الأزمة العالمية تضرب عقارات مخططات "مكة" وتفقدها 25% من قيمتها

[ابو فاتن]

http://www.alaswaq.net/articles/2008/11/16/19616.html

الأحد 18 ذو القعدة 1429هـ - 16 نوفمبر2008م

مستثمرون عقاريون يتجهون لمشروعات مرتبطة بموسم الحج
الأزمة العالمية تضرب عقارات مخططات "مكة" وتفقدها 25% من قيمتها




الرياض - عمر عبد العزيز

انعكست تداعيات أزمة الائتمان العالمية على العقارات السعودية، وهبطت بأسعار الأراضي في مخططات مدينة مكة المكرمة،
على الرغم من تأكيدات كثير من العقاريين أن قطاع العقارات السعودي -وخاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة- قوي،
وسيستفيد من الأزمة، بدعم من الحاجة المتزايدة إلى العقارات في السعودية، لا سيما بعد تراجع أسعار مواد البناء وفي مقدمتها الحديد.

ويخيم الهدوء والترقب على سوق العقار في مكة المكرمة منذ انتهاء شهر رمضان المبارك؛ حيث تراجعت عمليات الإفراغ لأراضٍ ومبانٍ في مكة،
وهو ما ألقى بظلاله أيضا على مكاتب العقارات التي تشهد عزوفا من المهتمين والمستثمرين بقطاع العقارات في مكة.

وكشف عقاريون وأصحاب مكاتب عقارات أن أسعار الأراضي في بعض المخططات بالعاصمة المقدسة تراجعت بنسب تتراوح ما بين 15 إلى 25%،
بسبب توقع كثير من المواطنين حدوث تأثيرات عكسية للأزمة المالية على أسعار العقارات وتراجعها،
كما اتجه العديد منهم لاستثمار أموالهم في مشروعات خاصة بالحج للاستفادة من هذا الموسم في تحقيق عوائد مادية جيدة.

[إهداء]

..

بشائر تشرق على مملكتنا الحبيبة ،،

بارك الله فيك على هذا الموضوع ،،

الأحد 18 ذو القعدة 1429هـ - 16 نوفمبر2008م

مستثمرون عقاريون يتجهون لمشروعات مرتبطة بموسم الحج
الأزمة العالمية تضرب عقارات مخططات "مكة" وتفقدها 25% من قيمتها


3 أسباب للتراجع

تخوف المستثمرين وترقب المواطنين
تراجع بعد صعود
13 مليار ريال سيولة متوقعة






الرياض - عمر عبد العزيز

انعكست تداعيات أزمة الائتمان العالمية على العقارات السعودية، وهبطت بأسعار الأراضي في مخططات مدينة مكة المكرمة، على الرغم من تأكيدات كثير من العقاريين أن قطاع العقارات السعودي -وخاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة- قوي، وسيستفيد من الأزمة، بدعم من الحاجة المتزايدة إلى العقارات في السعودية، لا سيما بعد تراجع أسعار مواد البناء وفي مقدمتها الحديد.

ويخيم الهدوء والترقب على سوق العقار في مكة المكرمة منذ انتهاء شهر رمضان المبارك؛ حيث تراجعت عمليات الإفراغ لأراضٍ ومبانٍ في مكة، وهو ما ألقى بظلاله أيضا على مكاتب العقارات التي تشهد عزوفا من المهتمين والمستثمرين بقطاع العقارات في مكة.

وكشف عقاريون وأصحاب مكاتب عقارات أن أسعار الأراضي في بعض المخططات بالعاصمة المقدسة تراجعت بنسب تتراوح ما بين 15 إلى 25%، بسبب توقع كثير من المواطنين حدوث تأثيرات عكسية للأزمة المالية على أسعار العقارات وتراجعها، كما اتجه العديد منهم لاستثمار أموالهم في مشروعات خاصة بالحج للاستفادة من هذا الموسم في تحقيق عوائد مادية جيدة.


3 أسباب للتراجع

وذكر أصحاب مكاتب عقارات أن الأسعار تراجعت في المخططات التي على أطراف مكة المكرمة، مثل مخططات ولي العهد، وأم الكتاد، والشوقية، والنوارية، والشرائع، وبطحاء قرى.

وحدد هؤلاء ثلاثة أسباب قالوا إنها تقف وراء التراجع في أسعار الأراضي في تلك المخططات، أولها توقع المواطنين امتداد آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على أسعار العقارات في السعودية، وبالتالي تراجع الأسعار التي وصلت إلى مستويات عالية لم يسبق لها أن وصلت إليها من قبل.

وأوضحوا أن السبب الثاني هو اتجاه العديد من المواطنين للاستفادة من أموالهم في مشروعات ذات علاقة بالحج، مثل استئجار بعض العمائر، وتأجيرها على بعثات الحج، أو الدخول في مناقصات إعاشة للحجاج.
أما السبب الثالث فهو التأخر في صرف تعويضات العقارات التي تم نزع ملكيتها لصالح مشروع توسعة الساحات الشمالية لوجود بعض المشاكل على الصكوك، مثل عدم وضع المساحة في صك الملكية وغيرها.

وأوضح صاحب مكتب عقار في مكة عبد الله المسيند أن أسعار الأراضي في المخططات التي على أطراف العاصمة المقدسة تراجعت بنسبة وصلت إلى 25%، فقطعة الأراضي التي كان سعرها يبلغ 200 ألف ريال، تراجع سعرها إلى 150 ألفا، وكذا الحال في المخططات المجاورة لمخططات ولي العهد (الدولار يساوي 3.75 ريالات).

وقال: إن هناك حالة تخوف لدى العديد من أصحاب الأراضي الذين سارعوا لعرضها، خوفا من تراجع الأسعار إلى معدلات متدنية، مما أدى إلى وجود العديد من الأراضي المعروضة للبيع، في حين أن المشترين قلة.


تخوف المستثمرين وترقب المواطنين

واتفق معه صاحب مكتب الفرسان للعقارات أحمد البراك، وقال: إن أسعار الأراضي في مخططات ولي العهد والشرائع وأم الكتاد والسبهاني والمخططات المجاورة لها تراجعت بنسبة تصل إلى 20%، وسبب هذا التراجع هو حالة الخوف التي انتشرت في أوساط العقارات من تأثيرات عكسية للأزمة الاقتصادية العالمية على أسواق العقار في المملكة، وتراجع الأسعار بشكل كبير، وهذه الحالة دفعت العديد من المواطنين الذين كانوا يبحثون عن أراضٍ للتريث في الشراء على أمل انخفاض الأسعار.

وعن الأسعار في المنطقة المركزية ومنطقتي العزيزية والمسفلة، قال البراك: إنها ما زالت في مستوياتها السابقة إن لم ترتفع قليلا؛ لأن هذه المناطق استثمارية، ويقصدها العديد من أصحاب رؤوس الأموال.
وذكر أن الانخفاض في أسعار العقارات في ضواحي وأطراف مكة المكرمة أمر طبيعي له أسباب عدة، أولها تخوف المواطنين من تأثيرات عكسية للأزمة الاقتصادية العالمية على أسعار العقارات، وثانيها أن أسعار العقارات في مكة المكرمة في كل عام تتراجع بعد عيد الفطر المبارك لاتجاه العديد من أهالي مكة المكرمة وتجارها لأعمال الحج، والعمل على استثمار أموالهم في مشروعات ذات علاقة بالحج للعمل على تحقيق عوائد مادية جيدة في فترة زمنية محدودة.


تراجع بعد صعود

من جهته، قال عضو اللجنة الوطنية العقارية بندر الحميدة: إن سوق العقار في مكة المكرمة حقق موجات صعود مرتفعة منذ بداية العام الحالي وحتى شهر رمضان المبارك الماضي؛ إلا أن كثرة تداول الإشاعات في أوساط أهالي مكة الذين تأثروا كثيرا بالأزمات الاقتصادية العالمية أدت إلى حدوث حالة من الترقب للمستثمرين في معظم القطاعات الاقتصادية التي ينتظر فيها المستثمرون انتهاء الأزمة، ولعل السوق العقاري بالعاصمة المقدسة يعد أحد أهم القطاعات التي تأثرت بحالة الترقب الحالية.

وعن المدة المتوقع أن تستغرقها فترة الترقب في عقارات مكة، رجح الحميدة في حديثه لموقعنا ألا تزيد عن شهرين، وخاصة بعد اكتمال صرف تعويضات مالكي المباني المزالة ضمن المشاريع التطويرية الكبرى في منطقة المسجد الحرام في مكة المكرمة.

واعتبر أن سوق مكة العقاري يعد صغيرا رغم أهميته، وسيتأثر بحركة وتوجهات المشاريع التنموية المزمع تنفيذها، مشيرا إلى أن حالة الركود التي يعاني منها سوق العقار السعودي عموما تعد فرصة ذهبية للراغبين في الاستثمار العقاري بمكة المكرمة، نظرا للانخفاض الواضح في أسعار بعض العقارات المكية في الفترة الحالية.


13 مليار ريال سيولة متوقعة

لكن رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة المكرمة منصور أبو رياش ينفي حدوث كساد بالسوق العقاري في مكة المكرمة، ويصفه بأنه يمر بحالة هدوء وترقب، وقال: إن المرحلة الحالية بالنسبة لمكة طبيعية، وخاصة أننا نعلم أن السوق حقق قفزات ربحية عالية منذ بداية العام، وشهد موجات صعود متتابعة لم تتوقف نسبيا سوى في شهر رمضان المبارك، بسبب موسم العمرة ذي الخصوصية الكبيرة في مكة.

واتفق الرياش مع الحميدة بشأن التوقعات بانتعاش السوق، وقال إن السوق سيعود إلى سابق عهده بعد انتهاء موسم الحج المقبل، مستبعدا حدوث ركود كبير بالسوق الذي يمتلك سيولة نقدية تصل إلى 13 مليار ريال هي قيمة التعويضات المصروفة لملاك المباني المزالة ضمن المشاريع التطويرية بمكة المكرمة، والذين سيحرصون بكل تأكيد على شراء وتأمين مساكن بديلة لهم في غضون الشهرين المقبلين.

يذكر أن الدراسات توضح أن السعودية تحتاج إلى 12 مليون وحدة سكنية خلال السنوات العشر المقبلة، وخاصة مع تراجع نسبة تملك السعوديين للمساكن؛ إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من 60% من السعوديين لا يملكون منازل، ويعيشون في منازل مستأجرة أو مع أهاليهم.

ويسهم القطاع العقاري -وفقا لتقديرات عقاريين سعوديين- بأكثر من 55 مليار ريال من الناتج المحلي الإجمالي، أي بنسبة 9.5% من الناتج المحلي غير النفطي.

ويتوقع خبراء العقار أن ينمو هذا القطاع بنهاية خطة التنمية الثامنة عام 2009 بمعدل سنوي 5.8%، وأن ترتفع مساهمته في الناتج المحلي، وهو ما يجعله محورا مهما من محاور التنمية، وخاصة أنه محرك للنشاط الاقتصادي، وأكثر من 92% من الصناعة والنشاط ترتبط بقطاع العقارات، مثل المقاولين، والديكورات، والأخشاب، والدهانات، والأثاث، وغيرها من الصناعات المكملة لهذا القطاع.

[web]http://www.alaswaq.net/articles/2008/11/16/19616.html[/web]

[ابو رائد$$]

بارك الله فيك على هذا الموضوع