مخترع فيروس ساسر يعطي المانيا الأمل ..!!؟؟؟

[مرايم]

مخترع فيروس ساسر يعطي المانيا الأمل

رغم انه يواجه عقوبة السجن، ناهيك عن المطالبات بمبالغ هائلة كتعويضات، لكن المراهق الذي ابتكر ف يروس ساسر "دودة الإنترنت" التي تسببت في بلبلة عالمية واسعة النطاق تحول إلى حلم كبير في ألمانيا.

ومازال الرفض لما فعله الفتى في ذروته ، ولكن القبض على مبتكر دودة ساسر وعلى فتى آخر ابتكر فيروسا على الإنترنت أدى إلى شعور مختلط فيه القلق بالفخر، في بلد يعاني من ارتفاع معدلات البطالة والعجز في مهارات التكنولوجيا، لدرجة أن ألمانيا أصبحت تحمل اسم رجل أوروبا المريض.

ولمدة عامين، جاء ترتيب ألمانيا في الثلث الأخير بين 32 دولة صناعية متقدمة من تصنيف دولي، لدراسة بيزا، وذلك من حيث مستوى المدارس.

وقال توماس وينكلر، في صحيفة تاج زيتونج اليومية التي تصدر في العاصمة الألمانية، برلين: "عندما أصابت دودة ساسر الحواسب عبر العالم، اتجه تفكير السلطات الأمنية إلى أن مؤلف هذه الدودة يجلس في الولايات المتحدة أو روسيا، ولكن ما عرفناه الآن هو أن تلاميذ المدارس في ألمانيا لا يستحقون السمعة السيئة التي وصمتهم بها دراسة بيزا".

وقال: "الدودة التي تسببت في فوضى عارمة عبر العالم، وأدت إلى تعطيل الرحلات الجوية وشلت ثلث حجم البريد التايواني، وعطلت المفوضية الأوروبية، تم تأليفها في الطابق الأول من بيت بني بالطوب الأحمر على أطراف مدينة صغيرة لا يسكنها أكثر من 800 مواطن".

وهناك بعض التحفظ بشأن هذا الحدث، لكن قصة الصبي الذي ابتكر فيروس على الإنترنت من بيته الذي يقع في مدينة وافنسن الصغيرة، حظيت بقدر غير قليل من الاحترام.

فالفتى ابن لسيدة تعمل في إصلاح الحواسب، وقضى وقتا طويلا بين هذه الأجهزة، وكان يسعى إلى الحصول على وظيفة تساعده على مواصلة هوايته، ولكن أحدا لم يقبل توظيفه.

وقد أثار ذلك موجة من الغضب في ألمانيا على ضعف الاستثمار في قطاع الشباب الألماني، في الوقت الذي تمنح فيه التأشيرات للعاملين في مجال التكنولوجيا الفائقة من خارج ألمانيا، بل ومن خارج الاتحاد الأوروبي، وخصوصا من الهند.

وقال أندرياس أوزوولد في صحيفة تاج شبيجيل، في إشارة إلى الهتاف المعادي للمهاجرين الذي سبق أن كان شعارا لحملة انتخابية في ألمانيا: "لقد كان الهتاف في السابق هو (أطفالنا وليس الهنود)".

وقال: "هل يمكن الآن أن تصبح القضية هي أن أطفالنا هم هنود المستقبل؟ هل تصبح القضية هي أننا لا نقدر قدرات النشء في ألمانيا، وأننا فشلنا في فهم اهتماماتهم؟".

آمال عريضة

ولكن هناك بعض من لم يبهرهم ما قام به الفتى الصغير، مشيرين إلى أن الفتى كان يقصد بإطلاق نسخته من الدودة أن يحد من أثر النسختين السابقتين، ولكن النسخة التي أطلقها جاءت بأثر مدمر على الرغم من نواياه الطيبة.

ولا زالت دوافع الفتى لابتكار الفيروس غير معروفة بشكل واضح، ولكن المحققين استبعدوا احتمال أن الفتى كان يقصد تخريب الحواسب لتربح أمه المزيد من الأموال من محل تصليح الحواسب الخاص بها.

وقد أطلق سراح الفتى مع عدم إسقاط التهم الموجهة له، وربما واجه عقوبة السجن لمدة خمسة أعوام إذا في المحاكمة المقرر لها يونيو/ حزيران.

وسوف تشفع له حداثة سنه في الحصول على حكم مخفف، حيث أنه ارتكب جريمته وهو في السابعة عشرة.

وسواء كان في السجن أو بيته في وافنسن، فإن الجميع يتوقع للفتى الألماني مستقبلا رائعا.

من بريدي