذب السائح السعودي لزيارة مختلف المناطق السياحية في بلده ونوقف الهدر الناتج عن السفر للخارج، ونعمل على توعية السائح المحلي واستقطابه لزيارة تلك الأماكن في ظل توفر حالة مميزة من الأمن والأمان تعيشها والحمد لله مملكتنا الحبيبة.

اما عن حكم الشرع في سفر الشباب للخارج فيوضحه الشيخ حمود بن بشير السكيبي عضو المعهد العلمي بالرياض. ويقول ان السفر فيه فوائد للشباب ولاشك، ولكن ما أجمعت عليه الأكثرية من أهل العقل والعلم أن المفاسد كثيرة جداً فيما يتعلق بعقيدة الشاب وسلوكه ومظهره. ولهذا يرفض العلماء سفر الشباب بمفردهم للدول الاجنبية.

ويشير الى فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين في المجموع الثمين الجزء الأول ص 54 حيث يقول: فأما بعث الأحداث «صغار السن» وذوي العقول الصغيرة فهو خطر عظيم على دينهم. و السفر واضح جلي واثاره مدمرة ولو على المدى البعيد.
ابوفهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:25 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.