أنظمة الموقع | تداول في الإعلام | للإعلان لديـنا | راسلنا | التسجيل | طلب كود تنشيط العضوية | تنشيط العضوية | استعادة كلمة المرور |
|
||||||||||||||||||||||||||
|
13-02-2012, 04:36 PM | #1 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 1,576
|
ثروة البترول العربية
الدكتور علي فخرو وزير بحريني لأكثر من وزارة وله نظرات جادة في الأمور السياسية والاجتماعية،، وهو هنا يُطلق صرخة إنذار،،، أرجو أن تصل لمن يهمهم ويعنيهم الأمر،، و يناسب الحال سَفه بلادات ثروة البترول العربية د. علي محمد فخرو ما يفعله أغنياء البترول العرببثروة البترول من بطروتبذير في بذخ أسطوري مبتذل لم يعد مقبولاً لا بمقاييسالأخلاق ولا الذوق الرفيع ولا أحكام الــــدين. وهي أفعالتتساوى في مساوئها وسقوطها في سلُّم القيم الإنسانية على مستوى الأفراد والمسؤولين فيمؤسسات الحكم المختلفة. على مستوى الأفراد لا يحتاج المراقب لأكثر من التجوال في شوارع لندن التجارية ومناطق سكنها الفاحشة الأثمان ليرى العجب العجاب. فأن يسوق شباب خليجيون سيارات فارهة مطلية بالذهب وتصلأسعار بعضها إلى أكثر من مليون جنيه إسترليني، أو أن يفاخر أحدهم بأنه اشترى رقم سيارته فيمزادعلني في بلاده بتسعة ملايين جنيه، أو أن يتبختر أحدهم بأنه نقل سيارته الأعجوبةمنبلاده إلى لندن بو اسطة طائرته الخاصة، أو أن يزور أحدهم متجر مجوهرات فلا يخرج منهإلاُوقد صرف عشرين مليون جنيه، أو أن يدفع بعضهم مئة مليون جنيه لشراءشقًّة فاخرةتطلُّ على منتزه هايد بارك، فأن يحدث كل ذلك من قبل أناس لم يمارسوا قط الإنتاج أو الإبداع أو العمل المضني فانه بطر مجنون لا بد من طرح ألف سؤال وسؤال بشأنه كظاهرة فرضيُّة تثير الغثيان ولابد أيضاً من مساءلة المجتمعات والأنظمة السياسية التي فرًّخت تلك الظاهرة العبثيًّة. على مستوى الحكومات تعبت الأقلاموجفًّ حبرها وهيتكتب عن عبثيةالصًّرف على شراء أسلحة لا تستعمل، على إعلام يهبط بأذواق الناس ويكذب عليهمويقودهمإلى جحيم الصٍّراعات المذهبية والقبلية والعرقية، على قصور ويخوت وطائرات خاصةعزًّ نظيرها فيقصص ألف ليلة وليلة، على اقتصاد ريعي لا يبني تنمية إنتاجية - معرفيةمستدامة وإنٌّما يلعب بالمال البترولي في ساحات القماروالمضاربات العقارية والأسهمية، ومن ثمًّ تذرف الحكومات الدًّمع على تراجع خدماتهاالأساسية الإنسانية في حقول الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية للأطفال والمسنٍّين والعجزةوالمهمُّشين والفقراء، وماذا تفيد دموع التماسيح وعجز الإرادة. لكن دعنا نورد لهؤلاء وأولئك ما حدث لدولة الأرجنتين،دولة السًّمن والعسل في القرن التاسع عشر فلعلُّنا نأخذالعبر قبل فوات الأوان. يذكر الكاتب الإنكليزي ألن بيتي في كتابه' الاقتصاد الكاذب 'الذي يراجع تاريخ الاقتصاد في العالم، بأن الاقتصاد الأرجنتيني كان مشابهاً إلى حد كبير وواعداً بنفس المستوى للاقتصاد الامريكي. لقد كان كلاهما بلداً زراعياً وغنياً .لكن مع مرور الوقت استعمل الامريكيون فائض ثروتهم الزراعية الهائلة لبناء اقتصاد صناعي من خلال استيرادهم للفكر الصناعي الأوروبي. أما الأرجنتين فإنها استعملت فوائض ثروتها الزراعية الكبيرة لاستيراد بضائع البذخ والرفاهية من أوروباولصرف جزء كبير من تلك الثروة على حياة البذخ والابتذال التي عاشتها الأقلية الفائقة الغنى الأرجنتينية في مدن أوروبا. ونتيجة لذلك الفرق الهائل في الفهم والفعل بين البلدين انتهت أمريكابالتقدم الزراعي والصناعي والتكنولوجي الهائل الذي نراه أمامنا، بينما انتهت الأرجنتين بإعلان إفلاسها المدوي منذ عشر سنواتوهبوطها من عاشر اقتصاد في العالم في الخمسينات من القرن الماضي إلى البؤس الذي تعيشه الآن كدولة منالعالم الثالث الذي يكافح ويتعثًّر في نموه. الأغنياء في الأرجنتين الذين ملكوا ثروة بلادهم الأساسية، ولكنهم ببلادة وطيش أضاعوها عبر العصور، يشبهون إلى أبعد الحدود أغنياء البترول في بلداننا، من الذين يتحكمون في ثروة هائلة وناضبة، ويمارسون نفسالسًّفه: إنهم يكتفون باستيراد البذخ وعيش البذخ ويرفضون تنمية العلم والتكنولوجيا والإنسان واستيراد الأفكار العظيمة القادرة إلى الدفع إلى الأمام. إنهم سيدفعون بلداننا، عاجلاً وآجلاً، نحو نفس المصيرالأرجنتيني: إضاعة فرصة تاريخية قد لا تعود وانحدار تدريجي نحو الإفلاس الاقتصاديوالسياسيوالاجتماعي. عبر قرنين من الزمن عرفت عواصم الغرب سفهاً أرجنتينياأضاع البلاد وأفقر العباد،وذلك من قبلأقليًّة معتوهة جاهلة. اليوم تجوًّل في عواصم الغرب لترى أقليةعربية معتوهةجاهلة تفعل الأمر نفسه وتقود نحو إضاعة البلاد وإفقار العباد. |
14-02-2012, 12:42 AM | #2 |
كاتبة مميزة
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 11,643
|
نسمع بها ولا نرها شكرااا لك ايه يازمن
|
21-02-2012, 09:02 PM | #3 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 1,576
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|