الاهمية النسبية للسياحة الداخلية

[ali_alajlan]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأهمية النسبية للسياحة الداخلية
على المستوى الإجتماعي والإقتصادي

أصبحت السياحة مطلب إجتماعي لغالبية فئات المجتمع مع إختلاف مستوياتهم المادية أو الثقافية لحاجتهم الى التغيير والتجديد، ونتيجة للضغوط الإجتماعية أصبحت الحاجة ماسة للإستمتاع بأوقات الإجازات بعيداً عن الشد النفسي وضغط العمل، وتأثير السياحة الإيجابي على الأسرة يظهر بوضوح في لم شمل الأسرة بالتقارب والتودد والإلتئام بين أفراد الأسرة، ولضعف الأمكانيات السياحية الداخلية وضعف إدائها وغلاء أسعارها أصبح الخيار الوحيد في قضاء إجازة عائلية هو التوجه الى خارج المملكة مما ينتج عنه الإختلاط بمجتمعات وثقافات غريبة عن مجتمعنا، وإكتسابهم لبعض العادات والتقاليد والسلوكيات التي تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا وديننا، إضافة الى ما لحقنا منها من تفكك أسري بدأ ينتشر في مجتمعنا.
ويجب على هيئة السياحة ان لا تغفل عن الجوانب الإجتماعية المترتبة على الأثار السلبية للسياحة الخارجية على المواطن والمجتمع، ولا يمكن أن نتغلب على الأثار السلبية،
إلآ إذا وضعت الهيئة في خطتها وأهدافها وإستراتيجياتها، تشجيع السياحة الداخلية بحيث تقوم على مبدأ السياحة للجميع.
ويقدر الإقتصاديين إهتمام الدولة في قطاع السياحة بتأسيس الهيئة العليا للسياحة بإعتباره خطوة من الخطوات الهامة في الإصلاح الإقتصادي وحرص من الدولة في تنويع مصادر الدخل، ويساهم الإهتمام بالسياحة في خلق فرص عمل جديدة للمواطنين، إضافة الى العائد الإقتصادي من تخفيض حجم الإنفاق السياحي الخارجي والإستفادة من العوائد المالية المترتبة على تشجيع السياحة الداخلية. وجاء في تصريح سمو أمين عام الهيئة العليا للسياحة لصحيفة عكاظ 19/11/1423هـ بأن الهيئة إنتهت من إعداد خطة وطنية للسياحة بإستراتيجية تحدد سياستها العامة وطمأن جميع من يتمنى قضاء إجازته داخل الوطن بأن الهيئة تطمح لتحقيق نقلة حقيقية في السياحة. وأن الهيئة تنظر للسياحة أن تكون صناعة لها صفة الإستدامة.
وحيث أن من أهداف هيئة السياحة تطوير السياحة الداخلية وتنميتها والإرتقاء بها الى المستويات المقبولة لدى المواطنين، وذلك بتهيئة المناطق السياحية، ومعرفة الرغبات والفرص التي تتشجع السياحة الداخلية وإيجاد البدائل والخيارات المناسبة، وكذلك تسهيل جميع المعوقات التي تقف في طريق جعل السياحة للجميع.
ويمكن أن نتعرف على فكرة السياحة للجميع بدراسة المناطق السياحية القائمة الآن على شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي، أنشأت هذه المناطق السياحية وكانت الشريحة المستهدفة هي النخبة أصحاب روؤس الأموال وتم عرض بيع بعض الوحدات بمبالغ خيالية تزيد على المليونين بالنسبة للفلل وأكثر من نصف مليون للشقق إضافة الى رسوم الصيانة والخدمات السنوية المبالغ فيها، وهذه المبالغ قد تكون مقدور عليها لدى قلة من المواطنين، بينما الغالبية تكتفي إذا سمح لها بالدخول بمشاهدة شوارعها، بينما نجد القرى السياحة في كثير من دول العالم وفي الدول الغنية جداً وحدات سياحية للنخبة مع وجود وحدات متدرجة بأسعارها يستطيع إمتلاكها عدد كبير من المواطنين على إختلاف مستوياتهم المادية وكثيراً ما سمعنا عن مواطنين سعوديين تملكوا وحدات سكنية في بعض الدول المجاورة وعلى البحر بأقل من 50.000 ريال، ولو إستطاعت هيئة السياحة تخصيص مواقع معينة على شواطى المملكة ولو بعدت قليلاً عن المدن وتوزيعها على الشركات الإستثمارية وإعمارها على مستويات متدرجة للنخبة ولمتوسطي الدخل وللمواطنين العاديين على أن يتم بيع نسبة 75% مع تحقيق مكاسب معقولة لهم وبدون إحتساب أي قيمة إضافية على الأرض فإن مثل هذه الفكرة قد تساهم في زيادة أعداد سياح الداخل وأعتقد بأن الهيئة لديها بعض المعلومات عن أسعار مثل هذه الوحدات في الدول الأخرى
ولو إستعرضنا المناطق السياحية الموجودة في المملكة والمعروضة للإيجار، لإتهمنا القائمين على هذه المناطق برغبتهم في إبعاد المواطن السعودي عن السياحة الداخلية وتوجيهه الى الخارج وذلك بالمبالغة في الأسعار، وحسب علمي أن إيجار بعض الشاليهات في جدة لمدة يوم واحد فقط خلال فترة الصيف تمكن السائح من السفر هو وزوجته الى ماليزيا ذهاباً وإياباً ولمدة أسبوع والتجول في عدد من المدين الماليزية مع الإقامة في فنادق خمسة نجوم. ولي تجربة بأنني إستأجرت في أحدى القرى السياحية في المملكة وفوجئت بأن الشاليه المجاور لنا فيه ثلاث عوائل يزيد عددهم عن 18 شخص وبالتعرف على أحدهم وسؤاله عن الموجودين معه أفاد بأنهم أقارب ويرغبون في قضاء إجازة على البحر وإمكانياتهم لا تسمح لهم إلآ بإستئجار شاليه واحد لا تزيد عدد غرفه عن غرفتين وبدون تدخل هيئة السياحة في فرض أسعار معقولة لبيع الشاليهات بعد اعتماد الأراضي المخصصة للسياحة وتوزيعها على المستثمرين مع إعتماد نماذج بناء مختلفة تلبي رغبات جميع الشرائح، وكذلك تحديد إيجارات معقولة تمكن المواطن من قضاء إجازته في الداخل، فإن السياحة الداخلية لن تكون للجميع بل تنحصر في فئة معينة من المجتمع ولن تستطيع الهيئة أن تحقق أهدافها. وأوافق سمو أمين عام الهيئة بأن بناء مؤسسة جديدة من لا شيء عملية مرهقة جداً. ومما نقول إلآ أعانك الله على حمل هذه المسئولية.
ونعرف أن تنفيذ خطط وإستراتيجيات الهيئة سوف يستغرق وقتاً ليس بالقصير قد يمتد الى عشرين عام، وما نتمناه هو خلق أفكار إبداعية خلاقة تكفي المواطن عناء السفر وتحقق له سياحة داخلية يمكن إستفادة الجميع منها.

علي بن إبراهيم العجلان
ali_alajlan***********
رقم الفاكس 6501493 02

[fmm]

يجعل ايامك كلها سعادة

[ابوفهد]

ونعرف أن تنفيذ خطط وإستراتيجيات الهيئة سوف يستغرق وقتاً ليس بالقصير قد يمتد الى عشرين عام، وما نتمناه هو خلق أفكار إبداعية خلاقة تكفي المواطن عناء السفر وتحقق له سياحة داخلية يمكن إستفادة الجميع منها.

الأستاذ : علي العجلان
هيئة السياحه تسير سير السلحفاة في تطبيق خططها
وأتمنى ان تكون هناك دراسه جديه للسبب الرئيسي في هروب المواطنين للسياحه في الخارج

أشكرك أستاذي الكريم على هذا الموضوع الجميل

[ابن القويعية]

نريد ان نصنع سياحة

السياحة اصبحت مطلب كبير ببلد

ولدينا مايؤهلنا لنصبح دوله سياحيه في المقام الأولى

لدينا الكثير والكثير من الاماكن والمعالم السياحيه

لانريد سوى تخطيط واستثمار امثل لهذه المقومات السياحيه