محادثات "الاتصالات" الباكستانية تتأرجح

[درهم 1]

عوامل فنية تحول دون التوصل إلى انفراجمحادثات "الاتصالات" الباكستانية تتأرجح

قال مصدر دبلوماسي ل”رويترز” إن المحادثات الرامية الى انقاذ صفقة خصخصة جزئية لشركة الاتصالات الباكستانية بقيمة 6ر2 مليار دولار استمرت لليوم الثاني في أبوظبي اذ تعرقل مسائل فنية تحقيق تقدم.

وواجهت الصفقة مشاكل عندما لم تسدد شركة اتصالات ما عليها في الوقت المحدد مقابل شراء 26 في المائة من رأسمال شركة الاتصالات الباكستانية في أكبر عملية من نوعها في برنامج الخصخصة الباكستاني. وقال المصدر المقرب من المحادثات التي تجري في أبوظبي: إن وزير الخصخصة الباكستاني عبد الحفيظ شيخ الذي يرأس الوفد الباكستاني لم يشارك بعد في المفاوضات مما يشير الى ان الجانبين لم يقتربا بعد من تحقيق انفراج.

وقال المصدر: “المناخ العام اقل تفاؤلا بعض الشيء مما كان عليه امس الأول”. وكان المصدر قد تحدث امس الأول عن مناخ ايجابي في المحادثات.

وفازت شركة اتصالات التي تحتكر الاتصالات في الإمارات وتعمل على التوسع في الخارج في مزاد على حصة الشركة الباكستانية في يونيو/ حزيران، وكان من المتوقع استكمال الصفقة في أواخر سبتمبر/ ايلول وتم تمديد المهلة حتى 28 أكتوبر/ تشرين الاول.

وطلبت اتصالات تدبير جانب من المبلغ المطلوب من السوق الباكستانية، إلا أن باكستان رفضت هذا الطلب لكن مسؤولين قالوا منذ ذلك الحين ان الحكومة بدأت تتقبل الفكرة.

وكان محللون قالوا إن من المرجح ان يتضمن جدول الاعمال مسألة تقديم اعفاءات ضريبية في ضوء صعوبة جمع مبلغ كبير في باكستان نظرا لقلة السيولة المالية وارتفاع اسعار الفائدة.

وهذه هي الزيارة الثانية لوزير الخصخصة الباكستاني للإمارات منذ انتهاء مهلة السداد في 28 أكتوبر/ تشرين الاول وهو ما أدى الى عجز مالي كبير للحكومة الباكستانية لان ايرادات الصفقة أدرجت في ميزانية السنة التي تنتهي في يونيو/ حزيران 2006 والتي تبلغ قيمتها 4ر18 مليار دولار.

وبلغت قيمة العرض الذي قدمته اتصالات 6ر2 مليار دولار، أي ما يزيد نحو مليار دولار على قيمة الاسهم في ذلك الوقت. كما كان هذا العرض أكثر 2ر1 مليار دولار من أقرب العروض.

وكانت صحيفة “خليج تايمز” قالت ان اتصالات تواجه مشاكل في تدبير الاموال اللازمة بعد انسحاب شريك رئيسي لها لانه يعتقد ان الشركة دفعت مبلغا أكبر مما يجب مقابل الحصة الباكستانية.

وامتنعت اتصالات عن التعليق ولم يتسن الاتصال بمسوؤليها أمس. ويلوذ الجانبان في الصفقة التي تتسم بحساسية سياسية بالصمت.

وارتفع سهم اتصالات وهي اكبر شركة في سوق أبوظبي للاسهم 03ر1 في المائة أمس. وبورصة كراتشي مغلقة وقد اغلق سهم الاتصالات الباكستانية امس مرتفعا 24ر2 في المائة.

وعندما طلبت اتصالات الموافقة لها على جمع أموال في باكستان رفضت الحكومة الباكستانية الطلب. غير ان مسؤولا كبيرا في لجنة الخصخصة الباكستانية قال بعد ذلك مشترطا عدم نشر اسمه ان الحكومة لم تعد تبدي اعتراضا شديدا.(رويترز)