الأخبار الأقتصادية ليوم الأحد 15 / 11 / 1428 هـ الموافق 25 / 11 / 2007 م

[سعد الجهلاني]

مهرجان تجاري ثقافي أمريكي بغرفة أبها اليوم

علي مشنوي - ابها


يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير مساء اليوم انطلاقة فعاليات المهرجان التجاري والثقافي الأمريكي الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالتعاون مع القنصلية العامة الأمريكية بجدة بمناسبة مرور أكثر من ستين عاما على العلاقات السعودية - الأمريكية .
وستبدأ فعاليات المهرجان انطلاقا من فندق قصر أبها يتخلله عدد من البرامج الاثرائية الثقافية منها والترويحية وأيضا التجارية حيث يرعى سموه حفل الافتتاح يلي ذلك تعاقب فعاليات المهرجان .
واوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية بغرفة ابها المهندس عبد الله بن سعيد المبطي أن الفعاليات تتضمن : ورشة عمل لمدرسي اللغة الانجليزية للمدعوين من قبل وزارة التربية والتعليم ومعرضا ثقافيا وتجاريا متنوعا إضافة الى محاضرة حول إجراءات الحصول على التأشيرة الأمريكية وأيضا حول الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية .. يلي ذلك نقاش مفتوح مع سعوديين أتموا دراستهم في الولايات المتحدة الأمريكية ثم عرض عن كيفية مساعدة قسم الخدمات التجارية الأمريكي ، الشركات السعودية على النمو وآخر عن كيفية إجراء أعمال تجارية مع شركات أمريكية .. كما يتضمنها أفلام وثائقية مختلفة - ومعرض لفن الأمريكيين الأصليين ومعرض فوتوغرافي مشترك اضافة الى حفل الموسيقى الشعبية التراثية الأمريكية والعسيرية.

[سعد الجهلاني]

حقوق الملكية الفكرية في لقاء سيدات الأعمال بالرياض

الرياض - ليلى باهمام

ينعقد مساء غد اللقاء الشهري المعتاد لسيدات الأعمال في الفرع النسائي للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وذلك تحت عنوان (حقوق الملكية الفكرية) وذكرت مديرة الفرع النسائي بالغرفة الأميرة هيلة بنت فرحان آل سعود ان اللقاء الذي سيبدأ في تمام السادسة مساء ولمدة ساعتين يتناول مفهوم الملكية الفكرية والتعريف بأقسامها الأدبية والفنية والصناعية وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وبراءات الاختراع ، والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية ودور العلامات المميزة في مجال الأعمال والتواجد على الانترنت عبر أسماء المواقع وتطبيقات الملكية الفكرية في مختلف مجالات الأعمال ، ودور الملكية الفكرية بالنسبة لقطاع الأعمال والقيمة المادية للملكية الفكرية وأهميتها في المؤسسة التجارية وفي مجال الأعمال وتقدمها الدكتورة كريستيان أبو خاطر المستشارة القانونية في مجموعة طلال أبو غزالة .
وأوضحت الأميرة هيلة بنت فرحان ان الهدف من هذا اللقاء الشهري هو تزويد الحاضرات بالمعلومات اللازمة لتكوين رؤية شاملة عن الموضوعات المطروحة.
من جانب آخر ينظم مركز التدريب للفرع النسائي بالغرفة خلال الشهر الجاري دورتين تدريبيتين الأولى بعنوان (تأهيل الخريجات واكسابهن مهارات الحصول على وظيفة) ولمدة ثلاثة أيام ابتداء من 26/11/2007م ودورة (أسس التخطيط الاستراتيجي ومهاراته) ابتداء من 8/12/2007م ولمدة أربعة أيام للدكتور محمد البيشي استاذ الادارة المشارك بمعهد الادارة العامة.

[سعد الجهلاني]

اتفاق شركات الأسمنت على رفع الأسعار
التجارة تنهي الإجراءات النظامية لـ«جبل عمر» قريباً

سعيد العمري-جدة

أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم عبده يماني أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على إجراءات النظامية لشركة جبل عمر للتطوير تمهيداً لتداول أسهمها بعد موافقة هيئة السوق المالية. و قال الوزير عقب ترؤسه ورشة العمل التعريفية بنظام المنافسة والتي عقدت أمس بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ، بأن الأيام القليلة المقبلة سوف يتم الانتهاء من التحقق من نظامية إجراءات الشركة، رافضاً تحديد وقت محدد ،وكذلك رفض التعليق على الأوضاع الإصلاحية لشركة بيشة للتنمية الزراعية وعن حقوق المساهمين بها. واعترف الوزير يماني بأن جميع شركات ومصانع الأسمنت بالمملكة تواطأت واتفقت على رفع الأسعار باستثناء شركة أسمنت ينبع، وأوضح أن جميع الشركات التزمت بقرار وزارة التجارة حول تحديد الأسعار موضحاً أنه في حين تجاهل الشركات للقرار فإنه سوف يتم رفع الحالة إلى مجلس المنافسة السعودي الذي بدوره سوف يفرض عقوبات باهظة على المخالفين. واستغرب بعض العبارات التي يتم تداولها في وسائل الإعلام مثل (احتكار و شجع) قائلاً إن الصحف ووسائل الإعلام لم تواكب التطور الاقتصادي الحاصل بالمملكة حيث إن هذه العبارات تعني أمورا خطيرة تتطلب إجراءات سريعة على مستوى الدولة

[سعد الجهلاني]

6 بالمائة مساهمتها في الناتج المحلي
منتدى الاستثـمار بالشرقيـة ينـاقش في أولى جلسـاته استثمـارات الاتصـالات

حسن السلطان - الدمام

أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبد الرحمن بن أحمد الجعفري أن عدد المشتركين في الهاتف المتنقل بالمملكة ، بلغ أكثر من 20 مليون مشترك ، وأن عدد مستخدمي الإنترنت تجاوز الخمسة ملايين ، مشيرا إلى تضاعف عدد مشتركي الإنترنت السريع ، إلى أكثر من عشر مرات خلال أقل من عامين ، ليصل عددهم حاليا إلى نصف مليون مشترك.
وأوضح د. الجعفري ـ في أولى جلسات منتدى الاستثمار السعودي 2007 الذي تنظمه غرفة الشرقية لثلاثة أيام ويستمر انعقاده إلى غد ـ أن مسيرة المملكة في فتح وتنظيم سوق الاتصالات وتقنية المعلومات ، بدأت تؤتي أكلها .. لافتا إلى أن مساهمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي ، بلغت نحو 6 بالمائة.
كما تحدث في نفس الجلسة نائب محافظ الهيئة لشئون السياسات التنظيمية والتراخيص المهندس عبد الرحمن الفهيد ، فقال إن الهيئة أصدرت حتى الآن 18 نوعا من الرخص ، لـ 280 مرخصا ، مما يدل على المجالات الجديدة التي فتحت أمام رجال الأعمال ، إضافة إلى الترخيص لشركتي هاتف نقال «جوال» وكذلك تأهيل ثلاثة اتحادات للفوز بتقديم خدمات الاتصالات الثابتة. وقال إن المملكة اتخذت أسلوب التخصيص المنظم والمتدرج مما أعطى نتائج إيجابية ، في هذا المجال.
من جهته توقع نائب الرئيس في شركة الاتصالات المتكاملة وليد العبد السلام أن يدر قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على المستثمرين في السوق السعودية عوائد تقدر بـ 12 مليار دولار بنهاية العام 2010 .

[سعد الجهلاني]

5.6 مليار ريال عقود أرامكو السعودية لنقل المنتجات البترولية

اليوم - الظهران

وقعت شركة ارامكو السعودية 56 عقدا مع عدد من الشركات المحلية لنقل المنتجات البترولية لجميع انحاء المملكة بقيمة اجمالية بلغت 5.6 مليار ريال لمدة عشر سنوات بداية من شهر يناير 2008م , وتغطي هذه العقود اكثر من 37 موقع لتوزيع المنتجات البترولية ومواقع تزويد الطائرات بالوقود في مطارات المملكة مستخدمة ما يزيد عن 1700 ناقلة بترولية بمواصفات قياسية في التصميم ومتطلبات السلامة للعمل على 74 طريقا بين مواقع التوزيع المنتشرة في كافة انحاء المملكة.

[سعد الجهلاني]

تخفض فائدة الريبو 50 نقطة

الوكالات -الرياض

قال مصرفيون ان مؤسسة النقد العربي السعودي خفضت سعر فائدة الريبو (اعادة الشراء) العكسي 50 نقطة أساس امس لكنها تركت سعر فائدتها الاساسي ثابتا بلا تغيير.
وخفضت المؤسسة فائدة الريبو العكسي الى 25ر4 في المئة من 75ر4 في المئة وتركت فائدة الريبو مستقرة على 5ر5 في المئة.

[سعد الجهلاني]

الترخيص لشعاع وتأسيس شركتين للعقارات

واس - الرياض

وافق وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني على الترخيص بتأسيس شركة شعاع كابيتال (العربية السعودية) (شركة مساهمة مقفلة) برأسمال قدره 150مليون ريال مقسم إلى 15مليون سهم تبلغ القيمة الاسمية للسهم عشرة ريالات وتتخذ الشركة من مدينة الرياض مقراً لها. كما وافق معاليه على الترخيص على إعـلان تأسيس شركة إزهار للتطوير والاستثمار العقاري (شركة مساهمة مقفلة) برأسمال قدره 5 ملايين ريال مقسم إلى 500 الف سهم تبلغ القيمة الأسمية للسهم عشرة ريالات وتتخذ الشركة من مدينة جدة مقراً لها. كما تمت الموافقة على تأسيس شركة الأندلس العالمية للتنمية والاستثمار العقاري (شركة مساهمة مقفلة) برأسمال قدره 4 ملايين ريال، مقسم إلى 400 الف سهم تبلغ القيمة الاسمية للسهم عشرة ريالات وتتخذ الشركة من مدينة الرياض مقراً لها.

[سعد الجهلاني]

أشادوا بالإصلاحات والنقلة الكبيرة في الخدمة البريدية في المملكة
مسئولون وخبراء يطالبون بتعميم مشروع «واصل» خليجيا وعربيا

فهيد الهمزاني ـ الرياض


أكد عدد من الخبراء والمختصين في المجال البريدي على أهمية الاستفادة من تطور الخدمة البريدية في المملكة معربين عن أملهم في التعاون والاستفادة من البرامج والمشاريع الحديثة التي بدأت بتنفيذها مؤسسة البريد السعودي خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأوضح الخبراء أن مؤسسة البريد السعودي خطت خطوات كثيرة إلى الأمام، وأنها بدأت في انتشال الخدمة البريدية في السعودية بعدما كانت لعقود طويلة تراوح مكانها دون تقدم يذكر، مشيدين بمشاريع البريد السعودي خاصة في مجال العنونة البريدية ومشروع (واصل) الذي يعد نقلة كبيرة في مجال الخدمة البريدية في المملكة.
وقال المهندس عادل فقيه أمين جدة أن المؤسسة العامة للبريد تمثل نموذجاً متطوراً للإدارة الحكومية، واصفاً إياها بالقدوة في الأسلوب وتطوير التقنيات، وتقديم منتجات جديدة ومتقدمة في فترة زمنية قصيرة جداً.
الخدمات البريدية
و قال عبد الله دبوس مدير عام بريد الإمارات إن البريد السعودي يشهد تطورا كبيرا يواكب التقدم الكبير في مجال الخدمات البريدية، وذلك من خلال المشاريع الاستراتيجية والإصلاحات الهيكلية في مؤسسة البريد السعودي التي تتفق والتوجهات الدولية للبريد العالمي، وتتماشى مع انتقال المملكة للعمل الإلكتروني والتقني في معظم قطاعاتها.
وأضاف دبوس على هامش المؤتمر الدولي للتقنيات المعلوماتية الذي اختتم أعماله أخيرا، أن انعقاد هذه المؤتمر يؤكد ما وصلت إليه مؤسسة البريد السعودي وما أحدثته من نقلة نوعيه في الخدمات البريدية في المملكة، وأنه يمكننا القول إن المؤسسة مؤهلة لاستضافة مثل هذا المؤتمر العالمي الذي سيبرز مدى التطور الذي وصلت إليه المملكة في هذا المجال والذي بدوره سيوجه أنظار العالم إلى منطقة الخليج العربي.
وأبان مدير عام بريد الإمارات أن المؤتمر يعتبر مكانا مثاليا لتبادل الخبرات العالمية والإقليمية بين المؤسسات البريدية والشركات التقنية المعلوماتية لتوظيف التقنيات البريدية الحديثة بشكل أكبر في صناعة البريد المعاصر وتنشيط برامج التجارة الالكترونية، موضحا أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى الاستفادة منها خاصة في مشروع العنونة البريدية.
كما أكد نجيب بولعراس مستشار اتحاد البريد العالمي والمسئول المكلف في الدول العربية أن تطبيق البريد السعودي مشروع الأتمتة الشاملة للخدمات البريدية يعد نقلة حضارية نوعية على مستوى دول العالم، مشيرا إلى أن إتاحة الفرصة للعميل لتتبع ومعرفة وجهة بريده وإخضاع جميع العناوين للتقفي الملاحي عن طريق الأنظمة المتطورة خدمة متقدمة للغاية.
ثورة في صناعة البريد
وبين بولعراس أن مشروع البريد السعودي (واصل) يعد ثورة في صناعة البريد عالميا، وأن التجربة قابلة للتصدير إلى الخارج للاستفادة منها على نطاق واسع، مشيرا إلى أن نظام الرمز البريدي الجديد في المملكة على درجة عالية من الدقة والتعقيد بحيث لا تصبح هناك حاجة معه لأنظمة تحديد المواقع الجغرافية.
وأشاد المستشار نجيب بولعراس بتحول مؤسسة البريد السعودي من حالة الركود إلى مرحلة وصفها بـ«الإصلاحية» لمواكبة التقدم الكبير في مجال الاتصال البريدي، فضلا عن استحداث المؤسسة شركات تابعة لها تعمل مع القطاع الخاص لتقديم الخدمات سواء في النقل أو التوزيع، مشيرا إلى أن المشاريع الاستراتيجية والإصلاحات الهيكلية في المؤسسة تتفق والتوجهات الدولية للبريد العالمي، وتتماشى مع انتقال السعودية للعمل الإلكتروني والتقني في معظم قطاعاتها وتؤهل البلاد في مجال الخدمة خصوصا بعد انضمامها لمنظمة التجارة العالمية.
وأوضح مستشار اتحاد البريد العالمي أن المملكة والتي تمتد على مساحة شاسعة تعادل مساحة أوروبا تقريبا، لم يكن فيها حتى وقت قريب نظام عناوين ثابت إلا في بعض المدن، وأن نجاحها عبر مؤسسة البريد السعودي بوضع نظام عنونة لم تعتمد خلاله على أسماء الشوارع فقط بل على التكنولوجيا الحديثة لرسم المناطق وتحديد المواقع و أرقام الشوارع بالدمج بين نظام العنونة وتكنولوجيا تحديد المواقع عن طريق الأقمار الصناعية، ما يساعد على تحديد مواقع وأماكن التسليم.
الأكبر من نوعه
ووصف بولعراس مشروع البريد السعودي «واصل» بأنه الأكبر من نوعه في اقتصاديات البريد، ويمثل ثورة في صناعة البريد العالمي،لا سيما اعتماده على تقنيات بريدية متقدمة، تطبق للمرة الأولى، كالصناديق البريدية الرقمية الإلكترونية، وطبيعة التقنيات المستخدمة في معالجة وإرسال واستقبال الرسائل. مضيفا أن السعودية يمكن لها مستقبلا أن تقوم بعمليات دعم وتصدير فني لتجربة هذا المشروع الضخم.
وشدد المستشار بولعراس على أهمية الاستفادة من عمليات التحويلات المالية، باقتطاع البريد جزءا من سوق التحويلات المالية قائمة، خاصة ان السعودية تمثل ثاني دولة في العالم من حيث التحويلات المالية للخارج بمعدل 150 مليار ريال تقريبا سنويا، والتي تمر عبر البنوك والمؤسسات المالية، وأنه يمكن استغلال البريد في تقديم هذه الخدمة.
وأضاف بولعراس ان انضمام المملكة أخيرا إلى سوق التحويلات المالية العالمية إلى جانب أنه من المقرر دخولها في الشبكة العربية للحوالات المالية والتي تضم عددا كبيرا من الدول العربية، داعيا إلى انضمام جميع الدول العربية إلى هذه الشبكة خاصة أن الأنشطة والخدمات التي يمكن أن يتم طرحها كفيلة بتطوير الاستثمار في قطاع البريد، وأن جذب جزء من شريحة الأعداد الهائلة من العمالة في السعودية وضمها إلى خدمات الحوالات عبر البريد من شأنه أن يزيد من إيرادات البريد.
أكبر تحدٍ
وحول التحديات التي تواجة البريد السعودي اكد المستشار نجيب بولعراس على ان أكبر تحد سيواجهه السعوديون في قطاع البريد هو إكمال الإصلاحات البريدية ونوعية الآلية التي سيتم بها معالجة الأوضاع و تحقيق التوازن المالي جنبا إلى جنب مع البحث عن التطوير برؤية اقتصادية وربحية. وبين بولعراس أن البريد لم يعد فقط مجرد رسوم على طابع أو ختم، بل قطاع اقتصادي قوي وضخم لم تتم الاستفادة منه بشكل جيد لا سيما في السعودية التي تتمتع بمعطيات فنية وتقنية عالية، مشددا على ضرورة وجود رؤية استثمارية راقية ومتطورة تضمن تحقيق الربحية وتقديم الخدمة البريدية النموذجية.
تحديث الخدمات
وبين احمد بن صالح المعولى نائب مدير عام البريد العمانى أن التجربة السعودية في مجال تحديث الخدمات البريدية تستحق التعميم لتميزها في استخدام التقنية خاصة في مشروع (واصل)، مشيدا بنجاح المؤتمر الأول للتقنيات البريدية الذي نظم أخيرا في جدة، وأنه جاء في وقته تماما لمناقشة التحديات التي تواجه البريد الخليجي.
من جانبه قال بدر خليفة آل خليفة رئيس البريد البحرينى، إن مشروع البريد السعودي (واصل) يعدّ من المشاريع الرائدة في المنطقة وفي العالم، معربا عن أمله في استفادة بلاده منه، مؤكدا أن مهام البريد لا تقتصر فقط على استلام وتوزيع الرسائل بل تمتد إلى الشحن والنقل والخدمات اللوجستية الأخرى.
ومن جهته، قال علي العلي رئيس المؤسسة العامة للبريد القطري إن نجاح تجربة (واصل) في السعودية، قادت عددا من دول الخليج لدراسة تقديم نفس الخدمة.
وأوضح العلي بدء العمل بهذه الفكرة في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في قطر والإمارات، مؤكدا أن البريد القطري يسعى إلى تطبيق مشروع تقفي الرسائل الذي نفذته مؤسسة البريد السعودي، مشيرا إلى أن استخدام التكنولوجيا والتقنية في البريد السعودي يعد بداية للوصول إلى العالمية.
كما عبر علاء فهمي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصري عن بالغ سروره وإعجابه بما وصل إليه البريد السعودي من تقدم كبير خاصة في مجال العنونة واستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا في مجال العمل البريدي، مبينا أن البريد في المملكة تقدم كثيرا عما كان عليه في الأعوام الماضية.
وأكد علاء فهمي حرصهم في الهيئة القومية للبريد المصري على الاستفادة من التقدم الكبير الذي وصلت إليه الخدمة البريدية في المملكة، مشيرا إلى أنهم بصدد التفاهم حول كيفية الاستفادة من المشاريع الكبيرة التي استحدثتها مؤسسة البريد السعودي خاصة في مشروع (واصل) الذي يعد مفخرة في مجال العمل البريدي.

[سعد الجهلاني]

المؤسسة العربية لضمان الاستثمار:
المملكة ثاني أكبر الدول العربية في الايرادات السياحية
تزايد عدد السائحين عالميا من 25 إلى 807 ملايين خلال 50 عاما

الدمام - علي شهاب


يعد النشاط السياحي من اسرع القطاعات الاقتصادية نموا على المستوى العالمي، وفي العديد من الدول تتعدى مساهمة هذا القطاع مساهمات القطاع الاولى والصناعي، إذ يساهم نمو النشاط السياحي بشكل مباشر في توليد الدخل وتوفير فرص العمل لدى الاقتصادات المضيفة.
كما يساعد في تطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى من خلال زيادة الطلب على المواد الاولية مثل الغذاء والوقود والسلع المصنعة مثل الاثاث المنزلي والمنسوجات. ويحفز النشاط السياحي بحسب تقرير صادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار النمو في المشروعات: صغيرة وكبيرة الحجم بدءا من منتجي الهدايا التذكارية وانتهاء بسلسلة الفنادق متعددة القوميات. كما يمكن للنشاط السياحي ان يقدم منافع غير اقتصادية كزيادة المعرفة بثقافات وعادات الشعوب الأخرى.
وفي ضوء هذه المساهمات الهامة للنشاط السياحي، على المستويين الاقتصادي والاجتماعي فانه من الضروري لصانعي السياسات السياحية ورجال الاعمال الذين يعملون في هذا المجال ان يكونوا على دراية كاملة بطبيعة وخصائص السياحة الوافدة فالمعلومات عن الاهمية النسبية للطلب السياحي حسب الجنسيات المختلفة، وعدد السائحين الوافدين، ومستوى الانفاق السياحي تمكن صانعي السياسات من تحديد درجة اعتماد الطلب السياحي على دول مع مرور الوقت يساعد في تحديد اعلى واقل معدلات نمو الطلب التي تعرضها الدول التي يفد منها السائحون وكذلك المعدلات المستقرة والاقل استقرارا. وبالطبع تساعد هذه المعلومات في تطوير استراتيجيات التسويق ذات الصلة.
ارتفاع أسعار البترول
ولقد شهد العالم نموا لا نظير له في السياحة الدولية خلال الفترة 1950 - 2005، حيث تزايد عدد السائحين من 25 مليون زائر في عام 1950 الى 807 ملايين زائر في عام 2005، اي بمعدل نمو بلغ في المتوسط ما نسبته 6.5 بالمائة.
وتقدر منظمة السياحة العالمية دخل النشاط السياحي على مستوى العالم متمثلا في الايرادات السياحية وإيرادات النقل الدولي للركاب بنحو 685 مليار دولار، اي ما يعادل حوالي 7 بالمائة من الصادرات من السلع والخدمات، وما نسبته 28 بالمائة من الصادرات من الخدمات، كما اكدت التقديرات الأولية للمنظمة صلابة القطاع السياحي رغم الاحداث السلبية مثل العمليات الارهابية وانفلونزا الطيور وارتفاع اسعار البترول، حيث بلغ حجم الحركة السياحية العالمية خلال عام 2006 نحو 842 مليون سائح دولي، بزيادة بلغت 36 مليون سائح اي بمعدل نمو 4.5 بالمائة عن عام 2005. وقد بلغت حصة اقليم اوروبا من هذه الزيادة 17 مليون سائح، اقليم آسيا والباسيفيك 12 مليونا، ولكل من افريقيا والامريكيتين 3 ملايين، ولدول منطقة الشرق الاوسط مليوني سائح.
السياحة الدولية في المنطقة
ولاغراض اجراء المقارنة الدولية على مستوى الاقليم الاقتصادية العالمية، تم تكوين مجموعة قائمة بذاتها للدول العربية اعضاء المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، وذلك عن طريق استبعاد بيانات الدول العربية المدرجة في احصاءات منظمة السياحة العالمية ضمن دول اقليم افريقيا فيما يتعلق باعداد السائحين الوافدين والايرادات السياحية، واضافتها الى اقليم الشرق الاوسط وذلك وفقا لتصنيف منظمة السياحة العالمية.
وتشير البيانات الى ان قطاع السياحة في الدول العربية قد شهد نموا متواصلا وسريعا خلال الفترة من 1990 - 2005، حيث يظهر الاتجاه العام المتنامي لكل من الايرادات السياحية وعدد السائحين الدوليين الوافدين للمنطقة العربية، فقد حققت الدول العربية متوسط معدل نمو سنوي خلال الفترة إذ بلغ عدد السائحين 11.4 بالمائة وللايرادات السياحية 18.9 بالمائة.
ويلاحظ ان بيانات كل من دول اقليم اسيا والباسيفيك، واقليم افريقيا، ومجموعة الدول العربية، تعكس حصصا متنامية من السياحة الوافدة خلال سنوات العرض على حساب دول المنطقتين الامريكية والاوروبية، الا ان الاقليم الاوروبي مازال يهيمن على النصيب الاكبر من السياحة الوافدة في السوق العالمي على الرغم من فقده جزءا من حصته في الاجمالي العالمي من 62 بالمائة الى 55 بالمائة خلال 1990 - 2005.
قضاء العطلات
اما بالنسبة لمجموعة الدول العربية فقد تنامت حصتها من اعداد السائحين الدوليين في السوق العالمي من 4 بالمائة عام 1991 الى نحو 6.5 بالمائة عام 2005، الامر الذي يمكن ان يعزى جزئيا الى تزايد السياحة البينية العربية واتجاه السائحين العرب لتفضيل قضاء عطلاتهم داخل المنطقة العربية بدلا من التوجه الى خارج الوطن وخاصة خلال الفترة التي اعقبت احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.
معدلات مرتفعة
وفيما يتعلق بالدخل المتولد عن السياحة الوافدة خلال فترات العرض الثلاثة، ويلاحظ ان معدلات النمو في الايرادات السياحية المحققة في الدول العربية تجاوزت نظيراتها المحققة في اعداد السائحين الوافدين خلال الفترة المقابلة بما يعكس زيادة متوسط انفاق السائح، وهو ما يمكن تفسيره على انه تحسن في مستوى اقبال السائحين الدوليين على اطالة فترة اقامتهم في دول المنطقة العربية.
اما على صعيد حصص الاقاليم الاقتصادية الرئيسية من الايرادات السياحية العالمية، وقد شهدت كل من الدول العربية ودول اسيا وافريقيا حصصا متنامية بشكل متواصل في اجمالي الايرادات السياحية العالمية خلال الفترة من 1990 - 2005.
وتراجعت حصة كل من اوروبا وامريكا، في حين ظلت حصة افريقيا عند نفس مستواها تقريبا بنحو 1 بالمائة من الاجمالي العالمي خلال السنوات الثلاث الاولى ثم ارتفعت في عام 2005 لتصل حصتها الى 2 بالمائة من الاجمالي، بينما ارتفعت حصة الدول العربية من 2.4 بالمائة عام 1990 الى 5 بالمائة عام 2005 من الاجمالي العالمي.
وعلى الرغم من ان البيانات تشير الى تحقق معدلات نمو مرتفعة سواء في عدد السائحين الوافدين الى المنطقة العربية او الايرادات السياحية المتولدة عن السياحة الوافدة الى المنطقة، الا انها مازالت تستحوذ على حصص متواضعة في السوق السياحي العالمي سواء من حيث عدد السائحين الوافدين (6.5 بالمائة) او الايرادات السياحية (5.0 بالمائة) مقارنة بالاقاليم الاقتصادية الاخرى، وذلك وفقا لبيانات عام 2005. ويركز هذا الجزء من التقرير على السياحة الدولية الوافدة، ولدراسة العوامل المؤثرة على السياحة وتأثير السياحة على الاقتصاد، وبحسب دراسة العلاقة المتبادلة بين جانبي الطلب والعرض.
جانب الطلب السياحي
وتشير الاحصاءات الى ان مصر قد تصدرت الدول العربية من حيث عدد السائحين الوافدين حيث استقبلت 5.6 مليون سائح، تلتها السعودية بنحو ثمانية ملايين سائح ثم تونس فالبحرين فالمغرب فالامارات، وقد شهدت الفترة معدلات نمو مرتفعة في المتوسط سنويا، وقد عكست كل من ليبيا وفلسطين معدل نمو سنوي سالب فيما عكست تونس اقل معدلات النمو بما نسبته 4.7 بالمائة، في حين تصدرت اليمن المجموعة بمعدل نمو مرتفع بلغ 35.9 بالمائة.
ايرادات السياحة
وفيما يتعلق بالايرادات السياحية، تصدرت السعودية مجموعة الدول العربية من حيث الايرادات السياحية، حيث حققت ما قيمته 13.7 مليار دولار ثم مصر بنحو 6.4 مليار دولار ثم المغرب فالاردن فالامارات فتونس ثم سوريا، وشهدت جميع الدول معدلات نمو ايجابية خلال الفترة وقد جاءت السودان في المقدمة بمعدل نمو مرتفع للغاية تليها قطر ثم الاردن ثم اليمن، وجاءت الاردن في مقدمة الدول من حيث متوسط انفاق السائح بالدولار 1714 ثم السعودية 1226 فالسودان 1000، بينما تراجع متوسط انفاق السائح في كل من مصر وسلطنة عمان وسوريا وتونس واليمن حيث حققت هذه الدول معدل نمو في الايرادات السياحية يقل عن معدل النمو المحقق في اعداد السائحين الوافدين.
انتعاش
وفي الجزائر يتخذ كل من عدد السائحين الوافدين الى الجزائر والايرادات السياحية نمطا مختلفا عبر الزمن خلال الفترة من 1990 - 1995. ففي حين انخفضت الايرادات السياحية بصورة مستمرة خلال الفترة من 1990 - 1995، فان عدد السائحين الوافدين قد استقر مستواه في بداية حقبة التسعينات، قبل ان يتراجع في عام 1993، واتسمت هذه الفترة ببعض درجات عدم الاستقرار السياسي، والتي ربما ساهمت في عدم استقرار الطلب السياحي في الجزائر، وقد تزايد عدد السائحين الوافدين من عام 1995، والايرادات السياحية ايضا منذ عام 1997، ساهم في ذلك انتعاش سياحة الصحراء والسفاري، ولكن تدني الطاقة الاستيعابية الفندقية واماكن الاقامة والسياحة من حيث الكم والكيف وفق المعايير الدولية قد ساعد على اعاقة الطلب السياحي، وتحتل فرنسا وتونس اولى المراكز في عدد السائحين الوافدين الى الجزائر حيث تمثلان معا نحو 60 بالمائة من اجمالي عدد السائحين الاجانب الوافدين الى الجزائر، في حين يمثل عدد الجزائريين القادمين بغرض الزيارة المؤقتة ما نسبته 71 بالمائة من الاجمالي العام لعدد السائحين.
تقلبات
وتتسم البحرين بشدة تقلبات اعداد السائحين القادمين إليها من تلك التي تتسم بها الايرادات السياحية المحققة. فقد شهد عدد السائحين الوافدين معدل نمو منخفضا نسبيا خلال الفترة 1996 - 1999 ولكن هذا المعدل تزايد خلال معظم السنوات التالية.
بينما نمت الايرادات السياحية بمعدلات متنامية خلال نفس الفترة. وقد ساهم افتتاح طريق الملك فهد عام 1986 - الذي يربط البحرين السياحي، ومنذ عام 2002 في استحواذ عدد السائحين الوافدين من السعودية على 63 بالمائة من الاجمالي، وتتسم فترة اقامة الكثير من السائحين الوافدين بالقصر في البحرين مما يولد ايرادات سياحية منخفضة نسبيا لكل سائح، وقد حقق إجمالي عدد السائحين الوافدين قفزة غير مسبوقة خلال الفترة من 2004 - 2006 ليتجاوز نحو سبعة ملايين سائح في عام 2006.
سياحة الآثار
أما مصر، فتتميز باستقبالها مستويات مرتفعة من السائحين الوافدين والايرادات السياحية على السواء في المنطقة العربية، ويرجع ذلك جزئيا للاثار التاريخية المشهورة من جهة والتطورات الحادثة في سياحة الشواطئ ورياضة الغطس. وباستثناء عامي 1993، 1997 اللذين شهدا وقائع اعتداءات مؤسفة على السائحين - وكذلك الفترة 2000 - 2001، فان كلا من عدد السائحين الوافدين والايرادات السياحية عكست معدلات متنامية خلال فترة العرض.
وتتميز مصر عن معظم باقي الدول العربية وبدرجة ملحوظة في تنوع الدول التي يفد منها السائحون.
ويتضح ذلك من استحواذ السائحين القادمين من المملكة المتحدة وروسيا على 14 بالمائة من الاجمالي لكلتا الدولتين، ثم المانيا 13.5 بالمائة ثم ايطاليا بنحو 11.0 بالمائة. وتأتي السعودية كأكبر الدول العربية التي يفد منها السائحون الى مصر يليها ليبيا ثم فلسطين. وتتميز مصر بهذه الدرجة من التنوع وخاصة في حالة تراجع مستوى الطلب السياحي من بعض الدول . فقد يظل عند مستواه من البعض الآخر او قد يزداد وفي الاردن، شهدت كل من اعداد السائحين الوافدين الى الاردن والايرادات السياحية نموا مستمرا خلال الفترة 1990 - 2006 باستثناء الفترة 1991 - 1992 التي شهدت بعض الضغوط المتعلقة بحرب الخليج - وتراجعت ايضا الايرادات السياحية بدرجة محدودة خلال الفترة 2000 - 2001. وتعد السعودية الدولة الاولى التي يفد منها السائحون الى الاردن حيث تستحوذ على 43 بالمائة من الاجمالي تليها اسرائيل بنسبة 10 بالمائة من الاجمالي ثم لبنان وامريكا بنسبة 5 بالمائة من الاجمالي فالكويت والبحرين ثم المملكة المتحدة واليمن على التوالي.. وتعد السياحة التاريخية هي المهيمنة على الطلب السياحي في الاردن..
عدوان لبنان
اما في لبنان فقد تميزت اعداد السائحين الوافدين باستمرارية النمو خلال الفترة 1992 - 2005 اما بالنسبة للايرادات السياحية، فقد بلغت قمة مستواها في عام 1998 قبل ان تتراجع بدرجة كبيرة في عام 1999 ثم استمرار النمو حتى عام 2005.
ولعل اهم ما اثر على النشاط السياحي في لبنان هو ارتباطه بالاحداث الخاصة في الدول المجاورة لها وخاصة اسرائيل وسوريا. وقد اثر العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان خلال عام 2006 على اعداد السائحين الوافدين الى لبنان بما نسبته 6.7 بالمائة، حيث بلغت نحو 1.063 مليون سائح مقابل 10.140 مليون سائح خلال عام 2005 وتتميز لبنان بتنوع الدول القادم منها السائحين.
حيث يظهر توزيع السائحين الوافدين، واستحواذ السائحين العرب على نسبة 42 بالمائة من اجمالي السائحين، وتأتي الاردن في المركز الاول بنسبة 13.6 بالمائة من الاجمالي، تليها السعودية بنسبة 8.8 بالمائة فالكويت بنسبة 4.7 بالمائة.

[سعد الجهلاني]

المشاريع الحكومية ومكامن الخلل


ذكر الكاتب الدكتور علي سعد الموسى في جريدة الوطن بتأريخ 9/10/1428هـ العدد 2577 موضوعا بعنوان انتهت السنة المالية ولكن :أين المشاريع وأشار إلى أنه مع قرب انتهاء السنة المالية لم نجد واقعا ملموساً محسوساً لمليارات المشاريع المختلفة التي أعلنت عنها الدولة ليلة صدور الميزانية،وذكر أنها ستعاد إلى وزارة المالية وأنها ستفقد جزءاً من قيمتها نظراً للتضخم وأشار إلى أن السبب الرئيس للمشكلة هو النظام الروتيني في صرف المخصصات المالية والتي تتبعه وزارة المالية مما يسهم ذلك في عدم الاستفادة مما خصص له.
أقول لكاتبنا إنني أتفق معك في أدوات القياس لما أنجز من مشاريع تم الإعلان عنها تحت مظلة أرقى موازنة مالية مرت في تأريخ المملكة مع ملاحظة أن التفاوت في إنجاز مشاريع الباب الرابع يختلف من منطقة لأخرى. فعلى سبيل المثال منطقة فيها خدمات البنية التحتية منعدمة مما تجعل شعور المواطنين أن لا تغير مهما ضخت لها مبالغ مالية طائلة،وفي المقابل يرى مواطن آخر أن تغيرات تمت في مناطق تقدمت في مشاريعها التنموية وإن كانت أقل من مستوى الطموح الذي يتناسب مع مقدار ما خصص له.
وهذا السيناريو يتكرر قياسه على مستوى القطاعات الحكومية في نفس المنطقة، فقد ترى دائرة تصفّر أرصدتها في الباب الرابع وقد تستفيد من نظام المناقلات الذي يجيز الاستفادة من اعتمادات مالية من جهات أخرى،في نفس الوقت جهاز آخر يرجع في خزانة الدولة ما يزيد على 50بالمائة مما خصص له،كما أن مقدار ما صرف ليس بالضرورة يشير إلى تقدم ملموس في إنجاز المشروع إنما قد يوجه لتأمين مشترياته أو مقابل إجراء مناقلات في نفس البند في سبيل تغطيتها لاحتياجات أخرى، وذلك إما بسبب التخبط الإداري الذي تسير عليه بعض دوائرنا الحكومية،أو نظراً لضعف إمكانات بعض المقاولين المالية والفنية والإدارية خصوصاً إذا ما نظرنا الى أن بعضهم همه الوحيد جمع أكبر قدر ممكن من المشاريع الحكومية تبعاً لحساب تزايد المشاريع وقلة أعداد المقاولين مع تعقيد إجراءات العمالة الأجنبية،وضعف تأهيل العمالة السعودية للأعمال الميدانية.
وهذا الوضع يجعل القارئ الدقيق يحكم بعدم قدرة بعضهم على انجاز تلك المشاريع استناداً إلى سياسة أقل الأسعار في العروض المقدمة وبحسب تنفيذ المواصفات المطلوبة، فإما أن ينجز بدقة والنتيجة خسارة أو لا ينجز بحسب ما طلب منه مما يعرضه لسحب المشروع ما لم يزكَ أو يبرر من محامي الدفاع.
وللعلم أن نظام المناقصات والمشتريات الحكومية الجديد ووفق المادة 23 منه يشير إلى أنه (يجوز للجنة فحص العروض التوصية باستبعاد أي عرض من العروض من المنافسة حتى لو كان أقل العروض سعرياً إذا تبين أن لدى صاحب العرض عدداً من المشاريع ورأت اللجنة أن حجم التزاماته التعاقدية قد أصبح مرتفعاً على نحو يفوق قدراته المالية أو الفنية مما يؤثر على تنفيذه التزاماته التعاقدية وفي هذه الحالة تتفاوض مع العطاء الذي يليه) وفي مثل هذه الحالات يقف صاحب القرار حائراً بين رفض إرساء المناقصة واتباع الإجراءات النظامية مما يسهم بشكل غير مباشر في تأخير تسليم المشروع وهو بدوره يعطل صرف المبالغ المالية أو يسلم المشروع لمثل هؤلاء المقاولين وحتماً ستكون النتيجة أسوأ وما يتبعه من تأثيرات من أهمها:توقف انجاز مشاريع مؤسسة حكومية أخرى لحين انتهاء القطاع الحكومي الأول من أعماله،أضف لذلك عدم صرف تلك المخصصات يحدث عدم مصداقية ذلك الجهاز أمام وزارة المالية وقد يسهم في تخفيض نفس المخصص لسنوات قادمة مما يجعل بعض المسؤولين لتفادي الوقوع في ذلك صرف تلك الأموال ولو بطريقة عشوائية،كما أن تخصيص مبالغ زائدة لجهة حكومية قد يكون على حساب حرمان جهات متعددة من تلك الأموال.
وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي الحالي للدولة مع ارتفاع أسعار النفط والذي أصبح سعر البرميل يقارب 100 دولار وهذا له الأثر الكبير في تضخم سقف الموازنة المالية للدولة رقماً وأن قلت قيمة بسبب التضخم وفي كل الأحوال يتطلب ذلك استغلال تلك المخصصات بأسرع وقت ممكن فقد لا تستمر طويلاً ، كما أن توفر كافة المعلومات المحاسبية عن سير مشاريع الدولة وفي وقتها المناسب يسهم في اتخاذ قرارات علمية ومدروسة تساعد في معرفة مكامن الخلل وتشخص العلاج السليم الذي يمكن من استغلال خيرات بلادنا بما يصب في رضاء الله سبحانه.
موقف:مواطن يطلب تسليم نصيبه من المبلغ المخصص لمشاريع الدولة وهو يتحمل إنجاز ما يخصه.