للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > المنتديات الإدارية > اســــتراحـة الــــمســاهــمين



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27-05-2013, 09:37 PM   #1
أن سلم الله
متداول جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 33

 

افتراضي (( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ))

(( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ))



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقفة تدبر مع آية من كتاب الله ..

1-

(( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ))
( الشعراء : 80 ) .


كلامنا اليوم عن المرض
والمرض نوعان
مرض القلوب ومرض الأبدان
و كلمة سمعتها لو صحت القلوب صحت الأبدان بفضل الله
الغالبية العظمى من البشر يجزع عند مرض البدن له أو لعزيز
فماذا عن مرض القلوب
***
كما ذكرنا أن المرض نوعان مرض القلوب ، ومرض الأبدان ، وهما مذكوران في القرآن .
ومرض القلوب نوعان : مرض شبهة وشك ، ومرض شهوة وغي ، وكلاهما في القرآن .
قال تعالى في مرض الشبهة : ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ) [ البقرة : 10]
وقال تعالى : ( وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) [ المدثر :31]
وقال تعالى في حق من دعي إلى تحكيم القرآن والسنة فأبى وأعرض : ( وإذا دعوا إلى الله
ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم
مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون )
[ النور : 48 و 49] فهذا مرض الشبهات والشكوك .
وأما مرض الشهوات ، فقال تعالى : ( يانساء النبي لستن كأحد من النساء ) [ ص: 6 ]
( إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) [ الأحزاب : 32] .
فهذا مرض شهوة الزنى ، والله أعلم
السيرة النبوية
زاد المعاد
الإمام شمس الدين أبي عبد الله ابن القيم الجوزية
******

و نأتي لمرض الأبدان
ولهفة الإنسان على البحث عن الدواء والكثير من الخلق يتعلق بالأسباب ويترك رب الأرباب
تراهم يقولون هذا الطبيب ماهر وهذا مطلع وهذا فذ وعبقري
وتراهم تارة أخرى يقولون هذا الدواء نافع وهذا مجرب وهذا وهذا
وأين الله في قلوبهم أين تعلقهم بمسبب الأسباب ؟؟
يصبح هناك غلو في الطبيب والدواء في كونهم سبباً كونياً لا أكثر
تعلق الناس بالطواغيت ويشركونهم مع الله في قلوبهم
والأصل هو تجريد القلوب من تعظيم غير الله سبحانه وتعالى
فإذا صحت القلوب وتعلقت بالله سبحانه وتعالى رزقها الصحة والعافية في الدنيا والآخرة

****
لطيفة من اللطائف
ولنتأمل هذه الآية مع سيدنا إبراهيم عليه السلام خليل الله
فنقرأ كلام لفضيلة الشيخ صالح المغامسي
من برنامج معالم بينانية في آيات قرآنية
//
هذه الآية جاءت ضمن سياق آيات في قضية إخبار إبراهيم عن ربه تبارك
وتعالى مع قومه قال الله جل وعلا عنه أنه قال
(قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)
ثم أخذ إبراهيم يعدد صفات ربه تبارك وتعالى ويثني عليه بما هو أهله ..
ويبين مقام الربوبية العظيم الذي لا يشارك الله جل وعلا فيها أحد ولا ينازعه فيه .. فقال
(فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)
وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80))
نلحظ هنا أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام في كل تلك الأمور نسبها إلى لربه جل وعلا ..
أما المرض فنسبه إبراهيم إلى نفسه ..
مع يقيننا أن إبراهيم يعلم أن المرض من الله تبارك وتعالى فربنا جل وعلا الخير كله بيديه والشر ليس إليه ,
لكن إبراهيم عليه السلام أراد بهذا التأدب مع رب العزة والجلال ..
وهذا هي الغاية العظمى من إسناده المرض إلى ذاته , إلى نفسه ..
قال ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) وهذا الأمر – أي الأدب مع الله جل وعلا – حليةٌ وأي حلية , تحلى بها الأنبياء والصالحون من بعدهم وسيبقى الأمر إلى يوم الدين , فالأدب مع الرب تبارك وتعالى منزلة عالية يوفق إليه أهل الطاعات ويرشد إليها أهل الفضائل , وقد كان الأنبياء عليهم السلام
يتنافسون في هذه المنزلة , ظاهر ذلك جلي من خطابهم ربهم جل وعلا
وذلك يوضح أن الخطاب الأدبي مهم جدًا في تعاملنا الغير ,
دون أن يكون في ذلك نقص في أنفسنا ولا انتقاص لغيرنا ..
أن سلم الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.