للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > المنتديات الإدارية > اســــتراحـة الــــمســاهــمين



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-03-2016, 08:11 AM   #1
shapa-1
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 736

 

افتراضي فضل يوم الجمعة وآدابه

فضل يوم الجمعة وآدابه[1]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

وبعد:
فإن - الله تعالى - خص أمة محمد صلى الله عليه وسلم بخصائص ومميزات عن بقية الأمم، ومن ذلك -أنه جل وعلا- اختار لهم هذا اليوم العظيم، وهو يوم الجمعة، وهو سيد الأيام وأفضلها عند الله.

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا، فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، المَقْضِيُّ لهُمْ قَبْلَ الْخَلاَئِقِ"[2].

وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا"[3].

وروى ابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تطْلُعُ الشَّمْسُ ولا تَغْرُبُ على يومٍ أفضلَ من يَوْم الجُمعة، وما من دابَّة إلا وهي تَفْزَعُ يومَ الجُمُعةِ إلا هَذيْنِ الثَّقَلَيْنِ الجنَّ والإنْسَ"[4].

ومن فضائل هذا اليوم: أن الله جعله عيدًا للمسلمين، روى ابن ماجه في سننه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ، جَعَلَهُ اللهُ لِلْمُسْلِمِينَ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ"[5] الحديث.

ومنها: أن فيه ساعة الإجابة، وهي الساعة التي لا يسأل الله عبد مسلم فيها شيئًا إلا أعطاه، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَقَالَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا، يُزَهِّدُهَا"[6].

واختلف العلماء في وقتها على أقوال، أرجحها قولان:
الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، وحجة هذا القول ما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي بردة بن أبي موسى: أن عبد الله بن عمر قال له: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة شيئًا؟ قال: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلاَةُ"[7].

الثاني: أنها بعد العصر، وهو أرجح القولين، لما روى النسائي من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لاَ يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلاَّ آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ"[8].

وهذا القول هو قول أكثر السلف، وعليه أكثر الأحاديث، أما حديث أبي موسى السابق فقد أُعلَّ بعلل كثيرة أشار إليها الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري[9].

ومنها أنه يوم تكفير السيئات، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ، إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ"[10].
shapa-1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2016, 02:46 PM   #2
خطوات أنثى
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 2,959

 
افتراضي

خطوات أنثى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2016, 09:26 PM   #3
shapa-1
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 736

 
افتراضي




: مسافر وأدركته الجمعة فهل يصليها ظهرا قصرا وجمعا مع العصر؟
السؤال : رجل مسافر على طريق وحانت صلاة الجمعة فهل يصليها ظهرا قصرا وجمعا مع العصر؟ أم يصليها من غير جمع ؟

الجواب :

الحمد لله

تسقط الجمعة عن المسافر ، فيصلي الظهر ركعتين قصرا ، وإن شاء جمعها مع العصر تقديما أو تأخيرا ، بحسب ما يحتاج إليه ، والأولى عدم الجمع إلا إذا احتاج إليه ، بأن يكون عليه مشقة في أداء كل صلاة في وقتها .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

"المسافر لا جمعة عليه ، ودليل ذلك : أن النبي صلّى الله عليه وسلّم في أسفاره لم يكن يصلي الجمعة ، مع أن معه الجمع الغفير ، وإنما يصلي ظهراً مقصورة" انتهى .

"الشرح الممتع" (5/10) .

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

هَلْ الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ أَفْضَلُ أَمْ الْقَصْرُ ؟

فَأَجَابَ :

"بَلْ فِعْلُ كُلِّ صَلَاةٍ فِي وَقْتِهَا أَفْضَلُ إذَا لَمْ يَكُنْ بِهِ حَاجَةٌ إلَى الْجَمْعِ ، فَإِنَّ غَالِبَ صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي كَانَ يُصَلِّيهَا فِي السَّفَرِ إنَّمَا يُصَلِّيهَا فِي أَوْقَاتِهَا . وَإِنَّمَا كَانَ الْجَمْعُ مِنْهُ مَرَّاتٍ قَلِيلَةً" انته
shapa-1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2016, 10:19 PM   #4
shapa-1
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 736

 
افتراضي

حكم صلاة الجمعة خارج المدن والقرى
س: ما هو قولكم في صلاة الجمعة خارج القرية أو المدينة علما بأن الذين صلوا الجمعة خارج القرية أو المدينة كانوا قد خرجوا للنزهة أو ذهبوا إلى رحلة كما يقال، وقد جاؤوا بأدلة تثبت صلاة الجمعة خارج القرية، ونحن نعلم أن لصلاة الجمعة شروطا، فما هو قولكم (1) ؟
ج: الواجب أن تصلي الجمعة مع المسلمين في المدن والقرى، أما صلاتها خارج البلد في أسفار النزه فلا، يصلون ظهرا لا جمعة، وإنما تصلى الجمعة في المدن والقرى خاصة، هكذا جاءت الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. ولم يأمر البوادي التي حول المدينة ولا المسافرين أن يصلوا جمعة، وقد وافقت حجته صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في يوم عرفة ولم يصلها جمعة، صلى ظهرا عليه الصلاة والسلام
-------------

حكم الجمعة لمن ابتعد عن المدن والقرى
س: الأخ: س. ع. مصري، يقول: نحن اثنان نعمل في مزرعة، وتبعد كثيرا عن المدينة، وليست لدينا سيارة، ولذلك فقد تأخرنا عن صلاة الجمعة لمدة أربعة أشهر، ما حكم ما فعلنا؟ (1)
ج: ليس عليكم جمعة ما دمتم بعيدين عن المدن، ليس عليكم إلا الظهر، لأنكم في حكم المسافرين، أو في حكم غير المقيمين، فالحاصل أن الإنسان الذي يقيم في مزرعة بعيدة وليس مستوطنا فيها ليس عليه جمعة، لأنه عامل ليس بمستوطن، أما إذا أقام أهلها فيها مستوطنين فإنهم يقيمون الجمعة فيها، يصلون صلاة الجمعة فيها، أما العمال الذي يقيمون فيها للعمل ثم ينتقلون عنها فهؤلاء ليس عليهم جمعة، وإنما عليهم الظهر.
shapa-1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2016, 04:39 PM   #5
خطوات أنثى
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 2,959

 
افتراضي

دُعَاءُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

الْلَّهُمَّ يَامَالِكُ الْمَلِكُ وَيَاوَاسِعَ الْعَطَاءِ يَاحَيُّ يَاقَيُّوْمُ يَاذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ إِنِّيَ أَسْأَلُكَ فِيْ هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيْمِ.. وِّبَعْدَدِ مْنِ سَجَدَ لَكَ فِيْ حَرَمِكَ الْمُكَرَّمِ،،، مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الْدُّنْيَا إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنْ تُعَافَيْ قَارِئٌ هَذَا الْدُّعَاءَ،،،وَتَحْفَظَهُ، وَأُسْرَتُهُ، وَأَحَبَّتْهُ وَأَنْ تُبَارِكَ عَمَلُهُ، وَتُسْعِدُ قَلْبِهِ وَتُفَرِّجَ كَرْبَهُ،،وَتَيَسَّرَ أَمْرِهِ،،وَتَغْفِرَ ذَنْبِهِ..آَمِيْنَ يَارَبُّ الْعَالَمِيْن
🌺.(( جمعة مباركة ))💐💐💐💐
خطوات أنثى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2016, 09:06 PM   #6
shapa-1
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 736

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خطوات أنثى;6[CENTER
745822]

خطوات أنثى;
مشكور على الاضافه








---------------- -------------------------



إن عيد الأسبوع لأهل الإسلام هو يوم الجمعة الذي كرم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى، قال - صلى الله عليه وسلم -: { أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق } [رواه مسلم].
ويوم الجمعة هو اليوم الذي قال عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].

وهذا اليوم العظيم جعله البعض من المسلمين يوم نوم طويل، ونزهة ورحلة وخصصت بعض النساء هذا اليوم للأسواق وأعمال المنزل، وغفلت عن حق هذا اليوم.. ولا بد أن نعرف لهذا اليوم قدره ونعلم خصائصه؛ حتى نتفرغ فيه للعبادة والطاعة وكثرة الدعاء والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال ابن القيم في زاد المعاد: " وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختصُ بها عن غيره، وقد اختلف العلماء هل هو أفضل أم يوم عرفه.. " وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائص والفضائل:
1. أنه يوم عيد متكرر: فيحرم صومه منفرداً، مخالفه لليهود والنصارى، وليتقوى العبد على الطاعات الخاصة به من صلاة ودعاء وغيرها.
2. أنه يوم المزيد، يتجلى الله فيه للمؤمين في الجنة، قال تعالى ﴿ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [ق:35] قال أنس - رضي الله عنه - : " يتجلى لهم في كل جمعة ".
3. أنه خير الأيام قال - صلى الله عليه وسلم -: { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].
4. فيه ساعة الإجابة: قال - صلى الله عليه وسلم -: { فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه } وأشار بيده يُقلِّلها. [رواه البخاري ومسلم].
5. فضل الأعمال الصالحة فيه: قال - صلى الله عليه وسلم -: { خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضاً، وشهد جنازة، وصام يوماً، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة } [صححة الألباني في السلسلة الصحيحة رقم: 1033]، والمراد: أن صيامه وافق يوم الجمعة بدون قصد.
6. أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: { ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة } [رواه مسلم].
7. أنه يوم تُكفر فيه السيئات: فعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: { لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } [رواه البخاري
--------------------
[/CENTER]
shapa-1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2016, 10:07 PM   #7
shapa-1
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 736

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shapa-1 مشاهدة المشاركة
خطوات أنثى;
مشكور على الاضافه








---------------- -------------------------



إن عيد الأسبوع لأهل الإسلام هو يوم الجمعة الذي كرم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى، قال - صلى الله عليه وسلم -: { أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق } [رواه مسلم].
ويوم الجمعة هو اليوم الذي قال عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].

وهذا اليوم العظيم جعله البعض من المسلمين يوم نوم طويل، ونزهة ورحلة وخصصت بعض النساء هذا اليوم للأسواق وأعمال المنزل، وغفلت عن حق هذا اليوم.. ولا بد أن نعرف لهذا اليوم قدره ونعلم خصائصه؛ حتى نتفرغ فيه للعبادة والطاعة وكثرة الدعاء والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال ابن القيم في زاد المعاد: " وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختصُ بها عن غيره، وقد اختلف العلماء هل هو أفضل أم يوم عرفه.. " وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائص والفضائل:
1. أنه يوم عيد متكرر: فيحرم صومه منفرداً، مخالفه لليهود والنصارى، وليتقوى العبد على الطاعات الخاصة به من صلاة ودعاء وغيرها.
2. أنه يوم المزيد، يتجلى الله فيه للمؤمين في الجنة، قال تعالى ﴿ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [ق:35] قال أنس - رضي الله عنه - : " يتجلى لهم في كل جمعة ".
3. أنه خير الأيام قال - صلى الله عليه وسلم -: { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].
4. فيه ساعة الإجابة: قال - صلى الله عليه وسلم -: { فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه } وأشار بيده يُقلِّلها. [رواه البخاري ومسلم].
5. فضل الأعمال الصالحة فيه: قال - صلى الله عليه وسلم -: { خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضاً، وشهد جنازة، وصام يوماً، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة } [صححة الألباني في السلسلة الصحيحة رقم: 1033]، والمراد: أن صيامه وافق يوم الجمعة بدون قصد.
6. أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: { ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة } [رواه مسلم].
7. أنه يوم تُكفر فيه السيئات: فعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: { لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } [رواه البخاري
--------------------
[/CENTER]
---------- ان الماشي لصلات الجمعه له اجرا عظيم -----

أن للماشي إلى الجمعة أجر عظيم: قال - صلى الله عليه وسلم -: { من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها } [رواه أبو داود].
9. الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام: قال - صلى الله عليه وسلم -: { من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام } [رواه مسلم].
10. أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: { من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر } [رواه أحمد].
11. أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام، قال ابن القيم: "والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور. ثم قال: وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه -، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً..
وهناك فضائل ومزايا أخرى لهذا اليوم العظيم، ولو لم يكن فيه إلا مزية واحدة مما ذكرنا لكفى بالمرء حفظاً له وحرصاً عليه، فكيف وقد اجتمعت فيه فضائل عظيمة وخصال كثيرة !

-------- ما يستحب من الاعمال في يومها وليلتها ------
1. يستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرؤهما، ولعل ذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتان مما كان ويكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، لا لأجل السجدة كما يظنه بعض المسلمين.
2. التبكير إلى الصلاة: وهذا الأمر تهاون به كثير من الناس حتى أن البعض لا ينهض من فراشه، أو لا يخرج من بيته إلا بعد دخول الخطيب، وآخرون قبل دخول الخطيب بدقائق وقد ورد في الحث على التبكير والعناية به أحاديث كثيرة منها:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: { إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهِّجر ( أي المبكر ) كمثل الذي يهدي بدنه، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة } [رواه مسلم]
----------
shapa-1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-2016, 10:00 PM   #8
shapa-1
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 736

 
افتراضي

ما يستحب عمله يوم الجمعه

1- استحباب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه ، وفي ليلته لقوله : " أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة وليلة الجمعة " أخرجه البيهقي ،

3- تقام فيه صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام ، ومن أعظم مجامع المسلمين وهي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه وأفرضه سوى مجمع عرفة ، ومن تركها تهاوناً بها طبع الله على قلبه ، وقُربُ أهل الجنة يوم القيامة وسبقهم إلى الزيارة يوم المزيد بحسب قربهم من الإمام يوم الجمعة وتبكيرهم .

4- الأمر بالاغتسال في يومها وهو أمرٌ مؤكدٌ جدّاً .

5- التطيب فيه وهو أفضل من التطيب في غيره من أيام الأسبوع .

6- السواك فيه وله مزية على السواك في غيره .

7- التبكير للصلاة فيه.

8- أن يشتغل بالصلاة والذكر والقراءة حتى يخرج الإمام للخطبة.

9- الإنصات للخطبة إذا سمعها وجوباً في أصح القولين فإن تَرَكَهُ كان لاغياً ومن لغا فلا جمعة له وفي المسند مرفوعاً : " والذي يقول لصاحبه أنصت فلا جمعة له " أخرجه أحمد (2034) وحسنه الأرناؤوط ( انظر حاشية " زاد المعاد " وأخرجه البخاري ومسلم بلفظ : " إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت " .

10- قراءة سورة الكهف في يومها فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين " أخرجه الحاكم

11- أنه يوم عيد متكرر في الأسبوع وقد روى ابن ماجة في سننه من حديث أبي لبابة بن عبد المنذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر ، فيه خمس خلال : خلق الله فيه آدم ، وأهبط فيه آدم إلى الأرض ، وفيه توفى الله آدم ، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلا أعطاه ما لم يسأل حراما ، وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا شجر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة " أخرجه ابن ماجه قال البوصيري : إسناده حسن ، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود

12- أنه يستحب أن يلبس فيه أحسن الثياب التي يقدر عليها فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي أيوب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيبٍ إن كان له ، ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ثم يركع إن بدا له ولم يؤذ أحداً ، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينهما " رواه أحمد في المسند

وفي سنن أبي داود عن عبد الله بن سلام أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر في يوم الجمعة : " ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته " رواه أبو داود ( وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".

13- أنه يستحب فيه تجمير المسجد ( أي تطيبه بالبخور) فقد ذكر سعيد ابن منصور عن نعيم بن عبد الله المُجمِر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أن يُجمر مسجد المدينة كل جمعة حين ينتصف النهار . قلت : ولذلك سمي نعيم المُجْمر .

14- أنه يوم تكفير السيئات ففي صحيح البخاري عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى "رواه البخاري

15- أنَّ فيه ساعة الإجابة وهي الساعة التي لا يسأل الله عبدٌ مسلمٌ فيها شيئاً إلا أعطاه ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ في الجمعة لساعة لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ وهو قائم يصلي يسأل شيئاً إلا أعطاه إياه ، وقال بيده يقللها " رواه البخاري ومسلم
-----
shapa-1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-2016, 05:15 AM   #9
shapa-1
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 736

 
افتراضي

من فضائل يوم الجمعه

فضل الأعمال الصالحة فيه قال صلى الله عليه وسلم: ) خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضا، وشهد جنازة، وصام يوما، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة ( .
: أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: ) ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة
أنه يوم تُكفر فيه السيئات: فعن سلمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى (.
أن للماشي إلى الجمعة أجرا عظيما: قال صلى الله عليه وسلم: ) من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها (.
الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام: قال صلى الله عليه وسلم: ) من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام (.
أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة لقوله صلى الله عليه وسلم: ) من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر (.
أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام، قال ابن القيم: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور. ثم قال: وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبزا أو غيره فيتصدق به في طريقه سرا.

وهناك فضائل ومزايا أخرى لهذا اليوم العظيم، ولو لم يكن فيه إلا مزية واحدة مما ذكرنا لكفى بالمرء حفظا له وحرصا عليه، فكيف وقد اجتمعت فيه فضائل عظيمة وخصال كثيرة، فحري بالمسلم أن يغتنم هذه الفرص.
---------
shapa-1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2016, 09:36 PM   #10
shapa-1
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 736

 
افتراضي




فضائل يوم الجمعة


فإن ليوم الجمعة خصائص عديدة، وفضائل كثيرة تميز بها عن سائر الأيام، ولقد خلق الله الخلق وجعل لكل شيء خصوصية واختص بعض الأمور على بعض وفضل بعض الأشياء على بعض.
فمن ذلك أن الله تعالى خلق الكون وجعل الأرض سكناً للإنس والجن والحيوانات فخصها بذلك، ومن هذا أن خلق الله الناس واختار منهم رسلاً وأنبياء هم خير البشر، بل وقيل خير الخلق، ثم اختار من هؤلاء الأنبياء أولي العزم وجعلهم أفضل الرسل، ثم اختار من هؤلاء نبياً عظيماً فضله على غيره من الرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم فهو أفضل الخلق عليه السلام.
ومن ذلك اختيار الأمكنة فكان أفضلها وأخصها شرفاً مكة المكرمة، وخلق الأزمان شهورها وأسابيعها وأيامها فجعل خير الشهور رمضان، واختص من بين الأيام يوم الجمعة فجمع الله فيه من الفضائل والمكارم والخصائص ما لم يجتمع في غيره.
وقد جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تطلع الشمس ولا تغرب على يوم أفضل من يوم الجمعة، وما من دابة إلا تفزع ليوم الجمعة، إلا هذين الثقلين من الجن والإنس، على كل باب من أبواب المسجد ملكان، يكتبان الأول فالأول، فكرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طائراً، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمام، طويت الصحف))1.
وقد ظهر فضل يوم الجمعة على غيره من الأيام في جوانب كثيرة..
وسننقل من كلام ابن القيم ما يكفي ويشفي في هذا الموضوع، فقد ذكر رحمه الله المفاضلة بين يوم الجمعة ويوم عرفة على الاختلاف الوارد بين العلماء، ثم اختار رأياً مدعَّماً بالأدلة فقال:
"والصواب أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم عرفة ويوم النحر أفضل أيام العام، وكذلك ليلة القدر وليلة الجمعة؛ ولهذا كان لوقفة الجمعة يوم عرفة مزية على سائر الأيام من وجوه متعددة:
أحدها: اجتماع اليومين اللذين هما أفضل الأيام.
الثاني: أنه اليوم الذي فيه ساعة محققة الإجابة، وأكثر الأقوال: أنها آخر ساعة بعد العصر، وأهل الموقف كلهم إذ ذاك واقفون للدعاء والتضرع.
الثالث: موافقته ليوم وقفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الرابع: أن فيه اجتماع الخلائق من أقطار الأرض للخطبة وصلاة الجمعة، ويوافق ذلك اجتماع أهل عرفة يوم عرفة بعرفة، فيحصل من اجتماع المسلمين في مساجدهم وموقفهم من الدعاء والتضرع ما لا يحصل في يوم سواه.
الخامس: أن يوم الجمعة يوم عيد ويوم عرفة يوم عيد لأهل عرفة؛ ولذلك كره لمن بعرفة صومه...
السادس: أنه موافق ليوم إكمال الله تعالى دينه لعباده المؤمنين وإتمام نعمته عليهم؛ كما ثبت في صحيح البخاري عن طارق بن شهاب قال: جاء يهودي إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين آية تقرؤونها في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت ونعلم ذلك اليوم الذي نزلت فيه لاتخذناه عيداً، قال: أي آية؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}[المائدة: 3]، فقال عمر بن الخطاب: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه والمكان الذي نزلت فيه، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة يوم جمعة، ونحن واقفون معه بعرفة2.
السابع: أنه موافق ليوم الجمع الأكبر والموقف الأعظم يوم القيامة، فإن القيامة تقوم يوم الجمعة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة))3، و((فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً إلا أعطاه إياه))4، ولهذا شرع الله سبحانه وتعالى لعباده يوماً يجتمعون فيه فيذكرون المبدأ والمعاد والجنة والنار، وادخر الله تعالى لهذه الأمة يوم الجمعة إذ كان فيه المبدأ وفيه المعاد؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجره سورتي "السجدة" و{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}[الإنسان: 1] لاشتمالهما على ما كان وما يكون في هذا اليوم من خلق آدم وذكر المبدأ والمعاد ودخول الجنة والنار، فكان يذكر الأمة في هذا اليوم بما كان فيه وما يكون، فهكذا يتذكر الإنسان بأعظم مواقف الدنيا -وهو يوم عرفة- الموقف الأعظم بين يدي الرب سبحانه في هذا اليوم بعينه ولا ينتصف حتى يستقر أهل الجنة في منازلهم وأهل النار في منازلهم.
الثامن: أن الطاعة الواقعة من المسلمين يوم الجمعة وليلة الجمعة أكثر منها في سائر الأيام، حتى إن أكثر أهل الفجور يحترمون يوم الجمعة وليلته ويرون أن من تجرأ فيه على معاصي الله عز وجل عجل الله عقوبته ولم يمهله، وهذا أمر قد استقر عندهم وعلموه بالتجارب؛ وذلك لعظم اليوم وشرفه عند الله واختيار الله سبحانه له من بين سائر الأيام، ولا ريب أن للوقفة فيه مزية على غيره.
التاسع: أنه موافق ليوم المزيد في الجنة، وهو اليوم الذي يجمع فيه أهل الجنة في واد أفيح وينصب لهم منابر من لؤلؤ ومنابر من ذهب ومنابر من زبرجد وياقوت على كثبان المسك، فينظرون إلى ربهم تبارك وتعالى، ويتجلى لهم فيرونه عياناً ويكون أسرعهم موافاة أعجلهم رواحاً إلى المسجد، وأقربهم منه أقربهم من الإمام، فأهل الجنة مشتاقون إلى يوم المزيد فيها لما ينالون فيه من الكرامة وهو يوم جمعة، فإذا وافق يوم عرفة كان له زيادة مزية واختصاص وفضل ليس لغير"5.
ومما جاء في فضل يوم الجمعة إضافة إلى ما ذكر ابن القيم:
فضل الاغتسال والتنظف والتطيب والتبكير إلى الصلاة والقرب من الإمام، وكل ذلك خير كبير وفضل عظيم أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وبين عظيم فضله كما جاء في الحديث الذي رواه أبو داود عن أبى سعيد الخدرى وأبى هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اغتسل يوم الجمعة، ولبس من أحسن ثيابه، ومس من طيب - إن كان عنده -، ثم أتى الجمعة؛ فلم يتخط أعناق الناس، ثم صلى ما كتب الله له، ثم أنصت إذا خرج إمامه، حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين جمعته التي قبلها)). قال ويقول أبو هريرة: ((وزيادة ثلاثة أيام)). ويقول: ((إن الحسنة بعشر أمثالها))6.
ومن أعظم الأحاديث التي وردت في فضل يوم الجمعة ما رواه أبو داود وغيره عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مسيخة7 يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلى يسأل الله حاجة إلا أعطاه إياها)) قال كعب ذلك في كل سنة يوم.
فقلت: بل في كل جمعة. قال فقرأ كعب التوراة فقال صدق النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو هريرة: ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب، فقال عبد الله بن سلام: قد علمت أية ساعة هي.
قال أبو هريرة رضي الله عنه فقلت له: فأخبرني بها. فقال عبد الله بن سلام هي آخر ساعة من يوم الجمعة. فقلت: كيف هي آخر ساعة من يوم الجمعة؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلى))، وتلك الساعة لا يصلى فيها. فقال عبد الله بن سلام: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلى))؟. قال فقلت بلى. قال هو ذاك8.
وبعد كل هذه الفضائل التي سبق ذكرها فما على المؤمن الصادق مع ربه إلا أن يحافظ على العمل بهذه الفضائل حتى يفوز برضوان الله عز وجل في الدنيا والآخرة، وفضائل يوم الجمعة أكثر مما ذكر، ولكن قصدنا التنبيه والإشارة إلى أفضل الفضائل.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. والله الموفق.
-----------
shapa-1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.