الفشل

[ابو ربيع]

قام احد زملائي جزاه الله خيرا بارسال هذه الرسالة الي فا احببت ان اطلعكم عليها


" الفشل " ..

لفظة لا وجود لها في قاموس حياتي ، لأني لا أعترف بها ، واستبدلتها بجملة " أنا لم أوفق "

لا تستعجلوا وتحكموا علي من يقول هذا بأنه محظوظ ، وأن حياته مليئة بالمسرّات ، وأنه حاز كل ما يتمناه !

لا تقيّّموا شخصاً ما أنه إنسان ٌ " فاشل " أو " ناجح " ..
لأنها مقاييس لا وجود لها عند من يحقق الإيمان بأحد أركانه وهو الإيمان بالقدر خيره وشره .

" الفشل " مظهر خارجي للعمل ، يدركه الجميع بما يظهر لهم من نتاج السعي ، فإن كانت النتيجة هي ما تعارف عليها الجميع أنها رديئة فهو في عرفهم " فشل"

وما تعارفوا أنه جيد وحسن ، فهو إذاً " نجاح " .

ولكن .. أين ما وراء الظواهر ؟

أين علم الغيب مما يحدث من واقع السعي ؟

فقد يكون من نحكم عليه بأنه " ناجح " ، هو في حقيقة الأمر أبعد ما يكون عن النجاح .
ومن نرثي اليوم لفشله ، قد يكون في قمة النجاح وهو أو نحن لا ندرك هذا .

كل انسان عندما يفشل في اي تجربه في حياته يعتقد بانه فشل و لكن لا ياتي على تفكيره بان ذلك اختبار من الله عز وجل ليختبر صبرك و لتزداد خبره في الكثير من الامور التي قد تكون اخطات فيها من غير ما تشعر

اعتقد انه عندما يفشل انسان في تجربه عليه اولا ان يراجع ما حدث فانه سوف يرى انه من الممكن انه قد اخطا في شيء

فلا تقل انا فاشل بل قل لم اوفق
لا تقل اني فاشل بل قل انا متوكل و خذ بالاسباب و اخطو خطواتك من جديد بهمه و عزيمه و ثقه عاليه في الله تعالى
لا تقل انا لاشيء بل انت شيء وانا شيء كما الاخر شيء

قل اني ناجح
ناجح بديني
ناجح بعقيدتي النقيه
ناجح باملي و طموحي في رضا الله عز وجل
ناجح برضا والداي
ناجح بترك المعاصي و الاثام
ناجح لحبي لنبيي
وهذا النجاح يكفي
فتوكل على الله و لا تقل اني فاشل و امحو هذه الكلمه من حياتك ومن قواميسك

[الكاغد]

عافاك الله