جني الأرباح "يدمي" الأسهم و"الإغراء" شعار الأسعار

[درهم 1]

مؤشرات للعودة للأسهم القيادية
جني الأرباح "يدمي" الأسهم و"الإغراء" شعار الأسعار

ارتدت مؤشرات الأسهم المحلية في سوقي دبي وأبوظبي الماليتين يوم أمس بلباسها »الأحمر«، لتسجل تراجعا كبيرا، أعاد أسعار الأسهم إلى أدنى مستوياتها منذ شهر تقريباً، بعد فترة من الهدوء العام الذي عاشته أسواق المال المحلية خاصة في سوق دبي المالي.


وانتقال للمضاربين بصورة مستمرة من سهم إلى آخر كانت آخر تنقلاتهم في الأسبوع الماضي إلى سوق أبوظبي المالي والتداول على الأسهم الصغيرة، كما ودارت أحاديث عن نوايا عودة المضاربين للأسهم القيادية التي أصبحت مغرية للدخول من جديد.


حيث بلغت الخسائر السوقية لتداولات الأمس 17.27 مليار درهم بإغلاق الأسواق عند المستوى 845.748 مليار درهم، مقارنة بإغلاق أمس الأول الذي بلغ 863.018 مليار درهم.


ويشير عدد من المراقبين إلى أن فرص الدخول للاستثمار المتوسط أو طويل الأجل مازالت مغرية في ظل عودة الأسعار إلى مستويات التجميع التي كانت عامل جذب للمستثمرين في الفترة ما قبل العيد.


إلا انه في المقابل لم يرَ أحد منهم داعيا أو مبرراً واحدا على الأقل لمثل هذا التراجع في مثل هذا الوقت، بعد التوقعات المتفائلة بانفراج كبير على الأسهم سيطغى بعد العيد.


مؤكدين على أن ما حدث كان غريباً فالسوق أبدى ارتفاعات قياسية بشكل متدرج في الفترة الأخيرة ودخل في مستويات جديدة ومرحلية في تاريخ السوق، إلا أنها لم تكن عفوية أو بالصدفة.


في حين يرى آخرون أن الحاصل هو تحصيل حاصل، فارتفاع السوق جاء تدريجيا وأُلحق بهدوء عام والآن هو في رحلة تصحيح تدريجية أخرى، ولكنها على الأقل اتخذت لنفسها نقاط دعم ومقاومة متينة.


جني أرباح


واعتبر أحد المتابعين أن النشاط الذي عاشت الأسهم على وقعه في أبوظبي بعد العيد كان دافعا متوقعاً بل أكيداً لحدوث تراجع، فالمضاربين يدخلون السوق ويخرجون منه بشكل منظم ومعرفة تحركاتهم لم تعد سراً، فالمتابع للسوق يمكنه.


ملاحظة ومعرفة مواعيد دخولهم وخروجهم، والسوق إجمالا بات يحتوي على نسبة كبيرة من المضاربين، لذا فإن جني الأرباح لأمر وارد لا محالة.


وكل صعود سريع يتبعه هبوط قاس، وهو ما لاحظناه من خلال عدد الشركات التي أبدت ارتفاعات بسيطة على رأسها سهم مدرسة الإمارات وهو سهم حديث التداول إلى جانب 6 شركات أخرى فقط.


أما تراجع دبي فلم يجد له مدير إحدى المحافظ سبباً على الإطلاق، مشيراً إلى أن المحافظ بطبيعة الحال لم ولن تتأثر بهذا التراجع لأنها تنظر للتداولات على المدى البعيد فضلا عن مستقبل الشركات، واعتبر أن الوضع الحاصل هو أمر مؤقت.


وأن وجود المضاربين في السوق عنصرٌ فعال ورئيسي ووجودهم يدعم التداولات ويحرك الأسعار ليفيد كل الأطراف سواء على المدى المتوسط أو البعيد، في ظل ارتفاع وحيد لدبي للتأمين الذي يشهد نشاطا ملموساً منذ الأسبوع الماضي على أقل تقدير.


في حين يرى أحد المضاربين أن جني الأرباح هو تعريف حالة السوق في الوقت الحالي، وأغلب المستثمرين الآن ينظرون إلى السوق من جانب آخر معولين على عدد كبير من الشركات القيادية في السوق، وينوون العودة للتداول على القيادية.


ولكن الاجتماعات العمومية المرتقبة ستكون دافعاً للتداولات من جديد في الأيام المقبلة، وعمليات البيع الغزيرة للأسهم منخفضة الأسعار دليل على صحة هذه النظرية.


انخفاض المؤشر


انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2% ليغلق عند المستوى 7365.82 نقطة، بتداول ما يقارب 220 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.30 مليار درهم من خلال 13478 صفقة.


وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 62 من أصل 83 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 8 شركات ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 50 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.


الأداء السهمي والقطاعي


وسجل مؤشر قطاع التأمين انخفاضا بنسبة 0.88% تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضا بنسبة 1.55% تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 2.28% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 3.42%.


وجاء سهم »أبوظبي الوطنية للطاقة« في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 474 مليون درهم موزعة على 75.38 مليون سهم من خلال 1.769 صفقة. واحتل سهم »إعــمـار« المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 445 مليون درهم موزعة على 17.37 مليون سهم من خلال 1.786 صفقة.


حقق سهم «دبي للتأمين» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 87.6 درهماً مرتفعا بنسبة 12.09% من خلال تداول 3.810 أسهم بقيمة 0.33 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم »الإمارات للقيادة« الذي ارتفع بنسبة 10% ليغلق على مستوى 18.15 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 150 سهماً بقيمة 2.723 درهم.


سجل سهم «أبوظبي الوطنية للطاقة» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6.29 دراهم مسجلاً خسارة بنسبة 6.81% من خلال تداول 75.38مليون سهم بقيمة 0.47 مليار درهم. تلاه سهم »أمــان للتأمين« الذي انخفض بنسبة 5.44% ليغلق على مستوى 171.25 درهماً من خلال تداول 36.240 سهماً بقيمة 6.21 ملايين درهم.


ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 126.53% وبلغ إجمالي قيمة التداول 449.45 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 65 من أصل 83 وعدد الشركات المتراجعة 9 شركات.


وتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 146.87% ليستقر على مستوى 6.663 نقاط. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة 126.11% ليستقر على 7.999 نقاط. تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 124.02% ليغلق على مستوى 6.013 نقاط. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة 6.44% ليغلق على مستوى 1.064 نقطة.


كتب سمير حماد:

[ام المهند]

يعطيك العافية

جهد مميز وضحت الكثير من خلاله

الله لايحرمك الأجر