للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > المنتديات الإدارية > اســــتراحـة الــــمســاهــمين



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-01-2014, 12:14 AM   #1
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 

إبتسامة عريضة ( مـقـالة سـيـاسـيـة جـمـيـلــة )

«إف» مـيـريــام


رغدة، وميريام فارس، وفضل شاكر، و«لعيبة الكورة»، وقارئو البخت، ومفسرو الأحلام، و«دراويش الوعظ» وبكاؤو المجلس العاشورائي، والحشاشون، والعيارون، والعاطلون في بيوت آبائهم، كلهم يسهمون اليوم في تشكيل الوعي السياسي!

لست أسخر، بل أصف لوحة حافلة بوجوه لا حصر لها كثرة، تجلس على مائدة الإعلام والرأي العام. في هذا الجو المجنون، المختلط، المخنوق بالدخان، المهزوز بالأصوات واللغط، والملتهب بالنيران واللهب، تزيغ الأبصار وتتيه العقول، فما تسمع إلا هذيان الحمى ولغة الحيرة.. الغاضبة من جهلها.

هنا تسمع أحاديث عن قرب ظهور المهدي المنتظر، كما قرب ظهور «الخلافة» الراشدة. هنا تخرج من حدود العقل إلى هلاميات وأحلام. هنا يستقيل العقل.

الآن، كل فرد تحول إلى منصة لبث الأخبار عبر جهازه المحمول بيده؛ يصور غيره، يعلق على الصورة، يصور نفسه وهو يفسر الأحداث، ثم يبث هلامياته هذه على الفضاء العام. يعيد الآخرون ترديد خربشاته هذه، تصبح خبرا، يأتي برنامج تلفزيوني يخصص حديثه لتناول «أهم ما قيل في الإعلام الجديد» لزوم مواكبة العصر.

وهكذا في دورة من الخرافات والتفاهات. دورة جنونية مثل ركض قارض «الهامستر» في الدراجة الصغيرة بدأب ونشاط، دون هدف ولا نتيجة!

في هذا الجو لا تعجبوا من تعليقات كهذه:

المغنية وعارضة الأزياء اللبنانية ميريام كلينك أعربت، قبل أيام، عن إعجابها بحسن نصر الله، واصفة من سينتقد موقفها بـ«العلوج».

وقالت كلينك، مؤخرا، على «فيس بوك» باللهجة المحلية: «حلّوا (ابتعدوا) عن السيد حسن نصر الله بقى، إف.. نازلين فيه اتهامات طالع نازل.. إف..».

الأستاذة ميريام أكدت، مع هذا كله، حتى لا يلتبس الأمر على الجماهير العربية قاطبة، أنها ليست مع قوى «8 آذار» ولا مع قوى «14 آذار».

أما الفنانة الثورية السورية (رغدة) فحنقها أعلى وأسطع من ميريام، حيث توجهت إلى «الرئيس» بشار الأسد، مطالبة إياه، في رسالة نقلها التلفزيون السوري، بـ«قتل كل ملتحٍ وإخوانجي ووهابي.. وسحلهم».

غير أن الفنانة المتحمسة للعنف والشراسة، لم تقل لنا هل يشمل أمرها الكاسح الجامح بسحل كل أصحاب اللحى، مفتي الجمهورية حسون، مع «مجاهدي» حسن نصر الله في سوريا؟! ولن نسأل أساسا: هل تباطأ بشار في تنفيذ النصيحة قبل كلام الست رغدة؟

بعيدا عن حديث السلخ والحرق، لرغدة، ولغة الـ«إف» لميريام، أعتقد أن كلام المنجمة جوي عياد أكثر ظرفا - وإن كان ينتمي لهذه اللحظة العجائبية - حيث رأت، بارك الله فيها، في مداخلة هاتفية لها ببرنامج «360» على فضائية «القاهرة والناس» أن الجنرال أحمد شفيق هو من سيمهد لخروج الإمام المهدي، بوصفه من آل البيت (لست أدري ما هو الرابط؟!) وأن مكالمتها الهاتفية هذه ستهيج العالم، وأنها لن تراهن بمستقبلها إلا وإن كانت متأكدة من معلوماتها.

لا تسخروا من أحد، حفلة الجنون تعم الجميع، والشاذ من يفكر خارج منطقها.

أخرجوا العقلاء من قريتكم.




* مشاري الذايدي ( الشرق الأوسط )
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-2014, 01:32 AM   #2
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي

زمــن الـمــهـــدي




الجنون فنون، ونحن في نهر من فنون الجنون الآن في العالم العربي.

لم يعد شيء يثير الدهشة، وكما تقول جملة في إعلان تجاري مصري ظريف، عن عجز السلعة المعروضة عن إثارة دهشة الزبون: «ولا نقطة اندهاش» في تعبير مباشر عن التصعيد الاستهلاكي في شرط الإدهاش والجنون.

مع انقلاب الأحوال، وكثرة القتال، وتعدد الخصوم، وتداخل المعارك، في دورة مهلكة من المقدمات والنتائج، فالمقدمة صارت نتيجة، والنتيجة صارت مقدمة، وكل شيء يؤدي إلى كل شيء، كما غرفة المرايا، الكل عاكس ومعكوس.

تجرد من قوانين العقل نحن في حفلة جنون.

من مظاهر هذه «الهسترة» كثرة ادعاء المهدوية، وأن هذا الفرد أو ذاك هو مبعوث العناية الإلهية، وأنه على اتصال مباشر بمنبع الحقيقة الصافية النهائية. في تنبيه واضح إلى مدى الغموض والضياع الذي يلف الناس، كل الناس، فيلجأ «المهسترون» منهم، إلى اختصار الطريق، عبر ادعاء امتلاك الحقيقة السماوية.

قبل أيام انتشر تصوير فيديو في السعودية لما بدا أنهم عساكر من السعودية أثناء القبض على شخص قيل إنه من الجنسية اليمنية، يزعم أنه نبي من الله، وقد ذُكر اسمه في القرآن، كما يدعي أنه من قبيلة «قريش»، التي ينتمي إليها النبي محمد.

لا يمر عليك أسبوع لا تطالع فيها خبرا عن مهووس هنا أو هناك، يدعي أنه المهدي المنتظر أو أنه نبي مرسل أو أنه المسيح ابن مريم نفسه، أو المسيح فقط دون تفاصيل، أو أنه اليماني المذكور في الملاحم أو السفياني أو القحطاني الذي يسوق الناس بعصاه آخر الزمان كما روي.

هذه العلل موجودة في مجتمعات أخرى، لكن عند المسلمين تصبح خطيرة، نظرا لليأس من الواقع.

في فبراير (شباط) 2008 اشتهر بالعراق رجل على أساس أنه «اليماني» المذكور في مرويات ملاحم آخر الزمان، وأثار القلق في البصرة والناصرية، معتبرا نفسه مبعوث المهدي المنتظر، كان يتبع هذا الدجال عشرات الجامعيين كما قال قائد شرطة البصرة حينها.

قد تستخف بهذا الشخص أو غيره من الدجالين، لكن خف مما تستخف به، خصوصا مع الاستقالة الجماعية للعقل العام.

على ذكر البصرة وأخبار المتنبئين، روي في التاريخ العباسي أن رجلا زعم النبوة بالبصرة، فأتي به إلى الوالي سليمان بن علي العباسي، مقيدا، فقال له: أنت نبي مرسل؟ قال: أما الساعة فإني مقيد. قال: ويحك، من بعثك؟ قال: أبهذا يخاطب الأنبياء يا ضعيف العقل؟ والله لولا أني مقيد لأمرت جبريل أن يدمدم عليكم. قال: فالمقيد لا تجاب له دعوة؟! قال: نعم، الأنبياء خاصة إذا قيدوا لم يرفع دعاؤهم. فضحك الوالي وأخلى سبيله.





* مشاري الذايدي ( الشرق الأوسط )
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-2014, 03:47 AM   #3
خطوات أنثى
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 2,959

 
غاضب رغدة تسب السيدة عائشة رضي الله عنها

https://www.youtube.com/watch?v=M2vEW4WsX5U

بعد كل هالطق ولسه تتنفس وتتخنفس

https://www.youtube.com/watch?v=uhO1ipRduPk
خطوات أنثى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-2014, 02:52 AM   #4
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي

انتبهوا.. الكائنات الفضائية بيننا




أحرص على قراءة «قصص» الصحافي المجتهد، كمال قبيسي.

قبل يومين قرأت له في «العربية» قصة «غرائبية» عن شخص يفترض بعده عن الغرائب.

القصة عن وزير الدفاع الكندي السابق (بول هالير) الذي أكد في تلفزيون روسي (هل ثمة مؤامرة بوتينية هنا!) وجود كائنات فضائية «تعيش متخفية منذ آلاف السنين بين البشر».

وأضاف الرجل الذي كان مسؤولا عن طائرات وسفن وجنود! قائلا: «هناك اتحاد للكائنات الفضائية يراقب ما يقوم به البشر، لكنه لا يتدخل في شؤوننا». وأكد الوزير أنه شخصيا اجتمع مع مسؤولي هذا الاتحاد الفضائي الكائناتي، فأعربوا له «عن خيبة أملهم من البشر».

ربما نعذر الوزير الكندي بسبب تهاويم الشيخوخة، فهو يبلغ من العمر 91 سنة.

لكن لا نعذر ما ذكرته وكالة أنباء فارس الإيرانية من أن الإدارة الأميركية الحالية، برئاسة أوباما «ما هي إلا أدوات لتنفيذ رغبات الكائنات الفضائية». وأنه منذ انتهت الحرب العالمية الثانية استطاعت الكائنات الفضائية النازية السيطرة بالكامل على أميركا، وهو ما تم اكتشافه مؤخرا بعد فضيحة العميل الأميركي (سنودن).

التقرير الإيراني ذكر أن تلك الكائنات الفضائية «وصلت إلى نيفادا (الولاية) باستخدام غواصات ألمانية بعد هزيمة هتلر واستقبلها أيزنهاور».

كيف وصلت غواصات إلى نيفادا التي لا تطل على بحر؟

ليس هذا مهما، فهي تصل حسب «نظرية» الفنان الكويتي الراحل خالد النفيسي في مشهد «المقهى الشعبي» الشهير، عندما كان يتبارى مع سعد الفرج في «الهلس» على الحضور، ذاكرا أنه شاهد في اليابان مدنا بشرية كاملة تحت البحر سيارتهم عبارة عن غواصات صغيرة!

التعلق بهذه الأوهام ليس وليد اليوم، وله أسباب متعددة، منها ظروف الحرب الباردة بين العالم الشيوعي «الإلحادي» والعالم الغربي الرأسمالي «المسيحي»، فكان ازدهار هذه الأدبيات الماورائية. وأسباب أخرى.

بذكر زمن الحرب الباردة، من فرائد القول بزيارة سكان الفضاء الأذكياء للأرض من الدهر الأول، هو الكاتب السويسري (فون دانكين) في كتابه (عربات الآلهة) الصادر 1968 وخلاصته أن كل التكنولوجيا الحديثة معروفة منذ القدم عند حضارات البيرو وغيرها، وأن زيارات الفضائيين الأذكياء للأرض مشار لها في الكتب المقدسة.

أصبح كلامه هذا موضة كتابية عالمية، حتى إن الراحل أنيس منصور، الذي كان يكتب هنا، أصبح رمزا في العالم العربي لهذا التيار، وألف كتابه (الذين هبطوا من السماء) حوله.

وجود أي شكل للحياة في الفضاء الخارجي، هو بحث علمي تقوم به (ناسا) وغيرها ومن وكالات البحث العلمية المعنية، والغموض في هذا الأمر ما زال غالبا.

بالنسبة لمحبي الوهم، فهذا الغموض يعتبر فرصة للكسب والتأثير، وبالنسبة لأهل العلم، فإن الغموض هو «تحدٍّ» يجب مواجهته.

بين من يريد بقاء الغموض ومن يريد إزالته تكمن المسافة بين الزيف والحقيقة.






* مشاري الذايدي ( الشرق الأوسط )
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-2014, 06:43 AM   #5
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي

هــتــلـر وأســامـة.. أحـيـاء يــرزقــون



طالبة الإعلام البرازيلية (سيموني ريني غيرير) ليست الوحيدة التي تبحث عن الإثارة الإعلامية. هذه البرازيلية حسب صحيفة «ديلي ستار» البريطانية ألفت كتابا بعنوان «هتلر في البرازيل.. حياته ومماته» تؤكد فيه أن الزعيم الألماني النازي (هتلر) هرب من الملجأ الذي قيل إنه قتل نفسه فيه في برلين، وتوجه إلى الأرجنتين ومن ثم الباراغواي قبل أن يستقر في بلدة برازيلية صغيرة قريبة من الحدود مع بوليفيا. لدى السيدة سيموني تفاصيل، مثل أن هتلر توجه إلى ولاية ماتو غروسو البرازيلية، للبحث عن كنز مدفون بموجب خريطة حصل عليها من حلفائه في الفاتيكان. ولفتت إلى أنه عاش في بلدة نوسا سنهورا دو ليفرامنتو الصغيرة، من دون أن يعرفه أحد معتمدا اسم «أدولف ليبزيغ»، ويلقب بالألماني المسن أيضا، إلى أن توفي في البلدة الصغيرة 1984 وعمره 94 عاما.

العالم، الطبيعي، كله يعرف أن هتلر انتحر في برلين بعد هزيمته على يد الحلفاء. دعونا من هتلر، لنقترب من عصرنا، هناك من يصر حتى الآن أن صدام حسين لم يعدم حقا، وأن من أعدم هو «شبيهه»، أما لماذا هذا يا هذا؟ فلكل مفترض وجهة هو موليها!

حتى أسامة بن لادن، لم يقتل، ولم يرمه البحارة الأميركان في عرض البحر المظلم، أبدا، إياك أن تصدق هذا، خصوصا أن «المفكر» الكويتي عبد الله النفيسي يهزأ بمن يصدق مثل هذه «الأكاذيب»، حيث قال في حوار تلفزيوني بثته قناة «الرسالة» مؤخرا، إن أسامة، الذي أعلن عن قتله (2 مايو/ أيار 2011) ليس مقتولا كما ادعت واشنطن. وقال مفكرنا بعزم وحسم: «أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مخطوف من قبل القوات الأميركية ولم يتم قتله». معللا بأنه: «ليس من المنطق والعقل أن تلاحق الولايات المتحدة بن لادن على مدى 10 سنوات وتدفع المليارات لقاء اعتقاله، ثم تعثر عليه في غرفة صغيرة ومن ثم تطلق عليه النار وتقتله بهذه البساطة»!

منطق فعلا..

المشاهير، خاصة من تعلق عليهم الآمال والأحلام القومية والدينية، لا يمكن قبول موتهم كبقية البشر، قتلا أو غرقا أو حرقا أو في حادث أو مرضا، في معاكسة لحقيقة أن «كل من عليها فان».

ربما لا يعلم كثيرون أنه لما حوصرت جماعة جهيمان التي احتلت عسكريا الحرم المكي 1979، بدعوى أن المهدي المنتظر معهم، ثم قتل هذا المهدي المزعوم في جنبات الحرم نفسه في جولات القتال مع الأمن السعودي، ظلت فئام ممن استهوتهم الفكرة لا يصدقون موت المهدي المزعوم، ويتهامسون: لقد هرب من خلال قنوات التصريف تحت سطح الحرم، وهو مختبئ في جبال اليمن! كان هذا التهامس إلى وقت قريب، مطلع التسعينات!

الإنسان حين يقرر ألا يصدق الحقائق، يبدع في الخيال.. يبدع كثيرا.




* مشاري الذايدي ( الشرق الأوسط )
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-2014, 09:22 AM   #6
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي

انت مين يا عم؟


قرأت مؤخرا مقالة لطيفة في «دنيا الوطن» عن شخصيات تاريخية مشهورة ثمة شكوك بحقيقة وجودها فعلا.

مثل الملك آرثر المحفور في ذاكرة الجزيرة البريطانية، بصفته القائد المنتصر على الساكسونيين في القرن السادس الميلادي، وقيل إنه قتل بيد واحدة 960 من أعدائه. ومثل الفيلسوف الإغريقي فيثاغورس. والحكيم الصيني، مؤسس علم الحروب، سون وو. يعتقد أنه عاش في الصين بين العامين 771 و476 قبل الميلاد. وقد تكون شخصية المسرحي والشاعر الإنجليزي الأشهر ويليام شكسبير هي أكثر الشخصيات التي ما زالت مثيرة للجدل حول حقيقتها. ومثله البطل الإنجليزي الأسطوري نصير الفقراء، أو اللص النبيل روبن هود.

وغير ذلك من الشخصيات في كل الثقافات والحضارات، وعندنا في التراث العربي والإسلامي نماذج من هذه الشخصيات، بعضها مقطوع بعدم وجودها الحقيقي، وبعضها شبه مقطوع به، وتراكمت عليها القصص والتسالي، بحيث صارت الشخصية مجرد حامل لرسائل وأحلام وخيبات الإنسان. مثل مجنون ليلى العامرية، والظريف الحكيم جحا، وفي الجاهلية لدينا أساطير تروى عن شخصيات خرافية ذات صفات غرائبية مثل شق وسطيح، وفي عصور متأخرة شخصية أبو زيد الهلالي، وحمزة البهلوان.

القصص والحكايا تختزن ذاكرة الشعوب، وهي شفرة مكثفة يودع فيها الإنسان رسائله ويكتب من خلالها فكره، والشخصيات المؤسطرة هي تعبير عن أحلام الإنسان أو عن خيباته، تماما مثلما تكون شخصيات سوبرمان أو باتمان أو سبايدرمان بالنسبة للأطفال، وإياكم والسخرية من أحلام وعوالم الأطفال، فهي الأصدق والأكثر تحررا من قيود الكبار.

في عصورنا الحالية هناك شخصيات حقيقية الوجود لكن أعيد نحتها وصياغتها بشكل بعيد عما جرى حقا. إما قدحا وإما مدحا. شخصيات لو قدر لها العود مجددا للحياة لشطبت ثلاثة أرباع الكلام المحكي عنها، وقالت: أيها القوم عمّن تتحدثون حقا؟! خذ لديك مثلا: جمال عبد الناصر، المشير عامر، الملك فاروق، أسمهان، في مصر، وعبد الكريم قاسم والملك غازي ونوري السعيد، بل وحتى صدام حسين، ومحمد باقر الصدر، في العراق.

على ذكر العراق فشاعر العراق الراحل معروف الرصافي له لمحة كاشفة هنا حول أكاذيب صناعة الرمز وتضليل المتلقي:

وما كُتُبُ التاريخِ في جُلِّ ما رَوَتْ - لِقُرّائها إلا حديثٌ ملفّقُ

نظرْنا بأمر الحاضرين فرابَنا - فكيف بأمر الغابرين نُصَدّقُ؟!

ليس الغريب أن تتوارث الشعوب أساطير الماضي وشخصياته، فهذا تراث إنساني عام وله دلالاته. الغريب بل المثير أن تخلق الأساطير خلقا أمام عينيك وصاحبها موجود يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، أو يصرخ من جوف قفص المحكمة مثل محمد مرسي بوجه القاضي: «انت مين يا عم؟»!




* مشاري الذايدي ( الشرق الأوسط )
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.