مستشارة اقتصادية سعودية: أنصح سيدات الأعمال بالاستثمار في سوق الأسهم السعودية

[ابوفهد]

نوهت المستشارة الاقتصادية/ ناهد طاهر بوعي المستثمرة السعودية تجاه الاستثمار والمجازفة بدخول السوق كما أوضحت أنه زاد عدد المستثمرات السعوديات في مجالات الاستثمارات المتنوعة من أبرزها صناديق الاستثمار المشتركة إضافة إلى التجارة الإلكترونية من قبل مستثمرات الجيل الصاعد، في حين لازالت العقبات التي تؤخر عملها وتحافظ على حقوقها في البيع والشراء والمتاجرة قائمة وتحتاج إلى حلول سريعة.وفيما يلي نص الحوار."الرياض" :كيف تقيمين سوق الأسهم المحلية وكم تبلغ قيمته الرأسمالية في الأسواق المالية؟ناهد :إن استقرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة منذ العام الماضي وحتى الان مع استمرار نمو أرباح الشركات السعودية المدرجة أسهمها في سوق الأسهم السعودي وخاصة قطاعي البنوك والأسمنت أدى إلى إزالة المخاوف من تراجع أداء السوق خلال الشهور القادمة، كما أن اتفاق الحكومة السعودية مع بنك الخليج الدولي للتكفل بوضع أسس طرح أسهم شركة الاتصالات للعامة زاد من ثقة المستثمرين في هذا السوق. فالوضع الاقتصادي للمملكة يبدو أفضل بكثير مما كان متوقعاً له في بداية العام خاصة بعد الأحداث السياسية الأخيرة وبالذات أحداث 11سبتمبر التي أثرت بحدة على أسواق المال ا
لعالمية، فبلغ مكرر السعر إلى العائد ,2236في سوق الأسهم السعودي بمنتصف العام الحالي بينما وصل مؤشر السعر إلى القيمة الاسمية إلى , 24وهي مؤشرات تعبر عن أداء جيد لسوق الأسهم السعودي عند مقارنته بالأسواق المالية العالمية ولذلك أصبح سوق الأسهم السعودي جذاباً للمستثمرين في أصول طويلة الأجل والذين يسعون للاستثمار بهدف زيادة إيراداتهم فقد حقق سوق الأسهم السعودي خلال النصف الأول من هذا العام ربحية تقدر بنسبة ,137% فزادت القيمة الرأسمالية للسوق من , 2745بليون ريال في نهاية 2001م إلى , 3075بلايين ريال بنهاية يونيو 2002م.تقلبات أسعار الأسهم"الرياض" :كيف تقاس درجة المخاطرة في سوق الأسهم؟ناهد : تقاس درجة المخاطرة في سوق الأسهم بما يسمى بمعدل الانحراف المعياري Standard deimation وهو مقياس يعتمد على التقلبات في أسعار الأسهم وحجمها خلال فترة معينة. ويجب التنويه إلى أن الأسهم تعد من الاستثمارات قصيرة أو متوسطة الأجل مثل السندات وشهادات الإيداع فإن درجة المخاطرة قليلة لذلك كلما زادت فترة الاستثمار تزداد درجة المخاطرة كما أن العائد يكون أكبر مما هو عليه في الاستثمارات قصيرة الأجل وذات المخاطرة الأقل."الرياض" :كيف تقيمين وعي المر
أة السعودية تجاه الاستثمار ودخول السوق؟ ناهد : زاد وعي المرأة السعودية تجاه الاستثمار في الأسهم والأسواق المالية بشكل ملحوظ إلا أنه مازالت النسبة قليلة بين السيدات السعوديات مقارنة بالغرب وبعض الدول العربية الأخرى."الرياض" :ماهي نوعية الاستثمارات التي تجد إقبالاً من المرأة السعودية وكيف اتجاه السعودية نحو الاستثمار في مجال التجارة الإلكترونية؟بوعي ـ تميل أغلب المستثمرات السعوديات إلى الاستثمار في المجالات التقليدية مثل تجارة الملابس أو مراكز التجميل وذلك لأسباب اجتماعية إلى جانب ضعف إلمامها بدرجة المخاطرة ونوعية الاستثمارات في أسواق المال. إلا أنه في الآونة الأخيرة زاد بشكل ملحوظ عدد المستثمرات السعوديات في مجالات الاستثمارات المتنوعة من أبرزها صناديق الاستثمار المشتركة التي توفرها البنوك المحلية وبالأخص الصناديق الإسلامية منها والتي يتم استثمار أصولها في أسهم وتجارة لشركات محلية وعالمية لاتعمل في أنشطة لاتتلاءم مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وتحت إشراف الهيئة الشرعية للبنوك. كما اتجهت بعض المستثمرات السعوديات إلى زيادة أنشطتهن في مجال التجارة الإلكترونية وخاصة المستثمرات من الجيل الصاعد نظراً لاهتمامهن بالتكنول
وجيا الحديثة ورغبتهن في التواصل مع التقدم التجاري في العالم.فروع نسائية"الرياض" : وماهي القطاعات الواعدة التي تنصحين بها المرأة الراغبة في الاستثمار؟ناهد : انصح كل سيدة راغبة بالاستثمار أن تستثمر في القطاعات المالية وخاصة سوق الأسهم السعودي الذي شهد نمواً ملموساً كما سبق الذكر على أن يكون تحت إشراف متخصصين ماليين واقتصاديين بالإضافة إلى مجالات التجارة التي تجد إقبالاً كبيراً من معظم فئات المجتمع.(المعوقات)"الرياض" :ماهي أهم المعوقات التي تقف حجر عثرة أمام المستثمرة السعودية؟ وكيف تحافظ على حقوقها في البيع والشراء والمتاجرة؟ناهد :عدم وجود محاكم تجارية تضمن للمستثمرة السعودية حقوقها تعتبر من أهم المعوقات إضافة إلى عدم وجود فروع نسائية في وزارة التجارة ومكتب العمل بحيث تمكنها من متابعة أعمالها بنفسها وعدم تعرضها للمشاكل مع وكلائها. ولذلك أرى من الضروري خلق هذه الفروع النسائية وأن يكون بها موظفات قادرات على اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد جهة استشارية في الغرف التجارية في المناطق المختلفة بالمملكة تستطيع المستثمرة استشارتها في نوعية ومجالات الاستثمارات المقترحة والملائمة للاحتياجات الاقتصادية في المملكة.