إغلاق 25 مارس 2005م للاسواق الامريكية

[ترايدر]

المصدر جريدة الرياض الأحد 17 صفر 1426هـ - 27 مارس 2005م - العدد 13425

تزايد المخاوف من التضخم ورفع أسعار الفائدة يتراجع بالمؤشرات للأسواق الأمريكية للأسبوع الثالث على التوالي
تراجعت مؤشرات الأسواق الأمريكية جميعها للأسبوع الثالث على التوالي. وكانت الأسباب الرئيسية لتراجعات الأسبوع الماضي تتركز في المقام الأول في مخاوف المتداولين من شبح التضخم ورفع أسعار الفائدة. وكان البنك المركزي الفدرالي قد رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي ربع نقطة إلى مستوى 2,75٪. وكان مصدر المخاوف الذي تولد لدى المتداولين راجعاً في الأساس إلى النقاط التي أشارت إليها ديباجة القرار لرفع أسعار الفائدة والتي تكررت في حديث رئيس البنك آلن قرين سبان. وكانت الملاحظات في حديث قرين سبان قد تركزت في تأكيده بأن البنك ربما مع مزيد من الملاحظات على وجود مؤشرات التضخم سيعمد بقوه إلى استعمال سلاح أسعار الفائدة. وكان قرين سبان قد صرح بخلاف ما كان قد صرح به سابقاً وهو أن أسعار البترول المرتفعة قد بدأت تؤثر في مستويات التضخم كما أظهرت البيانات الأخيرة. وذكر بأن التضخم ربما زاد لو تصاعدت أسعار البترول فوق مستوياتها الحالية. وإذا زادت أسعار البترول وترتب عنها تزايد في مستويات التضخم فستكون النتيجة مزيدا من الارتفاع في أسعار الفائدة مما سيبعد المستثمرين عن أسواق الأسهم، وسيؤدي إلى تناقص أرباح الشركات وبالتالي تراجع مستويات النمو الاقتصادي.


وفي تداول يوم الخميس كان المتداولون على موعد مع بعض البيانات الاقتصادية التي كان أهمها القراءة الأسبوعية لمؤشر البطالة، حيث أظهرت القراءه بأن عدد الفاقدين لوظائفهم كان أكبر مما توقعته الأسواق، وهذا يشير إلى تراجع في الطلب على العمالة مما يخفف من مستويات التضخم السعرى في سوق العمل. هذه البيانات رغم تخفيفها من مخاوف المتداولين بشأن التضخم إلا أنها عجزت عن التأثير في ارتفاع الأسواق.

أيضاً كان من البيانات الاقتصادية مؤشر مبيعات المباني الجديدة والذي زاد بمعدل 9,4٪ في شهر فبراير. هذا الارتفاع خدم قطاع البناء والتشييد في المؤشرات.

أخيراً زاد الطلب على السلع المعمرة لكن بشكل دون توقعات المحللين في شهر فبراير.

وفي إطار المؤشرات تراجع باعتبار محصلة الأسبوع مؤشر الداوجونز بنسبة 1,75٪ ليستقر المؤشر يوم الخميس على مستوى 10442,87. وكانت أفضل الشركات أداء في المؤشر جنرال إلكتريك التي رفعت من مستويات أرباحها المتوقعة. أيضاً قادت مكاسب المؤشر كل من أمريكان انترناشونال قروب، جنرال موترز، إضافة إلى هوم ديبو.

أما مؤشر الناسداك فقد كان مجمل تراجعاته الأسبوعية أقل حيث فقد 0,8٪ ليستقر يوم الخميس على 1991,06. وكان قطاع البرمجيات هو أضعف قطاعات المؤشر حيث قادت تراجعاته كل من أوراكل، وسيبل. أما أفضل الشركات أداء فكانت لاكسار ميديا التي ارتفعت بنسبة 100٪ بسبب كسبها دعوى قضائيه ضد توشيبا. أخيراً أقفل مؤشر ستاندرد آند بورز على مستوى 1171,42 بعد أن فقد في مجمل تداولات الأسبوع نسبة 1,5٪. وكانت أقوى القطاعات أداء في المؤشر قطاعات البناء والتشييد. هذا وأغلق الخام الأمريكي الخفيف في تداولات الخميس على 54,84 دولاراً بعد أن أضاف 1,03 دولاراً. أما أونصة الذهب فاستقرت على 424,70 دولار بعد أسبوع من الخسائر بسبب تصاعد قيمة الدولار.

=========

أسعار البترول تسلك خطاً متراجعاً بعد تحسن أسعار الدولار نتيجة رفع أسعار الفائدة

بدأت أسواق البترول الدولية تداولات الأسبوع الماضي بتوجه نحو الهبوط في الأسعار كان الدافع إليه في المقام الأول وخاصة في تداول يوم الإثنين ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، وكان ارتفاع قيمة الدولار مدفوعاً بالتوقعات بأن يعمد البنك المركزي الفدرالي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة، ورفع أسعار الفائدة كما هو معروف اقتصاديا يؤدي إلى تعزيز قيمة الدولار. وفي يوم الثلاثاء قام البنك المركزي بالفعل برفع أسعار الفائدة ربع نقطة إلى مستوى 2,75٪. وكان القرار من البنك المركزي برفع الفائدة قد قاد توجه المتداولين إلى جني الأرباح القوي، وقوى من الهبوط القوي في أسعار يوم الثلاثاء البيان المرافق لرفع أسعار الفائدة وهو ما أشار إلى استعداد البنك إلى مزيد من الرفع في الأشهر القادمة متى ما بدت الحاجة. وفقد الخام الأمريكي الخفيف 1,43 دولاراً متراجعاً إلى مستوى 56,03 دولاراً. أما خام برنت ففقد 94 سنتاً إلى 54,70 دولاراً. ويشير المحللون أيضاً بأن أحد أسباب تراجع الثلاثاء كان التوقعات بأن تكون مخزونات البترول في السوق الأمريكي مرتفعة.


وكالعادة كان التداول في يوم الأربعاء محكوماً بمستويات المخزون في الولايات المتحدة. وجرت العادة أن تخرج بياناته من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية والتي أشارت إلى ارتفاع فوق مستوى التوقعات خاصة في المخزون من الزيت الخام، حيث ارتفع المخزون منه وحتى الأسبوع المنتهي بيوم 18 مارس بمقدار 4,1 ملايين برميل. أما المخزون من البنزين وهو ما يزيد عليه الطلب حالياً فقد هبط بقوه وبمقدار 4,1 ملايين برميل. أخيراً في جانب المنتجات المكررة تراجع أيضاً المخزون منه بمقدار 2,8 مليون برميل. بيانات المخزون المتفائلة خاصة في جانب البترول الخام تسببت في هبوط حاد للأسعار في يوم الأربعاء هو الأشد في الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث فقد الخام الأمريكي الخفيف تسليم شهر مايو 2,22 دولار إلى مستوى 43,81 دولاراً، أما خام برنت فتراجع 1,55 دولار ليصل إلى مستوى 53,04 دولاراً.

أما يوم الخميس فقد ساهم فيه انفجار مصفاة البترول في ولاية تكساس الأمريكية التابعة لشركة بي بي آمكو في انعكاس توجه الأسعار إلى الأعلى. وكان الارتفاع سببه الاعتقاد بأن الطاقة التكريرية في الولايات المتحدة التي تعاني من النقص أساساً سيكون وضعها أكثر حرجاً مع الانفجار الأخير. يشار بأن المصفاة المنفجرة يمثل إنتاجها أكثر من 30٪ من مجموع انتاج شركة آمكوا من المنتجات المكررة في الولايات المتحدة. أما نسبة انتاجها من مجموع ما ينتج في الولايات المتحدة فلا يزيد على 3٪. الانفجار السابق رغم ضخامته إلا أن المحللين قللوا من تأثيره على مستوى الإنتاج الكلي في الولايات المتحدة. السبب السابق رفع من الأسعار للخام الأمريكي الخفيف لأول مرة في الأسبوع الماضي بمقدار 1,03 دولاراً إلى مستوى 54,84 دولاراً. أما خام برنت فأضاف 89 سنتاً إلى 53,93 دولاراً. هذا وكانت أسواق البترول مغلقة يوم الجمعة سواء في الولايات المتحدة أو لندن بسبب أعياد «الإيستر». ويتوقع المراقبون أن تتراجع الأسعار خلال تداولات الأسبوع القادم خاصة والدولار يواصل مكاسبه أمام العملات الأخرى واصلاً أعلى مستوياته في الستة أسابيع الأخيرة.

=============
تحياتي ترايدر