الأخبار الأقتصادية ليوم الثلاثاء 24 / 11 / 1428 هـ الموافق 4 / 12 / 2007 م

[سعد الجهلاني]

اللجنة الوطنية للشركات المساهمة تعقد اجتماعها السادس عشر وتناقش نتائج وتوصيات أعمال فرق اللجنة

المدينة المنورة- سالم الأحمدي:
عقدت اللجنة التنفيذية للجنة الوطنية للشركات المساهمة السعودية اجتماعها السادس عشر ظهر يوم أمس الأول بمقر مجلس الغرف السعودية بالرياض حضره أعضاء اللجنة. وصرح رئيس اللجنة الوطنية للشركات المساهمة الأستاذ عبدالله بن محمد الزيد بأن الاجتماع وبحضور سعادة المهندس عبدالرحمن بن سعد الكنهل مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية بالمجلس قد اقر الآلية المناسبة التي سيتم بموجبها إجراء عملية انتخاب رئيس ونائبي رئيس اللجنة الوطنية للشركات المساهمة للدورة القادمة على ضوء لائحة اللجان الوطنية لمجلس الغرف السعودية، كما ناقشت اللجنة، آخر المستجدات المتعلقة بموضوع الرسوم الباهظة التي سبق وأن طالبت بها الشركة السعودية لتسجيل الأسهم (تداول) مقابل خدمات التسجيل الخاصة بسجلات مساهمي الشركات المساهمة تمهيداً للقاء مدير عام شركة السوق المالية السعودية والمسؤولين في تداول لاستكمال بحث هذا الموضوع على ضوء ماسبق بحثه معهم مطلع هذا العام، حيث تم الاتفاق على استمرار الحوار مع المسؤولين في تداول للتوصل إلى ما يرضي الجميع

[سعد الجهلاني]

مصرف الراجحي يفوز بالمركز الأول في جائزة التميز الرقمي للأعمال الالكترونية

حقق موقع مصرف الراجحي على الانترنت www.alrajhibank.com.sa المركز الأول بين الأعمال الالكترونية في مسابقة جائزة التميز الرقمي لعام 2007التي تقدمها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات سنويا ضمن عملها على تحقيق أهداف الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات وحرصها على تبني العديد من المبادرات التي تسهم في التحول نحو المجتمع الرقمي .
واعتبر الأستاذ عبدالله بن سليمان الراجحي الرئيس التنفيذي للمصرف هذه الجائزة تقديرا لتفوق المصرف في تقديم الخدمات والمنتجات المصرفية الالكترونية حيث عكست ريادية المصرف وتميزه من خلال تحقيقه للمعايير المختلفة التي وضعتها لجنة الجائزة المكونة من 50حكما أشرفت عليهم الوزارة تحقيقا للشفافية والاستقلالية قاموا بوضع 86معيارا تحكيميا حقق المصرف التفوق فيها .

وقدم الرئيس التنفيذي شكره لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على هذه المبادرة التي انطلقت عام 2005ضمن اهتمام الحكومة السعودية بالقطاع التقني والمعلوماتية في البلاد حيث قامت بتكليف الوزارة بتنظيم هذا القطاع لرفع مستوى استخدام التقنيات واستثمارها على أفضل وجه، وحرصت الوزارة بدورها على تنمية المحتوى العربي إجمالا والسعودي بشكل خاص في الشبكة العالمية .

وأضاف الراجحي أن المصرف طور موقعه الالكتروني على الانترنت ليصبح مرجعا مصرفيا متكاملا للسادة العملاء والزوار، حيث يحتوي على الخدمات المصرفية والاستثمارية التي يقدمها المصرف للأفراد أو للشركات وتشمل جميع المنتجات والعمليات التي تم توفيرها من خلال إستراتيجية طموحة أسفرت عن توفير العديد من الخدمات المميزة مثل خدمة المباشر للأفراد، خدمة المباشر للشركات، خدمة التداول عبر الانترنت، خدمة الصناديق الاستثمارية، وفتح الحسابات، والتحويل، والتميز والخدمات الخاصة، إضافة إلى العديد من الخدمات والروابط الأخرى .

من جهتها اعتبرت لجنة التحكيم مصرف الراجحي الأفضل في تحقيق معايير الجائزة التي وضعتها بجودة عالية وتفوق واضح والتي شملت إمكانية إتمام العمليات المصرفية بشكل كامل على الانترنت، خدمة الاعمال الالكترونية بين القطاعات المختلفة، جودة المحتوى وشموليته من حيث العمق والاصالة، وسهولة استخدام الموقع وتصفحه، جاذبية التصميم واستخدام القيم المضافة من خلال التفاعلية والوسائط المتعددة، الجودة التقنية، والأهمية الإستراتيجية للعمل في تطوير مجتمع المعلوماتية على مستوى المملكة .

[سعد الجهلاني]

(من السوق) الرديء من الفرص الاستثمارية

خالد عبدالعزيز العتيبي
يثلج الصدرالتأكيدات الجديدة التي ظهرت بالأمس لوداع السوق المالية لاضطرابها الأخيرالذي عاشته لفترة من الأشهر، وما كان ذلك ليتم لو لم يتكاثر العمل المؤسسي في السوق ويميز بين الرديء من الفرص الاستثمارية والجيد، وما الأسعار الجذابة لبعض الشركات ذات المستقبل الواعد إلا خير محفز يدفع لاقتحامها بالعمل الشاق.
ومقدرة ابتعاد السوق المالية السعودية عن أي اضطرابات مقبلة هو أمر مرجح في نظر البعض، ومؤكد لدى كل متفائل ينظر الى السوق بمنظار بعيد المدى يتعلق بالمستقبل.

وبلا أدنى شك فإن تحسن بيئة السوق الاستثمارية من خلال التشريعات التي تم اقرارها عمل وسيعمل على إزالة الشوائب العالقة بالسوق، ولطف وسيلطف من أجواء الاستثمار وزاد وسيزيد من التفاؤل بالسوق.

ويوماً بعد آخر ستظهر اثباتات تبين حقيقة الارتفاعات الحاصلة، وستدفع الأموال التي بخارج السوق الى إعادة حساباتها واتخاذ قراراتها الاستثمارية بما تمليه مصالح أصحابها ووفقاً لأسس صحيحة لا تأثراً بعواطف لحظية أو انبهاراً بالصعود.

ومع أن التنبؤات المعتمده على المؤشرات الفنية أسهبت كثيراً حول وقوع السوق في موجات هبوطية حادة إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، ليس سوءاً في استخدام أدواتها وما تظهره لمستخدميها من استنتاجات، ولكن لعدم تجانسها مع أوضاع كأوضاع السوق المالية السعودية من حيث العوامل الأساسية أو من حيث أنها عانت من تركيبة مؤشريها خلال و يجري وضع المعالجات اللازمة لها.

أهنئ كل من يقف وراء انصراف السوق وتوجهها رويداً رويدا الى العمل الاستثماري أويكافح من أجل حصول السوق على ما تبتغيه من إنصاف للفرص الموجودة في عدد غير قليل من الشركات الاستثمارية ذات المستقبل الواعد، وأقف مع كل من يحذر من أي شركات لاتتمتع بأساسيات قوية وذات ضبابية في إيرادات أنشطتها وأعمالها.

[سعد الجهلاني]

الحضور كان متوسطاً وفرص التداخل متعادلة:
إجماع نسائي على أن محور التنمية البشرية لم يأتِ بجديد

تغطية - سحر الرملاوي:
في اليوم الثاني لفاعليات منتدى الرياض الاقتصادي شهدت الصالة النسائية حضوراً اقل لكنه كان مفعما بالحيوية وتعددت مداخلات القسم النسائي بشكل أثار الانتباه وعادل بعض الاجحاف الذي تعرضت له المرأة في الجلسة الاولى، ولقد كان محور تنمية الموارد البشرية من اكثر المحاور شداً للانتباه نظراً لاقترابه اللصيق بهموم مجتمع باكمله، والرياض رصدت آراء بعض السيدات الحاضرات تعليقا على الجلسة.
مطلوب جهة متابعة

بداية مع الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن الفرحان مديرة الفرع النسائي للغرفة التجارية بالرياض التي قالت: "موضوع الجلسة رائع رغم انه ليس جديدا سبق مناقشة كافة محاوره في مناسبات عديدة وهو ما نحتاج اليه بالفعل الا ان الدراسة اضافت بأن قدمت آلية تنفيذ ونحن نشدد على ان تلتزم الجهات المعنية بتنفيذ هذه الآليات لنخرج بنتائج ملموسة ولكي نحل معضلة التوظيف ايضا.. وعلى أية حال فإنني اتصور ان لب مشكلة التنمية البشرية هو في عدم وجود جهة مسؤولة عن متابعة تنفيذ ما يتم تقريره، انني اتصور اننا لدينا خطط عملية غاية في الجدية وملامسة الواقع ولدينا رغبة حقيقة في الانجاز الا ان عدم وجود جهة متابعة او رقابة يجعل الامور لا تسير كما ينبغي ولذا فإن نتائج خطط التنمية لم تحقق اهدافها كاملة حتى الآن.

دعونا نواجه مشاكلنا

من جانبها قالت عالية الشلهوب باحثة وكاتبة في قضايا المرأة: "القضية تشكل هماً وطنيا وهاجسا اجتماعيا فقد زادت تأشيرات العمالة الاجنبية بنسبة 104% في عام واحد وتناقلت الصحف المحلية انباء احتفال سفارتنا في احدى الدول المصدرة للعمالة ذات الاعباء والتكاليف الامنية العالية على بلادنا باصدار 1800تأشيرة يوميا وهذا يعني اننا بحاجة الى 50سنة لاحلال العمالة السعودية محلها وكان من نتائج الدراسة المعروضة في المنتدى ان معدل نمو العمالة الاجنبية يعادل 5.1% اي ضعف معدل النمو السكاني 2.5%. وهذا مؤشر اجتماعي خطير جدا، خاصة وقد صرح معالي وزير العمل بأن العمالة المنزلية لدينا يفوق سكان احدى الدول المستقلة اذاً لماذا هذه المعضلة؟ ومن السبب في ذلك؟.

انني لست ضد استقدام العمالة ولا ضد شركات القطاع الخاص المحتاجة لها فعليا، بل هي مؤشر على النمو والحركة الاقتصادية ولكن المطلوب التوازن والحكمة في ذلك. وهذا مسؤول برتبة وكيل وزارة عمل في إحدى دول مجلس التعاون الشقيقة يصرح الأسبوع الماضي في إحدى صحفنا المحلية ويعرض خدمات بلاده في معالجة مشكلة البطالة لدينا وتوفير فرص عمل للسعوديين!! بالله عليكم هل وصلنا إلى هذا الحد؟ اقتصاد المملكة والذي يمثل حوالي 40% من اقتصاديات الشرق الأوسط ويوفر اكبر امدادات النفط للاقتصاد العالمي وباسعار ودخل نحمدالله عليه يفشل هذا الاقتصاد في توفير فرص العمل لمواطنيه وترتفع نسبة البطالة إلى هذه المستويات؟؟

انا اتكلم بهموم وعاطفة الكثيرين من الشباب والفتيات الذين اعياهم التعب وطال عليهم الامل في الحصول على فرصة عمل كنا بالامس في مؤتمر الحوار الوطني نناقش قضية التوظيف والبطالة ولقد طرحت 8نسب مختلفة لحجم البطالة فاذا لم نستطع تحديد المشكلة فكيف بنا ان نعالجها.. وماذا اعددنا لعلاجها؟؟

صندوق تنمية الموارد البشرية ومع الأسف الشديد والذي كان يعول عليه كثيراً في ايجاد العلاج ويحتضن ملايين الريالات من رسوم التأشيرات والاقامات هويته غائبة ومن حوالي 6مليارات ريال مودعة في حسابات بنكية لم يصرف منها الا اقل من 5% وبمحاباة مجحفة للعنصر الرجالي بنسبة 93%. ونحن نعيش في هذه المعضلة الكبرى.. ونحتاج فعالياً إلى ايجاد حلول جذرية حتى لاتتفاقم المشاكل وتضيع الحلول.

رؤية طموحة

وبدورها قالت الدكتورة ايمان سعود ابو خضير استاذ مساعد في معهد الإدارة العامة: "يتطلب توجهنا نحو اقتصاد المعرفة ان نتعلم ونستقيد من تجاربنا واخطائنا السابقة وقد قدمت الدراسة رؤية طموحة وجميلة لتنمية مواردنا البشرية ولو انها لم تحدد الاطار الزمني لتحقيق تلك الرؤية وقد ابرزت الدراسة العديد من جوانب الضعف والتحديات التي تواجه الموارد البشرية بالرغم من تكرار اهداف تتناول تنمية الموارد البشرية وتطوير منظومة التعليم والتدريب في جميع خطط التنمية مما يعني ان تلك الاهداف لم تتحقق كما هو مرسوم لها لذا فاننا نجد هذه الفرصة مواتية جدا لنقف الآن لتنساءل اين الخلل او ماهو الخلل لماذا لم تتحقق تلك الأهداف لنحاول تجنبه ونحن نسعى إلى الوصول لمثل تلك الرؤية الطموحة ومن وجهة نظري ان ضعف المساءلة والمحاسبة للجهات المعنية بتنمية الموارد البشرية وتطويرها احد جوانب الخلل تلك كما ينبغي ان ترتكز تلك المسألة عن الكيف وليس الكم في النتائج المتحققة.

الموضوع حساس

وتقول الدكتورة موضي بنت عثمان الموسى وكيلة قسم علوم الاغذية والتغذية بجامعة الملك سعود: "الموضوع حساس جداً وطرحه كان ملحاً قبل ان تتحول المشكلة الى كارثة لا سمح الله والطرح كان جيدا جدا ولو كانت الدراسة المقدمة دراسة وطنية بمشاركة جميع الجهات ذات الاختصاص وبعض الملاحظات على طريقة البحث المتبعة لامكننا من الاعتماد على النتائج والتوصيات التي خلصت اليها الدراسة، موضوع المرأة كجزء كبير معطل من الموارد البشرية الوطنية لم يأخذ حقه من الطرح ولم يناقش لماذا لم تشترك المرأة في التطوير الحالي في التعليم العالي والمهني لكي تتواءم مخرجات تعليمها مع سوق العمل ولماذا لم يطرح فتح مجالات عمل جديدة للمرأة وعدم حصرها فقط في مجالي التعليم والطب؟ اعتقد ان موضوع تأهيل المرأة ومعالجة المشكلة من ناحية اجتماعية وتأهيلية يجب ان يطرح ويعالج على حدة لأن المشكلة اكبر واعم من أن يشار اليه على الهامش فقط.

الاهتمام بالنشء

اما السيدة لينا سعيد حمامي مديرة مركز نسائي ومدربة في مجال التنمية البشرية فلها رأي تقول فيه: "المشاكل التي تم تشخيصها بابعادها الاربعة في هذه الدراسة قد تم تشخيصها في جميع المنتديات التي تعنى بالقوة العاملة والسؤال اين الجديد والى متى سنظل في مرحلة التشخيص؟. وتضيف: كيف لنا ان نقارن تجربتنا بتجارب دول تختلف عنا في كل شيء ابتداء من ثقافة المجتمع الى آليات ايجاد الحلول الى تبني السياسات الناجحة كيف نتمسك بالخصوصية وننادي بالعالمية في نفس الوقت كيف يتأتى هذا؟؟ والاحتجاج بتجربة ارامكو وسابك ليست كافية فكل المدراء والقادة والمنظرين درسوا خارج المملكة، من ناحية أخرى فإن الرؤية والرسالة والهدف الرئيسي في هذه الدراسة قد تم تكرارها عبر سنين عديدة اين الجدة فيها؟

وتنهي لينا حديثها قائلة اتصور شخصيا ضرورة اضافة الاهتمام بالنشء الجديد منذ السنين الاولى اذا كانت الخطة تشمل أهدافاً بعيدة المدى.

[سعد الجهلاني]

انطلاق فعاليات جلسات العمل للمؤتمر الهندسي السعودي السابع بجامعة الملك سعود
اتهام القطاع الهندسي بعدم مواكبة التنمية في المملكة

تغطية - نايف آل زاحم ، متعب أبوظهير:
انطلقت صباح أمس الاثنين فعاليات جلسات العمل للمؤتمر الهندسي السعودي السابع الذي تنظمه جامعة الملك سعود حيث تحدث الدكتور ماهر خير السلطي في ورقته عن التأهيل الهندسي في بيئة هندسية منافسة لاقتصاديات العولمة قائلاً: إن السباق مع الزمن والصراع التنافسي على سوق الانتاج والعمل سببا طلباً متزايداً هائلاً لكادر هندسي تقني مؤهل كما أن التحول الحالي في منشآت ومؤسسات الصناعة والذي نتج عن اقتصاد السوق يتطلب من الكادر التقني ليس فقط معرفة تطبيق التكنولوجيا الحديثة ولكن ايضاً معرفة قوانين السوق والتسويق وطرق ادارة الصناعة الحديثة .. ولتلبية هذه الاحتياجات يجب ان يخضع التأهيل الهندسي لتغيرات تؤدي إلى خريجين يقودون مهنة الهندسة وانخراطها في التغيرات الحاضرة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وألقى الضوء على أهم ميزات التأهيل الهندسي النظامي والمستمر في بيئة هندسية منافسة لاقتصاديات العولمة ومنها توسيع ثقافة الهندسة وإعادة النظر في المواد التعليمية في الجامعات والتشجيع على زيادة مساهمة النشاط الصناعي في التعليم والتأهيل الهندسي وانعكاسات التعاون والمنافسة الدولية والتكنولوجيا الحديثة.
إن نظام التأهيل الهندسي الحالي يجب ان يتجه لانتاج أنواع وأعداد من المهندسين عالية الجودة نحتاج إليها لتمكن الوطن من المحافظة على (وحتى تطوير) موقعه في عالم معقد ومتزايد المتطلبات.

بعد ذلك ألقيت ورقة عن استراتيجية التدريب كمحرك أساسي لنمو صناعي تحدث فيها كل من أ.د.علوي بن عيسى الخولي د.فيصل بن عبدالكريم الخميس وأ.د.فهمي محمدي الخولي ود.عادل بن عيسى الخولي حيث قالوا ان العملية التدريبية العلمية تميزت منذ أمد طويل باهتمام المجتمعات، لكونها أداة لتربية الفرد وتنمية المجتمع ووسيلة لحفظ المعرفة والثقافة الإنسانية وتطويرها. وأخذ هذا الاهتمام أبعاداً جديدة مؤخراً بسبب تسارع النمو المعرفي وازدياد وتيرة التقدم التكنولوجي والبحث العلمي. وأصبح التعليم بذلك عنصراً بارزاً من عناصر الخطط التنموية الشاملة وآلية رئيسية من آليات النهوض بالمجتمع ورفع مستوى معيشة أفراده وتقليص الفوارق الاجتماعية بين شرائح المجتمع.

مؤكدين ان التدريب من أهم الأنشطة التي ينبغي ممارستها من قبل المنظمات مهما اختلفت طبيعة عملها. والشركات الذكية هي التي تدرك أهمية التدريب في عالم متغير وسريع حتى يمكن لها ان تواكب التطورات التي تنشأ في بيئة الأعمال، والمنظمات بحاجة إلى اكساب العاملين لديها المهارات اللازمة بسبب التطورات التقنية والتكنولوجية حيث يدفعها ذلك إلى المبادرة في مواكبة تلك التطورات. كما ان المنظمات بحاجة إلى التعرف على المتغيرات البيئية التي تشهدها بيئة الأعمال مثل ظهور أساليب وأنظمة جديدة في مجال العمل. وليس من المفيد اليوم النظر إلى التدريب على انه نشاط يساهم في ضياع الوقت أو يزيد من تكاليف المنشأة وليس من المقبول أيضاً اعتبار التدريب نفقات لا يمكن تحملها بل يجب ان ينظر إلى التدريب على أساس انه نشاط يحقق الكفاءة والفاعلية للعاملين في المنظمة وعلى انه أداة لتحقيق الأهداف من خلال الأفراد القادرين على تحقيق وانجاز العمل دون صعوبات أو أخطاء كثيرة.وأشاروا إلى أن التعليم والتدريب المهني الذي يهدف إلى إعداد العمال المهنيين والماهرين في مستويات العمل الأساسية شكل جانباً مهماً في منظومة التنمية الصناعية كما يحتل مكانة بارزة داخل النظم التعليمية أو خارجها بسبب الحاجة إلى نواتجه لرفد مجالات العمل بالقوى العاملة المؤهلة.

وقد شهد التعليم الفني والتدريب المهني في أقطار الوطن العربي نمواً كبيراً وبخاصة في الجوانب الكمية منه. وفي المقابل بات يعاني من مجموعة من الثغرات والعقبات التي تحول دون تأدية رسالته الاجتماعية والاقتصادية على الوجه المأمول.ولذلك فقد تنامى الاهتمام باقتصاديات التعليم الفني والتدريب المهني بشكل ملحوظ في العقود القليلة الماضية. وقد رافق ذلك تسليط الأضواء على الحاجة لتطوير نظم التعليم والانفاق عليها في ضوء البدائل المتاحة والخصائص الاقتصادية والاجتماعية السائدة.

وقالوا : من الأهمية بمكان ان نؤكد ان المحور الرئيسي في مفهوم التنمية الصناعية هو دراسة البدائل المتاحة والممكنة لانتاج الموارد المرغوبة واختيار البديل الأمثل في ضوء معايير محددة. وبذلك يرتبط مفهوم اقتصاديات التعليم الفني والتدريب المهني بأساليب اختيار السبيل الذي يحقق أفضل مردود أو عائد وأعلى منفعة لرأس المال الذي تم انفاقه لتقديم الخدمات التعليمية والتدريبية المطلوبة.ثم ألقى الدكتور حمود بن عواض السالمي. ورقة بعنوان التأهيل الذي نحتاج في السوق المحلية حيث قال ان المملكة تمر بمرحلة تنموية غير طبيعية، في حين ان مواكبة القطاع الهندسي لها يقل كثيراً عما تحتاجه، بل نجد أن جل تلك المشروعات العملاقة تديرها أيد غير سعودية، فسأتحدث في الورقة عن الممارسات الهندسية في سوق العمل، وهل هي مرضية لجميع الأطراف (مقدم الخدمة والمستفيد منها) أم انها ليست كذلك، وما هي الأسباب التي أوصلتها إلى هذا المستوى المتدني، وكيف يمكن استثمار الطاقات المهنية في الصروح الاكاديمية وفي بيوت الخبرة الاستثمار الأمثل من أجل مواكبة هذه الطفرة المعاصرة؟ كما تحدث عن أخلاق المهنة في المجال الهندسي، واقعها ومستقبلها، واستعراض بعض الحالات، الأسباب والحلول، وما هي السبل التي يمكن العمل من خلالها من أجل تنمية الوعي لدى العاملين في هذا المجال والمستفيدين منه.وأكد ان اسباب تلك الوقائع هي اسناد الأمر إلى غير أهله: وهو أن يعين غير الأكفاء في المناصب الحكومية أو غير الحكومية، وان تتغير المعايير في اختيار أصحاب المناصب التي يكونون فيها مسؤولين عن حقوق الناس، وأن يتجاوز معيار الكفاءة إلى معيار المحسوبية ونحوها، وهذا من أهم المعضلات التي تفتك في عضد المجتمع والأمة، وتودي به إلى الحضيض.

بعد ذلك استعرض المهندس المدني أحمد محمد العنزاوي - مهندس مستشار - مدير مركز ابن خلدون للعلوم ورقته عن دور التدريب والتأهيل في تكوين مهندسي الصيانة والآفاق المستقبلية حيث قال ان مناهج التعليم والتدريب والتأهيل المستمر شهدت في الآونة الأخيرة توسعاً كبيراً على المستوى: الدولي والعربي والمحلي، مطالباً الكليات والمعاهد والمدارس التقنية الاهتمام بالتدريب العملي وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص والحكومي بهدف المعايشة الكاملة والتكيف والتفاعل مع بيئة العمل في مجال التخصص الذي يدرسه المهندس لمساعدته على سرعة التأقلم مع الوظيفة وطبيعتها وظروفها البيئية والتنظيمية، ويتيح له العمل بمهارة في القطاع الذي تدرب فيه، كذلك فإن التدريب التعاوني يفيد كافة العاملين والمهتمين بالمهن والقطاعات التي يعملون بها.

كما تواصلت الجلسات بعنوان التخصصات الهندسية من واقع المؤسسات ومتطلبات سوق العمل برئاسة د.حامد الشراري - عميد كلية الهندسة بالجوف ومقرر د.عبدالحكيم الماجد - جامعة الملك سعود وجلسة بعنوان اسهامات القطاع الهندسي في ترشيد استهلاك الموارد برئاسة د.وليد الرميح - أرامكو السعودية ومقرر الجلسة، د.محمد الطريقي - جامعة الملك سعود وجلسة بعنوان الهندسة والحفاظ على البيئة برئاسة د.فيصل اسكندراني عميد كلية الهندسة - جامعة الملك عبدالعزيز ومقرر الجلسة، د.احمد أباسعيد الحاج - جامعة الملك سعود وجلسة بعنوان البحث والتطوير في مجالات الهندسة المدنية برئاسة د.جابر السواط - سعودي كونسلت ومقرر د.عبدالله المنصور - جامعة الملك سعود وجلسة بعنوان البحث والتطوير في مجالات الهندسة الميكانيكية برئاسة م.صالح باحشوان - الهيئة السعودية للمهندسين ومقرر د.خالد الصالح - جامعة الملك سعود وجلسة بعنوان البحث في مجالات الهندسة الكهربائية برئاسة م.صالح باحشوان - الهيئة السعودية للمهندسين ومقرر د.خالد الصالح - جامعة الملك سعود وجلسة بعنوان البحث في مجالات الهندسة الكهربائية برئاسة د.سامي الحميدي - مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومقرر د.عبدالفتاح شتى - جامعة الملك سعود وجلسة بعنوان البحث والتطوير في مجالات الهندسة الكيميائية برئاسة د.فهد الخضيري - شركة سابك ومقرر د.منصور الهزاع - جامعة الملك سعود.

[سعد الجهلاني]

"مجلس الاستثمار" في الباحة يبحث المعوقات الاستثمارية في المنطقة

الباحة - مشعل السوادي:
ناقش اجتماع أعضاء مجلس الاستثمار بمنطقة الباحة امس، الحلول المناسبة للحد من المعوقات الاستثمارية في المنطقة، إضافة الى مناقشة جدول اعماله الذي شمل تشكيل مجلس الاستثمار.
وطالب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود وكيل إمارة منطقة الباحة في كلمة له خلال ترؤسه الاجتماع، بوضع الآليات الكفيلة لتذليل مختلف المعوقات التي تحد من زيادة الاستثمارات ونمو اقتصاد المنطقة، منوهاً بفكرة إنشاء مجلس الاستثمار في الباحة للدور الرائد المأمول منه في دفع الحركة الاستثمارية.

وأشاد الأمير بالمقومات الاستثمارية التي تمتلكها منطقة الباحة، ووجودها كأبرز الوجهات السياحية في المملكة، مضيفا بأن المنطقة شهدت الفترة الماضية إقامة عدد من المشاريع الكبيرة.

[سعد الجهلاني]

مؤتمر صحفي مشترك للكشف عن تفاصيل المساهمة في صناديق العقار والطاقة الروسية:
غاز بروم تبحث مع مستثمرين سعوديين آفاق التعاون الاستثماري ضمن قطاعات الطاقة والغاز في السوق السعودية

الرياض - ماجد الحمود:
يعقد اليوم الثلاثاء في الرياض مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل اتفاقية المساهمة في صندوقي العقار والطاقة الروسية التي أعلنت شركة غاز بروم نيتها اطلاقها برأسمال وقدره 6مليارات دولار، وبمساهمة فاعلة من مستثمرين سعوديين وخليجيين، وبإدارة بنك غاز بروم الذي يعتبر ثالث أكبر بنك في روسيا.
حيث كان وفد روسي ممثل لكل من شركة غاز بروم وبنك غاز بروم قد وصل إلى العاصمة الرياض يوم أول أمس الأحد لإجراء مباحثات مع عدد من المستثمرين والمؤسسات المالية في آفاق تبادل الاستثمار بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين.وقال بورس إيفانوف مستشار رئيس مجلس إدارة شركة وبنك غاز بروم، أن هذه الاتفاقية المزمع توقيعها مع مستثمرين سعوديين (لم يكشف النقاب عنهم) تمنح قيمة مضافة للشراكة الحقيقية الناشئة بين القطاعين الخاصين في البلدين، معرباً عن ارتياحه الشديد لنتيجة الاتصالات واللقاءات التي عقدها مع عدد من المستثمرين والمؤسسات المالية لتطوير آفاق الشراكة والتعاون الاستثماري مع شركة غاز بروم.

وأضاف إيفانوف أنه قد تم أثناء اللقاءت استعراض ومناقشة عدد من أبرز المحاور المتعلقة بالصناديق الاستثمارية المزمع إطلاقها من قبل الشركة في السوق الروسية، حيث أبدت الجهات السعودية ارتياحها ورغبتها الكبيرة بالمساهمة في هذه الصناديق نظراً للجاذبية الاستثمارية التي تتمتع بها قطاعات الصناديق في السوق الروسية، لافتاً إلى أن المفاوضات لاختيار الجهات المالية التي ستتولى استلام طلبات المساهمة في الصناديق من قبل المستثمرين السعوديين لازالت جارية بسبب كثرة العروض المقدمة من عدة جهات مالية مرخصة أبدت تحمساً للتعاون في هذا المجال، على أن يتم الانتهاء من دراسة تلك العروض وتحديد الجهة الرسمية المسؤولة عن استقبال الطلبات قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري، وبما يتوافق والأنظمة واللوائح المعمول بها في المملكة.

وأكد إيفانوف أن زيارة الوفد الروسي إلى المملكة أتاحت الفرص أمام أعضاء الوفد للتباحث في الفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة في السوق السعودية، خاصة وأن شركة "غاز بروم" تنظر باهتمام بالغ إلى إمكانية إقامة اتفاقيات للاستثمار في السوق السعودية ضمن قطاعات الغاز والطاقة والبنية التحتية والعقار الحيوية، والتي تتمتع بمحفزات اقتصادية كبيرة، معرباً عن أمله بأن يتم التوصل خلال المستقبل القريب إلى اتفاقيات تعاون مشترك بين ممثلي القطاعين الخاصين في كلا البلدين.

[سعد الجهلاني]

والرأي لكم
تفعيل قرارات الوطن وفوائض الميزانية

د. عبدالعزيز بن علي المقوشي
يجب علينا بحق "نحن السعوديين" أن نسجد لله شكرا على هذا الخير الذي ننعم به، كما أن علينا جميعا بحق واجب الشكر والتقدير لحكومة هذا الوطن العزيز بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظهم الله جميعا على هذا الاستثمار الأمثل لموارد الوطن والعمل الصادق والمخلص بمساندة جهود كافة المخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز لتحقيق التنمية وتطوير المكان والإنسان.
@ هذا الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة هو الذي قفز بإيرادات الوطن وحقق له فائضا في ميزانياته عاما بعد آخر على الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم بشكل عام والعربي منه بشكل خاص.

@ نعم فلم يستنفد الوطن خيره في التسليح غير المبرر أو الصرف غير الرشيد على مجالات لا تخدم الوطن أو تحقق للمواطن رفاها مستديما كما تفعله بعض الاجتهادات الحكومية في الدول الأخرى.

@ الوطن العزيز حافظ عبر تاريخه الزمني الطويل على الاتزان والهدوء والبعد التام عن ما يثير الجيران أو الأشقاء أو حتى دول العالم المختلفة كما تفعله بعض الدول التي استثمرت خيرات أرضها لزعزعة أمنها وموقعها السياسي والاقتصادي على الساحة الدولية وأرهقت بذلك شعوبها ، بل ربما أزهق البعض منها حياة مواطنيه!!.

@ والمطلع على هذا الخير وتلك الأرقام التي نتوقع إعلانها مع إعلان ميزانية الوطن الخيرة بعد شهر أو أقل والتي تتوقع التقارير الاقتصادية أن تبلغ مئات المليارات من الريالات يتوقع أن تكون هناك معالجات تصريفية سليمة لهذا الخير وتوجيه رشيد له لصالح عمارة أرضنا عمارة مستدامة تسعى لتنمية جهود التطوير والتنمية التي يشهدها الوطن بحمد الله تعالى.

@ وفي مثل هذه المناسبة أتذكر مداخلة كانت مع أحد الوزراء في مشهد ثقافي متميز عندما طلب منه أحد الحضور أن يثني ركبتيه قليلا وأن يتوقف في جهاز وزارته عن الزيارات الدولية والتعرف على خبرات العالم وتشكيل اللجان وحضور الاجتماعات وأن يركز في مرحلته الثانية (وكان ذلك بعد أن تم التجديد له لفترة وزارية ثانية!!) على دراسة نتائج اجتماعات تلك اللجان والعمل على تنفيذ المناسب منها وتطوير أجهزة وزارته بما تم طرحه في تلك اللجان والاجتماعات وزيارات دول العالم المختلفة التي كان ذلك الوزير من أشد المعجبين بها (!!).

@ وباستعراض بسيط على القرارات الوزارية التي اتخذت على مدى فترات ليست بالقصيرة، وبالمرور على توصيات المؤتمرات وورش العمل ونتائج اجتماعات القطاعات الحكومية بشكل عام يتمنى الواحد منا أن يعمل الوزراء الحاليون على التوقف قليلا والتقاط الأنفاس الوطنية وبحث ما تم التوصل إليه من معالجات لأوضاع قطاعاتهم الحكومية أو تلك غير الحكومية التي يشرفون عليها وأن يعمل الجميع على تفعيل تلك القرارات التي ترتبط بقطاعاتهم وخاصة ما يتعلق منها ببناء اقتصاد الوطن وخدمة مصالح المواطنين بدلا من (رص) تلك القرارات التي لا يفعل إلا البعض منها!!، وقد نتوقع (نحن المواطنين) تركيزا منهم على الاستفادة من تلك الفوائض بمقترحات تفعل ما اتخذ من قرارات ربما فقد البعض منها (طعمه) أو جدواه بسبب تأخر التفعيل!!

@ ولعلنا نتمنى من الوطن بكافة قياداته ومخططي مستقبله العمل على استثمار هذا الفائض أو جزءا منه على الأقل في تفعيل تلك القرارات التي قد يكون من أسباب عدم تنفيذها عمومياتها وتشابك أدوار منفذيها والمرتبطين بها أو عدم وجود بنود مالية تفي بحاجات تنفيذها (وهي شكوى أصبحت ظاهرة في كل الاجتماعات التي يشارك فيها عضو من القطاع الحكومي) وهي كثيرة بشكل يجعل من المنطقي جدا المطالبة بتحديد جهة رسمية عليا تراجع ما تم اتخاذه من قرارات سامية وأخرى وزارية وتبحث في مسببات عدم تنفيذها ومحاسبة المقصر وتوفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ المناسب منها مع طبيعة المرحلة التي نمر بها حاليا محليا وعالميا وتنافسيا... فهل يتحقق هذا الحلم وهذا الطموح؟ إنها أمنية آمل أن يتم تحقيقها والرأي لكم.

[سعد الجهلاني]

تسلقوا جدران مستقبلهم فيما أقرانهم.. ناموا على أعتاب حاضرهم
صائدو الطفرة يرفضون اعتبار نجاحهم ضربة حظ ويؤكدون: لا نجاح بلا كفاح

الرياض - محمد طامي العويد:
التحول من حياة العوز والشقاء والكفاح إلى حياة الترف والمال والأعمال، لم ولن تكن مجرد "نقلة اعتيادية" أو "صفقة جمبازية"، بل هي رحلة طويلة حفلت بالعديد من المحطات الصعاب، والمتتبع لسيرة هؤلاء يلحظ أن هذا التحول "العصامي" لمجرى حياتهم لم يكن عبر طريق سالك جانبه الحظ وحسن الطالع في أغلب منعطفاته، بل هو طريق شائك لم يخلو من المنعطفات المحبطة في معظم مسيرته، غير أن سالكيه تميزوا بالكفاح وقراءة المستقبل، بينما تميز الكثير من أقرانهم من أبناء جيلهم بالتمتع بأخذ "أقساط" من الراحة والنوم على أعتاب حاضرهم.. هذه حقيقة قد لا تروق للبعض إلا أنها تبقى واقعاً لا يمكن تجاهله وبتأكيد من صائدي الطفرة أنفسهم من خلال سردهم لرحلتهم العصامية.!!
ويتناقل الناس أحاديث عن بداية النهضة السعودية بحسرة، ويتداولون في مجالسهم طرائف شتى وتعليقات منوعة عن ذلك الزمن الذي ارتبط بأيام الطفرة الأولى التي بدأت قبل 35عاماً أو يزيد، وبالتحديد تلك التي انطلقت في عام 1395ه ، حين يقر بعضهم أن حياة الثراء كانت على مرمى حصاة منهم، غير أنهم لم يحسنوا التصرف، بينما ذهب البعض تخفيفاً لوطأة ذلك الخير الذي لم يستغل كما ينبغي، بالعزف على وتر الحظ، كامتداد لطبيعة الإنسان التي ترفض الاعتراف بالفشل أو التقصير .وي رفض "صائدو الطفرة" في عهد الطفرة الأولى للمملكة، ضيوف البرنامج التلفزيوني المتميز "شركاء في التحدي" والذي تبثه القناة (المتجددة) "الإخبارية"، ما يتناقله البعض وربطهم لما وصلوا إليه من ثراء بفعل الحظ وقليل من الجهد، مؤكدين أن المنهزمون والمنكفئون على أنفسهم يربطون فشلهم وإخفاقاتهم بالحظ، والناجحون فقط هم المثابرون والمجتهدون والذين يؤمنون بأن الحظ ما هو إلا "انتقاء الفرصة مع العمل الدؤوب".

والمتتبع لرحلة هؤلاء من خلال سردهم لسيرتهم الأولى في مشوارهم العصامي، وذلك نقلاً عن برنامج "شركاء في التحدي"، يلحظ رحلة الإصرار وشراكة اللامستحيل التي عقدها هؤلاء ال "شركاء في التحدي"، ابتداءً من وظائف وحرف مارسوها وكانت نقطة البداية لرحلتهم.. وظائف ومهن كانت ولا زالت حتى الوقت الراهن تعتبر في نظر الكثير من شباب اليوم وظائف متدنية لا تليق ولا تفي بمتطلبات الحياة بينما كانت في حسابات هؤلاء في أول درجات الصعود وال***** الأولى للولوج إلى المجد وتحقيق الذات !؟ .ال غريب في الأمر أن هؤلاء الشركاء في التحدي، كرروا أكثر من مرة وعلى مسامع المشاهدين ومن خلال البرنامج أن الطفرة الماضية كانت ضئيلة ومحدودة قياساً بالطفرة الحالية التي قالوا إنها تتجاوز في نموها ما حصل في عام 1975م، مؤكدين أن التوسع الاقتصادي وتشابك العلاقات الاقتصادية في الداخل والخارج فتحت آفاقاً للثراء لم تكن بتلك السهولة في وقت مضى .

ويقول عبد الرحمن الجريسي طبقاً لبرنامج "شركاء في التحدي" " البلاد تشهد طفرة غير عادية لا تقارن بالطفرة الأولى، وأدعو الشباب إلى امتطاء حصان العمل الحر والانطلاق بعزيمة وإصرار في ميادين القطاع الخاص واستغلال فرصه المتعددة والمضمونة، وعدم الاتكاء على جدران وظائف من ذوات الدخل المحدود لأن أمانيها باتت محدودة، هناك طفرة تعيشها البلاد منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات قد لا يراها الرائي وقد لا تستثير الشجون كما حدث سابقاً، الطفرة الحالية وما يميزها فقط عن الطفرة السابقة حاجتها للاحترافية والمنهجية والخبرة والكفاءة والسبق والعلم وذلك لوجود المنافسة الشرسة"، وقال إن الغرفة التجارية الصناعية في الرياض دأبت على تقديم هذه الحوائج والخبرات لفرسان القطاع الخاص .وي قول علي المنجم طبقاً للبرنامج ، "نحن بحاجة إلى تحفيز الشباب لإيقاظ روح المثابرة والإصرار والجد والكفاح لديهم، نحن بحاجة لأن يتيقن الشباب أننا نعيش عصر القطاع الخاص، عصراً سيطرت فيه شركات كبرى على الحكومات في بعض البلدان، نحن بحاجة لبرامج تحفيز تشجع شبابنا على الاستثمار والاستفادة من ما تعيشه البلاد من قفزات كبيرة في النمو الاقتصادي وما تشهده البلاد من نمو، حيث يصاحب ذلك النمو ارتفاعاً في سعر البترول وما يصحبه من تنامي الدورة الاقتصادية المتكاملة نمواً وازدهاراً على كافة الصعد الاقتصادية والاستثمارية والصحية والسياحية وحتى على مستوى قطاع المقاولات".

ويقول ل "الرياض" الزميل الإعلامي الدكتور خالد الخضر معد ومقدم برنامج "شركاء في التحدي" إن هذا الزخم من الخبرات والمواقف الصعاب لهؤلاء الرجال الذين صنعوا أنفسهم وانطلقوا من نقطة الصفر في رحلة امتدت لأكثر من 50عاماً، حفزتني لصياغة كتاب يحمل سيرة ضيوف البرنامج عبر تحويل لقاءاتهم المرئية إلى مكتوبة، مشيراً إلى أن أحد أجزاء الكتاب سيكون حول انطباعاته وآرائه وأفكاره الاقتصادية من خلال اسقاطها على اللقاء بالتحليل والدراسة، وقال إن الجزء الثالث من الكتاب الذي سيحمل نفس مسمى البرنامج "شركاء في التحدي"، خصص للحديث عن بعض المواقف الطريفة للضيوف والتي لم يشاهدها المشاهد .

ويقول الدكتور الخضر إن الهدف من الكتاب هو إعطاء رسالة واضحة للشباب حول أن العمل والجد والمثابرة هم ركائز النجاح والتقدم، وبأن الحظ لا يأتي إلا من خلال استثمار الفرصة المواتية خير استثمار، وأضاف أن الكتاب سيشير إلى ما معناه أن "طيوراً داخل مزرعة ومهيأة للصيد دونما بندقية ورصاصة هي فرصة ضائعة".

وعن القواسم المشتركة لضيوف برنامج "شركاء في التحدي" والتي استنتجها من خلال أحاديث ضيوفه عن دروب رحلتهم والمواقف والصعاب التي اعترضت طريقهم يقول الدكتور خالد الخضر "القواسم المشتركة بين رجال الأعمال الذين التقيتهم والتي استطاعوا على إثرها الوقوف مرة أخرى بعد كل عملية إخفاق أو نجاح والتي كانت كفيلة ليكون لهم تأثير في عالم التجارة هي الاعتماد على الله أولاً ثم الصبر، المثابرة، الجد، العقلية المتفتحة، المرونة، الصدق، الرؤية الواضحة وعدم استعجال النتائج .

[سعد الجهلاني]

مواطن يتذمر من تعامل "الزراعة" مع إصابة دواجنه بانفلونزا الطيور

الرياض - بندر الناصر:
تذمر احد المواطنين من الطريقة التي تعاملت بها وزارة الزراعة مع بلاغ تقدم به حول اصابة طيور يملكها بانفلونزا الطيور في استراحته بحي الفواز "غرب الرياض" وذلك لتأخرها في التعامل مع البلاغ واتلافها للدجاج والابقاء على الحمام المصاب ايضاً بالمرض، رغم وجود كافة الطيور في حظيرة واحدة.
وروى ربيع القحطاني قصته ل"الرياض" قائلاً مع بداية ظهور مرض انفلونزا الطيور في محافظة الخرج، بدأت اعراض الاصابة بالمرض تظهر على طيور املكها في استراحتي الخاصة تشمل دجاج وحمام، وبدأت الدواجن تسقط واحدة تلو الاخرى، وعند اتصالي بفرق وزارة الزراعة المعنية بهذا الموضوع حضرت واخذت عينة من الدجاج ليتم تحليلها، غير انها استمرت اسبوعاً لتبلغني بعده بإصابة الدجاج بالمرض.

وأضاف بعدها حضرت فرق وزارة الزراعة واتلفت الدجاج، غير انها ابقت على طيور الحمام المصابة ايضاً بالمرض على الرغم من مطالبي المتكررة لهم، محتجين بأنه يجب ان تباشره فرق اخرى وتأخذ عينات منه.

وطالب القحطاني الوزارة بسرعة الاهتمام بموضوعه واتلاف بقية الطيور التي تتناقص يومياً، مبدياً قلقه من امكانية انتقال المرض الى سكان المنطقة المحيطة باستراحته.