بنك دبي الوطني يحذر من تأثيرات التضخم

[درهم 1]

-

دبي في 6 نوفمبر / وام / توقع بنك دبي الوطني ألا تحقق الشركات الإماراتية خلال الفترة المقبلة نموا مشابها لأرباحها التي حققتها في الآونة الأخيرة .

فيما حذر في الوقت نفسه من أن عدم معالجة الضغوط التضخمية التي تشهدها البلاد حاليا قد يؤدي الى عواقب خطيرة على النمو الإقتصادي للإمارات على المدى الطويل .
وقال البنك في افتتاحية تقريره ربع السنوي الذي صدر عن مقره في دبي اليوم أنه / على الرغم من توقعات بقاء اسعار النفط مرتفعة وأثر ذلك إيجابيا على الميزانية الحكومية فإن أرباح الشركات لن تحقق إرتفاعا كبيرا لأن الأرباح الصافية يمكن أن تتأثر سلبا بارتفاع معدل التضخم الذي يمكن أن يكون له أثر سلبي ضاغط على هوامش الربح / .

وأضاف / على الرغم من الأرباح الطيبة التي كشفت الشركات عن تحقيقها في الربع الثالث من العام الحالي وتمكن معظمها من تحقيق أو تجاوز التوقعات لأرباحها بقيت أسواق الأسهم في الإمارات محافظة على هدوئها الكبير إلى حد كبير مقارنة بصعودها الإستثنائي في النصف الثاني من العام الحالي/.
وأشار التقرير إلى أن الحجم الإحمالي لتداول الأسهم في اسواق دولة الإمارات العربية المتحدة إرتفع 2ر161 مليار درهم فيما بلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة 3ر9 مليار سهم في الربع الثالث من العام الحالي / بفضل السيولة المحلية القوية على نحو استثنائي وتدفقات الإستثمارت من المنطقة/.

وأوضح أن //العربية اللوجستية// و//تبريد// و/مصرف أبوظبي الإسلامي//من بين الشركات التي حققت أكبر المكاسب في الربع الثالث من العام الحالي بارتفاعات بلغت 365 بالمائة و 89 بالمائة و68 بالمائة على التوالي .. بينما تقدمت كل من //إتصالات// و//الدار العقارية// و//بنك المشرق// قائمة الشركات الخاسرة بتراجع بلغ 26 بالمائة و22 بالمائة و17 بالمائة على التوالي .

وطبقا لتقرير بنك دبي الوطني فإن أسهم //إعمار العقارية// و//تبريد// شهدت حجم تداول كبيرا إذ شكلت مجتمعة ما نسبته 2ر48 بالمائة من عدد الأسهم المتداولة في الربع الثالث من العام الحالي .ودعا البنك إلى / الإعتراف بأن تكاليف الإستثمار الحالية في الأسهم // ليست رخيصة // بالنظر إلى التسعير الحالي المرتفع للأسهم / .

وتوقع أن يكون العام المقبل / سنة الإنتقال من بيئة سوق أسهم ما بعد / الفقاعة / إلى جو استثماري أكثر إعتدالا .. وأن المستثمرين سيتمكنون على الأغلب مع الواقع الذي يقول أن أسواق الأسهم في الإمارات لن تكرر أداءها الذي قدمته في العام الحالي مرة أخرى ما لم تشهد تصحيحا سعريا لا يستهان به مما يمكن له أن يعيد تقريب الأسعار من معدلاتها الواقعية / .
وتناول التقرير التضخم الذي تشهده البلاد حاليا لافتا إلى أنه / سيصل لمستويات قياسية في العام الحالي / .

وحذر من أن / التصاعد الكبير في الإيجارات وزيادة أسعار السلع والضغوط الناجمة عن الطلب سيؤديان إلى تعريض مؤشر أسعار المستهلك لضغوط نحو الأعلى .. فيما يرجح أن تؤدي أسعار النفط المتصاعدة بشدة إلى إضافة مزيد من التعقيد على الوضع / .

وأشاد البنك في تقريره الفصلي بجهود السلطات التنفيذية الإماراتية في محاربة التضخم .. إلا أنه نبه في الوقت نفسه إلى أن / الزيادة الحالية الحادة في الإيجارات التي تشكل المكون الأكبر في مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 1ر36 بالمائة تثير مخاوف كبيرة حول معدل التضخم الدقيق للسوق والذي نقدره بما لا يقل عن 15 ـ 20 بالمائة خلال النصف الأول من العام الحالي / .

ولفت التقرير إلى أن / الإيجارت السنوية في دبي ارتفعت بحوالي 40 بالمائة ولربما كانت الزيادة هي أسرع نسبة تضخم عالميا في تكلفة إيجار السكن / .

وقال أنه / إذا لم يتم معالجة الضغوط التضخمية الحالية فقد تؤدي لعواقب خطيرة على النمو الإقتصادي للإمارات على المدى الطويل وام / ش ش / ع او 33 17