مفاتيح الرزق فى الأسهم السعودية فى ضوء الكتاب والسنة

[الخير]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،

إن مما يشغل كثير من المسلمين طلب الرزق ، والله عز وجل يَـسر لنا أسباب الرزق ، لو تمسكنا بها لفتح علينا بركات من السماء والأرض ..
وسأعرض هنا ثمانية مطالب تحقق الرزق بإذن الله تعالى وهي مـدَعمة بالأدلة من الكتاب والسنة ،

المطلب الأول:

الاستغفار والتوبة :

ويكون الاستغفار باللسان وبالأفعال ولا يكون فقط باللسان حتى لا يكون من فعل الكذُابين وتكون التوبة بالإقلاع عن المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة لها وان كانت تتعلق بآدمى فانه يستسمح منه ويرد له حقه ،
قال الله تعالى [فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السمآء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ) [وقال عليه الصلاة والسلام ( من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )

المطلب الثانى :

التــــــــــقوى :

قال الامام النووى التقوى هى ( امتثال امره ونهيه ومعناه : الوقاية من سخطه وعذابه سبحانه وتعالى ) ،
قال الله تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وقال تعالى ( ولو أن اهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )

المطلب الثالث :

التوكل على الله :

قال الامام الغزالي ( التوكل عبارة عن اعتماد القلب على الوكيل وحده )
قال تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
وقال عليه الصلاة والسلام ( لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ) أي تروح جياعا وترجع شباعا ،
والتوكل لا يعني ترك العمل والكسل بل كان الصحابة يتجرون ويعملون فى نخيلهم والقدوة بهم ،

المطلب الرابع :

التفرِِِغ لعبادة الله عز وجل :

وليس المقصود بالتفرغ للعبادة أن تترك السعي لكسب المعيشة والجلوس فى المسجد ليلاونهارا بل المراد به والله أعلم أن يكون العبد حاضر القلب والجسد أثناء العبادة فلا يكون يصلي فى المسجد وقلبه مع أسهم العوائد،
عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله تعالى يقول ( يا ابن آدم ! تفرغ لعبادتى أملأ صدرك غنى ، وأسُـد فقرك ،وإن لا تفعل ملأت يدك شغلا ، ولم أسد فقرك).

المطلب الخامس :

المتابعة بين الحج والعمرة :

قال صلى الله عليه وسلم ( تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب الا الجنة )

المطلب السادس :

صلة الرَحِـــــم:

قال عليه الصلاة والسلام ( من سره أن يبسط له رزقه ، وأن يُـنـسَأ له في أثره فليصل رحمه ) ، أي يبسط له فى رزقه ، ويزاد له فى عمره ،

المطلب السابع :

الإنفاق في سبيل الله تعالى :

قال تعالى ( وما أنفقتم من شىء فهو يُـخلفه )
والانفاق يكون على الفقراء وفي سبيل الله ، قال عليه الصلاة والسلام ( ما من يوم يصبح العباد فيه ًًٌَََُُالا ملكان ينزلان فيقول أحدهما ( اللهم اعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم اعط ممسكا تلفا ) .

المطلب الثامن :

الإ حســــان ٌٌٌٌإلى الضعفاء :

فقد بيَـن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن العباد ينصرون ويرزقون بسبب ضعفائهم فقد قال ( هل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم )

هذا ما تيسر لي نقله بإختصار شديد من كتيب صغير بعنوان مفاتيح الرزق في ضوء الكتاب والسنة للدكتور فضل إلهى ، أسأل الله أن ينفع بها ..
وأوصيكم ونفسي بالحذر من الأسهم الربوية والبعد عنها كل البعد ، فكما أخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام بأن درهم ربا أعظم من ستة وثلاثين زنية فى الاسلام ، والحمد لله الشركات المباحة كثيرة ، اسأل الله لي ولكم الرزق الحلال ، والبركة فى المال .


أخوكم الخير
أبو ريان