دورة الأسعار الزمنية للأسهم وتكرارها

[jaleelmkn]

بسم الله الرحمن الرحيم
الدورة الزمنية لأ سعار الأسهم :

إخواني الأعزاء كثير ما نتناسى إحداث الماضي وننشغل في الحاضر لقد تناسينا ما حدث في العام الماضي وما قبله وما يحدث في الأسواق العالمية من تقلبات للأسعار ونركن فقط للتركيز على التحليل الفني ورؤية المؤشرات واتجاهاتها وكأنها هي التي تحكم في السوق لوحدها .
إن الدورة الزمنية للأسعار مهمة يتوجب على كل محلل أن يؤمن بها وأنها ظاهرة طبيعية ، يجب ملاحظتها والاستفادة منها في الخروج أو الدخول في السهم .
أي مراقب لحركة الأسعار بسوق معينة يستطيع ملاحظة تحرك الأسعار في مواسم محددة ، فأسعار المحاصيل الزراعية مثلاً تنخفض في موسم حصادها لزيادة العرض ، وترتفع باقي فصول السنة بسبب الطلب عليها، وكذلك زيادة الطلب على الأخشاب للتدفئة في موسم الشتاء وارتفاع قيمتها كذلك ً ارتفاع استهلاك الكهرباء في موصف الصيف ، كما أيضاً عندما تسافر إلى أي دولة عربية أو إسلامية قبل موسم الحج بشهر أو شهرين تجد ارتفاع الطلب على الريال السعودي ، فالبورصات العالمية تظهر حركات موسمية معينة لأسباب مختلفة خاصة بكل سوق .
على المحلل الفني دراسة خرائط الأسعار على الأقل لثلاث أو خمس سنوات مضت لتحديد قمم وقواعد الأسعار فإذا تبين إحصائياً أن القمم والقواعد تحدث ثلاثة أرباع الوقت على الأقل في أسابيع أو شهور معينة ، فهذا يدل على أن حدوثها في هذا الوقت تحديداً ليس من قبيل المصادفة. أي أن الأسعار تميل موسمياً للتحرك في اتجاه معين وعليه يمكن الاعتماد على موسمية حركة الأسعار بقدر عال من الثقة في صياغة إستراتيجية التداول والاستثمار .

الدورة القمرية (Iunar cycle)

مدة الدورة القمرية 28 يوماً نصفها 14 يوماً وربعها 7 أيام أي أسبوع هذه الأرقام تستخدم بكثرة في التحليل الفني لحساب المتوسطات المتحركة والمذبذبات مثلا ، فضلاً عن أن الأبحاث الإحصائية أثبتت وجود علاقة ارتباط correlation بين أسعار القمح والدورة القمرية وكذلك بعض منتجات الفواكه والخضار وارتباطهم بالدورة القمرية.
ينبغي التنويه هنا إلى تأثير حركة القمر على المد والجزر وانعكس ذلك على حركة السفن في البحار وعلى النقل البحري الدولي ، كما أن هناك العديد من الدراسات النفسية التي أثبتت تأثر أطور القمر المختلفة على الحالة النفسية للجنس البشري عامة وعلى سلوكيات الأفراد ومن ضمنهم بالطبع المتعاملون بالأسواق المختلفة وهذا ما يعنينا .

دورة السبعة: the cycle of seven

نظراً لتكرر ذكر الرقم سبعة في الكتب السماوية فإن البعض يلحق به أهمية كبيرة ويعتبره ذا دلالة في تقدير الاحتمالات المستقبلية وهم يرجعون أن تعكس الأسعار اتجاهها في اليوم السابع أو الأسبوع السابع أو الشهر السابع أو السنة السابعة .
أهم مبادئ الدورات الزمنية للأسعار :
مبدأ الجمع summation : القائل بأن كل موجات الدورة الزمنية مبنية على أساس جمع عدد من الدورات الزمنية التحتية ( أثنين أو أكثر ).
مبدأ التوافق harmonicity إن العلاقة بين الدرجات المختلفة للدورات الزمنية عادة ما تكون محكومة بالمعامل على سبيل المثال ، فإن الدورة التي تستغرق 14 يوماً تتكون من دورتين من درجة أقل تتكون كل واحدة بدورها من 7 أيام . كما أن الدورة ذات الدرجة الأعلى تتكون من ضعف عدد أيامها أي من 28 يوماً .
مبدأ التزامن synchronicity إن الدورات تتزامن مع بعضها البعض بمعنى أنها تصل إلى قممها أو قواعدها في نفس الوقت .
مبدأ التناسب synchronicity وهو يشير إلى نطاق أو سعة amplitude موجه الدورة ، أي أن سعة دورة ذات 7 أيام تساوي نصف سعة دورة ذات ذ4 يوماً
مبدأ الانحراف variation وهو يتعامل مع الدورة الزمنية ليس باعتبارها قوانين تتسم بالجمود والثبات ، بل هي نزعة أو ميل شديد ثم رصده على مر الزمن ، فالأحداث غالباً ما تأتي ببعض التغيرات الطفيفة .
مبدأ الاسمية nominality الذي يؤكد أنه بالرغم من وجود مجموعة من الدورات ذات درجات مختلفة تسيطر على الأسواق وتتحكم فيها ، إلا أنه في الوقت نفسه يؤكد على ضرورة أخذ كل المفاهيم المجردة السابقة بشيء من المرونة .
في النهاية ينبغي لفت الانتباه إلى أن الدورة الزمنية للأسعار تتغير ، فهي قد تطول أو تقصر كالليل والنهار ، متأثرة بدورات أخرى مختلفة الأطوال والأطوار ومتباينة الأهمية ، فكثيراً ما تصل الأسعار إلى قمتها أو قاعدتها قبل أو بعد التاريخ المرتقب الذي تم احتسابه بناء على الحركة الماضية لها ، ولكي يؤخذ ذلك في الحسابان ، يتم رسم إطار زمني أو نافذة زمنية time window محددة ، وذلك بإضافة أو طرح عدد من الوحدات الزمنية المساوية لعشرة في المائة من طول الدورة الزمنية لحساب سعة الإطار أو النافذة ، ويتوقع داخلها وصول الأسعار إلى إحدى نهايتها المؤقتة أو المرحلية ، سواء إلى قمة نسبية relative high أو إلى قاعدة نسبية relative low
خلاصة الحديث
علينا أن لانتفاجئ لرجوع الأسعار أو التصحيح لدورة الأسعار لأن الأسعار لها دورة موسمية ولايمكن أن يكون السعر في خط تصاعدي فيما لا نهاية حيث أن الأسعار غالباً تأخذ نسبة 33% من حياتها في الاتجاه التصاعدي وتعيش النسبة المتبقية في حالة تذبذب بين هبوط وصعود .
أسأل الله الكريم أن يستر علينا وعليكم وأن لا يخسر مسلم في هذا السوق .

[عبد الغني]

جزاك الله خير ....

[bare3]

بارك الله فيك اخي جمال ونفع بك