للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > المنتديات الإدارية > اســــتراحـة الــــمســاهــمين



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-04-2013, 06:39 AM   #31
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي الشرق الأوسط

مشاري الذايدي
تحالف «شاذ» ضد سوريا!



أريدك، أيها القارئ الكريم أن تتأمل معي في هذه الأخبار والتعليقات، التي قد يبدو أنه لا يوجد جامع يجمعها أو ناظم ينتظمها، في بداية الأمر:

* جوهر تسارنايف، الصبي الشيشاني – الأميركي، المتهم مع شقيقه تامرلان، كتب آخر تعليق له على موقع «فيس بوك» قبل أن يقبض عليه مصابا إصابات بليغة، وهو ملقى تحت قارب صيد مقلوب في بيت مواطن أميركي.

الصفحة أنشأها جوهر الخميس السابق للقبض عليه على «فيس بوك»، جاء فيها: «هذه آخر رسالة لي قبل أن يتم القبض عليّ؛ لم أقم بهذه الفعلة مطلقا». وأكد جوهر في رسالته: «هم من أوقعوا بي في هذا العمل، أبي أرجوك سامحني، أنا آسف إنها وصلت إلى هذا الحد».

* نفت قيادة مجاهدي ولاية داغستان أن تكون لها أي صلة بتفجيرات بوسطن الأخيرة، والتي وُجه الاتهام خلالها إلى شخصين من جمهورية الشيشان.

وجاء في البيان الرسمي للجماعة: «تعلن قيادة مجاهدي ولاية داغستان عدم قيام أي من أفرادها المقاتلين في القوقاز بأي أنشطة عسكرية أو إرهابية ضد الولايات المتحدة الأميركية، وأن الحركة تحارب روسيا فقط»، مضيفة أن على الإعلام الأميركي والأجهزة الأميركية ألا تقع في الفخ الروسي المنصوب من قبل «الأجهزة» الروسية.

* الزعيم السياسي الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، تناول في حديثه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن حزبه، ضمن تعليقات أخرى، رأيه في «توقيت» تفجيرات ماراثون بوسطن. قائلا: «بعيدا عن نظريّة المؤامرة التي ازدهرت في العالم العربي وتم استغلالها على مدى عقود، لكنها مصادفة غير بريئة أن تحدث تفجيرات بوسطن بعد أيام من تهديد الرئيس السوري وحديثه عن تنظيم القاعدة الذي تحوّل إلى تسمية مطاطية تُستحضر عند الطلب وهي بمثابة لغز كبير، خصوصا أن طلائع هذا التنظيم ترعرعت تحت جناح النظام السوري الذي استخدمها في العراق، وتحت أجنحة أنظمة إقليمية أخرى استخدمتها في أفغانستان والعراق».

* في المعلومات الأولية عن الشابين العربيين «السنيين» اللذين قبض عليهما في كندا بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية في كندا، تم تسليط الضوء على انغماسهما في «الجهاد» السوري، وترديد أحدهما لأنشودة المطرب اللبناني المعتزل فضل شاكر عن الجهاد.

* ذكرت وكالة رويترز الخميس الماضي أن علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، شقيق رئيس السلطة القضائية صادق، قال أثناء لقائه مع مساعد مجلس الاتحاد الروسي، إن لإيران وروسيا علاقات استراتيجية ومصالح مشتركة توجب متابعة التشاور بينهما، والعلاقة بين إيران وروسيا حسب وصفه علاقة: «تعاون مستدام وطويل الأمد».

* الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قال أثناء مقابلته لعصام الحداد مبعوث الرئيس المصري محمد مرسي إنه يخشى من نجاح المعارضة السورية لأن هذا «سيغير تاريخ المنطقة طويلا».

* في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي مقابلة أجرتها معه محطة تلفزيون (آر تي) الروسية، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتقادات الغربية الموجهة إلى موسكو في شأن قضية الصراع في سوريا.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستعيد التفكير في موقفها من سوريا، بعد أن استخدمت حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات في مجلس الأمن لتعطيل مشاريع قرارات يدعمها الغرب للضغط على سوريا، قال بوتين متسائلا: «ولماذا ينبغي لروسيا فقط أن تعيد تقييم موقفها؟ ربما يتعين على شركائنا في العملية التفاوضية إعادة تقييم مواقفهم». ولمَّح بوتين إلى أن الولايات المتحدة «تنتظر من المتشددين أن يساعدوا في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد»، قائلا إن تلك الدول «ستندم على ذلك». وقارن بوتين بين الوضع في سوريا وما حدث في أفغانستان.

* في مارس (آذار) 2012 ذكر سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي في حديث إلى إذاعة «كوميرسانت - إف إم» الروسية، كلاما هو الأكثر صراحة وتعبيرا عن بواعث الموقف الروسي تجاه المسألة السورية.. قائلا لمحاوره: «أنت قلت إن موقفنا من سوريا يختلف عما يفكرون به في الغرب مثلا. وأنت تعرف بالذات أنهم يفكرون هناك بشكل لا يختلف أبدا عما نورده في موقفنا. هناك يفكرون بالأسلوب ذاته بدقة تماما. والاختلاف هائل بين ما يناقشونه بهدوء في سكون المكاتب وهيئات الأركان العامة، وما يقال علنا في العواصم ذاتها».

* قبل أيام دعا الباحث والكاتب السياسي والمؤرخ الأميركي (دانيال بايبس) وهو من «المحافظين الجدد»، حكومة بلده والحكومات الغربية إلى تقديم الدعم للرئيس السوري بشار الأسد، قائلا في مقالة كتبها في موقع «ذا جويش برس» إن ذلك يحدث توازنا بينه وبين معارضيه ويمنع انتصارا للإسلاميين في سوريا. وكتب بايبس: «المنطق الذي دفعني لتقديم هذا الاقتراح النافر هو أن قوى الشر عندما تحارب بعضها البعض، تصبح أقل خطرا علينا، ما يجعلها أولا تركز على أوضاعها المحلية (...) القوى الغربية يجب أن تدفع الأعداء إلى طريق مسدود بينهم من خلال دعم الطرف الخاسر، لجعل الصراع بينهم يطول أكثر».

حسنا، ماذا نريد القول من إيراد هذه اللقطات السريعة؟

نريد أن نحاول رؤية مصدر الشلل والخلل في مقاربة أميركا ومعها المعسكر الغربي للأزمة السورية، وهي هنا من الوضوح بمكان، حسب تقديري، أن تجعلنا نفكر في هل تريد هذه الدول، فعلا، إسقاط نظام بشار واقتلاع «وظائفه» الإقليمية، أم هي مشغولة بمحاربة ما يسمى بجبهة النصرة، وتختزل كل المشهد السوري برمته في عدة مئات أو بضعة آلاف حتى من مقاتلي جبهة النصرة؟ بل وربما تحضر المشهد الآن لاستهدافات بطائرات (درون) لما بعد سقوط بشار، ومن هنا نفهم التحضيرات الأميركية في الأردن وتركيا.

هل هذا السلوك الاستراتيجي سلوك سطحي وارتجالي، أم هو مقصود بوعي عميق لدى القوى الغربية، ومعها إيران (بعملائها في العراق ولبنان) وروسيا؟

من هو الطرف المستفيد الأكبر من تسليط الضوء «الكامل» والوحيد على سوريا من نافذة «القاعدة»؟

هل إيران بريئة من هذا الاستخدام؟ وهل هي بريئة من التعامل مع «القاعدة»، واستخدامها سابقا؟

لا طبعا، كلنا نعرف أن قيادات «القاعدة»، من الزرقاوي إلى سيف العدل إلى سعد بن لادن، كلهم أقاموا في كنف الحرس الثوري الإيراني، وآخر هؤلاء الكويتي سليمان أبو غيث، ومن أخطر هؤلاء المقيمين في إيران، كان السعودي، صالح القرعاوي، الملقب بـ«نجم»، وهو أخطر قائد لـ«القاعدة» في السعودية بعد القائد الأول يوسف العييري، الذي قال لي شخص، يعرف ما يقول تماما، إنه، أي يوسف، هو ضابط الارتباط السري بين «قاعدة السعودية» وحزب الله اللبناني.

لقد تحدث عن هذه العلاقة الغريبة و«الشاذة» بين إيران ومجاميع «القاعدة» ومشتقاتها، خبير أميركي هو دانيال بايمان (أستاذ برنامج الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون) في دراسة بعنوان «تحالف مستبعد: علاقة إيران السرية بتنظيم القاعدة»، وأوضح بايمان في هذه الدراسة أن إيران تضفي على هذه العلاقة نوعا من السرية حتى لا تخسر الشيعة، ولا تستفز الغرب بشكل سافر.

وكثير منا يتذكر نصيحة أيمن الظواهري لأبي مصعب الزرقاوي، قائد «القاعدة» في العراق، بعدم التركيز على استهداف «الرافضة» حسب وصفه في العراق، والمصالح الإيرانية، والأهم تذكير الظواهري للزرقاوي، بإيواء إيران لعدد من المجاهدين، وأنهم «تحت يدها».

هنا، في خاتمة القول، لا نطرح أجوبة، بل نثير أسئلة وعلامات استفهام، حول طبيعة هذه «الطبخة» التي تجري بعيدا عن الأنظار، بين مكونات تبدو مختلفة في بعض القضايا عن بعضها، بل متنافرة (إيران والغرب، روسيا والغرب، «القاعدة» وإيران، حزب الدعوة و«القاعدة»، حزب الله وإسرائيل..) لكن كلها متفقة في التحليل الأخير على منع نجاح الثورة السورية، بوعي أو من دونه، واختزالها العنيد في مقاتلي «القاعدة»، والفرح، أو شبه الفرح، بوجودهم لتأكيد الرواية القائمة بقبح «أهل السنة» واستعصاء إدماجهم في العالم والتفاهم مع الغرب. حسب نظرية الإيراني الأميركي الباحث (ولي نصر).

سؤال أخير: أين العرب، خصوصا دول الخليج بقيادة السعودية، عن كل هذا، وماذا تريد روسيا بالفعل من المنطقة؟!

لعلنا نفكر معا في هذه الأسئلة، في مناسبة مقبلة.
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 06:40 AM   #32
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي الشرق الأوسط

طارق الحميد
تدعم «الإخوان» وتطالب بعلمانية..!


يبدو أن الحملة الدعائية الأسدية الساعية لترسيخ فكرة أن بديل الأسد هو «القاعدة» والإسلاميون في واشنطن باتت تأتي أكلها، ليس بسبب مصداقيتها، وإنما لأنها وافقت هوى لدى الإدارة الأميركية الباحثة عن أعذار لتبرير عدم تدخلها، رغم تجاوز الأسد للخطوط الحمراء التي وضعها أوباما، وهي عدم استخدام الأسلحة الكيماوية التي استخدمها الأسد بالفعل.

المحير أن واشنطن تريد ضمان نظام علماني بسوريا ليخلف الأسد وذلك لضمان حقوق الأقليات، وهناك أعذار أخرى، لكن الإدارة الأميركية الحالية هي من دعم الإخوان المسلمين في مصر، وتجاهلت حقوق الأقباط! وهي نفس الإدارة التي تريد نظاما علمانيا سوريا رغم دعمها لمن يدمر ويهمش العلمانية في تونس! وهي نفس الإدارة التي أقرت لـ«الإخوان» بالسلطة، وساهمت وتساهم بدعمهم رغم كل ما يفعلونه الآن، فكيف يمكن أن نفهم ذلك؟ وليس القصد هنا الدفاع عن المتطرفين أو الإسلاميين، فلا مجال للمزايدة، لكنها أسئلة مستحقة على إدارة أوباما الإجابة عنها، فما ندافع عنه هو حق تقرير المصير القائم على احترام الاتفاقيات، والدساتير، والأنظمة، وعدم الإقصاء، أو التطرف، وكذلك احترام قواعد اللعبة، وليس كما يفعل «إخوان» مصر اليوم!

والقصة لا تقف هنا، بل إن واشنطن شاركت في حرب الناتو بليبيا، ورغم وجود شبهة «القاعدة» القوية، حيث كان هناك مقاتلون وقيادات ليبية سبق لهم القتال مع متطرفين، وكان بعضهم في سجون القذافي، فلماذا كان الأمر مقبولا في ليبيا، وصار ممنوعا الآن في سوريا؟ علما بأن جرائم الأسد تدفع الحليم للتطرف، خصوصا مع تخاذل المجتمع الدولي، وتحديدا إدارة أوباما التي عجزت عن إنقاذ السوريين مما من شأنه دفعهم أكثر للارتماء حتى بأحضان الشيطان للتخلص من جرائم الأسد؟ فخطأ أوباما القاتل هو أن تردده في سوريا كان أحد أهم أسباب انضمام المتطرفين للثوار، حيث انعدام الحسم والدعم، بينما تقوم إيران وحزب الله بدعم الأسد بالمال والرجال والأسلحة، فهل كان الأميركيون ينتظرون، مثلا، أن يسلم السوريون للأسد؟ بالطبع لا، بل ستتأجج الطائفية، ويرتفع منسوب التطرف!

والخطأ الآخر القاتل لأوباما أن دعمه لمشروع «الإخوان» في مصر وتونس، خصوصا مع التأثير التركي الإخواني عليه، وهذه قصة أخرى، جعل أحلام الإسلاميين تكبر بالمنطقة، حيث أصبحوا، أي الإسلاميون، يلتحفون الآن بشعارات الديمقراطية التي كانوا يكفرونها فقط لاستغلال سذاجة واشنطن التي لم تمكن «الإخوان» وحسب، بل مكنت نوري المالكي، المحسوب على حزب الدعوة الإسلامي الشيعي، من السيطرة على العراق، فكيف نفسر تخوف أوباما من إسلاميي سوريا اليوم؟

ملخص القول: إن التردد الأميركي يعقِّد الأمور أكثر في سوريا، والمنطقة كلها، فكل ساعة تمضي مع تردد أوباما تعني أن القادم أسوأ على المجتمع الدولي، وسوريا والسوريين، وما يفعله الرئيس أوباما يوجب القول لعقلاء المنطقة إن عليهم أن يتذكروا دائما، وكلما سمعوا الإدارة الأميركية الحالية تردد عبارات الصداقة والتحالف، المثل الأميركي الشهير: «مع أصدقاء مثل هؤلاء من بحاجة إلى أعداء؟»!
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 06:46 AM   #33
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي الشرق الأوسط

عبدالرحمن الراشد
لماذا يؤيد «الإخوان» الأسد وإيران؟



الدكتور وليد الطبطبائي النائب الكويتي السابق، يكاد يكون الصوت اليتيم الذي استنكر موقف حكومة الإخوان المسلمين في مصر تجاه الثورة السورية، منتقدا التقارب «مع إيران الملطخة يدها بدماء الشعب السوري».

الطبطبائي قال: «عتبنا كبير على (الإخوان) بمصر، بسبب تخاذلهم تجاه الثورة السورية، وبسبب التقارب مع إيران سياسيا وسياحيا، وهي الملطخة يدها بدماء الشعب السوري».

وفي طهران، أعلنت وزارة الخارجية رسميا أنه تم الاتفاق مع حكومة الدكتور محمد مرسي على تبني الحل السياسي في سوريا، وأن المصالحة الوطنية هي الطريق الوحيد لحقن الدماء هناك!

لا يستحق الأمر عناء الرد، لأن الرأي العام العربي، من شدة غضبه، لن يرضى بالمساواة بين النظام السوري والشعب المذبوح، ولن يغفر لأي كان أن يفرض مصالحة بين القاتل والضحية.

حكومة مرسي تغامر بالانحياز إلى جانب إيران وروسيا، وتأخذ موقفا علنيا ينسجم مع خطاب النظام السوري، بالحديث عن مصالحة وطنية. مصر ليست مضطرة للخوض في دماء السوريين والوقوف إلى جانب إيران. كان بإمكانها الاستمرار في سياسة الصمت الغامض. نحن نعرف منذ عام تقريبا أن «الإخوان» في مصر ينظرون بارتياب إلى أن ما يحدث في سوريا هو من تدبير أميركي، وكان ذلك ينسجم مع موقف حركة حماس، التي اضطرت للهروب من دمشق، بعد أن اتسعت رقعة المعارك في سوريا، إلا أن حماس فضلت الصمت على المجاهرة بأي موقف، لأنها ستخسر دعم إيران لو انضمت إلى المجموعة المعادية للأسد، وقد اضطرت قبل أسبوعين إلى نفي أن تكون طرفا في المعارك هناك.

أيضا، كان موقف «الإخوان» من ثورة سوريا، منذ بداية تولي مرسي الحكم، غامضا؛ صمتهم وتعليقات الرئيس مرسي الشاجبة القليلة كانت توحي باصطفاف إخوان مصر مع إيران. وعندما طرح مرسي مشروعا للحل في سوريا، «الرباعية»؛ إيران وتركيا ومصر والسعودية، اعتبر محاولة لإنقاذ الأسد، واللجنة فشلت بسبب تغيب السعودية المتكرر. ثم طرح مشروع مات في مهده، بإرسال قوات سلام عربية، قوبل بالسخرية من الطرفين؛ النظام السوري والمعارضة.

وسواء كان التأييد سرا أو جهرا، فإن السؤال: لماذا يساند إخوان مصر مثلث الشر؛ سوريا روسيا إيران، ويتجاهلون رفاقهم الإخوان المسلمين في سوريا، الذين هم على الضفة الأخرى من الحرب؟

السبب يكمن في الحلف القديم الوثيق مع ثورة آية الله الخميني، التي ارتبط بها إخوان مصر لثلاثين عاما لم تنقطع. وأعتقد أنها المؤثر الأعظم في فكرهم، وتنظيمهم، ولها الفضل عليهم خلال مواجهاتهم لنظام مبارك. وكان ذلك السبب الرئيس وراء الخلاف الذي لم يهدأ بين مبارك والإيرانيين. في نظر متطرفي «الإخوان»، إيران الخامنئية هي الحليف الذي يمكن الاعتماد عليه داخليا وخارجيا، في وجه ما يعتبرونه مؤامرات لإسقاطهم من الحكم في مصر. وبالتالي يرون مذابح نظام الأسد في سوريا مسألة ثانوية، والخلاف مع الشيعة مشكلة تهم السلفيين لا «الإخوان».
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 06:49 AM   #34
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي الشرق الأوسط

عماد الدين اديب
تكلفة الرد على السلاح الكيماوي


مسألة استخدام السلاح الكيماوي من قبل الجيش النظامي السوري ضد المواطنين العزل، أو ضد قوات الجيش السوري الحر، أصبحت مثل الكرة الملتهبة الهابطة من أعلى قمة في واشنطن تجاه الحكم في دمشق.

وينسب إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه في حالة ثبوت استخدام الحكم في سوريا للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه، فإن هذا الأمر يعد بمثابة متغير حقيقي في الموقف الأميركي الذي ظل حتى ذلك الوقت يرفض أي تدخل عسكري مباشر في الحرب الأهلية السورية.

ويبدو أن الرئيس الأميركي قد فهم المعادلة التالية التي تقول: «إنه إذا قام النظام في سوريا باستخدام السلاح الكيماوي ضد مواطنيه، فهو - منطقيا - قادر بدرجة أكبر على استخدامه ضد جيرانه في إسرائيل أو الأردن أو تركيا أو العراق»!

وفي الوقت الذي يتم فيه انتقال الأسلحة من دولة إلى أخرى بسهولة، فإن تخوف الإدارة الأميركية يزداد كلما زاد الحديث عن وجود صواريخ سورية متوسطة المدى موجودة في كهوف وجبال البقاع والجنوب اللبناني تحت سيطرة وإدارة رجال حزب الله اللبناني.

وفي حال ثبوت هذه المعلومات فإن واشنطن تدرك أكثر من غيرها أن معادلة القوى بين الحزب وإسرائيل من ناحية، وبين حزب الله وخصومه اللبنانيين قد تغيرت. والنقاش الدائر داخل البيت الأبيض والبنتاغون هو أن أي عملية «جراحية عسكرية» لقصف جوي مدعوم من الولايات المتحدة ودول حلف الأطلنطي بتسهيل من تركيا والأردن وإسرائيل، قد تؤدي إلى تهديد حياة ملايين المواطنين في سوريا والدول المحيطة بها، بناء على قوة دفع الرياح.

إذن ماذا تفعل الولايات المتحدة الأميركية تجاه هذا الموقف؟

نظريا هي لا تستطيع الوقوف موقف المشاهد، وأخلاقيا لا تستطيع غض البصر عن الموضوع، لكنها عمليا سوف تصطدم بإشكاليات تقنية في شكل الضربة العسكرية المطلوبة.

المسألة ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض، وليست مخاطرة بسيطة، لكنها عملية قد تتسع وتفتح الباب باتجاه حرب عالمية ثالثة في منطقة هي المخزن الأعظم للبترول والغاز.

يضاف إلى قائمة المحاذير والمخاطر احتمال قوي، وهو احتمال دخول إيران «عسكريا» على الخط في حالة تهديد سوريا أو القيام بعمليات جوية ضدها.

يبدو أن واشنطن سوف تصل إلى قناعة بأن الضغط على النظام في سوريا «بعمليات إيجابية من داخله» أقل كلفة من أي حرب واسعة النطاق .
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 06:52 AM   #35
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي الشرق الأوسط

مأمون فندي
«الإخوان» ضد الأزهر: معركة الإسلام الأخيرة في مصر


لم يبق لـ«الإخوان» أصدقاء في مصر بعد أن استعدت الجماعة القضاء من خلال أزمة النائب العام المتكررة، وحريق المحاكم لإخفاء الأدلة، وحصار المحكمة الدستورية.. الجماعة أيضا في مواجهة مستمرة مع الإعلام من حصار مدينة الإنتاج الإعلامي حيث استوديوهات الفضائيات، وإحالة الإعلاميين إلى النائب العام، وكان آخرهم صاحب البرنامج المشهور باسم يوسف الذي ورط «الإخوان» مع الأميركان، وخلق أزمة دبلوماسية بين مصر والسفارة الأميركية عندما وضعت السفارة على حسابها على «تويتر» حلقة الكوميدي الأشهر جون ستيوارت التي خصصها للسخرية من الرئيس مرسي والدفاع عن باسم يوسف.

حتى الآن الأمر مقدور عليه لو كان «الإخوان» يحاربون القضاء والإعلام فقط، ولكن «الإخوان» استعدوا قطاعات أخرى من المجتمع، حيث استعدى «الإخوان» مؤخرا المخابرات العامة التي اتهمها رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي نقلا عن الرئيس أنها تدير جيشا من البلطجية قوامه 80 ألف بلطجي. وأخيرا مواجهة «الإخوان» مع الأزهر الشريف وقيادته ممثلة في شخص الإمام الشيخ أحمد الطيب.

إذن السؤال هو من يقف مع «الإخوان» الآن بعد أن استعدوا قطاعات عريضة ومتنوعة من المجتمع آخرها معقل الإسلام السني المعتدل متمثلا في الأزهر الشريف، وأتباع الإسلام المعتدل في مصر وبلاد المسلمين كافة، ممن تتعلق عيونهم وقلوبهم بالأزهر، واستدعاء شيخ الأزهر والإمام الأكبر فضيلة الشيخ أحمد الطيب الذي هو في الوقت ذاته مرجع في الطريقة الخلوتية في صعيد مصر، وله من أتباع الطريقة ما يقرب من المليونين في محافظات الصعيد من أسوان وقنا والأقصر والبحر الأحمر وسوهاج وأسيوط حتى الجيزة. «الإخوان» في حربهم مع الأزهر وشيخه يحاربون علي جبهتين: جبهة الأزهر وأتباع الإسلام المعتدل في مصر، وجبهة شيخ شديد المراس له أتباع يبلغ عددهم المليونين، ولهم ولاء له ولطريقته، كما لأعضاء «الإخوان» ولاء للجماعة أو أكثر.

باستعدائهم للأزهر والإسلام الوسطي المعتدل تظهر جماعة الإخوان كجماعة متطرفة من وجهة نظر جمهور العامة في مصر، فالأزهر في مصر له قدسية، والإسلام مربوط تاريخيا بالأزهر لا بجماعة عمرها مقارنة بعمر الأزهر مجرد بضع سنين، وحديثة العهد بالإسلام وعلومه. فرغم أن معظم حملة «الإخوان» عند الأميركان وغيرهم لكي يصلوا إلى الحكم كانت مبنية على أنهم الفصيل الذي يمثل الاعتدال بين الحركات الإسلامية المختلفة في مصر، مثل الجماعة الإسلامية أو السلفية.

لقد خسر «الإخوان» هذه المعركة؛ فبمواجهتهم مع رمز الاعتدال والوسطية المتمثل في الأزهر الشريف يعود «الإخوان» مرة أخرى إلى مربع التطرف. أما مواجهتهم مع شيخ الأزهر فهي ليست كأي مواجهة أخرى، فهذا شيخ له عزوة وليس مجرد منصب. شيخ له أتباع يصل عددهم إلى مليونين من الدراويش ممن يأكلون الأخضر واليابس لو قرر «الإخوان» امتحان قدراتهم، وعددهم أضعاف مضاعفة من عدد المنتمين إلى تنظيم الإخوان. كما أن الشيخ هو حفيد تاريخ طويل من النضال الجنوبي؛ فهو حفيد الشيخ الطيب الذي قام بحركة تمرد ضد الخديوي إسماعيل في بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر (1867) مما اضطر الخديوي إلى إرسال تجريدة عسكرية حرقت مجموعة من قرى قنا والأقصر، مثل قرية السلامية في الشمال، وقرية البعيرات في الجنوب، من أجل القضاء على تمرد الشيخ الطيب.

اليوم وفي المواجهة مع «الإخوان» لا أظن أن الشيخ سيتردد في بعث هذا التاريخ في صفوف أتباعه من أبناء الصعيد، وبهذا يدخل الصعيد كله في موجة الثورة. هذا الصعيد الذي ظل محايدا قد يدخله الطيب في المعمعة.

أعرف الشيخ عن قرب وأسرته، ولنا تاريخ طويل من العلاقات الأسرية، ولا يبعد بيتنا عن بيت الإمام الأكبر إلا دقائق معدودات، يزورنا ونزوره، ونعرف عنه الكثير ويعرف عنا الكثير. لكن ما أود قوله هنا هو أن الشيخ، رغم ما فيه وأسرته من زهد وورع، فإنه شديد المراس وذو بأس، ولا يرضخ للضغوط، ولا يقبل الظلم من كائن من كان، ومن هنا تكون معركة «الإخوان» مع الشيخ خاسرة مقدما، ومع جمهور المسلمين وغير المسلمين الداعمين للأزهر كرمز للاعتدال والوسطية ستكون معركة خاسرة أيضا ضحيتها «الإخوان» أنفسهم حين يعود عنوان حركتهم إلى ما كان عليه في السابق: «الإخوان» رمز التطرف والأزهر رمز الاعتدال.

من يعي درس سقوط مبارك وراقب ردة فعل الأميركان يعرف أن الأميركان تركوه يسقط عندما شاهدوا قطاعات عريضة من الشعب في الشوارع، اليوم تقدير الموقف عند الأميركان تجاه «الإخوان» هو ذاته آخر أيام مبارك: «الإخوان» على خلاف مع القضاء، ومع الإعلام، ومع الجيش، ومع شباب الثورة، ومع جبهة الإنقاذ، والآن في مواجهة مع مركزية الاعتدال الإسلامي ممثلة في الأزهر.

«الإخوان» واقفون بطولهم وبمفردهم وليست لهم ذراع شعبية تحميهم؛ لذلك بدأت نغمة السياسة الأميركية في التغير.

أضف إلى هذا أن حكومة «الإخوان» في مصر متمثلة في الرئيس مرسي ترسل رسائل معاكسة للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط؛ فهذا هو الرئيس الإخواني في السودان، ومن قبلها أرسل إشارات تعاون وانفتاح مع إيران، وها هو النظام في مصر راعيا رسميا لحماس، حيث أعلن خالد مشعل ولايته الخامسة من القاهرة. وهي رسالة ضد أي ديمقراطية، فمبارك نفسه لم يكمل الولاية الخامسة.

رسائل الرئيس المصري بالنسبة للرأي العام الأميركي تقول إنه حليف محور الشر. فبعد كل هذه الرقصة الدبلوماسية، مضافا إليها شيطنة صورة الرئيس مرسي من خلال برنامج جون ستيوارت، كل هذا يوحي بأن أوباما أو أي سياسي أميركي إذا اقترب من الدفاع عن مرسي احترق سياسيا.

باختصار نحن أمام الشوط الأخير في معركة «الإخوان» في السيطرة على مصر. نحن أيضا أمام حرب على روح الإسلام في مصر، إما أن ينتصر الإسلام الوسطي المعتدل متمثلا في الأزهر وشيخه ورجاله، أو أن ينتصر التيار الحركي المتطرف متمثلا في «الإخوان» ومن على شاكلتهم. إنها المعركة الحاسمة. طبعا بالنسبة لـ«الإخوان» هي معركة مالية لا إسلامية، فالهجمة على شيخ الأزهر جاءت بعد أن أفتى الأزهر بأن صكوك بيع بعض أصول مصر، خصوصا لقطر، غير إسلامية، ساعتها هاج «الإخوان».. ليس في سبيل الإسلام بل في سبيل الصكوك. ومع ذلك. تلف المعركة في عباءة إسلامية.

هذه معركة فاصلة، وفي تقديري ما هي إلا شهور معدودات وقد يخرج «الإخوان» من المشهد.. ليس من مصر وحدها، بل من السياسة العالمية برمتها.
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 07:05 AM   #36
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي الشرق الأوسط

جاكسون ديل
هل يشهد عام 2013 إجراء عسكريا ضد نووي إيران؟



في مطلع عام 2006، أثار السيناتور الجمهوري جون ماكين من ولاية أريزونا والسيناتور المستقل جو ليبرمان من ولاية كونيكتيكت، ضجة كبيرة في واشنطن حينما ذكرا أن الولايات المتحدة قد تضطر في النهاية إلى الاختيار بين السماح لإيران بأن تصبح دولة نووية، والقيام بعمل عسكري لإيقافها. وفي كل عام تقريبا منذ ذلك الحين، تكون نبوءة أحدهم للعام الجديد هي أن ذلك الاختيار المحتوم قد بدأ يطل برأسه أخيرا أمام الرئيس الأميركي. وطوال 7 أعوام لم يحدث ذلك، ولكن هل يكون عام 2013 مختلفا؟

إن الحكمة التقليدية التي سمعتها من الدبلوماسيين في واشنطن هذا الشهر تقول إنه في الغالب لن يكون كذلك، حيث يؤكدون أن العام المقبل في أغلب الظن سوف يبدو كسابقه: مفاوضات تسير قدما بخطى عرجاء دون نتيجة حاسمة، وإحراز إيران تقدما تدريجيا في تخصيب اليورانيوم، مع الحرص على عدم اتخاذ خطوات من شأنها استثارة أي هجوم أميركي أو إسرائيلي.

ولكن هناك حجة قوية ينبغي طرحها تؤكد أن العام المقبل سوف يشهد أخيرا إلقاء حجر في المياه الإيرانية الراكدة، وذلك بحدوث مواجهة عسكرية، أو ظهور قنبلة نووية إيرانية، أو إبرام صفقة دبلوماسية من نوع ما. ومن اللافت للنظر أن أحد من يقدمون ذلك الطرح هو مستشار الرئيس أوباما أثناء فترة ولايته الأولى في ما يتعلق بالشأن الإيراني، دينيس روس، الذي تعامل مع الشرق الأوسط في 5 إدارات أميركية مختلفة.

ويسلم روس، الذي غادر البيت الأبيض في نهاية عام 2011، بأن المتكهنين بنشوب أزمة مع إيران لديهم سجل طويل من الإخفاق، وتتلخص أسبابه في القول بأن العام المقبل سوف يكون مختلفا في 3 أسباب هي: اقتراب إيران من الوصول إلى قدرة «الانطلاق»، وعزم أوباما المعلن على منعها، وبطء تكون مناخ اقتصادي وسياسي في إيران يمكن أن يدفع المرشد الأعلى علي خامنئي إلى تغيير المسار.

ولكن ما «قدرة الانطلاق»؟ كما يوضح روس، فقد عرفها أوباما نفسه في المناظرة الرئاسية الثالثة التي تمت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حين قال الرئيس إنها «تعني أننا لن نكون قادرين على التدخل في الوقت المناسب لإيقاف برنامجهم النووي». وبعبارة أخرى، فإن إيران سيكون لديها ما يكفي من البنية التحتية ومخزون اليورانيوم متوسط التخصيب كي تتمكن من تصنيع قنبلة نووية في غضون بضعة أسابيع، أي قبل أن تتمكن وكالات الاستخبارات الغربية أو المفتشون الدوليون من اكتشاف ذلك. وحذر أوباما: «إن عقارب الساعة تتحرك».

ويؤكد روس أن تلك العبارة كانت مقصودة، حيث إنها تعكس خطا أحمر تم رسمه بعناية. وفي العام الأول له في منصبه، ترأس أوباما مداولات داخلية حول ما إذا كان من الممكن القبول بامتلاك إيران قنبلة نووية واحتوائه، وقرر في النهاية أنه يجب منع ذلك، عن طريق العمل العسكري إذا لزم الأمر. وقبل اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر مارس (آذار) الماضي، أعلن أوباما صراحة أنه «من غير المقبول أن تمتلك إيران سلاحا نوويا». ويضيف روس أن سلسلة أخرى من الحوارات العامة والخاصة مع نتنياهو هذا الخريف دفعت بأوباما إلى تعريف «قدرة الانطلاق»، وهي خطوة ربما تكون قد ساهمت في قرار إسرائيل بتأجيل الشروع في عمل عسكري بمفردها.

وقد لمح نتنياهو إلى أن إسرائيل ترى الآن أن منتصف عام 2013 هو التوقيت الذي يمكن لإيران أن تصل فيه إلى ما يكفي من اليورانيوم متوسط التخصيب لتجاوز خط «الانطلاق». وعلى حد تعبير روس: «بنهاية عام 2013، إذا لم يتغير أي شيء، فإنك لن تعرف ما إذا كانوا سيتحركون سريعا جدا ويضعوننا أمام أمر واقع».

ومن الصعب تخيل أوباما وهو يشرح للأمة أنه من الضروري شن حرب شرق أوسطية أخرى لأن مخزون اليورانيوم الإيراني، الذي ظل يتراكم ببطء على مدار سنوات، قد أصبح أكبر من اللازم بمقدار بضعة كيلو غرامات. بيد أن ذلك ليس هو السيناريو الذي يتصوره روس؛ إذ يقول إن أوباما على الأرجح سوف يطرح أولا على خامنئي عرضا أخيرا يسمح لإيران بتطبيق برنامج مدني للطاقة النووية في حدود ضيقة، ويضيف روس: «سوف يكون ذلك إثباتا واضحا على أنه يبذل أكثر مما في وسعه».

وقد ظل روس منذ فترة ينادي بضرورة أن يضع أوباما عرضا شاملا كهذا على الطاولة، وهو يرى أن المحادثات الحالية، التي تعرض على إيران تخفيفا بسيطا في العقوبات مقابل إيقاف التخصيب عالي المستوى وشحن معظم مخزونها خارج البلاد، لن تفلح، مبينا: «هناك مشكلة هيكلية، فالتصور الإيراني هو أن ما يطلب منهم هو التنازل عن ماسة في مقابل قطعة من الحلوى».

ولكن هل يقبل خامنئي يوما بصفقة كبيرة؟ يرى روس، الذي كان يحث أوباما على تجربة ذلك الرهان في فترة ولايته الأولى، أن هناك بعض المؤشرات على أن القيادة والإعلام الحكومي في إيران يخلقان مناخا يمكن فيه أن يتخذ المرشد الأعلى قرارا مثل هذا، والأسباب التي تدفعه إلى ذلك تنقسم إلى شقين: الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإيراني جراء العقوبات، ووجود قناعة بأنه من دون صفقة سوف يحدث هجوم أميركي.

ويقول روس إن الإيرانيين في الوقت الراهن «ليسوا مقتنعين بأننا جاهزون لاستعمال القوة، وبالتالي في هذه اللحظة، ما زلت أقدر فرص نجاح العمل الدبلوماسي بما يقل عن 50 في المائة، وإذا لم تفلح الدبلوماسية بنهاية عام 2013، فإن فرص استعمال القوة تصبح أكبر بكثير».

أتمنى لكم عاما سعيدا!

* خدمة «واشنطن بوست»
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 07:08 AM   #37
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي الاربعـاء 29 محـرم 1434 هـ 12 ديسمبر 2012 العدد 12433

جاكسون ديل
كيف ننقذ سوريا؟



أكثر ما يثير المخاوف بشأن سوريا، من وجهة نظر الغرب ربما يكون الفجوة بين السيناريوهات المخيفة التي يناقشها المسؤولون بشأن ما قد يحدث فيما بعد واستراتيجياتهم الضعيفة للحيلولة دون ذلك.

تمثل سوريا في الوقت الراهن بالنسبة لإدارة أوباما صومالا ثانية إلى حد ما - غير أنها في قلب الشرق الأوسط، وتمتلك ثالث أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في العالم. وقد حاول أحد المسؤولين مؤخرا التنبؤ بالمستقبل القريب لهذه الحرب التي ستتحول فيها من حرب أهلية بين طرفين إلى حرب تشترك فيها جميع الأطراف، يقاتل فيها السنة الأكراد وسيقاتلون سويا العلويين من بقايا جيش بشار الأسد، حيث تسيطر جبهة النصرة التابعة لـ«القاعدة» على أجزاء حيوية من البلاد، وحيث لا يأتي خطر استخدام الأسلحة الكيماوية من النظام بل من أي قوة أخرى تسيطر على مستودع الأسلحة الكيماوية.

وكان لمسؤول فرنسي بارز في واشنطن الأسبوع الماضي وجهة نظره الخاصة، حيث قال إنه بعد خسارة معركة دمشق سيلجأ الأسد وقواته إلى انسحاب على مرحلتين، الأولى إلى وسط مدينة حمص ومناطقها النائية على طول الحدود اللبنانية، ثم كملاذ أخير إلى معقل العلويين على الساحل الشمالي لسوريا. وأضاف أن ذلك قد لا يحدث خلال أسابيع، لكنه قد يتطلب شهورا.

إذا، كيف يمكننا وقف هذا؟ أقامت الولايات المتحدة وفرنسا وبعض الدول العربية والحلفاء الأوروبيين، مؤتمرا دبلوماسيا هذا الأسبوع في مراكش، المغرب، طمعا في تعزيز التحالف السياسي المعارض الذي توصلوا إليه الشهر الماضي، المعروف باسم التحالف الوطني السوري. وقد تعترف به إدارة أوباما مؤخرا بها كحكومة سورية شرعية. ستظهر الكثير من الوثائق حول جبهة النصرة، والتي ستضاف إلى قائمة المنظمات الإرهابية بوزارة الخارجية.

لم يقتنع أحد أن ذلك سيوقف السيناريوهات المرعبة من الحدوث، أهم الأسباب في ذلك أن التحالف لم يتوصل بعد إلى بناء روابط قوية - غياب القيادة والسيطرة - مع العشرات من وحدات مقاتلي الثوار عبر البلاد، على الرغم من أن تشكيل مجلس عسكري للمقاتلين خلال الأسبوع الماضي كان خطوة في الاتجاه الصحيح. يحصل التحالف على المال من فرنسا وعدد من الحكومات الأخرى، لكن محامو وزارة الخارجية أكدوا أن الولايات المتحدة لا يمكنها تمويل منظمات الثوار بشكل مباشر. في الوقت ذاته ازدهرت وحدات «القاعدة» بإسهامات غير مباشرة من بعض الدول.

وجهة النظر الأميركية بشأن نجاح استراتيجيتها تعتمد على مجموعة استثنائية من الأحداث غير المتوقعة. أولا، سيسيطر التحالف على قوات الثوار، ثم تجبر روسيا والمنشقون العلويون الأسد على التنحي، ثم تكون هناك مفاوضات تؤدي إلى اتفاق حول حكومة انتقالية.

وربما يكون السيناريو الأكثر ترجيحا هي أن تتحسن حظوظ الغرب وينهار نظام الأسد في دمشق في وقت قريب. خلال هذا الفراغ الناشئ سيحصل التحالف على اعتراف العالم الخارجي وستسير سوريا في نفس مسار ليبيا الهش، حيث تتعايش الحكومة مع مجموعة من الميليشيات، التي يرتبط بعضها بـ«القاعدة». والاختلاف هو أن أي تدفق للإرهابيين والأسلحة لن يؤثر على مالي بل على إسرائيل وتركيا والعراق والأردن.

السبب الرئيسي في أن ذلك مستبعد الحدوث هو أن أسوأ سيناريوهات الغرب تبدو معقولة بالنسبة للأسد والنخبة العلوية، وراعيهم الأساسي، إيران. فترى الطائفة الحاكمة الأقلية أن الاحتماء داخل معقل محصن، أفضل من المخاطرة بالتعرض للإبادة على يد السنة الراغبين في الانتقام. أما إيران الشيعية فتفضل أن تكون أحد اللاعبين في إحداث الفوضى في سوريا، عن أن ترى حليفا استراتيجيا يتحول إلى الكتلة السنية المناوئة لها.

إذا اتخذت الحرب السورية هذا المسار المتوقع، كيف ستحمي الولايات المتحدة وحلفاؤها مصالحها؟ يبدو أنه لا تتوافر لدى المسؤولين خطة، سوى الأمل في ألا يقع السيناريو الذي يفكرون فيه. الخطوة الأوضح تتمثل في الحرص على أن تكون القوات التي يفضلها الغرب - غالبية وحدات مقاتلي الثوار - جيدة التسليح على الأقل ومسلحة بقدر العلويين والجهاديين. لكن حتى الوقت الراهن تؤكد الولايات المتحدة على العكس، برفضها تقديم المساعدات العسكرية للثوار العلمانيين على الرغم من تسليح الحكومات الإسلامية لمجموعات الثوار المفضلة لديها.

بالنسبة للأسلحة الكيماوية، يأمل الغرب في ألا يكون الأسد جادا بشأن استخدامها، على الرغم من التقارير المتواترة بشأن مزج سلائف غاز السارين في القنابل. لكن ماذا إن فعل؟ حذر الرئيس أوباما مرة أخرى الأسبوع الماضي من عواقب - لكن هل الولايات المتحدة مستعدة للقيام بعمل عسكري سريع في حال وقوع هجوم مفاجئ بالأسلحة الكيماوية؟ وإن لم تكن كذلك، فكيف ستتمكن من وقف الفظائع التي ترتكب؟

أضف ذلك إلى الأسئلة التي لم يتمكن حضور مؤتمر «أصدقاء سوريا» في المغرب من الإجابة عنها.

* خدمة «واشنطن بوست»
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 07:13 AM   #38
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي الشرق الأوسط ( خبر )

شيخ الأزهر يحذر من «مشاريع طائفية خبيثة» ويرفض تدخل إيران في الخليج


تسلم جائزة «شخصية العام» بأبوظبي

القاهرة: وليد عبد الرحمن
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه يرفض أي تدخل إيراني في شؤون دول الخليج العربي، محذرا خلال زيارته لدولة الإمارات، من وجود ما سماه «مشاريع أجنبية خبيثة تريد لمصر شرا طائفيا من قبيل التفرقة على أساس شيعة وسنة، ومسلمين ومسيحيين».
وتسلم الطيب، أول من أمس، جائزة «شخصية العام الثقافية» الإماراتية، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي عقد تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال مصدر مسؤول في مشيخة الأزهر بالقاهرة، أمس، إن الدكتور الطيب أعلن خلال لقائه ولي عهد أبوظبي، رفضه التدخل الإيراني في شؤون دول الخليج، موضحا أنه تم تأكيد أن موقف الأزهر ثابت من رفض وجود أي تدخل خارجي في شؤون الدول العربية. وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «الطيب قال إننا ضد التمدد المذهبي الشيعي في العالم العربي بوجه عام، وفي مصر بوجه خاص، ونعتبر ذلك خروجا على الوحدة في النسيج العقدي والفقهي الوطني»، لافتا إلى أن «الدكتور الطيب أعلنها صراحة.. حين ذكر: سنقف فكريا وعلميا ضد أي محاولة لاختراق الحزام السني في أي بلد عربي وإسلامي، ونعتبر ذلك لعبا بالنار في منطقة متوترة، وبها الكثير من المشكلات، ومصر عبر التاريخ لم - ولن - تتحول أبدا إلى مجتمع شيعي، وكل ما يقال عكس ذلك هو وهم يعيش في أذهان أصحابه، لأنه مناقض لحقائق التاريخ، ومخالف للحقيقة والواقع». يشار إلى أن مؤسسة الأزهر وجهت انتقادات شديدة اللهجة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حين زار المؤسسة بالقاهرة مطلع هذا العام، بسبب «التدخل في شؤون الخليج، ومؤازرة النظام السوري، ونشر التشيع في المنطقة». وجاء تسليم الدكتور الطيب جائزة «شخصية العام الثقافية» الإماراتية، على خلفية إسهاماته العلمية والثقافية ومنهجه الإسلامي الوسطي. ويعد الطيب، شخصية تجمع بين الباحث والأستاذ الأكاديمي المتخصص بالفلسفة التي درس أصولها في فرنسا، وله الكثير من البحوث العلمية الجادة. وتقول مشيخة الأزهر إن من أسباب اختيار الطيب للجائزة دعواته المتكررة لنبذ الفرقة والعنف، والاحتكام إلى العقل، والحفاظ على هوية المجتمع وتماسكه.
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 07:15 AM   #39
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي الشرق الأوسط ( خبر )

بلجيكي يبحث عن نجله بين صفوف الثوار في حلب

«يويون».. من راقص إلى مقاتل سلفي

حلب (سوريا): وائل عصام
من راقص شهير في بلجيكا إلى مقاتل سلفي في صفوف كتيبة جهادية إسلامية.. إنه يويون (سيف الله) ديمتري. هو شاب بلجيكي لم يتجاوز الثامنة عشرة من العمر، اختفى أثره قبل شهرين، ليشاهده والده فجأة في شريط فيديو يقاتل ضمن مجموعة جهادية معظم عناصرها من بلجيكا في بلدة خان طومان بالريف الغربي لمدينة حلب في شمال سوريا.
اعتنق «يويون ديمتري» الإسلام قبل سنتين وغير اسمه إلى «سيف الله»، وانضم لجماعة «شريعة لبلجيكا» بزعامة المغربي بلقاسم الذي اعتقل قبل أيام في بلجيكا.

«لقد أخذوا مني ابني.. وأكثر من أربعين شابا من بلجيكا.. ليسوا (جبهة النصرة).. إنهم مجموعة بلقاسم»، هذا ما قاله والده ديمتري عندما التقيناه في مقر رابطة للمحامين السوريين وسط حلب. أطلعنا ديمتري الأب، وهو أول والد يأتي إلى سوريا من بلد غربي بحثا عن نجله، على صور نجله الشاب الأسمر اللون (والدته نيجيرية) ومقاطع الفيديو الخاصة به في إحدى أغاني الفيديو كليب البلجيكية، عندما شارك برقصة.

يقول ديمتري الأب إن ابنه صادق فتاة مغربية في سن المراهقة، وتعرف من خلالها إلى شبان مغاربة مسلمين، وفجأة أشهر إسلامه، وبدأ يتغيب عن البيت لأوقات طويلة. وأضاف: «لقد تغير وأصبح وكأنه غريب علينا.. لبس الجلابية وأطال لحيته، ورفض مصافحة النساء حتى عمته، وبدأ يخرج في الشوارع مع جماعة (شريعة لبلجيكا) يدعو الناس للإسلام، واعتقلته الشرطة أكثر من مرة». ولكن ديمتري فقد الاتصال بابنه فجأة عندما أصر يويون (سيف الله) على الذهاب إلى مصر لدراسة الشريعة الإسلامية، ولم يعارض والده الأمر في البداية.. «إنها عقيدة أحترمها، وهو له حق الاختيار، لكن ما حصل بعد ذلك أنه أصبح متشددا».

وديمتري ليس وحده في محنته هذه، فهناك العشرات من العائلات البلجيكية التي اكتشفت أن أبناءها أرسلوا للقتال في سوريا من خلال شبكات أوروبية، مما دفع بتلك العائلات إلى رفع قضايا ضد بلقاسم وباقي قادة جماعة «شريعة لبلجيكا» الذي أصبح مطاردا من قبل الشرطة البلجيكية في ثلاث مقاطعات إلى تمكنت أخيرا من اعتقاله في أحد المنازل.

رافقت «الشرق الأوسط» ديمتري الأب في زيارة إلى مقر «لواء التوحيد»، أكبر الفصائل في حلب، حيث التقى مسؤول اللجنة الشرعية هناك، وقائد اللواء حجي مارع، وأبلغاه أن فصيلهما لا يجند مقاتلين أجانب في صفوفه.. ثم رافقت «الشرق الأوسط» ديمتري إلى مقر «جبهة النصرة» عند المدخل الرئيس لحلب، وقبل كل شيء أشار إلى ديمتري بيده ليطفئ سيجارة كان يشعلها. تحدثت إليه مع المحامي السوري أبو حرب وشرحنا له الموضوع، ثم وضعت يدي على كتفه لأجد يده معصوبة.. ظننت أن يده مصابة، لكن العصابة لم تكن سوى حزاما ناسفا. لم يسمح للجميع بالدخول إلى مقر الجبهة، فقط سمحوا للمحامي أبو حرب وديمتري الأب الذي قال محتجا: «هل أنت مجنون لتأخذني إلى الداخل» فرد عليه أبو حرب: «تعال ولا تقلق.. (هم) ليسوا وحوشا كما تقرأون عنهم في الغرب». وعاد ديمتري بعد ساعة ليخبرنا بما حصل.

وبعد لقاءات مع أربعة من القيادات هناك، قال إن «جبهة النصرة» أخبرته أن ابنه يقاتل مع مجموعة أخرى (لا يمكن الكشف عن اسمها) تتمركز قيادتها في بلدة بريف حلب الشمالي يقودها إسلامي مصري.

وبعد هذا اللقاء، اجتمع ديمتري وعلى مدى عدة أيام مع عناصر من «جبهة النصرة»، ومن الواضح أنهم تركوا لديه انطباعا طيبا. وقال: «(جبهة النصرة) أبطال هنا في حلب.. الناس ينظرون لهم على أنهم محررون من النظام ومدافعون عنهم. لقد ساعدوني جدا في البحث عن ابني، ووفروا لي حماية من بعض المجموعات التي اعتقلتني وأساءت معاملتي».

وتحدث ديمتري كثيرا عن الصورة الانطباعية التي زرعت في ذهنه عما يسمى «الإرهاب» في سوريا، وقال: «التقيت بهم، إنهم مقاتلون من أجل الحرية، والناس تعتبرهم منقذين لهم في وجه النظام، لكن ابني يجب أن لا يقاتل هنا لأنه ما زال صغيرا وهم ليسوا بحاجة له». ويبرر ديمتري الأب وجود جماعات متطرفة في سوريا بقوله: «لقد شاهدت الدمار والوحشية الرهيبة، ولقد وثقتها في كاميرتي الخاصة. هذا النظام غير إنساني وليس غريبا أن يظهر التطرف بعد كل هذا القتل والهمجية»، ثم يعود مخاطبا المقاتلين الإسلاميين من حوله بكلمات عربية تعلمها: «إن آمنت بالله.. فلا خوف». وسيتوجه ديمتري الأب بعد أيام إلى الريف الحلبي ليلتقي بمجموعة يعتقد أنها تؤوي معظم المقاتلين البلجيكيين. وعندما سألته إن كان يعتقد أن ابنه، إذا ما التقاه، سيعود معه، أجاب: «ابني حر في اتخاذ قراره»، لكنه أضاف متسائلا: «شاب نشأ في الغرب لأبوين مسيحيين، فلماذا يأتي ليموت هنا».
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 07:18 AM   #40
عبدالله هادي
أبو بنان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 19,216

 
افتراضي الشرق الأوسط ( خبر )

رئيس الوزراء الياباني: بقاء الأسد يزيد من مخاوف تأثير المتطرفين بعده

شينزو آبي أكد في حوار مع «الشرق الأوسط» أن السعودية شريك مهم لأمن الطاقة في اليابان


مساعد الزياني
قال شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، سيعيق العملية الانتقالية بشكل سلس، مشيرا إلى أنه في حال استمرار الوضع الحالي كما هو، فهناك خوف من زيادة تأثير المتطرفين في المرحلة التي تلي نظامه.
وبين رئيس الوزراء الياباني في حوار مع «الشرق الأوسط» أن بلاده كانت ولا تزال تبذل جهودا سياسية، بالتعاون مع المجتمع الدولي، من أجل دعوة الأطراف المعنية في عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل إلى استئناف المحادثات للتوصل إلى حل بإنشاء دولتين.

ويبدأ شينزو آبي زيارته لكل من السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا، حيث يشير إلى أنها الدول الرئيسة في المنطقة، ويسعى لتبادل الآراء بشكل معمق حول كيفية التعاون والتنسيق من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن السعودية تعد شريكا مهما للغاية لأمن الطاقة في اليابان.

وتحدث رئيس الوزراء الياباني في الحوار المكتوب, عن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وحول استعداد بلاده لمواجهة كافة الاحتمالات من قبل كوريا الشمالية، إضافة إلى علاقة اليابان بدول الربيع العربي والوضع الاقتصادي العالمي. وإلى تفاصيل الحوار

*ما الغرض من زيارتكم إلى دول الشرق الأوسط؟ وكيف تقيّمون العلاقة مع المملكة العربية السعودية، خاصة في مجال النفط؟ وكيف ترون إمكانية تطويرها؟

- تحتفظ اليابان ودول الشرق الأوسط بعلاقات ممتازة تقليديا، ولكن خلال عدة سنوات ماضية، لم تكن هناك أي زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى دول الشرق الأوسط.

وفي هذه الزيارة يرافقني وفد من رجال الأعمال، لكي نظهر مدى انتعاش اليابان الاقتصادي، ونؤكد أيضا وجود اليابان الصديق القديم للعالم العربي، وبعبارة أخرى، نهدف من الزيارة لبناء شراكة شاملة مع دول الشرق الأوسط، وتطوير العلاقة المتعددة المستويات.

وتشمل هذه الشراكة أولا تعزيز العلاقات في المجال السياسي من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، بما في ذلك مجال الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات في مجال التبادل الثقافي بما في ذلك تبادل الزيارات بين الشعوب، وتنمية الموارد البشرية.

وسأزور هذه المرة إلى جانب السعودية، دولة الإمارات، وتركيا وهي الدول الرئيسة في المنطقة، وأود أن أتبادل الآراء بشكل معمق حول كيفية التعاون والتنسيق من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وتعتبر المملكة العربية السعودية بشكل خاص، شريكا مهما للغاية لأمن الطاقة في اليابان. ولقد تمكنا من زيادة نطاق التعاون الثنائي من خلال الكثير من الوسائل، مثل زيادة التعاون الصناعي الياباني - السعودي، وفي مجالات المياه، وترشيد استهلاك الطاقة، والطاقة المتجددة، والتنمية الصناعية، وتنمية الموارد البشرية. وقد تم قبول أكثر من 500 طالب سعودي يدرسون الآن في اليابان. وأتمنى توسيع مثل هذه العلاقة الثنائية المتعددة المستويات في مجالات أكثر من أجل تجسيد الشراكة الشاملة.

*مرت عدة بلدان مثل مصر وتونس وليبيا واليمن بثورات وأقامت حكومات جديدة. كيف تقيّمون العلاقة بين اليابان وهذه الدول، وما رسالتكم إلى العالم العربي؟

- على الرغم من بعد المسافة الجغرافية، فإن اليابان والعالم العربي يتمتعان بعلاقات وثيقة جدا. أتذكر أنه عندما ضرب الزلزال الكبير شرقي اليابان، قدمت الدول العربية دعما هائلا لنا، وإننا لن ننسى ذلك أبدا.

وشهد الشرق الأوسط في الأعوام الماضية تغيرات كبيرة، إلا أن ذلك لا يؤثر في موقف اليابان المبدئي، فنحن سنبقى شركاء مخلصين للدول العربية وسنبقى نسير معا، وأود أن أؤكد على نقطتين بالنسبة إلى العلاقات اليابانية - العربية في المستقبل وهما أولا أن استقرار المنطقة العربية يؤثر على استقرار العالم بشكل مباشر. وسوف تواصل اليابان دعمها بقوة لدول الشرق الأوسط التي تبحث عن وسيلة لتحقيق الاستقرار والازدهار بعد أن شهدت الثورات والتغيرات. وثانيا، بناء شراكة شاملة. وقد كانت اليابان وما تزال تتلقى دعما هائلا من دول الشرق الأوسط، في مجال إمدادات الطاقة، وأرغب أن تستخدم اليابان ما لديها من المعرفة والتكنولوجيا في مجالات ترشيد استهلاك الطاقة والطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية وغيرها، مما يؤدي إلى توسيع الشراكة مع دول الشرق الأوسط، وتعميق العلاقة المتعددة الطبقات التي لا تقتصر على مجالي الاقتصاد والطاقة فحسب مع هذه الدول، وآمل أن تبذل كل من اليابان والشعوب العربية معا مزيدا من الاهتمام والفهم المتبادل للثقافة والمجتمع في البلدين، بحيث تصبح علاقاتنا أقوى أكثر وأكثر.

*ما رأيكم فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، وتحديدا في سوريا، وإسرائيل، وفلسطين؟

- يرتبط استقرار الشرق الأوسط ارتباطا مباشرا باستقرار العالم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أمن اليابان. وستواصل اليابان دعمها للمنطقة بقوة بالتعاون مع الأطراف المعنية، وفيما يتعلق بسوريا بشكل خاص، أود أن أعرب عن بالغ قلقي من الضرر الإنساني الكبير الذي لحق بهذا البلد وشعبه، وامتداد تأثيره إلى المنطقة بأسرها. لقد دفعت اليابان حتى الآن 80 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة، وذلك في محاولة لدعم المواطنين السوريين والدول المجاورة. ونحن نرى أن بقاء الرئيس الأسد في السلطة، يعيق سير العملية الانتقالية بشكل سلس. ومن ناحية أخرى، فإنه إذا ما استمر الوضع الحالي كما هو، فهناك خوف من زيادة تأثير المتطرفين في عهد ما بعد نظام الأسد. ويجب على المجتمع الدولي أن يتحد ويدعم عملية توحيد أطراف المعارضة، وذلك من أجل إيجاد حل لهذا الوضع.

أما بالنسبة لقضية تحقيق السلام في الشرق الأوسط، التي تشكل هدفا تاريخيا للمنطقة، فإن استئناف محادثات السلام بات الآن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. لقد صوتت اليابان العام الماضي، لصالح قرار الأمم المتحدة الذي منح فلسطين صفة دولة مراقب. وعلاوة على ذلك، فإن اليابان كانت ولا تزال تبذل الجهود السياسية، بالتعاون مع المجتمع الدولي، من أجل دعوة الأطراف المعنية إلى استئناف المحادثات للتوصل إلى حل بإنشاء دولتين. ولتحقيق هذا الهدف، تدعم اليابان جهود فلسطين لبناء البلد، وبلغت جملة ما قدمناه من دعم في هذا الشأن حتى الآن نحو 1,35 مليار دولار. وتتعاون اليابان لتجسيد مبادرة «ممر السلام والازدهار» التي أطلقناها عام 2007، بالتعاون مع إسرائيل والأردن، وتهدف إلى الإسهام في التنمية الإقليمية لفلسطين وتشجيع الصناعة فيها، بتمويل ياباني، بهدف تطوير دولة فلسطين لكي تعتمد على الاكتفاء الاقتصادي الذاتي. ونعمل الآن على لإحياء هذه المبادرة من جديد. وبالإضافة إلى ذلك، استضافت اليابان مؤتمرا دوليا في شهر فبراير (شباط) من هذا العام، شارك فيه وزراء من دول شرق آسيا ومن منظمات دولية. وقد وافق هذا المؤتمر على عقد اجتماع لرجال الأعمال من آسيا ودول الشرق الأوسط. وبهذه الطريقة، فإن اليابان تقدم أسلوبها الفريد لدعم فلسطين.

*الاقتصاد العالمي يعاني من عدم الاستقرار. ما خطتكم لإنعاش الاقتصاد العالمي؟ وما مطالبكم؟

- كانت اليابان تعاني من الانكماش الاقتصادي لسنوات ماضية. لكننا نعتقد الآن أن اليابان، التي هي ثالث أكبر اقتصاد في العالم، لديها القدرة لقيادة العالم نحو التقدم. ومهمتي هي إنقاذ اليابان من هذا الانكماش الاقتصادي الذي امتد لفترة طويلة، وإعادة اليابان إلى مسار النمو مرة أخرى.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، أطلقنا سياسة نقدية في إطار «الهوامش الثلاثة» وهي السياسة النقدية الجريئة والسياسة المالية المرنة واستراتيجية النمو التي تشجع استثمارات القطاع الخاص. وقد نتج عن هذه السياسات حتى الآن، شعور إيجابي فيما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي، حيث لوحظت بعض الإشارات الجيدة مثل نمو مؤشرات سوق الأسهم.

وفي حالة عودة اليابان إلى مسار النمو، فإن ذلك سوف يؤدي إلى ازدياد واردات اليابان وكذلك إلى ازدياد الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل أكبر. وسوف تستفيد دول العالم كثيرا من هذا العنصر. حيث إن أوروبا تعاني من الركود الاقتصادي، وكذلك تباطؤ النمو الاقتصادي في الدول الناشئة. إنني على قناعة بأن انتعاش الاقتصاد الياباني سوف يساهم في مزيد من تنمية العالم. إن منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص ليست مصدرا هاما للطاقة بالنسبة لليابان فحسب، بل هي سوق جذابة ومكان جاذب للاستثمارات للشركات اليابانية، وأعتقد أن استثمارات القطاع الخاص اليابانية، ونقل أحدث التكنولوجيات اليابانية في البنية التحتية، سوف تساهم في تنمية منطقة الشرق الأوسط. ونعتقد أن انتعاش الاقتصاد الياباني سوف يعمق علاقات التعاون إقليميا ودوليا، بما في ذلك دول الشرق الأوسط.

*كيف ترون الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وما استعدادات بلادكم لمواجهة التهديدات التي تطلقها بيونغ يانغ؟

- إن خطوة تطوير وإطلاق كوريا الشمالية لصواريخ وأسلحة نووية مخالفة تماما لقرارات مجلس الأمن الدولي، وللبيان المشترك الصادر من أطراف المحادثات السداسية. ويعتبر هذا التصرف تحديا دوليا كبيرا وللجهود الرامية لوقف انتشار الأسلحة النووية، كما يمثل تهديدا للسلام والاستقرار للعالم بأسره ولمنطقة آسيا بشكل خاص. ومن المؤسف أن كوريا الشمالية أظهرت مرارا موقفا متحديا مهددة اليابان باحتمال توجيه الضربة النووية الأولى.

وتعتقد اليابان أن المجتمع الدولي يجب أن لا يتأثر بمواقف كوريا الشمالية، ويجب علينا إفهام كوريا الشمالية أن مثل هذا الموقف لا يعود عليها بأي فائدة.

سوف تستمر اليابان في التنسيق عن كثب مع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وكذلك مع كل من الصين وروسيا وغيرها من الدول المعنية من أجل نزع فتيل هذه الأزمة. وسوف نستمر في الطلب من كوريا الشمالية بقوة الالتزام التام بقرارات مجلس الأمن وعدم القيام بأي عمل استفزازي. إن حكومة اليابان، تبذل أقصى جهودها من أجل جمع وتحليل المعلومات عن الوضع في كوريا الشمالية، ونحن مستعدون جيدا لتأمين أمننا القومي. وسوف تواصل اليابان جهودها لتأمين الأمن الإقليمي، الذي ننتمي إليه، من خلال تطوير قدرات قوات الدفاع الوطني وكذلك قوة الردع بين اليابان والولايات المتحدة.
عبدالله هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.