فضائح الحسابات المالية للشركات تغمر الأسواق العالمية بموجة هبوط

[ابوفهد]

منيت الاسواق بخسائر منذ بدء تعاملاتها بعد ان تم الاعلان عن فضائح حسابات بالمليارات لواحدة من شركات الادوية العملاقة.
وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي للاسهم البريطانية الممتازة بقيادة اسهم البنوك في أوائل المعاملات امس بعد ان أثار تقرير صحافي عن شركة ميرك الاميركية العملاقة للادوية مخاوف جديدة بشأن نزاهة الممارسات المحاسبية لدى الشركات.
وفي الساعة 0725 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 33.7 نقطة بنسبة 0.73 في المائة الى 4581.9 نقطة.
وكان المؤشر قد ارتفع بنسبة 3.2 في المائة يوم الجمعة الماضي في انتعاش اعقب هبوطه الى أدنى مستوى اغلاق منذ خمسة اعوام خلال الاسبوع.
وقادت اسهم القطاع المصرفي اتجاه الهبوط اذ تراجع سهم «اتش.اس.بي.سي» وسهم لويدز «تي.اس.بي» بنسبة 1.9 في المائة.
وفي وول ستريت انخفضت الاسهم متأثرة بانباء الحسابات المالية غير المسجلة لشركة ميرك حيث انخفض مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 8.29 نقطة كما انخفض مؤشر ستاندرز اند بوورز حوالي 1.91 نقطة كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 17.93 نقطة وذلك عند بدء التعاملات امس.
وفي طوكيو قال متعاملون ان الاسهم اليابانية الممتازة حولت اتجاهها من الارتفاع الى الانخفاض في نهاية المعاملات امس اذ اثر ارتفاع الين سلبا على الشركات التي تعتمد على تصدير انتاجها.
وقال المتعاملون ان المستثمرين اقبلوا على البيع لجني الارباح عن اسهم قطاع التكنولوجيا مثل اسهم شركة طوكيو الكترون بعد ان صعد مؤشر نيكاي الرئيسي في الجلسة الصباحية الى 11000 نقطة.
وارتفع سهم طوكيو الكترون التي تتخصص في تصنيع معدات رقائق الكومبيوتر 0.27 في المائة الى 7540 ينا بعد ان صعد في الصباح الى 7790 ينا.
وانخفض مؤشر نيكاي الرئيسي المكون من اسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 0.53 في المائة اي 56.89 نقطة في نهاية جلسة التداول ليغلق على 10769.20 نقطة.
وهبط مؤشر توبكس الاشمل المرجح بالقيمة الرأسمالية للاسهم 0.86 في المائة الى 1033.99 نقطة.
وكان مؤشر نيكاي قد ارتفع في وقت سابق بنسبة اثنين في المائة متجاوزا حاجز 11000 نقطة للمرة الاولى منذ 14 يونيو (حزيران) الماضي لكنه تراجع بسبب الاقبال على البيع لجني الارباح.
وقال متعاملون ان ارتفاع الين الياباني اثر سلبا ايضا على سوق الاسهم اذ تراجع الدولار أمام العملة اليابانية الى 118.95 ين بعد ظهر امس.
وفي اسواق العملات الرئيسية ارتفع الجنيه الاسترليني امام الدولار امس ليقترب بفارق نصف سنت من اعلى مستوى له في عامين الذي سجله في الاونة الاخيرة بعد ان اضرت تهديدات بفضائح محاسبية اميركية جديدة بالعملة الاميركية بصفة عامة.
الا ان الجنيه فشل في وقف صعود اليورو الذي استفاد أكثر من مشاكل الدولار كما ساندته توقعات بعمليات اندماج من شأنها الاقبال على شراء العملة الموحدة.
ورغم انتعاش الدولار في الاسبوع الماضي الا انه تعرض لضغوط من جديد بعد تقرير من شركة ميرك العملاقة لانتاج الادوية اثار مخاوف بشأن نزاهة الممارسات المحاسبية للشركات والقلق من تقلب اسعار الاسهم الاميركية.
وقال متعاملون ان انباء حصول شركة كينجفيشر البريطانية على الضوء الاخصر لانهاء شراء شركة كساتوراما الفرنسية سيؤدي لتراجع الاسترليني مقابل اليورو.
وارتفع سهم شركة كينجفيشر لتجارة التجزئة 2.6 في المائة الى 318 بنسا بعد ان قال بنك روتشايلد الاستثماري ان العرض الذي تقدمت به الشركة لشراء بقية أسهم شركة كاستوراما التابعة لمجموعة «دي.اي.واي» الفرنسية بمبلغ 67 يورو للسهم عرض عادل بما يسمح باتمام الصفقة.
كما شهد الدولار الاميركي انخفاضا عاما في المعاملات الاسيوية أمس في أعقاب تعليقات أدلى بها وزير المالية اليابانية ماساجورو شيوكاوا قال فيها ان السلطات المالية في العالم تعتقد ان العملة الاميركية تمر بمرحلة تراجع.
وكان شيوكاوا قال يوم السبت الماضي بعد اجتماع اسيوي أوروبي في كوبنهاغن ان اليابان لا يمكنها التلاعب بأسعار الصرف على نحو مصطنع رغم انها تدخلت مرارا لرفع سعر الدولار في الاسابيع الاخيرة.
وفي طوكيو سارعت السلطات اليابانية للتخفيف من تصريحات شيوكاوا امس فأشارت الى عدم وجود تنسيق للسياسات. لكن اثر هذه المحاولة كان ضعيفا.
وانخفض الدولار أكثر من ين الى 119 ينا مسجلا أدنى مستوى منذ عشرة ايام بعد ان ارتفع الاسبوع الماضي عن ادنى مستوياته منذ عدة سنوات.
وارتفع اليورو الاوروبي مقابل الدولار الى 98.56/98.61 ين مقارنة مع 97.18 ين في أواخر المعاملات في السوق الاميركية يوم الجمعة الماضي. وأمام العملة اليابانية سجلت العملة الاوروبية تحسنا طفيفا اذ بلغت 117.29 ين.
وقال المتعاملون ان المضاربين على صعود الين شعروا ايضا بخيبة أمل بعد ان فشلت العملة الاميركية في مواصلة الصعود عندما ارتفعت يوم الجمعة بفضل ارتفاع أسعار الاسهم الاميركية.