لــــبــنــــان

[ابوفهد]

الشتاء الذي يطل من حين الى آخر على ربيع لبنان، لم يمنع اصحاب الشأن من التحضير الكامل لفصل الصيف وما يرافقه من مهرجانات دولية ومناطقية تخفف من حدة القيظ.

تنحصر المنافسة هذه السنة بين بعلبك وبيت الدين، بعد ان كانت نبتت مجموعة كبيرة من المهرجانات لم تقدر ان تتطور. ومهما انكر القيمون على المهرجانين التنافس لكنه قائم، خصوصاً لناحية استقطاب الاسماء الفنية المهمة. الا ان هناك تفاوتاً بين هذين الحدثين. ويبدو جلياً ان لجنة "مهرجانات بعلبك" تحاول ان تعيد لنفسها دور الريادة في اطلاق الليالي اللبنانية عبر التركيز على الحفلات المحلية الصبغة، فيما يركز القيمون على "بيت الدين" على كل ما هو عالمي الصبغة، اضافة الى حيازته على البطاقة الرابحة المتمثلة بمشاركة فيروز للمرة الثالثة على التوالي.
اما مفاجأة هذا العام فتمثلت في تقليص حجم برنامج "مهرجانات صور الدولية" بسبب الاوضاع المادية، ليقتصر في مجمله على حفلة غنائية للفنان اللبناني معين شريف وامسية شعرية، اضافة الى مسرحيتين واحدة للاطفال والثانية للكبار، مع الابقاء على العرس التراثي الشعبي.

وللنزهات القريبة يستقبل وسط بيروت رواده، لا سيما مساء، واذا تعبوا يمكنهم الاستراحة في احد المطاعم والمقاهي المنتشرة بأناقة على الارصفة. ولهذه السنة عمدت نسبة كبيرة من البلديات في مناطق جبل لبنان الاصطيافية الى تخصيص طريق معبد للمشاة فقط، ويختلف عن شوارع بيروت بأنه مفتوح لمن يريد طيلة ايام الاسبوع.
وتبقى السباحة وجهة المصطافين الاولى في المسابح الخاصة او الفنادق ولمن يريد يتوفر شاطئ بحري مجاني في جبيل، شمال بيروت، وآخر في الجية وصور (جنوب لبنان). اما من لا يحب البحر فيستطيع التوجه الى المصايف الجبلية للتمتع بالنسيم العليل في الامسيات الحارة.