هل عرف الاسلام مبادىء الادارة الحديثة

albrady · 23-07-2010, 11:44 PM

[frame="1 90"]

بسم الله الرحمن الرحيم

ما اعظمك يا قائدي ويارسولي يا ابا القاسم صلي الله عليك وملائكته وسلم فلقد علمتنا كيف هي القيادة بالاستشعار ولقد علمتنا مبدا درء المفاسد والذي الان يسمى بالادارة الحديثة والتخطيط الاستراتيجي والاستنباطي. دعوني ابين لكم كم هذا النبي الاعظم كان قائد ورسول وحكيم وكيف انه عرف ان هناك من سياتي ويقول ان الغناء مباح وسياتي الكثير وسيحولون الجزئيات الي كليات وتصبح الاشياء تقاس بقشرها لا باللب المنشود.

ارجوا منكم اخواني واخواتي الكرماء ان تقرءوا معي هذا الحديث الذي كثيرا ما مرت معانيه في كتاب الله وفي الاحاديث الصحيحة ولن اخوض في احاديث الغناء لان الامر مفرغ من مناقشته ولقد بين حكمه الافاضل من علمائنا الاوائل ولكنني هنا احاول جاهدا طرق فرضية لاشك انها ستبين لكم الجدل المحمود والجدل الغير مرغوب به.

قال عبد بن حميد في "مسنده" :حدثنا عبدالله بن يزيد ثنا حيوة بن شريح عن مالك بن خير الزبادي أن مالك بن سعد التجيبي حدثه أنه سمع ابن عباس يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:" أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الله لعن الخمر ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ، ومبتاعها ، وساقيها ، ومسقيها ".
لن اخوض في حكم الخمر لانه معلوم عندنا ولن ابين معاني الكلمات النبوية ولكن توقفت كثيرا عند "" وحــــاملها"" ولعلي استغربت من هذه الكلمة والمعنى الذي تضمه انما معنى استنباطي واستشعاري بالدرجة الاولى. وسبب اندهاشي ساطرحه بفرضية ولكم الحكم على هذه الفرضية. لو افترضنا جاء زمن وانقطع فيه البترول واضطر الناس ان يشغلوا سيارتهم ودراجاتهم وحتى قطاراتهم وجميع وسائل النقل على وقود اخر غير البنزين والكيروسين والديزل والنفثا والخ....لعلكم ستقولون نعم هناك مصدر اخر الا وهو الايثانول وهو اقرب تجانسا الي الوقود المذكور، وبما ان الايثانول هي المادة واللقيم الاساسي لجميع الخمور والكحولات فيكون السؤال لو سئل عالم من علماء المسلمين في حالة مثل هذه الحالة وقيل له هل يجوز حمل الايثانول أي الخمر في خزان السيارة او ما اشبه من وسائل النقل لان الهدف اداء المهام لعدم وجود وقود اخر...برايكم ماذا سيجيب العالم؟
هل سيقول لاباس الضروريات تحل المحظورات ؟

لنفترض قام هذا الذي سئل الشيخ ووضع الخمر المركز 100% ايثانول في خزان السيارة واستخدمه لقضاء حواجه المشروعة من الذهاب بالسيارة الي عمله وقضاء مستلزمات الحياة ياترى هل الامر بهذه السهولة؟ ولنفترض شخص اخر عبء خزان الوقود من الخمر المذكور وهو في الطريق قال لنفسه لماذا لا اخذ القليل من هذا الوقود واضعه في ماء واخففه ثم اشربه ياترى هل الان الضروريات تحل المحظورات؟

ان الاسلام وبقائده النبي صلى لله عليه وسلم قد استشعر هوى وضعف القلوب عند البشر لذا وضع الاسلام مبدا درء المفاسد بالدرجة الاولى لان الاسلام كيان ونظام صالح لكل البشر فكلمة حاملها قد تعني في عصرنا حملها بحجة انها قد تستخدم وقود في خزان المركبات ولهذا كانت الحرمة شمولية لان الاسلام عرف التخطيط والتنفيذ والتحفيز والمتابعة والرقابة الادارية منذ الفجر الاول لبزوغ هذا الدين، ولهذا فان الفرضية المذكورة تنطبق على حالنا الحاضر وكيف ان الكثير يفسر مايحلو له من امور ويفهم النص ناقصا او جزئي وينسى ان حفظ القران في الصدور ليس كافي بقدر فهم معاني هذا الكتاب العظيم والا والحال كذلك لكان الصغير الذي لايتعدى عمره العشرة سنوات اصبح عالم بحكم حفظه لكتاب الله،وكذلك الذين يحفظون القران من غير العرب ويرددونه من غير ان يفهموه او حتى يتحدثوا بالعربية معنا. الا ان الصحابة وعلى لسان القائد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول كنا نقرا القران عشر أي عشر ايات ولا نبرحها حتى نفهم معانيها.

ان التقول على رسول الله لامر خطير وصحيح اننا في اخر الزمان وقد اوضح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الامر حينما قال في احاديث عدة واستند الي بعضها لتوضح لكم الصورة.
ماالذي قال عنه أبنُ مسعودٍ أنّـه رُقية الزنا؟........."الغناء"

ذكر الرسولُ صلّـى الله عليه وسلم أنه سيكون في أمُـته خسف ومسخ وقذف ... فمتي يكون ذلك؟"
اذا ظهرت القينان والمعازف واستحلت الخمر. تعقيب شخصي " لماذا لا يكون الاستحلال للخمر بان يحلل استخدامه كوقود للمركبات؟"

ما هو نعيم من صانوا أسماعهم عن سماع الألحان والغناء في الدُنيا؟..........." الجنة"
قال صلّـى الله عليه وسلم " ليكونن في أُمتي أقوامُ يسّتحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ... فما معنى يستحلون؟"
أي يجعلونها حلالاً ويُصيّرونها حلالاً من عند أنفسهم.

في الختام تذكروا هذه الكلمات:
مزمار الشيطان – صوت العصيان- عدو القران– قران الشيطان- الحجاب الكثيف عن الرحمن – الصوت الاحمق –الصوت الفاجر- المكاء – اللهو- اللغو- الباطل –الزور- منبت النفاق في القلب- رقية الزنا- الثمود

اخواني اخواتي هذا العمل من نفسي ولا اطلب شيء من وراءه غير رضا الله، فاذا اصبت فهذا من فضل ربي واذا اخطاءت فانا بشر يخطيء ويصيب والله اعلم.

عبدالله بن محمد البرادي العنزي

[/frame]

23-07-2010, 11:44 PM	#1
albrady متداول نشيط تاريخ التسجيل: Jul 2005 المشاركات: 451	هل عرف الاسلام مبادىء الادارة الحديثة [frame="1 90"] بسم الله الرحمن الرحيم ما اعظمك يا قائدي ويارسولي يا ابا القاسم صلي الله عليك وملائكته وسلم فلقد علمتنا كيف هي القيادة بالاستشعار ولقد علمتنا مبدا درء المفاسد والذي الان يسمى بالادارة الحديثة والتخطيط الاستراتيجي والاستنباطي. دعوني ابين لكم كم هذا النبي الاعظم كان قائد ورسول وحكيم وكيف انه عرف ان هناك من سياتي ويقول ان الغناء مباح وسياتي الكثير وسيحولون الجزئيات الي كليات وتصبح الاشياء تقاس بقشرها لا باللب المنشود. ارجوا منكم اخواني واخواتي الكرماء ان تقرءوا معي هذا الحديث الذي كثيرا ما مرت معانيه في كتاب الله وفي الاحاديث الصحيحة ولن اخوض في احاديث الغناء لان الامر مفرغ من مناقشته ولقد بين حكمه الافاضل من علمائنا الاوائل ولكنني هنا احاول جاهدا طرق فرضية لاشك انها ستبين لكم الجدل المحمود والجدل الغير مرغوب به. قال عبد بن حميد في "مسنده" :حدثنا عبدالله بن يزيد ثنا حيوة بن شريح عن مالك بن خير الزبادي أن مالك بن سعد التجيبي حدثه أنه سمع ابن عباس يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:" أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الله لعن الخمر ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ، ومبتاعها ، وساقيها ، ومسقيها ". لن اخوض في حكم الخمر لانه معلوم عندنا ولن ابين معاني الكلمات النبوية ولكن توقفت كثيرا عند "" وحــــاملها"" ولعلي استغربت من هذه الكلمة والمعنى الذي تضمه انما معنى استنباطي واستشعاري بالدرجة الاولى. وسبب اندهاشي ساطرحه بفرضية ولكم الحكم على هذه الفرضية. لو افترضنا جاء زمن وانقطع فيه البترول واضطر الناس ان يشغلوا سيارتهم ودراجاتهم وحتى قطاراتهم وجميع وسائل النقل على وقود اخر غير البنزين والكيروسين والديزل والنفثا والخ....لعلكم ستقولون نعم هناك مصدر اخر الا وهو الايثانول وهو اقرب تجانسا الي الوقود المذكور، وبما ان الايثانول هي المادة واللقيم الاساسي لجميع الخمور والكحولات فيكون السؤال لو سئل عالم من علماء المسلمين في حالة مثل هذه الحالة وقيل له هل يجوز حمل الايثانول أي الخمر في خزان السيارة او ما اشبه من وسائل النقل لان الهدف اداء المهام لعدم وجود وقود اخر...برايكم ماذا سيجيب العالم؟ هل سيقول لاباس الضروريات تحل المحظورات ؟ لنفترض قام هذا الذي سئل الشيخ ووضع الخمر المركز 100% ايثانول في خزان السيارة واستخدمه لقضاء حواجه المشروعة من الذهاب بالسيارة الي عمله وقضاء مستلزمات الحياة ياترى هل الامر بهذه السهولة؟ ولنفترض شخص اخر عبء خزان الوقود من الخمر المذكور وهو في الطريق قال لنفسه لماذا لا اخذ القليل من هذا الوقود واضعه في ماء واخففه ثم اشربه ياترى هل الان الضروريات تحل المحظورات؟ ان الاسلام وبقائده النبي صلى لله عليه وسلم قد استشعر هوى وضعف القلوب عند البشر لذا وضع الاسلام مبدا درء المفاسد بالدرجة الاولى لان الاسلام كيان ونظام صالح لكل البشر فكلمة حاملها قد تعني في عصرنا حملها بحجة انها قد تستخدم وقود في خزان المركبات ولهذا كانت الحرمة شمولية لان الاسلام عرف التخطيط والتنفيذ والتحفيز والمتابعة والرقابة الادارية منذ الفجر الاول لبزوغ هذا الدين، ولهذا فان الفرضية المذكورة تنطبق على حالنا الحاضر وكيف ان الكثير يفسر مايحلو له من امور ويفهم النص ناقصا او جزئي وينسى ان حفظ القران في الصدور ليس كافي بقدر فهم معاني هذا الكتاب العظيم والا والحال كذلك لكان الصغير الذي لايتعدى عمره العشرة سنوات اصبح عالم بحكم حفظه لكتاب الله،وكذلك الذين يحفظون القران من غير العرب ويرددونه من غير ان يفهموه او حتى يتحدثوا بالعربية معنا. الا ان الصحابة وعلى لسان القائد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول كنا نقرا القران عشر أي عشر ايات ولا نبرحها حتى نفهم معانيها. ان التقول على رسول الله لامر خطير وصحيح اننا في اخر الزمان وقد اوضح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الامر حينما قال في احاديث عدة واستند الي بعضها لتوضح لكم الصورة. ماالذي قال عنه أبنُ مسعودٍ أنّـه رُقية الزنا؟........."الغناء" ذكر الرسولُ صلّـى الله عليه وسلم أنه سيكون في أمُـته خسف ومسخ وقذف ... فمتي يكون ذلك؟" اذا ظهرت القينان والمعازف واستحلت الخمر. تعقيب شخصي " لماذا لا يكون الاستحلال للخمر بان يحلل استخدامه كوقود للمركبات؟" ما هو نعيم من صانوا أسماعهم عن سماع الألحان والغناء في الدُنيا؟..........." الجنة" قال صلّـى الله عليه وسلم " ليكونن في أُمتي أقوامُ يسّتحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ... فما معنى يستحلون؟" أي يجعلونها حلالاً ويُصيّرونها حلالاً من عند أنفسهم. في الختام تذكروا هذه الكلمات: مزمار الشيطان – صوت العصيان- عدو القران– قران الشيطان- الحجاب الكثيف عن الرحمن – الصوت الاحمق –الصوت الفاجر- المكاء – اللهو- اللغو- الباطل –الزور- منبت النفاق في القلب- رقية الزنا- الثمود اخواني اخواتي هذا العمل من نفسي ولا اطلب شيء من وراءه غير رضا الله، فاذا اصبت فهذا من فضل ربي واذا اخطاءت فانا بشر يخطيء ويصيب والله اعلم. عبدالله بن محمد البرادي العنزي [/frame]