تحسن شهية المخاطرة في بداية الإسبوع يضغط على الدولار أمام اليورو

[walid]

تعرض الدولار لضغط أمام اليورو في بداية تداولات الإسبوع مع تحسن في شهية المخاطرة نتيجة مجيء مؤشر مديرين المشتريات عن القطاع الصناعي الصيني الصادر عن HSBSعلى إرتفاع ل 50.5 عن شهر نوفمبر من 49.5 في شهر أكتوبر تم مراجعتها لتصبح 50.4
مما يُشير إلى إستمرار إعتقاد الأسواق في قدرة الإقتصاد الصيني الذي يعتمد على التصدير على التحسن على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها الإقتصاد العالمي نتيجة أذمة الديون الأوروبية كما سبق و أظهر بيان الميزان التجاري الصيني إرتفاعات متتالية في الأشهر القليلة الماضية ل 32 مليار دولار في أكتوبر من 27.7 في سبتمبر من 26.66 في أغسطس من 25.1 في يوليو.
و ياتي هذا التفاؤل بينما لاتزال تشهد الأسواق حالة من التذبذب مع عدم التأكد بشأن نجاح المفاواضات بين الديمقراطيين و الجمهوريين في الولايات المتحدة من اجل تقلق حدة العاوية المالية مع بداية العام الجديد بإذن الله فمن المُنتظر أن تقوم الحكومة الأمريكية بتقليص نفقاتها بمقدار 109 مليار دولار كما سيتم إنهاء تخفيضات بوش الضريبية التي وضعت لدعم الإقتصاد في ظل أذمة الإئتمان العالمي بعد أن قد تم مدها سابقاً لعاميين كما ستشهد إلغاء لتعويضات عن البطالة الإضطرارية بلإضافة إلى فرض ضرائب على ذوي الدخل المرتفع بأكثر من 250 ألف دولار سنوياً كبداية لفاعليات خطة لتخفيض حجم العجز الحكومي الأمريكي بمقدار 7 ترليون دولار خلال 10 سنوات.
مما قد يُكلف الأسرة الأمريكية من 2000 دولار ل 5000 دولار سنوياً و تقطع هذة التفقات بلطبع من إنفاقها على الإستهلاك و على مدخراتها أيضاً مما يُتوقع ان يؤدي إلى ضغط على الطلب بشكل عام و تراجع في نمو بما يُقدر بحوالي 1% سنوياُ كما يُنتظر أن يؤثر ذلك سلبياً على سوق العمالة و يذيد من معدل البطالة مرة أخرى بعد أن قد هبط في الأشهر القليلة الماضية دون ال 8%.
ذلك فلفرق كبير ما بين إدراج هذة الخطط التقشفية أو الإتفاق على تأجيلها مما يُسبب هذة الحالة من التذبذب في الأسواق المتعطشة دائماً لأي أخبار جديدة من الولايات المتحدة بهذا الشأن قبل أعياد الكريسماس.
أما بشأن المواد الأولية الزراعية منها و الصناعية فيذيد تجنب الهاوية المالية الطلب عليها لتصنيع أما العكس فيذيد من الطلب على المعادن النفيسة مثل الذهب و الفضة من أجل التحوط.
فتجنب هذة الإجراءات على سبيل المثال يُضعف الدولار و يذيد من الطلب على المخاطرة و توقعات النمو بشكل عام أما العكس فيذيد من الطلب على الدولار و الإتجاة لتسييل و التحوط ضد المخاطرة إلا أنه من المنتظر أن يقوم الفدرالي بملء الفراغ التحفيزي الحكومي مالياً بإجراءات تحفيزية نقدية قد تكون من خلال ذيادة في قيمة شراؤه للأدوات المالية المقيمة على أساس عقاري خاصةً في حال ظهور تاثير سلبي على تراجع النمو على الأسعار مما يفتح المجال أمام الفدرالي لقيام بخطوات أخرى لتحفيز الإقتصاد خاصةً بعد نهاية عمليات إستبداله ما يملك من سندات قصيرة الأجل بأخرى أطول أجلاً لذلك ظهور أي علامات تُشير إلى إستعداد الفدرالي لقيام بهذا الدور ترجع بلضغط مرة أخرى على الدولار و تذيد من شهية المخاطرة خاصةص كما ذكرنا مع تراجع توقعات التضخم الذي قد نما في الأشهر القليلة الماضية من 1.4% في يوليو ل 1.7% في أغسطس ل 2% في سبتمبر ل 2.1% في أكتوبر مما يذيد من تركيز و تعلق الأسواق بلأمل في إستمرار الدور المالي التحفيزي للحكومة الأمريكية.
و لتوضيح لابد أن نذكر أن الفدرالي قد قام بدايةً من نوفمبر 2008 على إثر أذمة الإئتمان العالمية و ما تبعها من تأثير سلبي على الإقتصاد الأمريكي بخطتان لدعم الكمي الأولى بشراء ما قيمته 1.25 ترليون دولار من هذة الأدوات المالية بلإضافة إلى 175 مليار دولار بما يُعرف بدين الوكالات و هو ما تم ضخهم في فانيماي و فريدي ماك مع الحفاظ على مبدأ إعادة الإستثمار عند الإستحقاق بقرارها الصادر في في أكتوبر 2010 دون تخلص منها بلإضافة إلى 300 مليار دولار في إذون الخزانة الأمريكية تبعهم ضخ 600 مليار دولار أخرى مع الإعلان في نوفمبر 2011 عن خطة الدعم الكمي الثانية كما أعلنت في سبتمبر 2011 عما يُعرف بعملية التبادل بتحويل ما يمتلكه من سندات قصيرة الأجل لأخرى طويلة الأجل بقيمة 400 مليار.
بينما ينتظر اليورو الأن بإذن الله في حال مواصلة الصعود أمام الدولار فوق مستوى ال 1.3 النفسي مواجهة مقاومة 1.3082 ثم 1.3138 قيل 1.3170 التي قد توقف عندها صعوده الشهر الماضي دون ان يتمكن من إختراق مقاومته السابقة عند 1.318 إلا انه يُنتظر في حال تمكنه من تخطيها مقابلة مقاومة أعلى عند 1.3281 التي قد يتبع سقوطها مواجهة 1.3384 قبل مقابلة مقاومتة السابقة عند 1.3489 التي فشل في إختراقها بنهاية شهر فبراير الماضي و كون عندها قمة أدنى من قمته التي كونها في السادس و العشرين من اكتوبر 2011 عند 1.4245 ليُعاود الهبوط منها مرة أخرى في حين ينتظره حال معاودة الهبوط ملاقاة دعم عند 1.2934 ثم عند 1.288 ف 1.2735 ف 1.269 ثم عند 1.2661 ثم عند 1.2464 التي تتوافق مع مستوى تصحيح 61.8% من الصعود من 1.2042 ل 1.3170 و يليها في حال مواصلة التراجع 1.243 التي قد يؤدي إختراقها للهبوط مرة أخرى ل 1.2241 التي قد يليها 1.2134 ف 1.2042 التي كون عندها قاعه في الرابع و العشرين من شهر يوليو الماضي و قد يفتح إختراقها المجال لمستوى الدعم النفسي عند 1.20 و الذي قد يؤدي سقوطه إلى مقابلة 1.1876 حيثُ أدنى نقطة وصل إليها في السابع من يونيو 2010
في حين تترقب الأسواق اليوم صدور بيانات مديرين المشترايات عن القطاع الصناعي في المنطقة الأوروبية و الولايات المتحدة أيضاً كما تنتظر يوم الخميس القادم ما سينتج عن إجتماع المركزي الأوروبي و مؤتمر دراجي الصحفي الذي يعقبه بلإضافة إلى بيان سوق العمالة الامريكية عن شهر نوفمبر في نهاية هذا الإسبوع بإذن الله.

خبير أسواق العملات/ وليد صلاح الدين محمد
م/00201224659143
البريد الإلكتروني/ mail@fx-recommends.com