دور هيئات الاغاثة الإسلامية في تقديم الحلول العقارية

albrady · 23-07-2010, 03:37 PM

[frame="7 60"]

بسم الله الرحمن الرحيم

مما لاشك فيه أن الحياة المعاصرة وبعد عام 2003 بالتحديد حصل تضخم في أسعار جميع الموارد الحياتية من طعام وشراب ومن ملبس ومن مواد إنشاء ومن جميع ما يحتاجه الإنسان لاستمرارية حياته. أن أهم صفة على ما يحدث هي ما نراه اليوم من تضخم أسعار العقار في كثير من دول العالم سواء كان السبب قلة المعروض أو بأسباب سياسية أوغيرها. فمثلا هناك في دول الخليج تضخمت أسعار العقار فيها وبالأخص في المملكة العربية السعودية حتى ولو تخيلنا كم هي مساحة المملكة والتي تعد من اكبر مساحات العالم إلا أنها أصابها التضخم ألسعري سواء كان وهمي أو حقيقي وخاصة في أسعار الأراضي وفي الوحدات السكنية. فانا اذكر في عام 2006 وبعد انهيار أسواق الأسهم إن سعر العمارة التي تتكون من أربع شقق وملحق كانت تساوي ما يقارب 650 ألف ريال سعودي أما بعد ذلك فقد تضخمت الأسعار فأمست تساوي ما يقارب المليون وثمانمائة الف ريال.

لاشك أن هناك تضخم في كل شي حتى في المأكل والمشرب وفي مواد البناء والصحة وغيرها، إلا انه في مثل هذه الأحوال قد يسئل سائل هل باستطاعة الهيئات الإسلامية والاغاثة مساعدة اليتامى والمساكين؟

الجواب حيرني كثيرا ونحن نتكلم عن نظام اقتصادي إسلامي الذي يعالج الخلل من منظور اجتماعي لا على أساس فقط إشباع الفرد من الضروريات بل على أساس إشباع المجتمع قبل أن يفكر الفرد على إشباع حاجاته الكمالية. فأقول لماذا لا تقوم هذه الهيئات التي بلاشك هدفها غير ربحي بتجميع أموال الصدقات من المتبرعين أفراد المجتمع ومن التجار الذين يودون بناء المساجد وتحويل هذه الأموال إلي بناء الوحدات السكنية ومن ثم إعطاؤها إلي من يستحقها من المساكين والفقراء واليتامى. طبعا قد يأتي أخ لنا ويقول بناء مساجد الرحمن أهم من بناء دنيوي فاني...ومع ذلك فاني لا ادعوا إلي وقف بناء المساجد بقدر تكامل وتقنين العملية بحيث يكون هناك توازن بين ما يحتاجه المجتمع وبين سد الذرائع. فنحن إذا عمرنا الوحدات السكنية لاشك فأننا نستر عوائل والتي بسترها نقلل مستوى الجريمة وكذلك نوفر السكن والغطاء لأهالينا الذين بحاجة لها في هذه الأوقات العصيبة . كثيرا ما نلاحظ أن المساجد قد زادت في الحي الواحد حتى انك تجد في الشارع الواحد أكثر من ثلاثة إلي أربعة مساجد بينما لو قننت العملية وتكاملت الجهود على وضع إستراتيجية موحدة مابين صرف أموال التبرعات لبناء المساجد وبناء وحدات سكنية أظن هذا يحتاج إلي توعية المتبرعين بحيث يعرض عليهم الوضع الذي تمر به الدولة من تضخم في الأسعار.

لاشك في حال قيام بعض المؤسسات في تطبيق هذا النظام الخلاق للاقتصاد الإسلامي فان بناء أجيال ورعايتهم كفيل أن يصب في اقتصاد الدول الإسلامية ومن ثم يساعد على انخفاض السعر العقاري والجشع الذي نراه في أسعار الوحدات السكنية. وكما قلت هناك الكثير ولكن المتأمل لاباس أن يكون قليلا ولكن استمراريته هي الأهم. هناك وزارات مثل وزارة الأوقاف وكذلك الزكاة وهناك التبرعات الإنسانية وتبرعات التجار وغيرهم الكثير. ملاحظة أخيرة وهي مما لاشك فيه إن بيع الوحدات بأسعار عالية وبمردود قليل للمالكين الجدد فانه في المستقبل هذا يؤثر سلبا على اقتصاد الدول لان المنتفعين مجرد قلة ولا تنصب أموالهم في الدخل القومي.

أمل أن أكون قد وضحت القضية والدال علي الخير كفاعله.

عبدالله بن محمد البرادي العنزي

[/frame]

23-07-2010, 03:37 PM	#1
albrady متداول نشيط تاريخ التسجيل: Jul 2005 المشاركات: 451	دور هيئات الاغاثة الإسلامية في تقديم الحلول العقارية [frame="7 60"] بسم الله الرحمن الرحيم مما لاشك فيه أن الحياة المعاصرة وبعد عام 2003 بالتحديد حصل تضخم في أسعار جميع الموارد الحياتية من طعام وشراب ومن ملبس ومن مواد إنشاء ومن جميع ما يحتاجه الإنسان لاستمرارية حياته. أن أهم صفة على ما يحدث هي ما نراه اليوم من تضخم أسعار العقار في كثير من دول العالم سواء كان السبب قلة المعروض أو بأسباب سياسية أوغيرها. فمثلا هناك في دول الخليج تضخمت أسعار العقار فيها وبالأخص في المملكة العربية السعودية حتى ولو تخيلنا كم هي مساحة المملكة والتي تعد من اكبر مساحات العالم إلا أنها أصابها التضخم ألسعري سواء كان وهمي أو حقيقي وخاصة في أسعار الأراضي وفي الوحدات السكنية. فانا اذكر في عام 2006 وبعد انهيار أسواق الأسهم إن سعر العمارة التي تتكون من أربع شقق وملحق كانت تساوي ما يقارب 650 ألف ريال سعودي أما بعد ذلك فقد تضخمت الأسعار فأمست تساوي ما يقارب المليون وثمانمائة الف ريال. لاشك أن هناك تضخم في كل شي حتى في المأكل والمشرب وفي مواد البناء والصحة وغيرها، إلا انه في مثل هذه الأحوال قد يسئل سائل هل باستطاعة الهيئات الإسلامية والاغاثة مساعدة اليتامى والمساكين؟ الجواب حيرني كثيرا ونحن نتكلم عن نظام اقتصادي إسلامي الذي يعالج الخلل من منظور اجتماعي لا على أساس فقط إشباع الفرد من الضروريات بل على أساس إشباع المجتمع قبل أن يفكر الفرد على إشباع حاجاته الكمالية. فأقول لماذا لا تقوم هذه الهيئات التي بلاشك هدفها غير ربحي بتجميع أموال الصدقات من المتبرعين أفراد المجتمع ومن التجار الذين يودون بناء المساجد وتحويل هذه الأموال إلي بناء الوحدات السكنية ومن ثم إعطاؤها إلي من يستحقها من المساكين والفقراء واليتامى. طبعا قد يأتي أخ لنا ويقول بناء مساجد الرحمن أهم من بناء دنيوي فاني...ومع ذلك فاني لا ادعوا إلي وقف بناء المساجد بقدر تكامل وتقنين العملية بحيث يكون هناك توازن بين ما يحتاجه المجتمع وبين سد الذرائع. فنحن إذا عمرنا الوحدات السكنية لاشك فأننا نستر عوائل والتي بسترها نقلل مستوى الجريمة وكذلك نوفر السكن والغطاء لأهالينا الذين بحاجة لها في هذه الأوقات العصيبة . كثيرا ما نلاحظ أن المساجد قد زادت في الحي الواحد حتى انك تجد في الشارع الواحد أكثر من ثلاثة إلي أربعة مساجد بينما لو قننت العملية وتكاملت الجهود على وضع إستراتيجية موحدة مابين صرف أموال التبرعات لبناء المساجد وبناء وحدات سكنية أظن هذا يحتاج إلي توعية المتبرعين بحيث يعرض عليهم الوضع الذي تمر به الدولة من تضخم في الأسعار. لاشك في حال قيام بعض المؤسسات في تطبيق هذا النظام الخلاق للاقتصاد الإسلامي فان بناء أجيال ورعايتهم كفيل أن يصب في اقتصاد الدول الإسلامية ومن ثم يساعد على انخفاض السعر العقاري والجشع الذي نراه في أسعار الوحدات السكنية. وكما قلت هناك الكثير ولكن المتأمل لاباس أن يكون قليلا ولكن استمراريته هي الأهم. هناك وزارات مثل وزارة الأوقاف وكذلك الزكاة وهناك التبرعات الإنسانية وتبرعات التجار وغيرهم الكثير. ملاحظة أخيرة وهي مما لاشك فيه إن بيع الوحدات بأسعار عالية وبمردود قليل للمالكين الجدد فانه في المستقبل هذا يؤثر سلبا على اقتصاد الدول لان المنتفعين مجرد قلة ولا تنصب أموالهم في الدخل القومي. أمل أن أكون قد وضحت القضية والدال علي الخير كفاعله. عبدالله بن محمد البرادي العنزي [/frame]