كورنيش الدمام يستقطب السياح والمستثمرين

[ابوفهد]

كان اختيار عطلة نهاية الاسبوع للقيام بجولة على بعض مرافق كورنيش الدمام, يحمل اكثر من هدف فهو فرصة ساخنة للتحدث مع الزوار بشكل كبير, نظرا لوجود اعداد كبيرة في مثل هذه الاوقات وكذلك لضمان الحصول على افراد في العديد من المواقع, خصوصا وان الاسر نادرا ما تقصد الكورنيش في بداية الاسبوع او وسطه.
وبما ان كورنيش الدمام ليس معلما غريبا على اهالي المنطقة الشرقية, فهو المقصد والملاذ في اغلب الاوقات, لذا فان الحديث عن مستقبل هذا الموقع السياحي يهم اغلب المواطنين دون استثناء, وبالتالي فان عملية التجاوب تكون سريعة بخلاف بعض الشؤون الاخرى.
والبقع الخضراء التي تسير محاذاتك وانت تقود السيارة, توحي بجهود كبيرة لابراز هذا المعلم السياحي في المنطقة الشرقية, حيث تغطي هذه المساحات الاجزاء الواسعة على طول الكورنيش الذي يحاذي جزءاً كبيراً من المواقع المطلة على الخليج سواء في الدمام او الخبر او القطيف ورأس تنورة والخفجي والعديد من المواقع في المنطقة.
كما المساحات الواقعة التي تتيح الفرصة للاستمتاع باكبر وقت بالنسبة للاسر والافراد, يعطي هذا المعلم السياحي ميزة اضافية لاظهار المنطقة الشرقية بالشكل المطلوب.
بيد ان ناصر الحربي (مواطن) يرى ان الوعي وعدم الاحساس بالمسئولية لدى البعض ما يزال قاصرا, في كيفية المحافظة على المرافق العامة, الامر الذي يفسر حالة بعض المرافق العامة, سواء دورات المياه او مرافق الترفيه, اذ تشكو جميع هذه الاماكن من حالة تخريب كبيرة.
بينما قال عبدالله غازي (مواطن) ان كورنيش الدمام بالرغم من الجهود الكبيرة, التي بذلت على مدى السنوات الماضية, الا انه مازال بحاجة الى الكثير, خصوصا وان التوجه العام لابراز المنطقة الشرقية كمنطقة جذب سياحي يحتاج الى المزيد من التطوير وخلق حالة من الاستثمارات في جميع مناطق الكورنيش, بحيث تتوافر فهي جميع الاحتياجات التي يبحث عنها السائح.
اما عادل الدوسري (مواطن) فاكد ان التركيز على الجانب الترفيهي في الكثير من الاستثمارات القائمة على واجهة الكورنيش عملية ايجابية وخطوة ايجابية, لكنها بحاجة الى مزيد من الخطوات الاخرى التي تسهم في اظهار هذا المعلم السياحي بالشكل اللائق, خصوصا وان المنطقة الشرقية اصبحت مطل انظار العديد من المواطنين في الكثير من مناطق المملكة, فضلا عن مواطني مجلس التعاون.
بدوره اوضح نادي السعدي (مواطن) ان عملية التطوير القائمة حاليا على الكورنيش تنم عن توجه جاد, للمحافظة على هذه الواجهة, التي صرفت عليها الملايين من الريالات, لذا نشهد بين فترة واخرى قيام مشاريع تجارية, تهدف لتوفير الراحة للسائح او الزائر, ولعل تزايد عدد المطاعم والمراكز الترفيه والتجارية والثقافية دلالة واضحة, من قبل الجهات المعنية على تنويع مجالات الاستثمارات بحيث لا تقتصر على مجال دون آخر.

مقال من صحيفه عكاظ