للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > تداول الآداب والشعر > تداول الشعر الفصيح



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-08-2013, 09:20 PM   #1
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 

افتراضي حكم قراءة الفاتحة في الصلاة

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى

حكم قراءة الفاتحة في الصلاة

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد[1]:
فإن الله جل وعلا شرع لعباده في كل ركعة من الصلاة أن يقرؤوا فاتحة الكتاب وهي أم القرآن وهي أعظم سورة في كتاب الله عز وجل كما صح بذلك الخبر عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال إنها أعظم سورة في كتاب الله وإنها السبع المثاني والقرآن العظيم وهي الحمد. هذه السورة العظيمة اشتملت على الثناء على الله وتمجيده جل وعلا وبيان أنه سبحانه هو المستحق لأن يعبد وأن يستعان به واشتملت على تعليم العباد وتوجيه العباد إلى أن يسألوه سبحانه وتعالى الهداية إلى الصراط المستقيم، فمن نعم الله العظيمة على عباده هذه السورة العظيمة، وأن شرع لهم قراءتها في كل ركعة في الفرض والنفل بل جعلها ركن الصلاة في كل ركعة لقوله عليه الصلاة والسلام: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))[2] وقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: ((لعلكم تقرؤون خلف إمامكم قالوا نعم. قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها))[3] فالواجب على كل مصل أن يقرأ بها في كل ركعة في الفرض والنفل أما المأموم فعليه أن يقرأ بها في صلاته خلف إمامه فلو جهل أو نسي أو جاء والإمام راكع سقطت عنه فيحملها عنه الإمام إذا جاء والإمام راكع ودخل في الركعة أجزأته وسقط عنه وجوب قراءتها؛ لأنه لم يحضرها لما ثبت في الصحيح من حديث أبي بكرة رضي الله عنه أنه جاء والإمام راكع فركع دون الصف ثم دخل في الصف فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا بعد الصلاة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((زادك الله حرصاً ولا تعد))[4] ولم يأمره بقضاء الركعة فدل على أن من أدرك الركوع أدرك الركعة وهكذا لو كان المأموم جاهلاً أو نسي الفاتحة ولم يقرأها أجزأته وتحملها عنه الإمام أما من علم وذكر فالواجب عليه أن يقرأها مع إمامه كما يجب على المنفرد والإمام أن يقرأها وهي ركن في حق المنفرد وركن في حق الإمام وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يقول الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله سبحانه حمدني عبدي، وإذا قال العبد الرحمن الرحيم قال الله جل وعلا أثنى علي عبدي، وإذا قال العبد مالك يوم الدين قال الله سبحانه مجدني عبدي؛ - لأن التمجيد هو تكرار الثناء والتوسع في الثناء - فإذا قال العبد إياك نعبد وإياك نستعين يقول الله عز وجل هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل))[5] فقوله إياك نعبد حق الله فإن حق الله على عباده أن يعبدوه وإياك نستعين حق للعبد أن يستعين بالله في كل شيء يقول الله جل وعلا: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[6] حق الله عليهم أن يعبدوه، وفي الحديث الصحيح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً))[7] هذا حق الله على العباد أن يعبدوه بطاعة أوامره وترك نواهيه ويحذروا الشرك به عز وجل وتقدم في الدرس الماضي أن أصل هذه العبادة وأساسها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله هذا أصل العبادة وأساس العبادة توحيد الله والإيمان برسوله عليه الصلاة والسلام فأعظم العبادة وأهمها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فعلى كل مكلف أن يتعبد عن علم ويقين وصدق أنه لا إله إلا الله والمعنى لا معبود حق إلا الله، كما قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ[8]، وعليه أن يشهد عن علم ويقين وصدق أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين الجن والإنس وهو خاتم الأنبياء ليس بعده نبي كما قال الله عز وجل: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا[9]، قال تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ[10] فعلى كل إنسان وعلى كل مكلف من الجن والإنس أن يعبد الله وحده هذا حق الله على عباده إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[11]، يجب على جميع الثقلين جنهم وإنسهم ذكورهم وإناثهم عربهم وعجمهم أغنيائهم وفقرائهم وملوكهم وعامتهم عليهم جميعاً أن يعبدوا الله عليهم أن يعبدوا الله بأداء ما فرض وترك ما حرم، وعليهم أن يخصوه بالعبادة دون كل ما سواه وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[12]، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء[13]، قال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ[14] يعني أمر ربك وأوصى ربك أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ[15]، وفي هذه السورة يقول جل وعلا: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يعلمنا أن نقول إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، هذا حقه جل وعلا إياك نعبد يعني وحدك بدعائنا وخوفنا ورجائنا وصومنا وصلاتنا وذبحنا ونذرنا وغير هذا من العبادات، كلٌ لله وحده كما قال جل وعلا: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ[16]، فالذين يتقربون إلى الأصنام أو إلى الأموات من الأولياء وغيرهم بالدعاء أو الرجاء أو الذبح أو النذر أو الاستغاثة قد عبدوا مع الله غيره وقد أشركوا بالله غيره ونقضوا قول لا إله إلا الله وخالفوا قوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فالعبادة حق الله ليس لأحد فيها نصيب، فالواجب على كل مكلف أن يعبد الله وحده، والواجب على كل من لديه علم أن يعلم الناس أن يرشد الناس أن يعلم أهله ومن حوله، وأن يرشد الناس إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له جل وعلا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ[17]، فعلى جميع المكلفين أن يعبدوا الله وأن يخصوه بالعبادة بدعائهم وذبحهم ونذرهم وصلاتهم وصومهم وغير هذا من العبادة، وبهذا نعلم أن ما يفعله بعض الجهلة عند القبور قبور الصالحين أو من يزعم أنهم صالحون من دعائهم أو الاستغاثة بهم أو النذر لهم هذا هو الشرك الأكبر وهذا دين الجاهلية، ويجب الحذر من ذلك، وهكذا البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها هو من وسائل الشرك وهو من عمل اليهود والنصارى فيجب الحذر من ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))[18].
فالواجب عليك يا عبد الله وعليكِ يا أمة الله الانتباه لهذا الأمر والعلم بهذا الأمر وأن العبادة حق الله وحده ليس لأحد فيها نصيب إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ هذا حق الله أن نعبده وحده وأن نستعين به وحده فلا يجوز أن يدعى مع الله سبحانه إله آخر لا نبي ولا غيره، لا محمد صلى الله عليه وسلم ولا غيره ولا البَدَوي ولا الحسين ولا علي ولا غير ذلك. العبادة حق الله وحده ليس لأحد فيها نصيب، قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[19]، وقال سبحانه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ[20]، يخاطب نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ سيد الخلق لو أشرك بالله لحبط عمله فكيف بغيره وقد عصمه الله من ذلك وحفظه، وقال تعالى: إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ[21].
فالشرك هو أعظم الذنوب وأسوأها وأخطرها فالواجب الحذر منه ومن وسائله يقول الله سبحانه: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء[22]، من مات على التوحيد والإخلاص لله والإسلام فهو من أهل الجنة. لكن إن كان له ذنوبٌ وسيئات فهو على خطر قد يغفر له وقد لا يغفر له وقد يعذب بمعاصيه ولهذا قال سبحانه: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء، فإذا مات على شرب الخمر أو على عقوق الوالدين أو أحدهما أو على أكل الربا أو على ظلم الناس فهو على خطر عظيم من دخول النار وقد يغفر له وقد لا يغفر إلا أن يتوب قبل موته توبةً صادقة، فمن تاب تاب الله عليه، وقد دلت السنة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كثيراً من العصاة يعذبون في النار على قدر معاصيهم ولا يغفر لهم، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يشفع في جماعة من العصاة فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار، ثم يشفع فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار، ثم يشفع فيحد الله له فيخرجهم من النار ثم يشفع فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار التي دخلوها بذنوبهم، ويبقى في النار بقايا من أهل التوحيد دخلوا النار بمعاصيهم فيخرجهم الله من النار بفضله ورحمته جل وعلا. فاتق الله يا عبد الله واحذر السيئات احذر المعاصي كلها والزم التوبة دائماً لعلك تنجو إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء[23]، فأنت على خطر إذا مت على معصية على الربا على الزنا على العقوق على شرب المسكر على ظلم الناس والعدوان عليهم، على الغيبة والنميمة، فأنت على خطر فحاسب نفسك وجاهد نفسك، وبادر بالتوبة قبل أن يهجم الأجل، واعرف معنى قوله سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[24]، وأن الواجب عليك أن تخص الله بالعبادة دون كل ما سواه فهو المستحق لأن يعبد، فهو الذي يدعى ويرجى ويخاف ويتقرب إليه بالصلاة والصوم والحج والنذر والذبح والصلاة وغير ذلك، قال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي[25] يعني ذبحي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[26]، وقال تعالى: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[27]، وقال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[28]، وقال سبحانه: وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[29]، وقال جل وعلا: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ[30] جميع من يدعوه الناس من دون الله ما يملكون من قطمير وهو اللفافة التي على النواة، إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ[31].
فالواجب الحذر من دعاء غير الله أو الشرك بالله والواجب توجيه القلوب إلى الله عز وجل، وإخلاص العمل لله وحده في صلاتك وصومك وسائر عباداتك، فقوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[32] يقول الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سألك إِيَّاكَ نَعْبُدُ حق الله وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ حق العبد وحاجة العبد عليه أن يستعين بالله في كل شيء وفي حديث ابن عباس يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله))[33] فالعبد في غاية الفقر والحجة إلى الله عز وجل فعليه أن يستعين بربه في كل شيء وعليه أن يسأله حاجته، يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ[34] فأنت في أشد الضرورة إلى ربك فاضرع إليه واسأله حاجاتك واحذر الشرك به خص ربك بالعبادة واحذر أن تشرك بالله شيئاً لا في ذبحك ولا في نذرك ولا في صومك ولا في صلاتك ولا في دعائك ولا في غير ذلك فالعبادة حق الله يجب إخلاصها لله وحده، وإياك أن تغتر بما فعله الجهال في كثير من البلدان من العكوف على القبور ودعاء أصحابها والاستغاثة بها، هذا هو الشرك الذي نهى الله عنه وهو الذي بعث الله الرسل بإنكاره وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ[35]، بعث الله الرسل جميعاً بإنكار الشرك والدعوة إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له جل وعلا، فاحذر يا عبد الله أن تقع فيما وقع فيه المشركون من عبادة أصحاب القبور أو الأشجار أو الأصنام أو الكواكب أو الجن كل ذلك شرك به، فمن دعا الجن من دون الله أو دعا الكواكب أو الأصنام أو استغاث بالأموات أو بالغائبين فقد أشرك بالله ووقع في قوله جل وعلا: إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ[36]، ثم احذر أيضاً من وسائل الشرك الصلاة عند القبور واتخاذ المساجد عليها واتخاذ القباب عليها، كل هذا من وسائل الشرك.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))[37] قالت عائشة رضي الله عنها: يحذر ما صنعوا، قالت: ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً، ولما قيل له عن كنائس النصارى وما يفعلون فيها قال: ((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنو على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله))[38] فبين أن من اتخذ المساجد على القبور والصور على القبور أنهم شرار الخلق عند الله.
فالواجب الحذر من هذه الأعمال السيئة من أعمال اليهود والنصارى والمشركين ويجب أن تخص الله بالعبادة أينما كنت، تعبده وحده بدعائك وخوفك ورجائك وصلاتك وصومك وذبحك ونذرك وغيره كله لله وحده وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا[39]، ويقول سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء[40]، قال تعالى: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ[41]. ثم يقول سبحانه بعد ذلك: اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ[42] يعلم عباده أن يدعوه بهذا الدعاء فإذا قال العبد اهدنا الصراط المستقيم يقول الله: ((هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)) هكذا جاء في الحديث الصحيح، فجدير بك يا عبد الله أن تصدق في هذا الدعاء وأن تخلص في هذا الدعاء وأن يكون قلبك حاضراً حيث تقول: اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ومعنى اهدنا يعني أرشدنا يا ربنا، ودلنا، وثبتنا، ووفقنا. تسأل ربك أن يهديك هذا الصراط وأن يرشدك إليه وأن يعلمك إياه وأن يثبتك عليه. ما هو الصراط المستقيم هو دين الله هو توحيد الله والإخلاص له وطاعة أوامره وترك نواهيه هذا هو الصراط المستقيم وهو عبادة الله وهو الإسلام والإيمان والهدى وهو الصراط المستقيم وهو العبادة التي أنت مخلوق لها وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[43] هذا العبادة هي الصراط المستقيم إن الدين عند الله الإسلام[44].
والإسلام هو الصراط والمستقيم وهو الإيمان بالله ورسوله وتوحيد الله، وطاعته وترك معصيته، هذا هو الصراط المستقيم أن تعبد الله وحده دون كل ما سواه قال تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ[45] لما ذكر الشرك والتوحيد والمعاصي في قوله: قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[46] ثم قال بعد هذا: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فصراط الله أداء أوامره وترك نواهيه هذا صراط الله المستقيم وأعظمها توحيده والإخلاص له وأعظم المناهي هو الشرك به فصراط الله المستقيم توحيده والإخلاص له وترك الإشراك به وأداء ما أمر وترك ما نهى. هذا هو صراط الله المستقيم وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ يعين الزموه واستقيموا عليه وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ وهي البدع والمعاصي التي ينهى الله عنها، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه خط خطاً مستقيماً فقال: ((هذا سبيل الله)) ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله فقال: ((هذه السبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه))[47] فالسبل هي البدع والمعاصي والمنكرات التي حرمها الله على عباده. فالواجب الحذر منها والصراط المستقيم هو توحيد الله وطاعته وهو الإسلام والإيمان وهو الهدى وهو العبادة التي أنت مخلوق لها، صراط واضح وهو توحيد الله وطاعة أوامره وترك نواهيه والوقوف عند حدوده هذا صراط الله اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ والمستقيم الذي ليس فيه عوج، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ[48] صراط الله، فالرسول بعثه الله ليهدي إلى صراط مستقيم وهكذا الرسل جميعاً كلهم بعثوا ليهدوا إلى الصراط المستقيم يعني يدعون الناس إلى الصراط المستقيم وهو توحيد الله وطاعة أوامره وترك نواهيه والوقوف عند حدوده هذا صراط الله المستقيم وربنا يشردنا في كل صلاة في كل ركعة أن نقول اهدنا الصراط المستقيم يعني اهدنا يا ربنا الصراط المستقيم الذي شرعته لنا وبعثت به أنبياءك وخلقتنا له نطلب منك أن تهدينا له وأن ترشدنا له وأن تثبتنا عليه، ثم فسره فقال: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ هذا صراط الله المستقيم صراط المنعم عليهم، ومن هم المنعم عليهم؟ هم الرسل وأتباعهم وعلى رأسهم إمامهم وخاتمهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا صراطهم صراط الله المستقيم توحيد الله وطاعة أوامره وترك نواهيه، هذا الصراط المستقيم وهذا هو صراط المنعم عليهم وهم الرسل وأتباعهم إلى يوم القيامة، والصراط المستقيم: هو العلم والعمل، العلم بما شرع الله والعمل بذلك، هذا هو الصراط المستقيم العلم بما شرع الله وبما أوجب الله على عباده والعمل بذلك أن تعلم حق الله عليك وأن تعلم ما أوجب الله عليك وأن تعلم ما حرم الله عليك وأن تستقيم على أداء ما أمرك الله به وعلى ترك ما حرم الله عليك، هذا هو صراط الله المستقيم الذي تطلب ربك في كل ركعة أن يهديك صراطه المستقيم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ غير صراط المغضوب عليهم وهم اليهود وأشباههم الذين عرفوا الحق وحادوا عنه وتكبروا عن اتباعه، وغير طريق الضالين وهم النصارى وأشباههم الذين تعبدوا على الجهالة والضلالة، فصراط المنعم عليهم هم أهل العلم والعمل، الذين عرفوا الحق وفقهوه وعملوا به، وأما المغضوب عليهم فهم الذين عرفوا الحق وحادوا عنه كاليهود وأشباههم وعلماء السوء الذين يعرفون الحق ويحيدون عنه ولا يدلون إليه، والضالون هم النصارى وأشباههم ممن جهل الحق ولم يبالِ بدين الله بل اتبع هواه.
فأنت يا عبد الله تسأل ربك أن يهديك طريق المنعم عليهم وهم الرسل وأتباعهم وأن يجنبك طريق المغضوب عليهم والضالين، وهذه دعوة عظيمة، فأعظم دعوة تسأل ربك الهداية إلى صراطه المستقيم وهو صراط المنعم عليهم لا صراط المغضوب عليهم، ولا صراط الضالين، احمد ربك على هذه النعمة العظيمة واحرص على هذا الدعاء وأحضر قلبك عند هذا الدعاء في الصلاة وغيرها هذا الدعاء العظيم الذي أنت في أشد الضرورة إليه اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ أحضر قلبك واصدق في هذا الطلب في الصلاة وغيرها، تسأل ربك تضرع إليه أن يهديك صراطه المستقيم وأن يثبتك عليه حتى تكون من أتباعه والسالكين عليه غير المغضوب عليهم وغير الضالين؛ لأن اليهود تعبدوا على خلاف العلم وتابعوا أهواءهم حسداً وبغياً وهم يعرفون أن محمداً رسول الله وأن بعثه بالحق ولكن حادوا عن الحق تكبراً وتعاظماً وإيثاراً للدنيا على الآخرة وحسداً، والنصارى جهال يغلب عليهم الجهل والضلال وهم أقرب إلى الخير من اليهود، ولهذا يسلم منهم الجم الغفير في كل وقت، أما اليهود فيندر أن يسلم منهم أحد، أما النصارى فكثيراً ما يسلمون في كل وقت؛ لأن قلوبهم أقرب إلى الخير من قلوب اليهود قال تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى[49] فالنصارى أقرب وقلوبهم ألين من قلوب اليهود؛ لأن علتهم الجهل والضلال فإذا عرفوا وبُين لهم رجع كثيرٌ منهم إلى الحق، أما علة اليهود فليست الجهل، بل علتهم الحسد والبغي وعلتهم مخالفة الحق على بصيرة، فعلتهم خبيثة وهي التكبر عن اتباع الحق والحسد لأهل الحق ولهذا قلّ وندر من يسلم منهم نعوذ بالله من ذلك. فأنت يا عبد الله احمد ربك أن هداك لهذا الصراط وأن علمك إياه وأن شرع لك أن تطلبه في صلواتك وفي خارج الصلاة تقول: اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ[50] وهذا الصراط هو دين الله وهو الإسلام وهو الإيمان والهدى وهو العبادة التي أنت مخلوق لها وهو العلم والعمل، أن تعلم ما شرعه الله لك وما خلقك لأجله، وتعمل بطاعة الله وتحذر معاصي الله وتقف عند حدود الله ترجو ثواب الله وتخشى عقاب الله، هذا الصراط المستقيم وأساسه وأعظمه وأوله وأفرضه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، هذا هو الأساس هذا هو الأصل هذا هو أعظم واجب هذا هو الركن الأول ثم الصلاة ثم الزكاة ثم الصوم ثم الحج كما تقدم في الدرس الماضي يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت))[51] هذه هي أركان الإسلام الظاهرة وما سواها من الأوامر تابع لذلك ويجب مع هذه الأوامر ترك المناهي، الحذر من المناهي خوفاً من الله وتعظيماً لله وإخلاصاً له هذا هو دين الله وأساسه توحيده والإخلاص له والإيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ثم أداء الفرائض وترك المحارم والوقوف عند الحدود، وهذا هو الصراط المستقيم يجب على كل مسلم من الذكور والإناث على كل جن وإنس على جميع الثقلين يجب عليهم أن يثبتوا على هذا الصراط وأن يستقيموا عليه وأن يسألوا الله الهداية له وأن يحذروا مخالفته، فهو صراط الله وهو دين الله وهو العلم والعمل، العلم بما شرع الله واتباعه وأساسه توحيد الله والإخلاص له والإيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ثم أداء الفرائض وترك المحارم والوقوف عند الحدود والمحبة في الله والبغضاء في الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق والتواصي بالصبر كله داخلٌ في هذا كله داخل في الصراط المستقيم قال تعالى: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[52] هؤلاء هم أهل الصراط المستقيم الذين آمنوا بالله ورسوله وأخلصوا لله العمل وصدقوا وتفقهوا في الدين بطاعة الله وتركوا معصيته وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، هؤلاء هم أهل الصراط المستقيم هم المنعم عليهم وهم المذكورون في قوله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[53] هؤلاء هم أهل الصراط المستقيم وماذا وعدهم؟ قال سبحانه: وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[54] فالله وعدهم الجنة والسعادة هذا هو جزاؤهم في الدنيا الرحمة يرحمهم بالتوفيق والهداية والتسديد وفي الآخرة بإدخالهم الجنة والرضا عنهم هذا جزاء أهل الصراط المستقيم. فاحرص يا عبد الله واحرصي يا أمة الله على الاستقامة على الصراط، احرصوا والزموا هذا الصراط الزموه واستقيموا عليه عن حب وعن رغبة وعن محبة وعن صدق وعن إخلاص لله وعن موالاة لأولياء الله، ومعاداة لأعداء الله وصبر على طاعة الله وكفٍ عن محارم الله وتواصٍ بالحق وتعاون على البر والتقوى وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، هكذا المؤمنون الصادقون هكذا أصحاب الصراط المستقيم. نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منه، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء الموفقين، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من عباده الصالحين الثابتين على صراطه المستقيم السالكين له المستقيمين عليه إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.

----------------------------------------------
[1] من دروس سماحته في المسجد الحرام، ألقاه في تاريخ 26/12/1418هـ.
[2] أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات برقم 756، ومسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة برقم 394.
[3] أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب برقم 823.
[4] أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب إذا ركع دون الصف برقم 783.
[5] أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة برقم 395.
[6] سورة الذاريات، الآية 56.
[7] أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم برقم 7373. ومسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة برقم 30.
[8] سورة الحج،الآية 62.
[9] سورة الأعراف، الآية 158.
[10] سورة الأحزاب، الآية 40.
[11] سورة الفاتحة، الآية 5.
[12] سورة البقرة، الآية 163.
[13] سورة البينة، الآية 5.
[14] سورة الإسراء، الآية 23.
[15] سورة الإسراء، الآية 23.
[16] سورة الحج، الآية 62.
[17] سورة التحريم، الآية 6.
[18] أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم برقم 1390. ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور برقم 529.
[19] سورة الأنعام، الآية 88.
[20] سورة الزمر، الآية 65.
[21] سورة المائدة، الآية 72.
[22] سورة النساء، الآية 48.
[23] سورة النساء، الآية 48.
[24] سورة الفاتحة، الآية 5.
[25] سورة الأنعام، الآية 162.
[26] سورة الأنعام، الآيتان 162، 163.
[27] سورة الكوثر، الآيتان 1، 2.
[28] سورة الجن، الآية 18.
[29] سورة المؤمنون، الآية 117.
[30] سورة فاطر، الآية 13.
[31] سورة فاطر، الآية 14.
[32] سورة الفاتحة، الآية 5.
[33] أخرجه الإمام أحمد في مسند بني هاشم بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2664. والترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب منه برقم 2516.
[34] سورة فاطر، الآيتان 15، 16.
[35] سورة النحل، الآية 36.
[36] سورة المائدة، الآية 72.
[37] أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور برقم 1330. ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذها برقم 529.
[38] أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الصلاة في البيعة برقم 434. ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور برقم 528.
[39] سورة النساء، الآية 36.
[40] سورة البينة، الآية 5.
[41] سورة الزمر، الآيتان 2، 3.
[42] سورة الفاتحة، الآيتان 6، 7.
[43] سورة الذاريات، الآية 56.
[44] سورة آل عمران، الآية 19.
[45] سورة الأنعام، الآية 153.
[46] سورة الأنعام، الآيتان 151، 152.
[47] أخرجه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه برقم 4423.
[48] سورة الشورى، الآية 52.
[49] سورة المائدة، الآية 82.
[50] سورة الفاتحة، الآيتان 6، 7.
[51] أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب بني الإسلام على خمس برقم 8. ومسلم في كتاب الإيمان، باب أركان الإسلام ودعائمه العظام برقم 16.
[52] سورة العصر.
[53] سورة التوبة، الآية 71.
[54] سورة التوبة، الآية 72.

http://www.binbaz.org.sa/mat/8794
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-2013, 10:27 PM   #2
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى



قراءة الفاتحة بعد الإمام


ما حكم قراءة المأموم الفاتحة أثناء قراءة الإمام، وماذا يعمل إذا شرع الإمام في قراءة السورة التي بعد الفاتحة، هل تجب عليه قراءة الفاتحة أثناء قراءة المأموم، أم ينصت أثناء قراءة الإمام، أم ينصت للإمام، وتكفي قراءة الإمام للفاتحة عن قراءته هو؟


هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم على أقوالٍ ثلاثة: من أهل العلم من قال: إن الإمام يتحمل الفاتحة ولا يلزم المأموم القراءة مطلقة لا في السرية ولا في الجهرية، وقول ثاني: أن على المأموم أن يقرأ مطلقاً في السرية وفي الجهرية، وقولٌ ثالث: أنه يقرأ في السرية دون الجهرية، والأرجح من الأقوال الثلاثة: أنه يقرأ مطلقاً في السرية وفي الجهرية يقرأ فيهما جميعاً، لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، ولأنه - صلى الله عليه وسلم- قال: (لعلكم تقرؤون خلف إمامكم، قلنا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا في فاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)، هذا يدلنا على المأموم يقرأ في الجهرية والسرية معاً، وإذا شرع الإمام في القراءة وهو لم يقرأ فإنه يقرأ سراً ثم ينصت، ولو كان إمامه يقرأ، أو قرأ بعض الفاتحة ثم شرع إمامه في السورة فإنه يكمل قراءة الفاتحة ثم ينصت للإمام، فالحاصل أن المأموم يقرأ الفاتحة مع إمامه أو قبله أو بعده، لكن إذا كان الإمام له سكتة فإن المأموم يقرأ وراءه السكتة حتى ينتهز فرصة ذلك ليستمع لقراءة الإمام، ولا يدع القراءة، بل يقرأ ولابد، ثم ينصت لبقية القراءة، وهذا مستثنى من قوله - صلى الله عليه وسلم-: (وإذا قرأ الإمام فأنصتوا)، ومن عموم قوله جل وعلا: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) سورة الأعراف، هذا مستثنى من ذلك.

http://www.binbaz.org.sa/mat/16044
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-2013, 05:08 AM   #3
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

http://www.binbaz.org.sa/mat/8794


http://www.binbaz.org.sa/mat/16044
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-2013, 02:53 PM   #4
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-2014, 07:10 AM   #5
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى


حكم المأموم إذا نسي قراءة الفاحة

إذا نسي المأموم قراءة الفاتحة ما حكمه؟



ذكر النووي رحمه الله: أن في أصل المسألة للعلماء قولين:


أحدهما: أن حكم من نسي الفاتحة حكم من نسي غيرها من الأركان إن ذكر في الركوع أو ما بعده قبل أن يقوم إلى الثانية لزمه أن يرجع فيأتي بالفاتحة وما بعدها، وإن ذكر بعد قيامه للثانية لغت التي لم يقرأ فيها الفاتحة وقامت الثانية مقامها، وإن لم يذكر إلا بعد السلام والفصل قريبٌ عاد إلى الصلاة وأتى بركعة عوض الركعة التي ترك الفاتحة منها، وسجد للسهو إن كان مسبوقاً، وإن لم يكن مسبوقاً فلا سجود عليه للسهو، بل يتحمله عنه الإمام، فإن طال الفصل قبل أن يذكر لزمه استئناف الصلاة، وذكر النووي أن هذا القول هو الجديد عن الشافعي، وأنه الأصح باتفاق الأصحاب، إلا أنه جزم بأنه يسجد للسهو ولم يفصل، والصواب التفصيل كما تقدم.
والقول الثاني: أن من ترك قراءة الفاتحة ناسياً حتى ركع أو سلم سقطت عنه القراءة وتمت صلاته، حكاه النووي عن جماعة من الشافعية، وهذا القول أرجح عندي في حق المأموم خاصة، والقول الأول أرجح في حق الإمام والمنفرد. ووجه ذلك أن المأموم مأمور بمتابعة إمامه والاقتداء به في الركوع وغيره من أفعال الصلاة، فإذا ركع إمامه لزمه أن يتابعه في الركوع، وإن كان قد نسي قراءة الفاتحة لم يجز له أن يقف ليقرأها وإمامه راكع؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((وإذا ركع فاركعوا))[1] والفاء للترتيب باتصال، وظاهر الحديث يعم من ترك الفاتحة ناسياً وغيره، وإنما أوجبنا على المأموم قراءة الفاتحة؛ لعموم النصوص الدالة على وجوبها، فإذا نسيها حتى ركع إمامه سقطت عنه؛ لعذر النسيان ووجوب المتابعة، والجاهل وجوب قراءة الفاتحة على المأموم، حكمه حكم الناسي فيما يظهر لي سواء كان مقلداً لمن لم ير وجوبها؛ لعدم ظهور الحجة عنده على ذلك، أو مجتهداً لم ير وجوبها؛ لأن كلاً منهما معذور إما بعذر الجهل، أو بعذر النسيان فحالهما تشبه حال من أدرك الإمام راكعاً، وقد تقدم أنه تجزئه الركعة وتسقط عنه القراءة، بل الجاهل والناسي هنا أولى بأن تجزئهما الركعة؛ لأن من أدرك الإمام راكعاً قد فاتته القراءة والقيام لها، والجاهل والناسي هنا لم يفتهما إلا القراءة فقط، والله أعلم. وأما سجود السهو في حق الناسي هنا فعلى التفصيل السابق في القول الأول، وأما الجاهل فلا سجود عليه مطلقاً.

----------------------------------------------
[1] أخرجه البخاري في الصلاة، باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب برقم 378. ومسلم في كتاب الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام برقم 412.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد التاسع والعشرون
http://www.binbaz.org.sa/mat/4440
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-2014, 07:22 AM   #6
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

2 - حكم من نسي آية من سورة الفاتحة

س : رجل صلى بالجماعة ، لكنة نسي آية من سورة الفاتحة ، ما حكم صلاته وصلاة المأمومين خلفه ؟

ج : حكمه أنه يأتي بركعة بدل الركعة التي ترك فيها آية من الفاتحة ، يأتي بركعة قبل أن يسلم ويسجد للسهو ، فإن طال الفصل يعيد هو ويعيدون ، أما إن ذكر بعد السلام بوقت قريب يأت بركعة ويسجد للسهو ويسلم ، وإن سجد للسهو بعد السلام فهو أفضل ، يأتي بركعة ثم يسلم ثم يسجد للسهو بعد السلام ، هذا هو الأفضل .
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaD...eNo=1&BookID=5
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2014, 07:10 PM   #7
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2014, 09:14 PM   #8
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

106 - حكم قراءة المأموم دعاء


الاستفتاح والفاتحة إذا أدرك الإمام وهو راكع


س: إذا دخل المأموم مع الإمام وهو في نهاية القراءة وقبل الركوع فهـل للمأموم أن يستفتح الصلاة بدعاء الاستفتاح " سبحانك اللهم وبحمدك... إلخ " أم أنه يدخل مع الإمام ويسكت؟

ج: إذا جـاء المأموم والإمام عند الركوع فإنه يركع معه ولا يستفتح ولا يقرأ شيئًا، بل يكبر ويركع، أما إن جاء في وقت واسع والإمام قائم فإنه يستفتح ويقرأ الفاتحة هذا هو المشروع له: يستفتح أولاً ثم يقرأ الفاتـحة ولو في الجهرية إن كان في سكوت
(الجزء رقم : 30، الصفحة رقم: 150)

الإمام قرأها في السكوت، وإن لم يكـن هناك سكوت قرأها بينه وبـين نفسه، ثـم بعد ذلك ينصت لإمامه، أما إذا جاء متأخرًا عند الركوع فإنه يكـبر ويركع، وتسقط عنه الفاتحة لأنه معذور.

http://www.alifta.net/fatawa/fatawaD...=3&PageID=5893
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2014, 09:19 PM   #9
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

س: أحيانًا يأتي المأموم إلى المسجد، الإمام في آخر ركعة فيسرع المأموم ليدرك هذه الركعة ليكون أدرك الجماعة كما
(الجزء رقم : 30، الصفحة رقم: 146)

ورد في الحديث: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ولكن بعض الأئمة - عفا الله عنا وعنهم - يرفعون من الركوع بسرعة رغم سماعهم لمجيء مأمومين يحاولون إدراك الركعة، فهل من نصيحة لهؤلاء الأئمة بالتأني وخاصة في ركوع الركعة الأخيرة ليتيحوا الفرصة للمأمومين لإدراك فضل الجماعة، ومتى يدرك المأموم الركعة هل يكون قبل أن ينطق الإمام بقول: سمع الله لمن حمده، أم يدركها ولو ركع في أثناء قوله لها، أرجو من سماحتكم التفصيل في هذا الموضوع لأهميته. جزاكم الله خيرًا؟

ج: المشروع لمن أتى إلى الصلاة، أن يكون عليه السكينة والوقار ولا يعجـل، ولو خـاف فوات الركعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا والمشروع للأئمة وفقهم الله إذا سـمعوا صوت الداخل وهم في
(الجزء رقم : 30، الصفحة رقم: 147)

الركوع ألا يعجلوا، ليدرك الراكع الداخل الركعة، ومتى كبر مع الإمام واستوى راكعًا قبل أن يرفع الإمام فقد أدرك الركعة ولو لم يأتِ بالتسبيح إلا بعد رفـع الإمام؛ لعموم قوله عليه الصلاة والسـلام: من أدرك ركعة في الصلاة فقد أدرك الصلاة وفي لفظ: من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة ولحديث أبي بكـرة الثقفي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، ثـم دخل في الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسـلم بعد الصـلاة، فقال له النبي صـلى الله عليه وسـلم: زادك الله حرصـًا ولا تعـد رواه الـبخاري في صـحيحه ، ولم يأمره بقضـاء الركعة، فدل ذلك على صـحتها وإجزائها.. ولكن يدل الحديث المذكور على أن المشروع للداخل ألا يعجل بالركوع، حتى يدخل في الصف، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: زادك الله حرصًا ولا تعد والله الموفق.
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaD...=3&PageID=5891
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2014, 09:26 PM   #10
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

(الجزء رقم : 30، الصفحة رقم: 145)

104 - حكم الإسراع والركض لإدراك الصلاة س: كثير من المسلمين يحرصون على أن لا يفوتهم من الصلاة شيء، فإذا أقبلوا على المسجد وسمعوا الإمام يصلي أخذوا يجرون ويسرعون إلى المسجد لإدراك الصلاة ، فما حكم هذا العمل، أو هذه الظاهرة؟

ج: الإسراع والركض أمر مكـروه لا ينبغي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ، والسنة أنه يأتيها ماشيًا خاشعًا غير عاجل. متأنيًا يمشي مشي العادة بخشوع وطمأنينة حتى يصل إلى الصف هذا هو السنة.
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaD...=3&PageID=5890
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.