أسهم لندن ونيويورك تتعافى

[ابوفهد]

انهت الاسهم الاميركية اول من امس اسوأ ربع عام منذ انهيار عام .1987 وفاقمت بيانات ضعيفة عن الصناعات التحويلية في شيكاغو من المخاوف من تحول اكبر اقتصاد في العالم للتباطؤ مرة اخرى.
وقال ستيفن بيرسون المحلل في «هاليفاكس بنك اوف سكوتلند» ان «البيانات كانت مزعجة للدولار وتهاوي الاسهم لم يكن ايجابيا هو الاخر. الاحتمالات هي اننا سنشهد مرة اخرى تقريرا ضعيفا عن الصناعات التحويلية ولكن التساؤل الرئيسي هو مدى ضعف التقرير ومدى الضرر الذي سيلحقه بالدولار».
وبلغت العملة الاميركية نحو 0.9872 دولار لليورو ارتفاعا من ادنى مستوياته في ثلاثة اسابيع قرب 0.99 دولار في اواخر معاملات نيويورك اول امس.
وهبط الدولار الى ادنى مستوى في شهرين امام الجنيه الاسترليني في امس ولكنه استرد لاحقا بعض خسائره وبلغ 1.5730 دولار للجنيه.
وامام العملة اليابانية ارتفع الدولار 0.4 في المائة الى 122.08 ين.
ولم يبد اليورو رد فعل يذكر لانباء ذكرت ان مبيعات التجزئة في منطقة اليورو في يوليو (تموز) زادت بنسبة اكبر من المتوقع بلغت 0.6 في المائة عن الشهر السابق وقفزت 1.4 في المائة مقارنة مع العام السابق.
اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد شهد مؤشر فاينانشال تايمز لاسهم الشركات البريطانية الكبرى ارتفاعا كبيرا في منتصف جلسة التعامل امس بفضل ارتفاع اسهم القطاعين المصرفي والنفطي.
وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 53.8 نقطة اي بنسبة 1.45 في المائة الى 3775.6 نقطة بعد ان ارتفع في وقت سابق الى 3783.3 نقطة. وكان المؤشر انخفض 185 نقطة اول من أمس الاثنين.
وقال متعاملون ان اسهم القطاع المصرفي انخفضت بشدة أمس وان هذا كان سببا في الاقبال على شرائها.
وكان من ابرز ملامح التداول امس انخفاض أسهم شركة «سيكس كونتيننتس» للفنادق عشرة في المائة بعد ان أكدت انها ستفصل حاناتها ومطاعمها في بريطانيا في وحدة خاصة وترد 700 مليون جنيه استرليني للمساهمين لكنها اقترحت خفض توزيعاتها النقدية على المساهمين في أول سنوات الانفصال.
وتأثر السهم سلبا ايضا بأنباء افادت ان مؤسسة «ستاندرد اند بورز» للتصنيفات الائتمانية وضعت الشركة على قائمة المراقبة لاحتمال تغيير تصنيفها.
وكانت البورصة البريطانية انخفضت في الصباح بعد ان أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الاوروبي تراجع قطاع الصناعات التحويلية.
واستردت اسهم القطاع المصرفي بعض خسائرها بعد الهبوط الشديد الذي تعرضت له في الآونة الاخيرة بسبب المخاوف من الكساد فارتفع سهم باركليز 2.1 في المائة وسهم رويال بنك أوف سكوتلند 1.6 في المائة.
وفي طوكيو، بدأت الاسهم اليابانية النصف الثاني من السنة المالية بضعف واضح مع قيادة اسهم كثير من كبار المصدرين مثل «تويوتا موتور كورب» انخفاضا واسع النطاق بعد ان اغلقت الاسهم الاميركية اول من امس على ادنى مستوياتها منذ سنوات.
وهبط مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما 2.36 في المائة ليغلق على 9162.26 نقطة ليضيف الى خسائره التي بلغت 1.54 في المائة في الجلسة السابقة. ولا يفصل المؤشر الان سوى اقل من واحد في المائة عن ادنى مستوى اغلاق في 19 عاما عند 9075.09 نقطة الذي بلغه في الرابع من سبتمبر (ايلول).
وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.92 في المائة لينهي اليوم على 903.37 نقطة.
وقال كين ماسودا كبير المتعاملين في شينكو سيكيوريتيز «اينما نظرت.. في الولايات المتحدة او اوروبا او اسيا.. تجد الاسهم تهوي من عل».
واضاف «لا يمكن ان تتوقع ان تكون اليابان الطرف الوحيد المحصن».