كونا : الاقتصاد السعودي أصبح أحد أسرع الاقتصادات نمواً في المنطقة.

[أبو مشعل]

الرياض - كونا:
قدر بنك الكويت الوطني، قيمة المشاريع الاستثمارية المتوقع تنفيذها في السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة بما يزيد عن 300مليار دولار، تتوزع على مشاريع في قطاع النفط والغاز والطاقة والبنية التحتية والعقار، بجانب ما قدره 80مليار دولار ستستثمر في ست مدن اقتصادية جديدة على امتداد السعودية.
وقال البنك في تقرير اقتصادي أصدره حول أحدث التطورات التي شهدها الاقتصاد السعودي: "السعودية أعلنت عزمها انفاق 33.7مليار دولار أي ما يعادل ثلث حجم موازنتها لعام 2007، وذلك على مشاريع جديدة وقائمة.. لذا فان الاقتصاد السعودي ما زال يحظى بجاذبية لدى فئات عديدة من المستثمرين سواء في مجال الاستثمارات المباشرة أو في ميدان محافظ الأوراق المالية".
وعن قطاع الاتصالات قال التقرير، انه كان الأسرع نموا في السعودية وما زال مرشحا قويا لمزيد من التوسع ولمشاركة القطاع الخاص في ضوء تدني نسبة السكان التي تستخدم خدمة الهاتف النقال.
وتوقع البنك تسارع النمو في قطاع النقل في السنوات الحالية والمقبلة في ظل تنامي حركة الاستثمار في هذا القطاع التي تتضمن على سبيل المثال انشاء أول سكة حديد تصل بين البحر الأحمر والخليج العربي الى جانب مشروعي سكك حديد التي ستوفر نحو 3900كيلومتر الى الشبكة القائمة.
وأوضح أن قطاعات المصارف والتأمين شهدت أيضا نموا ملحوظا ويتوقع تزايد درجة الانفتاح وتحسن الاطار التشغيلي فيها وقد تؤدي الى مزيد من المكاسب في جانب الفاعلية الاقتصادية، مبيناً أن من بين القطاعات الأخرى التي شهدت نموا قويا قطاعا العقارات والتشييد والبناء اللذان استفادا من تزايد حجم المصروفات الحكومية على المشاريع الجديدة والنمو السكاني الى جانب قانون العقار لعام 2000الذي أفسح المجال أمام الملكية الأجنبية.
وأفاد بأن الوفرة النفطية أسهمت في تحسن ملموس في ميزانية الدولة وفي ميزان معاملاتها مع العالم الخارجي حيث سجلت الميزانية فائضا للعام الرابع على التوالي رغم التزايد السريع في حجم المصروفات.
وقال بنك الكويت الوطني في تقريره الاقتصادي إن هذه العوامل ساهمت في تعزيز أداء الاقتصاد السعودي ليصبح أحد أسرع الاقتصادات نموا في المنطقة، مضيفاً أن هذه العوامل لم تنحصر فقط بانتعاش أسعار النفط التي ساهمت بدورها في تحقيق السعودية لأفضل أداء لها منذ عقدين بحكم كونها أكبر مصدر للنفط في العالم، فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي وفقا لمعيار القيمة المضافة بالأسعار الثابتة نموا بلغ متوسطه ستة في المائة للسنوات الأربع الماضية.
وأفاد بأنه بناء على طبيعة المشاريع الاستثمارية التي تتراوح ما بين مشاريع صناعية الى مدن صناعية كاملة فانه يتوقع أن تسهم في تعزيز القدرة الاستيعابية للاقتصاد السعودي على خلاف ما حدث في الوفرات النفطية السابقة. واشار الى أن عام 2006شهد تباطؤا في النمو الاقتصادي عند مستوى 3.4في المائة في ضوء الزيادة الطفيفة في أسعار النفط وكميات انتاجه.
وقال التقرير إن السياسة النقدية للسعودية مازالت تهدف الى مساندة النمو الاقتصادي وسياسة ربط سعر صرف الريال السعودي بالدولار الأمريكي الى جانب استقرار الأسعار فعرض النقد في عام 2006سجل أعلى نمو له في عقود بلغ 19.3في المائة عاكسا بذلك سياسة نقدية مساندة للنشاط الاقتصادي سمحت للمصارف أن توفر السيولة المطلوبة لمؤازرة التوسع الملحوظ في هذا النشاط.
وأظهر تقرير بنك الكويت الوطني، أن الاقتصاد السعودي واصل ازدهاره مع أسعار النفط المرتفعة والمشاريع التنموية الضخمة في حين أن سوق الأسهم لا يزال يعاني من النزف بسبب التضخم الكبير الذي شهده في السنوات السابقة.
ويرى الوطني أن السعودية لديها من المقومات ما يؤهلها لمواصلة النمو الاقتصادي القوي مستقبلا لاسيما عند الأخذ بعين الاعتبار تنامي الطلب العالمي على الطاقة والزيادة الملحوظة في حجم الاستثمار بشقيه العام والخاص والتحسن في بيئة الأعمال الناجم عن عمليات الانفتاح ومبادرات الخصخصة الى جانب النمو الملحوظ في عدد السكان والدخل الفردي.

المصدر : جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2007/07/31/article269230.html

[ايمن الخالد]

بارك الله فيك وجزاك الله خير

[فهد88]

أخي الغالي (أبو مشعل ) الله يجيب الخير .. والخير إن شاء الله قادم ... كما أتمنى الخير للجميع .. للجميع تحياتي،،

[hssn4]

لاقتصاد السعودي أصبح أحد أسرع الاقتصادات نهباً وسرقه في المنطقة.