خبير مالي يتوقع نمو أداء الشركات المساهمة المحلية 30%

[سالم222]

توقع خبير مالي أن تنمو الأرباح التشغيلية للشركات المساهمة العامة المدرجة في أسواق المال المحلية خلال الأشهر التسعة الماضية بنسبة تتراوح ما بين 10 بالمائة و 30 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي· وقال حسام العامري مدير عام شركة البروج للأسهم والسندات ان أداء الشركات المساهمة شهد خلال الأشهر التسعة الماضية تحسنا ملحوظا بسبب الطفرة العمرانية والمشاريع التي تقوم بها الدولة ما أسهم في تحقيق هذه الشركات ربحية تتجاوز نتائج الفترة ذاتها من العام الماضي واصفا نسبة الزيادة بأنها تعد جيدة في ظل الانخفاض الحاصل في أسواق الأسهم المحلية· وأشار العامري الى أهمية الفصل بين تحرك أسعار الأسهم في الأسواق وتحرك أداء الشركات والمشاريع مشيرا الى ان انخفاض الأسعار لا علاقة له بأداء الشركات التي تعد جيدا· وأشاد بأداء الشركات وحركة أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة الماضية· وقال ان المشاريع في ازدياد مستمر والطفرة العمرانية التي تصل الى مئات المليارات في حركة متواصلة والتي تستفيد منها بالدرجة الأولى الشركات المدرجة في الأسواق المالية· وقدر العامري استمرار الموجة التصحيحية التي ضربت أسواق المال المحلية مؤخرا حتى نهاية العام الجاري خاصة في ظل توقعات ازدياد التوزيعات النقدية لمعظم الشركات عن أدائها المالي للعام الجاري· وتوقع ارتفاع أسواق الأسهم المحلية بنسبة 20 بالمائة حتى نهاية العام الجاري نتيجة عدة عوامل أهمها دخول معظم الشركات في الربع الأخير من السنة المالية واقترابها من توزيع الأرباح ودخول استثمارات جديدة الى الأسواق وعودة المستثمرين الذي خرجوا مؤقتا من الأسواق· وأشار الى أن هذه الموجة التصحيحية التي تقدر نسبتها بنحو 40 بالمائة تعد صغيرة متوقعا ان تميل أسعار الأسهم نحو الارتفاع ولكن لن يكون كالطفرة التي حدثت العام الماضي· وقال إن جميع شرائح المساهمين الصغيرة والمتوسطة أدركت أن عملية انخفاض أسعار الأسهم المحلية كانت غير مبررة ولا تستند على أي عوامل اقتصادية بل على العكس يشهد الاقتصاد الوطني والشركات المساهمة أداء جيدا في الوقت الذي تعيش فيه الدولة استقرارا سياسيا واقتصاديا منذ عشرات السنين قل نظيره· وأوضح أن انخفاض أسعار معظم الشركات تحت القيمة الدفترية خلق انطباعا لدى المستثمرين بأن الأسعار لن تهبط أكثر من ذلك مما شجع الكثيرين وخاصة المحافظ والصناديق الاستثمارية المحلية والعربية والعالمية للدخول مجددا الى الأسواق المحلية الأمر الذي ساهم في عودة الثقة بشكل تدريجي الى هذه الأسواق بدليل زيادة حجم التداولات بنحو خمسة أضعاف ما كانت عليها خلال فترة الصيف·· مشيرا الى أن الثقة في الأسواق لن تعود فجأة بل تحتاج الى فترة تدريجية وهذا ما نشهده خلال الفترة القريبة الماضية· وأشار العامري الى أن العديد من المحافظ الاستثمارية خاصة الأجنبية بدأت بالدخول الى الأسواق المحلية·· لكنه أعرب عن أمله في ان تكون هذه الأموال استثمارية نظرا لأن الأموال الاستثمارية ستعطي دفعة للسوق وستزيد من حجم التداول واقبال المستثمرين مما سيؤدي الى ارتفاع الاسعار· وأوضح ان العوامل في جميع الحالات تكون نفسية حيث أن ارتفاع التداولات يشجع المستثمرين والمحافظ الأجنبية في الدخول الى الأسواق وبالتالي يكون لهم دور كبير في ارتفاع الأسعار وانتعاش الأسواق· من جانبه استبعد فيصل سليم المحلل المالي في شركة البروج للأسهم والسندات تحقيق الشركات المساهمة العامة أداء جيدا خلال العام الجاري أكثر مما كان عليه العام الماضي بسبب الأوضاع في سوق الأسهم وقلة الاكتتابات التي كانت تساهم في رفع أداء البنوك أرباحها وتدخل سيولة جديدة الى أسواق الأسهم· وأوضح أن أداء شركات الخدمات سيكون أقل مما كانت عليه العام الماضي في الوقت الذي ستتعرض فيه أرباح هذه الشركات الى الانخفاض الأكبر مقارنة بالقطاعات الأخرى فيما سيشهد قطاع التأمين استقرارا مع الميل نحو الارتفاع المحدود· وتوقع سليم زيادة انتعاش أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة المقبلة بنسبة بين 10 الى 20 بالمائة أو أكثر حسب السيولة التي سيتم ضخها ومستوى ثقة المستثمرين مشيرا الى ان سوق الأسهم المحلية سيشهد تراجعا محدودا أوئل العام المقبل نتيجة قلة التوزيعات النقدية والتي ستؤثر سلبا على أداء الأسواق· وأعرب عن أمله في دخول الأموال العربية والأجنبية مجددا الى سوق الأسهم المحلية لكنه أشار الى أن هذه الأموال لم تدخل الى السوق بدليل أحجام التداول اليومية في السوق· وقال انه رغم أن الأسعار تعد حاليا مغرية للشراء في جميع القطاعات الا أن أحجام التداول اليومية التي تتراوح بين المليار والمليارين تدل على أن الأموال العربية والأجنبية لم تدخل بعد· وأضاف أن أي من الصناديق الاستثمارية الكثيرة التي أعلنت عن نيتها أو رغبتها بالاستثمار في أسواق الأسهم الاماراتية يمكن أن تستثمر يوميا بنحو مائة مليون درهم كحد أدنى وبالتالي يمكن أن تصل التداولات في حال استثمار جميع هذه الصناديق الى أكثر من ثلاثة مليارات وليس مليارا أو مليارين كما يحدث حاليا· واستبعد سليم عودة الثقة السابقة الى سوق الأسهم المحلية· وقال ان أسعار الأسهم لم ترتفع بالشكل الذي يعيد الثقة وهي تعيش فترة تذبذب بين ارتفاع وانخفاض الأمر الذي يربك المستثمرين الذين لا يعرفون ما يحدث في أسواق الأسهم المحلية· وأكد أن الحديث عن ارتفاع السوق بنسبة 40 بالمائة خلال الفترة الماضية لم يشمل جميع الأسهم بل بعض الأسهم وخاصة القيادية منها·· معتبرا المضاربات بأنها المشكلة الأساسية في السوق·· ودعا الى ضبط عملية المضاربة من أجل ضبط الأسواق بشكل جيد · ''وام''