ضغوط سعرية وليست بيعية تفقد المؤشر 124 نقطة
كثرت التساؤلات عن ما حدث في الجولة المسائية امس الاول واستمر صباح أمس حيث فقد المؤشر اكثر من 124 نقطة مناصفة بين الفترتين وهل هو التصحيح الذي كثر عنه الحديث أم أنه جني ارباح وفي نظري انه لا هذا ولا ذاك.
سوق الاسهم ومنذ ما يزيد على ثلاثة اسابيع اصبح جاهزا نفسيا لتخطي ذكرى 18 و19 مايو الماضي الأليمة حيث فقد المؤشر اكثر من 1200 نقطة وباختصار ما حدث هو محاولة لزعزعة الثقة الكبيرة الموجودة في السوق ويدعم ذلك تحذير مؤسسة النقد خاصة من طرف المساهمين الصغار والتي بدت على شكل تغيير في استراتيجية التفكير بعد ان فشلت محاولات سياسة القطيع.فالسوق ومنذ أمس مر بضغوط سعرية وليست بيعية حيث بدا واضحا الفارق بين سعر الطلب وسعر العرض والذي كان كبيرا والذي مثل خدعة لتجميع الاسهم من أيدي الصغار الذين يميزهم الاندفاع عند اول هبوط كبير نسبيا للمؤشر وهذا نقل السوق الى حالة من التشاؤم مع الترقب والحذر الشديدين بعد فترة من التدرج والانضباط.
والسوق حالياً ينقصه ادوات التعامل التي تساعد على انضباطه وتجعل من التحليلات الفنية اكثر دقة وذات معنى. وماحصل بالامس واليوم من هبوط اهدافه تختلف عن نتائجه حيث هناك من استسلم بسرعة كما كان واضحا من العروض بدون طلبات ما جعل الاسعار تقود الانخفاض وبشكل كبير.
واتوقع غداً ان تكتمل مسيرة الهبوط مع بداية التداول وخلال 15 الى 20 دقيقة الاولى لتبدأ بعدها مسيرة الارتفاع والتي اتوقع ان تكون كبيرة نسبياً وربما تصل الى اكثر من 80 نقطة. وقد اغلق المؤشر عند 604,69 نقطة بعد تداول 72 شركة ارتفعت منها اسهم شركتين وانخفضت منها اسهم 67 شركة. وجاءت قيمة التداولات حوالى 7 مليارات ريال وكمية الاسهم المتداولة 37,82 مليون سهم.
---------
المصدر: جريدة عكاظ، د. علي دقاق (جدة)
|
للتسجيل اضغط هـنـا
31-08-2004, 10:06 AM
