صناعة التأمين.... طفرة غير مسبوقة
فهد العيتاني
صناعة التأمين في المملكة تعتبر من الصناعات الوليدة حديثا وجاءت كمخرج من مخرجات فكر عولمة الأعمإن انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية فتح المجال للشركات الأجنبية المزودة لخدمات التأمين إلى التواجد التجاري من خلال فروع مباشرة لها داخل المملكة أو من خلال تزويد خدمات التأمين المختلفة من خارج المملكة ، وهذه كلها مؤشرات تدل دلالة واضحة أننا في حاجة ماسة إلى موارد بشرية كبيرة و ماهرة في هذا السوق . إن انخفاض نسبة التوطين إلى 20% في وظائف صناعة التأمين لا يتماشى مع توجهات الدولة من جهة , ومن جهة أخرى لا يتماشى مع تحقيق الفائدة من انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية و هو إيجاد فرص وظيفية جديدة. و كان من المفروض أن يتم توطين ما نسبته 75% من وظائف الشركات الأجنبية في أي قطاع تجاري أو مالي بناء على ما ورد ضمن وثائق الانضمام الخاصة بالمملكة و لكن يلاحظ وجود تأخير في تنفيذ مثل هذه الالتزامات من قبل بعض الجهات الرسمية و الخاصة.
أرى ضرورة أن تقوم وزارة العمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى بوضع استراتيجية وطنية واضحة المعالم مربوطة بعنصر الزمن تراعى نوعية الوظائف المطلوب توفرها في السوق للسنوات العشر القادمة , فالحلول القصيرة لا تؤتي بالنتائج المرجوة ولنا أن ننظر لواقع التوطين في بعض القطاعات الاقتصادية فبعضها نجح ورسب الأخر. و أخير إن التخطيط الصحيح للتوطين يأتي من خلال التعاون المشترك بين الأجهزة الحكومية و مؤسسات القطاع الخاص و المواطن , فلابد أن يؤدي كل منهم دوره بإلتزام و شفافية إخلاصاً لوطن معطاء نرغب جميعاً أن نراه في العالمية.
|