للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > الادارة والاقتصاد > الإدارة والإقــــــــــتـــصـــــــــــاد



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-12-2005, 03:25 PM   #1
aataych
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 134

 

افتراضي البيئة والتنمية والانسان توافق ام صراع ؟

الانسان والبيئة والتنمية صراع آو توافق؟
عبد الرحمن تيشوري
باحث في موقع نساء سورية
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
باحث في موقع الحوار المتمدن
· اثر التلوث البيئي على العناصر الطبعية والبشرية
· مكونات نظام البيئة
· طبيعة التنمية الاقتصادية
· ابعاد اقتصادية لمشكلات البيئة العالمية
· الخيارات التنموية والمشكلات البيئية
· دور الاعلام في معالجة قضايا البيئة
· البيئة والتنمية والبعد القانوني الدولي
· الخاتمة
تقديم :
شهد النصف الثاني من القرن العشرين اختلالا بيئيا وتدميرا للوسط الايكو لوجي بفعل التدخل اللاعقلاني للانسان في سياق بحثه عن استثمار البيئة المحيطة به وبذلك اضيف عبء جديد اخذت تتحمله عملية التنمية الاقتصادية اذ آن تطويق مشكلة التلوث يستدعي انفاق المزيد من الجهد المادي والمعنوي والادبي والبشري.
لقد تعرضت مياه الانهار والبحيرات والبحار للتلوث وتلوث الهواء وتلوث كل شيء وتقود التنمية الاقتصادية آلي احداث ارتفاع في معدلات التلوث حيث زيادة الاستهلاك تعني نفايات تلوث البيئة لذا يطالب بعض المهتمين بقضايا التلوث بالحد من النمو الاقتصادي كسبيل لمعالجة التلوث مشيرين آلي تجربة الدول الصناعية الطليعية التي تعاني اكثر من غيرها من هذه المشكلة الكبيرة جدا.
بالمقابل هناك من يصر على السير قدما بالتنمية الاقتصادية لان بمقدورها انتاج التقنيات المتقدمة اللازمة لمكافحة مسببات التلوث فليس بالضروروة كل زيادة في الناتج الاجمالي تنعكس ايجابا على الدخل القومي ومن ثم في زيادة معدلات الاستهلاك بالتلوث.
بعض الباحثين يتجه باللوم على التقدم العلمي والتقني الذي يسبب حسب رايهم زيادة التلوث وهناك فريق من انصار البيئة يعتقد بان التلوث ازداد بازدياد عدد السكان ولهذا يطالبون البشرية بتقييد النسل في حين نجد في الهند البلد المكتظ بالسكان لم تتسبب بتلوث البيئة كما تسبب امريكا وربما من مسببات التلوث الجشع والفساد وهذا اكبر سبب للتلوث من وجهة نظري لان الجهات العامة والخاصة تعمل لانتاج سلع وخدمات بتكاليف قليلة وتلقي بالنفيات بغية زيادة عائداتها على حساب المجتمع .
لذا علينا في سورية آن ننتبه لمسألة التلوث البيئي واثره على التنمية الاقتصادية لتجنب الاثار الكارثية المدمرة وللحفاظ على حق الاجيال القادمة في الثروات الوطنية
· اثر التلوث البيئي على العناصر الطبيعية والبشرية:
التلوث هو ماينجم عن قذف الانسان بطريقة مباشرة آو غير مباشرة للموارد آو الطاقة آلي البيئة الامر الذي يغير ويؤثر في هذه البيئة ويكون بالتالي اثر على الانسان نفسه . والتلوث اليوم يشمل جميع عناصر البيئة بما فيها من نبات وحيوان وانسان وكذلك كل ما يؤثر في تركيب عناصر البيئة غير الحية مثل الهواء والتربة والبحيرات والبحار والمحيطات
لقد اصبح التلوث يهدد حياة البشر واصبح من المشاكل البيئية الرئيسية التي تعاني منها جميع الاقطار مما ادى آلي الاهتمام بهذا الامر وفي عالمنا العربي وفي سورية ايضا لم تصل القضية آلي فكر المواطن العادي لذا لابد من الاهتمام بهذا الموضوع وتبيان الثر السلبي والعواقب المحتملة لاستغلال موارد الطبيعة استغلال غير علمي
وما يزيد من خطر التلوث انه ليس للمحيط الحيوي وطن محدد وان تلوثه في بلد ما قد يؤدي آلي تلوثه في البلدان المجاورة فتلوث منابع نهر الفرات على سبيل المثال سيقود وبشكل محتوم آلي تلوثه في البلدان التي يمر فيها وهذا يترك اثار سلبية كارثية على التنمية الاقتصادية في هذه البلدان
والتلوث يترك اثار سلبية في المجالات التالية :
- يؤثر التلوث سلبا في الهواء وطبقات الجو العليا لذا يجب العمل على تلافي تلوث الهواء عبر استبدال وسائل التدفئة بمدافئ عالية التقنية ووضع تشريعات لحماية الهواء ومراعاة حماية البيئة عند تخطيط المدن
- يؤثر التلوث على المياه لاسيما مياه الشرب ومياه الري الزراعية لذا يجب مراقبة المسطحات المائية واجراء تحاليل دورية للمياه للوقوف على نوعيتها
- يؤثر التلوث على الكائنات الحية والاحياء الدقيقة والغابات والاشجار
آن ما تتعرض له الكائنات من ابادة هواعظم نكسة للتراث الانساني الطبيعي منذ بداية الحياة قبل نحو 40 الف مليون سنة
- يؤثر التلوث في مياه الصرف الصحي لا سيما التي يلقى آلي البحار والبحيرات وهذا يؤدي آلي التسرب آلي المياه الجوفية
- كما يوجد تلوث كيميائي وصناعي وتلوث بالمبيدات الحشرية وتلوث بالمخصبات الزراعية وتلوث بمخلفات البترول وتلوث نووي وتلوث اشعاعي
يلا حظ مماتقدم آن البيئة والتنمية والانسان علاقة متشابكة ولايوجد انفصال بل يوجد تلازم ولا فكاك ولا يمكن للتنمية آن تقوم على قاعدة من موارد بيئية متداعية كما لايمكن حماية البيئة عندما تسقط التنمية من حسابها تكاليف تدمير البيئة كما ترتبط مشاكل البيئة والاقتصاد بكثير من العوامل الاجتماعية فانمو السريع في السكان يؤثر كثيرا في البيئة والتنمية ونظرا لارتباط الحياة الانسانية بعوامل البيئة المحيطة وانطلاقا من ضرورات التنمية واستغلال مصادر البيئة فانه من الضروري اصلاح ما افسده الانسان والتخطيط العلمي السليم في استثمار الموارد بحيث نحفظ الاستمرار وحق الاجيال القادمة
· مكونات النظام البيئي:
- تنظر التربية البيئية آلي البيئة كوحدة كلية والخطوة الاولى في معرفة أي نظام بيئي آو دراسته تلزمنا التعرف على مكوناته مع الخذ بعين الاعتبار آن النظام البيئي ليس مجرد مجموعة من العوامل ولكنه يتضمن ايضا مجموعة من التفاعلات التي تحدث بين هذه العوامل ومن هنا نجد انفسنا امام نظام يختلف من حيث النوع عن المكونات التي يتكون منها لذا لابد من التاكيد على عدم تحليل هذه المكونات بصورة منفصلة عن بعضها البعض ودون تقدير لكل العلاقات المتبادلة والروابط القائمة بين هذه المكونات والبيئة تعني كل العناصر الطبيعية الحية وغير الحية التي توجد حول وعلى وداخل سطح الكرة الارضية واهم مكونات النظام البيئي هي :
- 1 – الهواء ومكوناته
- 2- الطاقة ومصادرها
- 3- مياه الامطار
- 4- الانهار البحيرات المحيطات
- 5- التربة ومايعيش عليها
- 6- النبات الحيوان الانسان
ليس هناك كائن حي الا ويؤثر في البيئة ويتاثر بها ويعتمد الجميع على الجميع
طبيعة التنمية الاقتصادية
من الناحية النظرية تعتبر التنمية الاقتصادية هي العملية التي تنشد الشعوب من خلالها تحسين مستوى حياة مواطنيها وان الحكم النهائي على نجاح عملية التنمية يجب آن يستند على تحقيق مثل هذا الهدف الكبير
هناك الكثير من من مجالات التنمية الاقتصادية يمكن آن يتحقق دون آن يكون لها تأثير واضح ومباشر على المحيط البيئي وموارده الطبيعية واليوم توجد عدة ملاحظات يجب على التنمية آن تنتبه اليهاوهي:
- تشكل مشاكل البيئة اليوم تحدي لعلماء الاقتصاد وعلماء كل الاختصاصات
- لازالت المعرفة البشرية تحبو في مجال الحفاظ على البيئة وخاصة موضوع تدهور طبقة الاوزون
- المشكلة البيئية ليست مشكلة فنية بل هي مشكلة اقتصادية اجتماعية سياسية المنشأوالحلول كذلك وفيما يلي ارقام تعزز هذا الكلام :
- يهدد التصحر 70% من الاراضي المنتجة
- تعاني اكثر من 40 دولة من ازمة في الموارد المائية
- احتمال ارتفاع درجة حرارة الارض في هذا القرن 4 درجات
- وصل تلوث الهواء آلي معدلات خطيرة
- يصل سكان العالم آلي 12 مليار عام 2050
- الانقراض يهدد الكثير من انواع الحياة البيويولوجية
دور الاعلام في معالجة قضايا البيئة
آن تناول الاعلام لبعض القضايا المتعلقة بالبيئة ليس جديدا ولكن الجديد هو ازدياد الاهتمام الاعلامي بهذه القضايا في الواقع المعاصر حيث كان التناول الاعلامي قبل التسعينات وقبل مطلع القرن الحالي يقتصر على نشر آو اذاعة بعض الاخبار في بعض الحوادث التي تقع في فترات متباعدة وغالبا كانت تكون في نطاق الاثارة الصحفية آو الاعلامية اما الموقف اليوم بدأ يتغير حيث يتسم التناول البيئي لقضايا البيئة في هذه الفترة بخاصتين هما :
- التركيز على الرسالة الاعلامية المتخصصة وظهور مجلات علمية خاصة بالبيئة
- اهتمام وسائل الاعلام الجماهيري الواسعة الانتشار بمؤتمرات ونشاطات وبحوث البيئة ونشر نتائج واعمال هذه المؤتمرات لاسيما ابراز الاخطار التي تتعرض لها البيئة والارض بيت الجميع ويجب العمل اليوم من وجهة النظر التالية:
- تبني الحكومات والاحزاب والجمعيات لقضايا البيئة
- اهتمام صانع القرار السياسي بقضايا البيئة
- تسيس قضايا البيئة وتبيان خطر التلوث على البشرية والانسانية
- عقد مؤتمرات دولية متخصصة للبيئة
- استخدام اعلاميين متخصصين بقضايا البيئة لديهم سوية علمية محددة
- آن معالجة الاعلام لقضايا البيئة يجب آن تتسم بالتحليل ومناقشة اسباب المشاكل وطرق اعلاج لا آن تكون خبر عابر وذلك حتى يلعب العلام دورا رئيسيا في تنمية وعي الجماهير بهذه القضايا
- آن الادراك الشعبي للقضايا البيئية له اهمية عظمى في أي استراتيجية لتحقيق التنمية القابلة للاستمرار فلابد من اهتمام منظمات الشباب والنساء بهذالامر
البيئة والتنمية والبعد القانوني الدولي
- احتل موضوع البيئة والتنمية موقعا في مقدمة اهتمامات القانون الدولي في السنوات الاخيرة وكان اول مؤتمر عقد في استكهولم عام 1972سلم بالعلاقة القائمة بين التنمية الاقتصادية والبيئة
- صدر عن المؤتمر اول اعلان عن البيئة الانسانية وكانت هذه اول وثيقة دولية تعنى بمبادئ العلاقات بين الدول في شأن البيئة وكيفية التعامل معها
- قرر المؤتمر اهمية التنسيق والتوفيق بيا متطلبات التنمية ومتطلبات الحفاظ على البيئة
- اوصى المؤتمر بانشاء جهاز دولي يعنى بشؤو نالبيئة تابع للامم المتحدة يسمى برنامج الامم المتحدة للبيئة
- قام برنامج الامم المتحدة للبيئة لاحقا بتطوير برامج عمل ورسم سياسات وخطط للبيئة في مجال الصحة الانسانية والسلامة البيئة والمحيطات والطاقة وتحسين معرفة الإدارة البيئة
- في عام 1982 تم وضع اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار من اجل حماية البيئة البحرية
- في عام 1982 صدر الميثاق العالمي للطبيعة الذي يتضمن النصوص القانونية الدولية للحفاظ على الطبيعة
- في عام 1985 وضعت اتفاقية فيينا لحماية طبقت الازون ثم تلاها برتوكول منتريال عام 1987
- في عام 1992 عقد مؤتمر الامم المتحدة حول البيئة والتنمية وسمي قمت الارض حيث صدرت عنه عدة اتفاقيات منها اعلان ريو آو ميثاق الارض –مفكر القرن الحادي والعشرين –اتفاقيتي المناخ والتنوع البيولوجي –قضية التكنولوجية –قضية تمويل الاتفاقيات البيئة
الخاتمة
يمر المجتمع البشري بمرحلة خطيرة من مراحل الحياة الانسانية فهو ينشد التنمية بخطى حثيثة ويواجه في ذات الوقت التردي البيئي الناجم عن التقدم التكنولوجي والانشطة الانسانية المتعلقة بالجوانب المختلفة للتنمية
لقد اخذ العالم منذ اواخر الثمانينات من القرن العشرين يشهد ثورة تكنولوجية وقد تولد عن هذه الثورة تغيرات اقتصادية واجتماعية عميقة وهذا حمل معه مخاطر بيئية وتدهور بيئي حيث آن التنمية المبنية على الاستنذاف السريع للموارد هي تنمية غير قابلة للاستمرار ومن الثابت ايضا آن التنمية القابلة للادامة تتطلب تكنولوجية مناسبة لاحوال البيئة ولاحوال المجتمع
هذه الحقائق وغيرها كانت نقطت انطلاق لجهود دولية لوضع تنظيمات قانونية للحفاظ على البيئة والتنمية وهنا يجب التعاون بين جميع الدول المتقدمة والمتخلفة ونقترح هنا بعض التوصيات المفيدة في هذا المجال
- ادماج معطيات البيئة ضمن برامج التنمية
- توعية الدولة للمواطنين وتوجيههم آلي الممارسات الاقل ضررا للبيئة
- استحداث وسائل وطرق علمية فنية تقنية في جميع الميادن اقل ضررا بالبيئة
- وضع ميثاق حقوق وواجبات بيئية متعلق بالتنمية المستدامة ملزمة للافراد والمنظمات
- التاكيد على قانونية حق الانسان والشعوب في بيئة سليم وملائمة للتنمية
وهكذا نرى آن الارض والبيئة هي بيت الجميع وعلى الانسان آن يحافظ على البيئة دون تخريبها وان يحفظ للاجيال القادمة حقها في العيش فليس من المنطق وليس من المقبول آن تستنزف الاجيال الحالية الثروات وتموت من التخمة وتترك الاجيال القادمة تموت من الجوع وعلينا زرع وخلق ثقافة الاهتمام بالاخر وبالبيئة والاقلاع عن ثقافة وفلسفة آنا وليكن بعدي الطوفان
عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للإدارة العامة
aataych@scs-net.org
aataych غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.