،، الدورات الاقتصاديه،، اثرها على السيولة واتجاهات المستثمرين

[ابو فاتن]

السلام عليكم،،

ساحاول ان اوضح الامر بطريقة مبسطة دون الدخول في مصطلحات ماليه معقده لايصال المفهوم بشكل عام

بداية مع كل تلك المتغيرات الكبرى من حولنا ليس لدينا نقص في السيولة بالمفهوم المالي والاقتصادي المتعارف عليه،،

ولكن بصفة عامة قد تواجه الدولة نقص في تدفق اموال النفط بما يؤثر على اعتمادات المشاريع والخطط الحكوميه
وبالتالي انحسار نمو عرض النقود وهو مطلب لكبح التضخم يخدم النمو الاقتصادي الحقيقي


وما نعايشه حاليا يمثل مخاض لولادة دورة جديده تسبب فيها تداخلات اقتصاديه ونفسية تؤثر في اهمية السيولة لدى الافراد والمؤسسات الاستثماريه فقط

( حيث ان الكساد غالبا يستدعي من الجميع البحث عن سيولة لتبديل مراكز او تغطية مراكز مكشوفه ) وتؤثر في ذلك السياسات النقديه سلبا او ايجابا


وحيث ان هناك بوادر كساد عالمي يتوافق معه غالبا انخفاض حاد في التضخم فاننا نشهد
امر طبيعي وهو الاحتفاظ بالسيولة والتشبث بها لاستغلال فرص وبناء مراكز جديده


وخلال الدورات الاقتصاديه فان اسواق الاسهم حساسة جدا وتعتبر اسرع الاصول تاثر باهم قطبين في الاقتصادات الدوليه ( الازدهار - الكساد )

وبمجرد ظهور بوادر لانحسار الكساد والبدء في دخول ازدهار اقتصادي نجد ان اسواق
الاسهم تشهد صعود قوي يسبق ذلك بناء مراكز من محافظ كبرى تستغل ذلك وقت الكساد


اما الاصول الثابته وخصوصا العقار نجد ان تاثرها بطيئ وتضخمها بتوافق مع ازدهار حقيقي للاقتصاد ليكون بيئة خصبة للقدرة على التسييل وجني الارباح

ونلاحظ ان الازدهار العقاري غالبا يمثل امتداد لازدهار اسواق المال التي تبدأ في التصحيح
مع تسارع النمو الاقتصادي ليتكون لدينا سلسلة من الترابط بين تلك المتغيرات


ولو قمنا بقراءة تاريخيه لجميع الاقتصاديات ستجد ان تلك الدورة تتكرر بنفس التسلسل التالي بشكل عام:

( كساد - انحسار التضخم - بناء مراكز في اسواق الاسهم )
( بوادر ازدهار - تضخم الاسهم - بداية تحول لاصول ثابته )
( ازدهار اقتصادي - تضخم في الاصول والسلع )



تحياتي