" كأس العالم " بلغـــــة " البزنس "

[hot_line]

في الوقت الذي ينشغل فيه مئات الملايين بكيفية متابعة بطولة كاس العالم ، نجد مئات الشركات تقطف المليارات في أقل من شهر هو عمر دورة مباريات كأس العالم المنعقدة حاليا في جنوب افريقيا، لقد تحولت هذه اللعبة الشعبية في العقدين الاخيرين الى «بزنس» هائل بكل المقاييس. فالشركات المستفيدة تغذي بشكل مباشر او غير مباشر «هوس الكرة» لتجني أموالاً سهلة.


بدايه بالشركات المصنعة للادوات والملابس الرياضية مثل الالبسة والاحذية والكرات فضلا عن عشرات الاكسسوارات الاخرى . وتقدر مبيعات هذه الشركات بنحو 10 مليارات دولار تباع في موسم كاس العالم . علماً ان الاجمالي السنوي لمبيعات الادوات الرياضة يصل الى 240 مليار دولار، والشركات التي لها حصة الاسد هي «اديداس الالمانية» و«نايك» الاميركية، وتأتي «بوما» في المرتبة الثالثة

. ومع الحدث العالمي تنمو المبيعا ت في شهر واحد اكثر من 10 % علماً أن «اديداس» راع رسمي لنحو 12 فريقاً مقابل 10 فرق لماركة نايك و7 فرق لماركة بوما فتلك الرعايات ليست للتمويل المجاني بطبيعة الحال: فكل دولار مدفوع يقابله عدة دولارات «مقطوفة».

إيرادات الفيفا
نمت ايرادات هذه المنظمة الدولية (التي تدعي انها غير ربحية) بنسبة 48 % بين دورتي 2006 و 2010. والايرادات بلغت 3.6 مليارات دولار في البطوله الحاليه 2010 بجنوب افريقيا مقابل 2.2 مليار في الدورة السابقة في المانيا . ويتوزع ايراد كاس العالم 2010 كالتالي :-


2.4 مليار تأتي من منح حقوق البث التلفزيوني للمباريات. وهذا الرقم نما بنسبة 53 % في الدورة الحالية قياساً بالدورة السابقة.

1.2 مليار من عمليات التسويق والمبيعات المختلفة ومبالغ الرعايات المدفوعة وهي تأتي أولاً من كوكاكولا وشركة طيران الامارات وشركة فيزا انترناشيونال لبطاقات الائتمان.

وهناك عشرات الشركات الراعية الأخرى بأحجام أقل، علما بأن ماركات فاخرة دخلت على الخط مثل «لويس فيتون» وهوبلوت وغيرها الكثير.



وتدفع الفيفا من الايرادات نحو 420 مليون دولار للفرق الـ 32 منها 30 مليونا للفريق الفائز.

وبالعودة إلى حقوق البث، فقد ارتفعت قيمتها المدفوعة من 30 مليون دولار في دورة مونديال 1982 إلى 2.4 مليار في الدورة الحالية. علما بأنها كانت نحو 1.3 مليار في 2006 ونحو المليار في 2002 وقبل ذلك كانت أقل من ذلك بكثير. مما يعني أن الطفرة التلفزيونية في دفع الحقوق انفجرت في أقل من عقد واحد فقط مع طفرة الاعلانات التجاريه

الدول المستضيفه لكاس العالم
أما الدول التي تتسابق لاستضافة هذا الحدث «المالي» الضخم فهي تبحث أولا عن الاثر الاقتصادي الممكن حصاد ايجابياته إلى جانب الحصاد الاعلامي والسياحي والوطني والاجتماعي الذي يمكن حصاده أيضا، ويقدر الاثر الاقتصادي بالنسبة لجنوب افريقيا بنحو 12 مليار دولار بعد استثمارات في تحديث وتوسعة وبناء بنى تحتية لائقة بالحدث قدرت بنحو 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى انفاق 520 مليونا على عمليات التنظيم. وتنتظر جنوب افريقيا 350 الف زائر اجنبي في شهر واحد،

المانيا استقبلت نحو مليوني زائر في الدورة الماضية. وسيحضر في الملاعب الجنوب افريقية نحو 3 ملايين شخص على مدار المباريات، الا ان المشاهدين حول العالم سيزيد عددهم على 26 مليار مشاهد متراكم لجميع المباريات.وموسم «المونديال» فرصة ذهبية للتجار على انواعهم. فكل واحد يسعى للاحتفال على طريقته لزيادة مبيعاته.

واذا اخذنا مبيعات اجهزة التلفزيون فسنرى انها تنمو بمعدل يزيد على 35 % في شهر واحد، وهناك قائمة طويلة من عشرات الشركات والموردين والمنتجين المستفيدين كل على طريقته من هذا الاحتفال المالي الهائل.

[عزيز الدين]

سنويا تستقل المملكة ما يفوق 2 مليون زائر في أقل من شهر .. خلال ذي الحجة !!

فضلا عن رمضان و بقية الأشهر ..

ما أثر هذه الزيارات على الناتج القومي ؟ !!

و لا تنسى ((سنويا))