أمير مكة يوجّه بإيقاف صب مياه الصرف في البحر

[شرواك]

«المياه الوطنية» تتعهد بتغطية جدة بشبكات الصرف الصحي في 3 سنوات

كشف لـ ''الاقتصادية'' لؤي المسلم، الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، عن حجم الاستثمارات الحالية والمستقبلية لشركة المياه الوطنية، والتي تصل حاليا إلى 8.5 مليار ريال، فيما تقدر الاستثمارات المستقبلية بأربعة مليارات ريال. وأوضح المسلم خلال مؤتمر صحافي بعد جولة نظمتها شركة المياه الوطنية للإعلاميين في مدينة جدة لإطلاعهم على أهم المشاريع، أن الشركة عملت على استكمال بناء منظومة شبكات المياه والصرف الصحي في محافظة جدة، من خلال تسريع تنفيذ مشاريع حيوية لقطاعي المياه والصرف الصحي وتقليص فترة التنفيذ من خمس إلى ثلاث سنوات بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من ثمانية مليارات ريال، وتشمل هذه المشاريع تغطية المناطق المأهولة بالسكان، والتي من المتوقع أن تصل إلى 95 في المائة في نهاية تنفيذ المشاريع، ومنها تنفيذ مشاريع محطات الصرف الصحي بتكلفة تتجاوز ملياري ريال، فيما تجاوزت تكلفة مشاريع شبكات الصرف الصحي الجاري تنفيذها حاليا ستة مليارات ريال، إضافة إلى مشاريع أخرى بتكلفة تبلغ 253 مليون ريال.

وأكد المسلّم، أن نسبة المناطق المغطاة بشبكة الصرف الصحي في جدة بلغت 22 في المائة من المساحة المأهولة بالسكان بما يمثل 72 ألف توصيلة منزلية، وسيتم في نهاية عام 2012م تغطية ما نسبته 46 في المائة من المساحة المأهولة بالسكان في مدينة جدة، مبينا أن الشركة تخطط لتغطية ما نسبته 70 في المائة من المساحة المأهولة بالسكان في مدينة جدة بحلول نهاية عام 2013م، فيما سيتم تغطية كامل الأحياء المأهولة بالسكان في مدينة جدة في نهاية عام 2015. وقال: إن الشركة بصدد طرح عقود التوصيلات المنزلية للصرف الصحي لمنازل العملاء بواقع 139 ألف توصيلة منزلية، عند انتهائها من تنفيذ خطوط الشبكة الفرعية التي سيتم التوصيل بها والتي تبلغ أطوالها نحو 837 كيلومترا، والتي تم إنجاز 500 كيلومتر منها حتى الآن، كما تم الانتهاء من إنجاز 330 كيلومترا من الشبكات الرئيسة، البالغة في الأصل 350 كيلومترا، والتي تصب بدورها في خطوط الأنفاق التي تتراوح أقطارها بين 2000مم و3500مم؛ وذلك لنقل مياه الصرف الصحي عبر 19.7 كيلومتر من الأنفاق، التي تم إنجاز أكثر من 17 كيلومترا منها حتى الآن، تمتد من نفق حي الأندلس في طريق الملك عبد العزيز إلى محطة الضخ لمياه الصرف الصحي الشمالية. من جهته، أكد عبد الله العساف، مدير وحدة جدة، أن هناك لجنة من الإمارة والأمانة وشركة المياه الوطنية ستبدأ الأسبوع المقبل تنفيذ توجيهات الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، التي تتضمن إيقاف صب مياه صرف الفنادق الكبيرة والمنتجعات في البحر، كما أشار إلى أن الشركة انتهت من إيصال خدمات الصرف الصحي في مساحات كبيرة من الأراضي البيضاء، خاصة في مناطق شمال جدة. وتبدأ شركة المياه الوطنية في إيصال أكثر من 20 ألف توصيلة منزلية والانتهاء من تنفيذها في نهاية العام الجاري للأحياء (السلامة، البوادي، الصفا، المروة، الربوة)، حيث سيتم دخولها حيز الخدمة في الربع الأول من العام 2012، يلي ذلك البدء في إيصال أكثر من 20 ألف توصيلة منزلية بداية العام 2012 والانتهاء من تنفيذها نهاية العام لأحياء (الروضة، الخالدية، الفيصلية، النزهة، الورود، المرجان، واستكمال أحياء مشرفة، وبني مالك، والعزيزية)، ودخولها حيز الخدمة في الربع الأول من 2013. وتم خلال الجولة التي نظمتها الشركة للإعلاميين في مدينة جدة لإطلاعهم على أهم مشاريع الشركة، ومنها إعادة تأهيل وتشغيل ورفع طاقة عدد من محطات الصرف الصحي من حيث مضاعفة الكمية وجودة المخرجات، حيث تم تشغيل محطة الرويس في جدة بعد رفع طاقتها التشغيلية من 32 ألف مترمكعب إلى 64 ألف مترمكعب يوميا بقيمة إجمالية بلغت 60 مليون ريال، وتشغيل محطة البلد بعد رفع طاقتها الاستيعابية من 40 ألف مترمكعب إلى 80 ألف مترمكعب يوميا بقيمة بلغت 70 مليونا، كما تم تسريع عملية تشغيل محطة المطار 1 لمعالجة مياه الصرف الصحي بطاقة استيعابية تبلغ 250 ألف مترمكعب يوميا وبتكلفة بلغت 370 مليون ريال، والتي ستخدم أكثر من 13 حيا من أحياء شمال مدينة جدة، لترتفع الطاقة الإجمالية الكلية لمحطات المعالجة القائمة والتي تم توسعتها وتشغيلها من 444 ألف مترمكعب في اليوم إلى 634 ألف مترمكعب في اليوم. ويجري العمل وبشكل متسارع في تنفيذ محطة معالجة ثلاثية بجنوب جدة الخمرة -4 بطاقة استيعابية تبلغ 250 ألف مترمكعب في اليوم ومتوقع تشغيلها في الربع الأخير من العام الجاري - بإذن الله - بقيمة مالية تبلغ أكثر من 247 مليون ريال؛ بهدف استقبال ومعالجة مياه الصرف الصحي المنقولة عبر شبكات الصرف الحالية، وكذلك الجاري تنفيذها في المنطقة، وأيضا بهدف تحسين أداء معالجة مياه الصرف الصحي الواردة من محطات الخمرة (1 و2 و3) جنوب جدة، للاستفادة منها في المشاريع الصناعية والزراعية. كما بدأت الشركة في وقت سابق في تنفيذ مشروع محطة الخمرة الصناعية بطاقة استيعابية تبلغ 50 ألف مترمكعب يوميا بتكلفة إجمالية بلغت 142 مليونا، حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع قرابة الـ 90 في المائة من أعمال التشييد، علما أن هذه المحطة ستقوم بتخصيص ما يقارب 25 ألف مترمكعب يوميا لمعالجة مياه الصرف الصحي المنزلية، فيما سيتم تخصيص 25 ألف مترمكعب لمعالجة مياه الصرف الصناعي. كما قامت بترسية مشروع إنشاء محطة رفع جنوب جدة بطاقة مليون مترمكعب في اليوم، وبقيمة تقديرية نحو 418 مليون ريال، وذلك للاستفادة من الشبكات القائمة والجاري تنفيذها والربط بينها وبين محطات الخمرة جنوب جدة. وبدأت الجولة الصحافية لوسائل الإعلام من مشروع النفق الرئيس للصرف الصحي المؤدي لمحطة المعالجة البيئية شمال محافظة جدة، وأوضح المسلم أن الشركة تستكمل حاليا تنفيذ النفق الرئيس الذي يبلغ قطره (3500 ملم)، حتى موقع محطة المعالجة في شمال جدة، مضيفا أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 55 في المائة حتى الآن، كما بلغت قيمة المشروع 200 مليون ريال، حيث سيخدم هذا المشروع الأحياء الشمالية والوسطى لمحافظة جدة. كما شاهد الإعلاميون أيضا أعمال إنشاء محطة الضخ الرئيسة للصرف الصحي شمال مدينة جدة، التي بلغت تكلفة إنشائها أكثر من 900 مليون ريال، والتي تجاوزت أعمال الإنشاء فيها الـ 50 في المائة، كما ستخدم هذه المحطة الأحياء الشمالية الوسطى لمدينة جدة، حيث من المقرر أن يتم تشغيل المحطة بجاهزية متكاملة في شهر شباط (فبراير) 2012، كما تعد محطة الضخ لمياه الصرف الصحي الشمالية في جدة رابع أكبر محطة ضخ في العالم من حيث أعماق الآبار (الشافتات) والبالغ عددها ثلاث آبار؛ إذ يصل عمق كل بئر إلى 80 مترا تحت سطح الأرض وبقطر 43 مترا، وستعمل البئر الأولى على استقبال المياه القادمة من الأحياء الشمالية الوسطى عبر النفق الرئيس (4 ب)، ورفعها لمحطة المطار (1) من خلال خمس مضخات عملاقة بالآبار الأخرى وتبلغ القدرة التصميمية لكل مضخة أكثر من ثلاثة آلاف لتر في الثانية الواحد بطاقة ضخ تتراوح بين 750 ألف م3 و(1.000.000م3) يوميا. كما تعتزم الشركة طرح وترسية عدد من المشاريع المستقبلية في مدينة جدة والمتوقع أن تصل كلفتها ما يقارب 4.8 مليار ريال، ومنها تأهيل شبكات المياه لتقليل مدة المناوبة وتخفيض الهدر في الشبكة، وتنفيذ خزانات إستراتيجية بسعة ستة ملايين مترمكعب بتكلفة تقارب ملياري ريال، وتنفيذ خطوط رئيسة لتعزيز الخطوط الناقلة للمياه، وتنفيذ 120 ألف توصيلة منزلية للصرف الصحي في جميع المناطق السكنية في جدة نهاية عام 2015، وبلغت تكاليف محطات الصرف الصحي المزمع إنشاؤها نحو 592 مليون ريال، فيما بلغت قيمة مشاريع الصرف الصحي للأعوام المستقبلية 1788 مليون ريال، كما رصدت الشركة 704 ملايين ريال كمشاريع مستقبلية للمياه في محافظة جدة.

[شرواك]

التلوث يحاصر جدة .. بحراً!

الخطر هذه المرة قادم من البحر .. فهناك 30 أنبوباً تفرغ مياه الصرف الصحي في البحر، ودون معالجة. هذا بالضرورة يؤثر في طبيعة الحياة في البيئة البحرية للمدينة، وتأثيرها يأتي من قتلها للشعب المرجانية التي تكونت على مدار مئات السنين، في نفس الوقت تجعل الأسماك تهرب من هذه البيئة الملوثة. كما تهجرها الطيور. وليست مياه الصرف الصحي غير المعالجة هي ما تجعل بحر «جدة» في خطر. فهناك حالات تلوث كثيرة تأتي عن طريق التلوث البترولي بتصريف زيوت محركات السفن في البحر أو ما يتسرب من أرصفة تفريغ البترول والمصافي البترولية أو تسرب وقود التشغيل من أجهزة محطات التحلية، أو حتى الفضلات الباقية من تنظيف الأسماك في السوق المركزي. أي أن مصادر التلوث كثيرة، حتى إن لون البحر قد تغير. وبعد أن كان رائقاً جميلاً بلون السماء، أصبح لونه بنياً في جوانب منه.

إنه من الضروري التعامل باهتمام مع ما يحدث في بحر «جدة» مدينتنا الأنيقة الجميلة، وهنا أتطلع إلى سمو الأمير «خالد بن سلطان» مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وما تقوم به مؤسسته من عمل جبار للعناية بالبحار والمحيطات، والتي أسسها منذ عشرة أعوام. مؤسسة «خالد بن سلطان» أصبحت تملك من الخبرات العلمية والعملية ما يجعلها مؤهلة للقيام بدور ريادي للحفاظ على البيئة الطبيعية للبحار والمحيطات في مختلف أنحاء العالم.

إن سفينة «الظل الذهبي» البحثية التي تتبع مؤسسة «خالد بن سلطان» بدأت مهمتها هذا العام في أبريل الماضي في المحيط الأطلسي، من سواحل جزر البهاما تستمر حتى أغسطس من هذا العام. وتبدأ مهمة أخرى على سواحل جزيرة «جامايكا» مع مطلع العام المقبل، ثم مهمة أخرى في المحيط الهادي حتى عام 2014. وفي العام الذي يليه تغطي عدداً من سواحل المحيط الهندي، ثم تنتقل إلى سواحل البحر الأحمر، حيث تنهي مهمتها فيه في نهاية عام 2015.

جهد عظيم وجبار، لكن سمو الأمير، «جدة» تستغيث بك، وأرجو ألا تخذلها، وأنا متأكد أنك لن تخذلها.

عبد الله باجبير

[شرواك]

«المياه الوطنية» تبيع المياه المعالجة بـ 4 مليارات ريال

أكد لؤي المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، أن احتياجات رفع نسبة تغطية شبكات المياه والصرف الصحي وإنشاء محطات معالجة في المملكة تقدر بتكلفة لا تقل عن 23 مليار دولار خلال الـ20 عاما المقبلة، لتصل إلى نسبة 100 في المائة.

وأوضح المسلم، خلال ورقة العمل التي قدمها في الإدارة الفعالة للموارد المالية في المملكة، أن السوق العالمية في مجال معالجة المياه كبيرة جدا تحتاج إلى استثمارات كبيرة في تطوير تقنيات المياه المعالجة وإعادة استخدامها، مقدراً حجم الطاقة التصميمية لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي بما يقارب 50 مليون متر مكعب عالمياً، ليرتفع هذا العدد إلى أكثر من 75 مليون متر مكعب يومياً خلال السنوات الخمس المقبلة على مستوى العالم، إذ يبلغ حجم المياه المعالجة عالمياً في اليوم نحو 40 مليون متر مكعب يومياً، منها 28 مليون متر مكعب تتم معالجتها ثلاثياً في اليوم.

وقال المسلم: إن المملكة تشهد نمواً كبيراً في إعادة استخدام المياه المعالجة، وكذلك الدول الخليجية بحيث يمكن الاستفادة منها بشكل أكبر خاصة أن المملكة تعد من الدول التي تعاني شحاً في المياه ولا بد أن تكون قادرة على تلبية احتياجات المياه في عام 2025، حيث سترتفع نسبة المياه المعالجة المستخدمة في المملكة من 300 ألف متر مكعب في اليوم إلى مليون متر مكعب في اليوم خلال العامين المقبلين. وأضاف أن شركة المياه الوطنية وقعت اتفاقيات ومذكرات تفاهم في بيع المياه المعالجة لتحقيق عوائد للشركة بنحو أربعة مليارات ريال، من أجل الاهتمام بقطاع معالجة المياه وإعادة استخدامها، وفق الخطط المعتمدة من قبل مجلس إدارة الشركة، متوقعا أن يرتفع استهلاك المياه المعالجة إلى نسبة كبيرة خلال الـ20 سنة المقبلة ليصل إلى أربعة ملايين متر مكعب في اليوم.

وأوضح رئيس شركة المياه الوطنية، أنه تم إطلاق عدد من البرامج لمنع تسرب المياه في الشبكات، حيث يقدر نسبة تسرب المياه بنحو 20 في المائة تقريباً، مشيراً إلى أن هناك برامج لدى وزارة المياه والكهرباء وشركة المياه الوطنية لتخفيض نسبة الفاقد من وضعه الحالي والبالغ 20 في المائة ليصل - بإذن الله - خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 5 في المائة.