مستقبل ألسوق بين ( ألأمنيات ... وألواقع ) .. دعوة للنقاش

[ابو خليل2]

بسم ألله ألرحمن ألرحيم ،،

إخواني ... أخواتي ،،

ألسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته ،،

آمل من كل من يقرأ موضوعي أن يعذرني على ألإسهاب في ألكتابة ، فقد تكون ألإطالة عيبا بصاحب ألموضوع ، لكن سأكتب ما يدور بخاطري ( ومنكم جميعا ألعذر وألسموحة على ذلك )

جميعنا نتمنى أن يحقق ألسوق أحلامنا ، ألكل يحلم بلا أدنى شك بتحقيق ( ألثروة أو أكبر قدر من ألأرباح ) من خلال سوق ألأسهم ، وهذا مشروع لمن يستطيع ذلك ( وقد إستطاع ألبعض بألفعل ) من تحقيق ألثروة من ألسوق بأسلوبه ألخاص ... لكن ؟؟؟

ألواقع ألمؤلم لهذا ألسوق وما يحمله من أعلى درجات ألخطوره أطاح برؤوس أموال ألكثيرين منا ، فقد يحقق مثلا ( 10% ) من ألمستثمرين ألثروه مقابل شريحة واسعه جدا من ألمستثمرين وهم أل ( 90% ) ألذين خسرو نسبة كبيره من رؤووس أموالهم ليغنم منها ألآخرين ..

ألسؤال ألذي يطرح نفسه ؟؟؟

لماذا يبقى هذا ألأمل يسحب مدخراتك ألجديده أو ألنقد ألذي قد تحصل عليه بأي طريقة سواء من خلال ألحصول على ألقروض أو بيع بعض ألأصول لديك ... ألا يزال لديك يا أخي ( هذا ألأمل ) بألحصول على ألثروة بسوق ألأسهم ؟؟؟

هناك في علم ألإقتصاد ما يسمى ( بألطفرات ألإقتصاديه ) وهي قد تتكرر مرة أو مرتان في عمر ألواحد منا ، وبتقديري مرة كل ( 25 - 30 ) عاما ، وقد كانت ألطفرة بسوق ألأسهم واضحة عندما تعدى مؤشرنا ألعزيز حاجز ( 20 ) ألف نقطه لتبدأ معها رحلة ألألم وألمعاناة لمن تعلق عند قمة ألهرم .

ما يهمنا هنا هو ( إنعاش ألصدمة لنا جميعا ) ليستفيق من يحب منا من هذا ألأمل ... أما من يرغب في ألبقاء في هذا ألحلم ... فله ذلك ، فسبحان ألله ألرازق ، فقد تتححق ألثروة ويصبح ألحلم واقعا لديه ...

دعونا نستشعر ما هو توجه ألسوق في ألمستقبل ( ألقريب وألبعيد ) ، وليس لدي أدنى شك بأن ألكثير من أصحاب ألخبرة سيتدخلون في هذا ألنقاش ألهادف إن شاء ألله عسانا نستطيع جميعا أن نعرف إلى أين يسير ألسوق وما ألذي سنحققه من هذا ألسوق في ألمستقبل ..

وسأبدأ بوجهة نظري لتوجه ألسوق ( ألقاصره وألقابله للتصحيح وألنقد من ألجميع )

لا شك بأن أسواق ألمال هي ( ألمرآءة ألتي تعكس إقتصاد ألدوله ) ، وألدولة تعيش وسط إقتصاديات عالميه لن ترحمها إن لم تستخدم جميع أدوات ألتوجيه ألإقتصادي لوضع إقتصادها ضمن ألتعاريف ألسليمه ، لأن تصنيف ألدول إقتصاديا يخضع لإعتبارات لها علاقه وثيقه جدا بألسياسه ، وفي ألنهاية ( ألبقاء للأقوى ) وهذا هو ألواقع ألذي يجب علينا جميعا معرفته ، فأين نسير بإقتصادنا كدولة لها أهدافها وطموحاتها بين ألدول ؟؟؟

من أسوأ ألعوامل ألمؤثرة في ألإقتصاد هو توفر ( ألسيولة ألعاليه ) في ألسوق دون توجيه هذه ألسيوله من خلال أدوات ألتوجيه ألنقدي لدى ألدوله ، وهذا ألأمر حدث لدينا ، فتصور يا أخي حجم ألسيوله ألتي كانت تدار في سوق ألأسهم ( أكثر من 40 مليار يوميا ) كانت تدار على أسهم قليله لشركات قليله ، وهو ما عصف بأسعار هذه ألأسهم لتصل أسعار بعضها أكثر من ( 8000 ) ريال للسهم قبل ألتجزئه ، وكانت هنا ( ألكارثه ) ألتي أصبح تدخل ألدولة أمر لا بد منه لتصحيح هذا ألخلل ألذي قد تمتد آثاره إلى ما هو أبعد من سوق ألأسهم .

كانت ألقرارات متتابعه وبتسارع كبير جدا ، وأهمها على ألإطلاق هو ألعمل على إمتصاص هذه ألسيوله من أيدي ألمستثمرين بأسرع وقت ممكن ، فتوالت ألإكتتابات ألهائله ألجديده وزيادة رؤوس أموال ألشركات ، وبألفعل إستطاع ألصانع ألكبير بأدواته ألمؤثره من لجم هذا ألوحش لتنخفض معه ألسيولة إلى أدنى مستوياتها بسوق ألأسهم خاصة ، وهو ما عصف بأسعار ألأسهم لتهوي إلى أسعار متدنيه لم يكن يتوقعها ألكثيرين ، وهو ما أفقد مؤشرنا ألعزيز ألذي نلومه دائما إلى مستويات أدنى من ( 7000 ) نقطه ... وماذا بعد ؟؟

أصحاب ألخبرة وهم ( قليل جدا ) إستطاع أن يفوز ( بألكيكه ) وينتقل إلى ( ألكعكة ألحلوة ألأخرى ) وهي ألإستثمار بألعقار أو ألمعادن وخاصة ألنفيسة منها أو بألإنتقال إلى أسوق خارجيه أخرى ناشئه، وهذه ألفئة تعلم ولديها من ألخبرة ما يكفيها لتفوز دائما لأن ورائهم مستشارين ومؤسسات وبيوت خبره ، فهم ليسو مثلي ومثلك أخي ألمستثمر ، فنحن من ألبساطة بأن يقنعنا ( رسم تشارت معين للسوق أو لشركه ) لنتخبط إستنادا إليه في إستثماراتنا ، بينما هم لديهم من ألعلم يألإقتصاد وألسياسه وباقي ألعلوم ما يمكنهم من رسم ( خارطة متشابكه ) توصلهم إلى مرادهم دائما .

ما يهمنا ألعودة إلى توجه ألسوق لدينا بعد ألتصحيح ألهائل ألذي حصل فيه ، وسأذكر بعضا من خطوات هذا ألتصحيح على سبيل ألتذكير :-

1. ألإكتتابات ألجديده ، وزيادة رؤوس أموال ألشركات من خلال ألمنح ألمجانيه أو بعلاوات إصدار .

2. قرار إعادة رسم نظام ألشركات وتفعيل بعض بنود ألرقابه وهو ما يغفل عنه ألكثيرين لما سيترتب على آثاره وخاصة على شركات ألمضاربه ذات ألقوائم ألماليه ألمتواضعه وهو ما أطاح بشركتي ( أنعام وبيشه ) وسيطيح بأية شركه لا تتوافق قوائمها ألماليه مع ألنظام .

3. قرار إدخال نظام تداول ألجديد ، فهذا ألنظام لم ينفق عليه ألملايين عبثا ، هو نظام ألهدف ألرئيسي منه ( ألمراقبه وإكتشاف ألخلل ) بقصد توجيه ألعقوبات لاحقا ، وهو ما نعاني منه حاليا ، لأن ألكبار يفهمون قواعد أللعبة أكثر من ألصغار .

4. قرار تجزئة ألقيمة ألإسمية للسهم كمرحلة أوليه إلى ( 10 ) ريال ثم إعادة ألتجزئه قريبا إلى ( 1 ) ريال ، وهذا ألقرار له تبعاته حيث سيكون بألمستقبل تغيير سعر ألعرض وألطلب إلى ( ألهلالات ) أو ( مضاعف 5 هلالات ) .

5. قرار فصل ألسوق إلى سوقين أو ثلاثة أسواق بأوقات تداول مستقله ، حيث سيتم ألتالي وهذا ( توقع فقط )

* سوق ألسندات وأوذنات ألخزينه ، وسيكون تداول هذا ألسوق ممكن لأول ( نصف ساعه ).

* ألسوق ألموازي وألذي ستنتقل إليه جميع ألشركات ألجديده وكذلك ألشركات ألقائمه ذات ألمراكز ألماليه ألمتواضعه أو ألخاسره ، وهذا ألسوق سيتم ألتداول يه ممكن لمدة ( ساعه واحده ) وأعتقد أن نسب ألتذبذب للأسهم فيه سيتم تخفيضها إلى أقل من ( 10% ) من سعر ألإفتتاح ألسابق ).

* ألسوق ألرئيسي وهو بألطبع سيحتوي على ألشركات ألكبيره ذات ألمراكز ألماليه ألقويه ، وستكون فترة ألتداول بهذا ألسوق أطول وقد تمتد إلى ( ساعتان ) ، وقد يتم تغيير نسب ألتذبذب أو إبقائها كمرحلة أولى ( 10% ).

6. قرار فتح أبواب ألسوق على مصراعيها لمواطني دول مجلس ألتعاون ألخليجي ، ثم لاحقا سيتم فتحه إلى باقي ألجنسيات مع وضع شروط محدده لنسب ألتملك للمستثمر ألأجنبي وخاصة في بعض ألقطاعات ألمؤثره ( كألبنوك وبعض ألشركات ألأخرى ).

7. قرار فصل أسهم ألدوله عن ألمؤشر ، وهنا في ألمستقبل ألبعيد لا بد من ألإشارة أن تدخل ألدولة في ألسوق سيكون ضعيفا ، حيث سيتم بيع ألكثير من هذه ألأسهم لاحقا ، مع إبقاء بعض ألصناديق ألمؤثره عامل بناء للسوق كصناديق ( ألتأمينات وألتقاعد وغيرها ).

8. قرار ربط ألسوق أو إدراج أسهم بعض ألشركات بألأسواق ألعالمية ألأخرى ، وهذا ألقرار له ضوابطه في حينه.

هذه ألقرارات عزيزي ألقاريء لم تتخذ عبثا ، فهي أولا وأخيرا ألهدف منها ( تعميق ألسوق ) ، ومفهوم تعميق ألسوق يتلخص في إبعاده عن ألمضاربات ألعنيفه وتنمية ألمفهوم ألإستثماري طويل ألأجل للمتداولين بهذا ألسوق ، وهو ما يعني لي أن ألسوق سيبقى مراقبا بشده من قبل صانعه ( مؤسسات ألدوله ذات ألعلاقة ألمباشره ) مثل هيئة ألسوق ومؤسسة ألنقد ووزارة ألتجاره ، وعليه فإن ألتغير في ألقيمة ألسوقية للأسهم ستكون مدروسه وبعناية فائقه ، وضبط ألمؤشر سيكون هدف رئيسي للصانع ، وأعتقد أنه سيتم حصره في مستويات معينه لن أستطيع تحديدها لعدم إكتمال أهداف ألصانع ، حيث لا تزال بعض ألإكتتابات ألعملاقه في ألطريق مثل بنك ألإنماء وما سينتج عنه من تكتلات وإندماجات مستقبليه لباقي ألبنوك ، وقد يتم خصخصة بعض ألقطاعات ليتم طرحها في ألسوق وخاصة ( ألخطوط ألسعوديه ) .

وأخيرا عزيزي ألقاريء ...

هل سيبقى عصر ألتدبيلات قائما مع هذه ألقرارات ؟؟؟

بألتأكيد سيبقى للشركات وبناء على مراكزها ألمالية ألقويه وليس بناء على ألمضاربات ألعنيفه ألغير منطقيه .

هل سنشاهد أسعار أسهم بعض ألشركات أقل من ( 10 ) ريال ؟؟؟

بألتأكيد سنراه في ألمستقبل لسهم أي شركه خاسره وهي مسألة وقت لا أكثر ..

هل سنرى ألمؤشر ( 15 ) ألف أو ( 20 ) ألف أو ( 4 ) آلاف أو ( 3 ) آلاف ؟؟؟

ممكن ذلك ولكن ذلك سيكون له علاقه بتجزئة ألأسهم مرة أخرى وفصل أسهم ألدوله ، ولن يعني ذلك أن أسعار ألشركات ستتضاعف مرات ومرات ، حيث سيتم إعادة إحتساب ألمؤشر حسب ألتغيرات ألمستهدفه .

آمل أن يكون موضوعي مفيدا في معرفو توجه ألسوق ، وبإنتظار مداخلات أساتذتنا ألرائعيين لإثراء هذا ألموضوع بكل ما هو مفيد وتصحيح أي خطأ غير مقصود مني .

وألله ألموفق

[ما قد خسرت]

الناس متعلقين ويتمنون تنفك تعليقتهم

[DANEIAL]

هل أنخت الركاب ياابو خليل ؟؟