مصادر غربية: أرامكو السعودية تقود حملة ضد الشركات الأجنبية

[ابوفهد]

تعقد اللجنة الوزارية السعودية لمفاوضات مبادرة الغاز اجتماعا مع كبار التنفيذيين في شركة شل يومي 14 و15 يوليو الحالي يتبعها محادثات منفصلة مع إكسون موبيل يومي 16-17 يوليو.
وتهدف الاجتماعات إلى إزالة القضايا العالقة بين الجانبين التي تعطل التوصل إلى اتفاق نهائي لمشروعات مبادرة الغاز التي تقدر استثماراتها بـ"25 مليار دولار". وتتمتع مبادرة الغاز بدعم من نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز لإحداث تطور في الصفقة بحلول 23 يوليو.
ذكرت نشرة داو جونز نقلا عن مصادر غربية مقربة من الصفقة أن أرامكو السعودية لا تزال تقود حملة ضد شركات النفط الأجنبية بشأن مبادرة الغاز التي تعتبر القطاع المطروح للاستثمار جزءا من احتياطاتها وأصولها الاستراتيجية .
وقال تنفيذي في إحدى الشركات ا لمساهمة إن مسؤولي الشركة وجدوا خلال زيارة لهم أخيراً لمشروع الغوار الجنوبي آليات تنقيب تابعة لأرامكو في المنطقة وهو ما يعني رغبة أرامكو في احتكار هذا القطاع.
واشتكى أعضاء كونسورتيوم الشركات الأجنبية عدة مرات من تأثير أرامكو على الصفقة حيث تقلص العرض إلى 7 ترليونات من 30 ترليون قدم مكعب من الغاز. ومن نقاط الخلاف الأخرى نسبة العائد على استثمار للشركات ودور أرامكو في المشروعات وتسعير الماء والكهرباء.
وأشارت النشرة إلى أن الأرقام الأخيرة تظهر أن الارتفاع الكبير في إنتاج أرامكو من الغاز يعتبر دليلا إضافيا على الحملة التي تعارض دخول الشركات الأجنبية للقطاع وفقا لمصادر غربية.
ويرى خبراء غربيون ان توقعات أرامكو المستقبلية لإنتاج الغاز تمثل ضربة أخرى للشركات الأجنبية حيث ترغب الشركة في مضاعفة إنتاجها الحالي الذي يبلغ 6.7 مليارات قدم مكعب يوميا إلى 14 مليار قدم مكعب بحلول عام 2009م.
وقالوا إن أرامكو السعودية لا تعاني من مشكلات مالية لكن السؤال فيما إذا كان لدى وزارة المالية السعودية الرغبة في تمويل الاستثمار.